المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : حديثٌ جليلُ القدر؛ ما أسمعتُهُ لأحدٍ إلاَّ وحدَّق بعينه النظر!



أهــل الحـديث
29-12-2011, 02:50 AM
أهل - الحديث - حديث شريف - محمد - صلى الله عليه وسلم - قرأن كريم



حديثٌ جليلُ القدر؛ ما أسمعتُهُ لأحدٍ إلاَّ وحدَّق بعينه النظر!

إنَّ الحسناتِ والسيئاتِ مما كتبَهُ الله عزوجلَّ على كلِّ عبدٍ مكلف، فمن مستكثرٍ ومن مقلٍ, ومن متطلبٍ لمزيدِ العفوِ والثواب بالحسنات, ومن مستغرق في الذنوب والعقاب بالسيئات, وقد جعلَ الله تعالى سبيلاً لمن أرادَ أن يزدادَ في الحسناتِ وكذا لمن أراد استبدالَ السيئاتِ بالحسناتِ؛ وذلك: بكثرةِ الطاعاتِ, ومحاسنِ النيات, قال تعالى {إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ} وقال { إِلَّا مَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلًا صَالِحًا فَأُولَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ}.

· إنه وحينما كنتُ أتدارسُ كتابًا جليلاً من كتب العقيدة , وقفتْ عيني على حديثٍ عظيم الرحمةِ , جليلِ القدر, أسيلُ القلب , سليل الفؤاد...

أخرج الطبراني في (المعجم الكبير) ( 7781) عن أبي أمامة: عن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال: (إن صاحب الشمال ليرفع القلم ست ساعات عن العبد المسلم المخطئ أو المسيء فإن ندم واستغفر الله منها وألقاها وإلا كتبت واحدة).
صححه الألباني في [السلسلة الصحيحة] [3 / 210], وجوَّد إسناده الإمام الهيثمي.

- الله أكبر! ؛ انظر إلى عميمِ رحمةِ الله وفضلهِ , ومزيد عفوه وكرمه ، فما رضيَ الله يومًا لعبدٍ عصيانه , وما كانَ عنده أفرح له من الازديادِ في الحسنات , والكفِّ عن السيئات , والندمِ عندَ العصيان , والرجوع إلى الواحد الديان , بإنابةٍ وخضوع , وذل وخشوع , يصحبُه الاعتراف بالقصورِ والتقصير , ويردفهُ الثقةُ به سبحانه , فإنه هو العفو القدير ...

* فائدةٌ: وليس فيه: أنه يأمر صاحب الشمال بإلقاء السيئة حتى يلقي من حسناته واحدة، ولا أن صاحبَ اليمين أمير عليه؛ ولا يــوجدُ لذلـكَ أصـلاً, وقد أخرج في ذلك الطبراني من حديثِ أبي أمامة قال: قال رسول الله صلى الله عليه و سلم: صاحب اليمين أمين على صاحب الشمال فإذا عمل حسنة أثبتها، وإذا عمل سيئة قال له صاحب اليمين: امكث ست ساعات. فإن استغفر لم يكتب عليه وإلا أثبت عليه سيئة ).