الرئيسة
29-03-2003, 08:35 AM
[
لقد نقلت لكم هنا حكم إساءة الظن بولاة الأمر ونفعنا وإياكم بما نقرأ ونسمع
SIZE=3]أنتشر في كثير من ساحات الحوار الحزبية أمر خطير وعاقبته مريرة في الدنيا والآخرة وهو إساءة الظن بولاة الأمر من المسلمين ؛ فقد " زرع المرجفون والمنافقون والمغرضون في كثير من أبناء الأمة السب والطعن بولاة الأمر وهذا باب سوء عظيم إذ أنه متى وجد الظن الفاسد بإمام المسلمين وتصرفاته وجد الخروج ومسبباته ، وأنتشرت الفوضى وضاع الأمن ، وحصلت الفرقة واستبيحت الدماء والأعراض والأموال ، وكانت الأمة صيد سهلاً لأعداء الدين .
ولذلك أهتم الشرع بهذا الأمر شديد الإهتمام ، وكان العلماء ينهون عن إساءة الظن بولي الأمر من المسلمين لأن الأصل فيه الحرص على الرعية وينظر في الصالح لهم .
قال علماء الدعوة النجدية في بعض رسائلهم : " ومما أدخل الشيطان على بعض المتدينين اتهام علماء المسلمين بالمداهنة وسوء الظن وعدم الأخذ عنهم وهذا سبب لحرمان العلم النافع ، ومما أدخل الشيطان أيضاً إساءة الظن بولي الأمر وعدم الطاعة له ، فإن هذا من أعظم المعاصي ،
وهو من دين الجاهلية الذين يرون عدم السمع والطاعة ديناً لهم ، بل كل منهم يستبد برأيه .
وقد تظافرت الأدلة من الكتاب والسنة ، بوجوب السمع والطاعة في العسر واليسر والمنشط والمكره ، حتى قال : { اسمع وأطع وإن أخذ مالك وجلد ظهرك }، فتحرم معصيته والاعتراض عليه في ولايته ، وفي معاملته وفي معاقداته ومعاهداته ؛ لأنه نائب المسلمين والناظر في مصالحهم ،ونظره لهم خير من نظرهم لأنفسهم ؛ لأن بولايته يستقيم نظام الدين وتتفق كلمة المسلمين ، لاسيما وقد من الله عليكم بإمام ولايته ولاية دينية
، وقد بذل النصح لعامة الرعية من المسلمين خصوصاً المتدينين فيهم ، بالإحسان إليهم ، ونفعهم ، وبناء مساجدهم ، وبث الدعاة فيهم ، والإغضاء عن زلاتهم وجهالتهم ، ووجود هذا في آخر الزمان من أعظم ما من الله به على أهل هذه الجزيرة .
فيجب عليهم شكر هذه النعمة ، ومراعاتها ، والقيام بنصرته ، والنصح له ظاهراً وباطناً ، فلا يجوز لأحد الافتيات عليهم ، ولا المضي في شيء من الأمور إلا بإذنه .
ومن افتات عليه فقد سعى في شق عصى المسلمين ، وفارق جماعتهم ، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم : { من أطاعني فقد أطاع الله ومن عصاني فقد عصى الله ، ومن أطاع الأمير فقد أطاعني ، ومن عصى الأمير فقد عصاني } رواه البخاري ح{ 2797 } ، ح{ 6718 } و رواه مسلم برقم [ 4724] ، برقم [ 4726 ] أهـ " عن البرجس من محاضرة بعنوان الأمر بلزوم جماعة المسلمين وإمامهم .[/SIZE]
لقد نقلت لكم هنا حكم إساءة الظن بولاة الأمر ونفعنا وإياكم بما نقرأ ونسمع
SIZE=3]أنتشر في كثير من ساحات الحوار الحزبية أمر خطير وعاقبته مريرة في الدنيا والآخرة وهو إساءة الظن بولاة الأمر من المسلمين ؛ فقد " زرع المرجفون والمنافقون والمغرضون في كثير من أبناء الأمة السب والطعن بولاة الأمر وهذا باب سوء عظيم إذ أنه متى وجد الظن الفاسد بإمام المسلمين وتصرفاته وجد الخروج ومسبباته ، وأنتشرت الفوضى وضاع الأمن ، وحصلت الفرقة واستبيحت الدماء والأعراض والأموال ، وكانت الأمة صيد سهلاً لأعداء الدين .
ولذلك أهتم الشرع بهذا الأمر شديد الإهتمام ، وكان العلماء ينهون عن إساءة الظن بولي الأمر من المسلمين لأن الأصل فيه الحرص على الرعية وينظر في الصالح لهم .
قال علماء الدعوة النجدية في بعض رسائلهم : " ومما أدخل الشيطان على بعض المتدينين اتهام علماء المسلمين بالمداهنة وسوء الظن وعدم الأخذ عنهم وهذا سبب لحرمان العلم النافع ، ومما أدخل الشيطان أيضاً إساءة الظن بولي الأمر وعدم الطاعة له ، فإن هذا من أعظم المعاصي ،
وهو من دين الجاهلية الذين يرون عدم السمع والطاعة ديناً لهم ، بل كل منهم يستبد برأيه .
وقد تظافرت الأدلة من الكتاب والسنة ، بوجوب السمع والطاعة في العسر واليسر والمنشط والمكره ، حتى قال : { اسمع وأطع وإن أخذ مالك وجلد ظهرك }، فتحرم معصيته والاعتراض عليه في ولايته ، وفي معاملته وفي معاقداته ومعاهداته ؛ لأنه نائب المسلمين والناظر في مصالحهم ،ونظره لهم خير من نظرهم لأنفسهم ؛ لأن بولايته يستقيم نظام الدين وتتفق كلمة المسلمين ، لاسيما وقد من الله عليكم بإمام ولايته ولاية دينية
، وقد بذل النصح لعامة الرعية من المسلمين خصوصاً المتدينين فيهم ، بالإحسان إليهم ، ونفعهم ، وبناء مساجدهم ، وبث الدعاة فيهم ، والإغضاء عن زلاتهم وجهالتهم ، ووجود هذا في آخر الزمان من أعظم ما من الله به على أهل هذه الجزيرة .
فيجب عليهم شكر هذه النعمة ، ومراعاتها ، والقيام بنصرته ، والنصح له ظاهراً وباطناً ، فلا يجوز لأحد الافتيات عليهم ، ولا المضي في شيء من الأمور إلا بإذنه .
ومن افتات عليه فقد سعى في شق عصى المسلمين ، وفارق جماعتهم ، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم : { من أطاعني فقد أطاع الله ومن عصاني فقد عصى الله ، ومن أطاع الأمير فقد أطاعني ، ومن عصى الأمير فقد عصاني } رواه البخاري ح{ 2797 } ، ح{ 6718 } و رواه مسلم برقم [ 4724] ، برقم [ 4726 ] أهـ " عن البرجس من محاضرة بعنوان الأمر بلزوم جماعة المسلمين وإمامهم .[/SIZE]