المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : بعد المباراة | الهلال × الإتحاد : ما بين هدوء كيك وعصبية دول فروق كبيرة



عميد اتحادي
27-12-2011, 10:30 AM
<div>بعد المباراة | الهلال × الإتحاد : ما بين هدوء كيك وعصبية دول فروق كبيرة


أحداثاً متلاحقة بالكلاسيكو .. تلك المباراة التي لم تخيب الظن وجاءت مثيرة بمعظم فتراتها وحتى الدراما كانت حاضرة أيضاً.



http://u.goal.com/160000/160020hp2.jpg (http://u.goal.com/160000/160020hp2.jpg)

كتب | محمود فرغل

دول سيرحل ، الرجل أثبت اليوم بما لا يدع مجالاً بالشك أنه لولا الهلال لما نجح .. قد يكون دول مدرباً جيداً ولكنه غير مندمج بالأجواء الهلالية ، ربما بيئته الالمانية رفضت أن تتيح له فرصة التألق بكرة قدم مهارية أكثر منها تكنيكية كالكرة هنا بالمملكة .. فالتجارب الألمانية بالهلال كانت بمرة يتيمة بعهد رينيه هولمان ولم تكن بالذكرى الحسنة أبداًُ


ثنائي شبه الشمال الافريقي بالهلال سجل أوراق إعتماده تماماً بمباراة الليلة ومن الصعب أن نرى أحدهما يرحل بهذا الشتاء ، هرماش لم يكن رحيله متوقعاً والآن العربي عاد للمعسكر الهلالي ولن يرحل بشكل كبير ، فالرجل يهدد بشكل مستمرة ولا يتعب ، بالمقابل إيمانا لن يستمر فإن بقي بالهلال هذا الشتاء ستنخفض قيمته كثيراً وستكون خطوة كارثية لا يُعتقد أن تتخذها الأإدارة الهلالية التي تعي تماماً أن البيع له أصوله.

الإتي عرف تماماً كيف يعود بعد الهدف ، فبالرغم من أنه كان الأقل بالشوط الثاني ورغم أنه تأخر بعدما كان مضغوطاً ولكن خبرة الإتي أسعفته وأعادته سريعاً.

كيك رجل هاديء وهذا يزعج الكثيرين ، الكثيرين لديهم مفهوم خاطيء أن المدرب يجب أن يصيح ويتحرك هنا وهناك ويلوم كل الناس على كل فرصة ، هذه مدرسة موجودة ومن أشهر روادها البرتغالي جوزيه مورينيو والإيطالي جيوفاني تراباتوني ، ولكن هناك أيضاً مدارس لمدربين هادئين تماماً وقلما تجد لهم إنفعالات وبالحقيقة هم محترمون أيضاً وأشهر روادها الآن إيطالي آخر إسمه كابيللو نادراً ما يظهر إنفعالاته .. والحقيقة أن هدوء كيك كان مفيداً لأنه ربما لم يكن ليعود الإتي لو كانت الأعصاب مشدودة.

حراس اليوم .. العتيبي وزايد كانا في أوج التألق والإبداع ، فالعتيبي عاد بقوة بعد فترة ساد فيها شراحيلي وزايد بالرغم من خطأ الهدف الاول لكن الرجل منع أهدافاً كثيرة.

نايف هزازي اليوم كان مثالياً في يوم لم نرى نور إلا بأواخر الشوط الثاني ، نور كالعادة يجب أن يضع بصمته ولكنه من الواضح أن الأحداث المتلاحقة بقضية رحيلة نالت منه بهذه المباراة وظهر واضحاً بلقطة ركلة الجزاء التي أعتقد أنها عليها شك كبير أنها ربما ليس بها شيء ولكن توتر نور تسبب في ردة الفعل هذه.

نايف ، اليوم ، نحى نور جانباً وأخذ هو دور البطولة والمسألة ليست فقط متعلقة بالهدف ، فالرجل منح ويندل تمريرة كما يقول الكتاب بالدقيقة 40 من الشوط الأول ولكن الرجل الأعسر فشل في إستخدام يمناه ، وربما خطأ كيك الوحيد أنه نقل ويندل للرواق الأيمن ودفع بالنمري بالأيسر ، ويندل وإن كان فتاكاً بالجهة اليمنى فإنه لا يجب أبداً نقله لليمنى إلا عندما ينفذ الأخطاء من هناك !

بالأخير يجب أن نشير إلى أنه كان كلاسيكو رائع وممتع ، ونتيجته كانت بلا شك عادلة.