المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : كلانا على خير.....



أهــل الحـديث
28-12-2011, 08:50 PM
أهل - الحديث - حديث شريف - محمد - صلى الله عليه وسلم - قرأن كريم




أرجو أن يكون ..... كلانا على خير!!
كتب أحدهم للإمام مالك

-رحمه الله-ينكر عليه اشتغاله بالعلم ويدعوه للتفرغ إلى العبادة, فكتب إليه الإمام مالك:"إن الله قسم الأعمال كما قسم الأرزاق ,فرب رجل فتح له في الصلاة, ولم يفتح له في الصوم , وآخر فتح له في الصدقة ولم يفتح له في الصوم وآخر فتح له في الجهاد ..ونشر العلم من أفضل أعمال البر ,وقد رضيت بما فتح لي فيه,وما أظن ما أنا فيه دون ما أنت فيه ,وأرجوأن يكون كلانا على خير وبر!!".منهج كريم ,في الرد والبيان ,في الأدب والدعوة ,فكل ميسر لما خلق له ,ما دمت في باب من أبواب الخير ,فعزز وبارك وادع في ظهر الغيب ..ولا تكن من الذين يسدون أبواب الخير , او يقللون من شأن داخليها ,أو الذين يضعون العقبات في دروب الدعاة , ما داموا على المنهج والجادة .
كلانا على الخير!!
خلق لا بد أن يسود واقع الدعاة إلى الله , فلا يظن أحدهم بأخيه إلا خيرا,فتنجو به من رصد إخوانك وتعقبهم ومراقبتهم,وسوء الظن بهم .كلانا على الخير!!
هذا الشعارلو رفعه العاملون في حقل الدعوة إلى الله,لساعد على التقارب والتواصل ,والتكامل في ميدان الدعوة ,والانصراف التام إلى التأسيس والبناء ...وعدم إضاعة الوقت فيما لا فائدة ترجى ,أوخير يتحصل...
الخيرأقل ما يمكن ان تظنه بأخيك , فلا يجوز لك أن ترميه بغير الخير ما دام فعله يحتمل بابا من أبوابه ,أو يصرف في وجه من وجوهه,وإذا كنت تظن في نفسك الخير فلا أقل من أن تعامل إخوانك معاملة نفسك,وهذا هو العدل في المعاملة , أما الفضل فيها فأن تعاملهم بأحسن مما تعامل به نفسك ,وتحب لهم أحسن مما تحب لنفسك ... وهكذا
كلانا على الخير!!
هذا جزء يسير من الفوائد الجمة والعظيمة , التي يمكن أن تجنى من هذه القاعدة الكريمة , إن طبقت بصدق وإخلاص,على مستوى الأفراد , وعلى مستوى الحركات , العاملة في الساحة الدعوية , فلا يليق بالعاملين في هذه الساحة ,أن يحتدم بينهم نزاع يشهده العامة من الناس , فندخلهم ميدان الحكم على الدعاة فيفاضلون بينهم بشكل أو بآخر ,وهم في الحقيقة ليسوا أهلا لهذا الحكم , أو لإجراء هذه المفاضلة, وبالتالي ندخل في دوامة لها أول وليس لها آخر ,تكون نتيجة ذلك عند عامة الناس , ممن لم يدخلوا ميدان الدعوة الذين لا يلتمسون الأعذار , ولا يحسنون الإعتذار ولا التمييز كثيرا بين الغث والسمين ,الانفضاض من حولنا,والإبتعاد عنا وهجر مجالسنا, والاستهزاء بنا والتقليل من شأننا, وبخس بضاعتنا , بحجة الخلاف محتدم بيننا ,هذا يطعن , وهذا يشتم وهذا يقدح ....وهكذا مسلسل ممجوج يكره الناس أحداثه حين تجري بين عامتهم ,فكيف بها حين تحدث بين من يرون فيهم القدوة والتقوى ...؟!!
أملنا كبير..في أن نرفع هذا الشعار, ونعمل بمضمون هذه القاعدة بصدق وإخلاص,حتى ندفع عنا مقالة السوء , وحتى لا نكون فتنة للذين آمنوا...
ومعا إلى ..كلانا على الخير.." فالأعمال الدعوية,والبرامج المتنوعة ,والجهود المتوازية في الحركات الدعوية , والمؤسسات الإسلامية,ثغرات وكل قائم فيها على ثغرة...!
منقول من كتاب القواعد الذهبية....