المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : المبادئ بين الوجود والعدم



أهــل الحـديث
27-12-2011, 11:50 PM
أهل - الحديث - حديث شريف - محمد - صلى الله عليه وسلم - قرأن كريم


الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا وحبيبنا محمد سيد المرسلين وإمام المجاهدين وعلى آله وصحبه وسلم تسليما كثيرا ، أما بعد :

فلا شك عند أهل العلم والعقل وأهل الفلاح والصلاح القول بكفر النظام السوري وعلى رأسهم الطاغية بشار الأسد ،فهم قد غرقوا في مستنقع الكفر للتالي : الإحتكام لغير شريعة رب البرية و عقيدتهم المبنية على المذهب النصيري المعطل للفرائض والواجبات عدا محاربة الإسلام وأهله ودعاته علنا وغير ذلك من الأمور .

فهذه قراءة شرعية على ما صرح به أخونا الفاضل خالد مشعل إجابة منه على تساؤل مذيع الجزيرة في مقابلة يوم الأحد حول موقف الحركة من المجازر التي ترتكبها العصابات الأسدية الصفوية !!!

بداية علينا أن ننوه إلى أن الأستاذ خالد مشعل هو رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس " ،، فنقدنا هنا سيكون اعتبارا لإسلامية هذه الحركة .

يصف الاستاذ خالد مشعل موقف الحركة بالوفاء للنظام النصيري الذي ما دأب يدعمه خلال الفترة الماضية .. بسماحه وجود مكتب سياسي له على ارض سوريا .. ودعمه للحركة ماليا وغيره .

ومن ثم يقول أنه يتمنى أن تحدث استجابة للمطالب الشعبية المتطلعة للحرية و
" الديمقراطية " والإصلاح وتبقى سوريا بسياستها الخارجية المميزة التي دعمت المقاومة ، فهو حكم على دورها "المييز" من خلال دعم حماس ، وكيف يكون لها دور مميز وهي دائما في تواصل مع روسيا ومع إيران ؟ ولها دور كذلك مع العدو الصهيوني ؟ بل لم تطلق حتى رصاصة واحدة مذ استلام حافظ الاسد زمام السلطة؟ وما كان وقوفها إلى جانب المقاومة بين قوسين إلا لتحصل على موقف مناصر لها عند الحاجة كما حصلت عليه الآن من عدم وقوف المقاومة إلى جانب الثوار ! ....
في الحقيقة أنتم يا حماس من وضع نفسه في خندق الوفاء هذا الخائب والخاسر مع هذا المجرم الطاغية ، فخالد مشعل رفض أن يقول عنه طاغية أو ظالم حتى لأنه هدد حماس بأنه سيقطع الدعم عنها وكذلك هددت إيران الحركة بقطع الدعم إذا هي وقفت لجانب الثوار ، فالآن إيران لو دخلت في حرب مثلا مع السعودية فبالتأكيد لن تقف حماس مع السعودية لأن إيران ممولة كبيرة لها فهي كذلك لها حق الوفاء كما أن للنظام النصيري ذلك وكما قال سيد قطب رحمه الله : رجل المبادئ لا يستعبده منطق المادة .
ويعقب بقوله : " كذلك الشعب السوري له على المقاومة وفاء لأنه الشعب الذي احتضنهم " ، إذن يا أستاذ مشعل فمن واجب هذا الوفاء الوقوف بجانب هذا الشعب الأعزل في مواجهة آلة القتل والإجرام لإزالة هذا الطاغية ومن واجبكم كذلك كما صرحت يا استاذ مشعل " أنكم لا تستحون من الحق " أن تردعوا الظالم عن ظلمه وأن يكون لكم دور فعال في الضغط على هذا النظام من الخارج حتى توقف هذه المهزلة من الدماء .
والعجب أنه كرر كلمة الديمقراطية هذه أربع مرات أو خمسة على ما أظن وقال في أحدها : " قيمة الديمقراطية والحرية والإصلاح نؤمن بها " !... تؤمن بماذا ؟ تؤمن بالكفر ؟ إن الديمقراطية يا أستاذنا الفاضل تقوم على عشرة مبادئ كفرية منها سيادة الشعب و أنه هو مصدر السلطات . إذن هو حكم الإنسان للإنسان وهذا تعطيل للحاكمية ومنها حرية التدين الذي يتعارض مع حكم الردة فالديمقراطية من المبادئ التي ترسخ العلمانية وغيرها من المبادئ الكفرية ، فنحن لا نؤمن بالديمقراطية وإن أجاز بعض العلماء الدخول في بعض آليتها والتفاعل معها مع العلم بما فيها من كفر وأننا سنسعى إلى تغيير مثل هذه السياسة ، وأضاف قائلا " أنه مع الديمقراطية على أوسع مدى" .
والطامة الكبرى أنه قال " أن الساحة السورية ليست ساحته " ، وأرد عليه قائلا : وإن كانت ليست ساحتك ، لكن الواجب عليك الدفاع عن الإسلام وأهله ليس بما تتحمل من مناصب وإنما بالعقيدة والدين فالدم الفلسطيني ليس أغلى من الدم السوري فكلنا مسلمون وأخوة لهم علينا واجب الدفاع والنصرة بالمال والروح وما حصل في حرب الفرقان وما عانت غزة فيها من استشهاد 1500 شهيد والقصف المستمر على الرؤوس ليس أشد مما يعانيه أخوتك في ضواحي سوريا من قصف من فوق رؤوسهم وقتل عادي واغتصاب وغير ذلك من الأمور، فالسوري أخوك وأبوك وتلك هي أختك وأمك .. أم ماتت فيكم الحمية والمروءة وغرقت الرجولة في بحر التنازلات السياسية اللانهاية له !

حسنا ، سيتسائل البعض : ماذا تريد من حماس القيام به ؟؟

أقول :
أولا : إذا كانت تخاف من عدم وجود دولة حاضنة لها فالعودة إلى غزة هو الحل ولا داعي لوجود مكتب في الخارج إذا كان هذا يفقد ثقة بعض الشعوب بحماس مثل الشعب السوري ، غير أن هناك ما زال دول ممكن أن تحضن حماس وهي مصر وليبيا وتركيا وأرجحها مصر فزيارة هنية لها الأسبوع الماضي دلالة على قبول الشارع المصري لكم .
ثانيا : أن تراجع موقفها وتقف إلى جانب الثوار السوريين و تصدح بالحق علنا لا تخاف في الله لومة لائم .
ثالثا : أن تختار الوقت المناسب للكلام فوالله لم يكن هذا وقت الوقوف موقف الحياد .
رابعا : البحث عن تمويل آخر غير إيران وغير نظام المجرم بشار حتى لا يقعوا في مثل هذه المآزق مستقبلا .
ما يكتب على الفيس بوك والتويتر واليوتوب وغيرها من المواقع في كلام قاسي جدا على حماس وعلى خالد مشعل تحديدا ،فأرجو مراجعة ما قيل .
ملحوظة :
- إذا لم تستطع قول الحق فلا تقل الباطل ..... ولزوم الصمت أفضل مما أنتم فيه الآن.
- من أراد مراجعة مبادئ الديمقراطية وكفرها فاليراجع كتاب : تصنيف الناس بين الظن واليقين للشيخ بكر أبو زيد .
وجزاكم الله خيرا .

أخوكم المحب :
قدس أبو عبيدة
2011/12/27