المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : وصفة علاجية للأمراض المستعصية



حواء غرابيل
26-12-2011, 10:50 PM
وصفة علاجية للأمراض المستعصية




بعد أن تفشت الأمراض وتنوعت في هذا الزمان واستعصى بعضها على الأطباء (السرطان ونحوه) رغم وجود العلاج؛ إذ ما جعل الله داء إلا جعل له دواء، لكن جُهل لحكمة أرادها الله ولعل من أكبر أسباب هذه الأمراض المعاصي والمجاهرة بها لذلك تحل بالعباد فتهلكهم بقوله تعالى{وَمَا أَصَابَكُم مِّن مُّصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ..} ومنها امتحان الله لعباده في هذه الدنيا. ولما أخذ المرضى يصارعون الألم وأصحاب الحاجات يكابدون الآهات ويطرقون كل الأبواب بعدما تاهوا عن باب رب الأرباب، كانت هذه الكلمات لكل مريض ليبدد بها أشجانه ويزيل بها أحزانه ويعالج بها أسقامه، فيا أيها المريض الحسير يا أيها المهموم الكسير يا أيها المبتلى الضرير سلام عليك قدر ما تلظيت بجحيم الحسرات عليك عدد ما سكبت من العبرات وما لفظت من الأنات.
أخي المريض: لا داعي لنجدد جراحك وإنما إليك دواء ناجعا موجود في قوله صلى الله عليه وسلم: «داووا مرضاكم بالصدقة».

نعم يا أخي إنها الصدقة بنية الشفاء ربما تكون تصدقت كثيراً ولكن لم تفعل ذلك بنية أن يعافيك الله من مرضك فجرب الآن ولتكن واثقا من أن الله سيشفيك اشبع فقيراً أو اكفل يتيماُ أو تبرع لوقف خيري أو صدقة جارية.

إن الصدقة لترفع الأمراض والأعراض من مصائب وبلايا وقد جرب ذلك الموفقون من أهل الله فوجدوا ذلك أنفع
ـ يذكر أن رجلاً سأل عبدالله بن المبارك - رضي الله عنه - عن مرض أصابه في ركبتيه منذ سبع سنين وقد عالجها بأنواع العلاج وسأل الأطباء فلم ينتفع. فقال له ابن المبارك: اذهب واحفر بئراً فإن الناس بحاجة للماء فإني أرجو أن تنبع هناك عين ويمسك عنك الدم ففعل الرجل ذلك فبرأ.



قصة عبرة

وقصة أخرى: قال أحدهم لي بنت صغيرة أصابها مرض في حلقها فذهبت بها للمستشفيات وعرضتها على كثير من الأطباء ولكن دون فائدة فمرضها أصبح مستعصياً وأكاد أكون أنا المريض بسبب مرضها الذي أرق كل العائلة وأصبحنا نعطيها إبراً للتخفيف فقط من آلامها حتى يئسنا من كل شيء إلا من رحمة الله، إلى أن جاء الأمل وفتح باب الفرج فقد اتصل بي أحد الصالحين وذكر لي حديث رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: « داووا مرضاكم بالصدقة « فقلت له قد تصدقت كثيراً! فقال تصدق هذه المرة بنية شفاء ابنتك وفعلاً تصدقت بصدقة متواضعة لأحد الفقراء ولم يتغير شيء فأخبرته فقال: أنت ممن لديهم نعمة ومال كثير فلتكن صدقتك بحجم مالك فذهبت للمرة الثانية وملأت سيارتي من الأرز والدجاج والخيرات بمبلغ كبير ووزعتها على كثير من المحتاجين ففرحوا بصدقتي، ووالله لم أكن أتوقع أبداً أن آخر إبرة أخذتها ابنتي هي التي كانت قبل صدقتي فشفيت تماماً بحمد الله، فأيقنت بأن الصدقة من أكبر أسباب الشفاء والآن ابنتي بفضل الله لها ثلاث سنوات ليس بها أي مرض على الإطلاق، ومن تلك اللحظة أصبحت أكثر من الصدقة، وكل يوم أحس بالنعمة والبركة والعافية في مالي وعائلتي وأنصح كل مريض بأن يتصدق بأعز ما يملك ويكرر ذلك فسيشفيه الله ولو بنسبة وأدين الله بصحة ما ذكرت والله لا يضيع أجر المحسنين.



قصة أخرى

وخذ قصة أخرى ذكرها صاحبها السعودي الجنسية حيث قال: ذهب أخي إلى مكان ما ووقف في أحد الشوارع وبينما هو كذلك ولم يكن يشتكي من شيء إذ سقط مغشياً عليه وكأنه رُمي بطلقة من بندقية على رأسه فتوقعنا أنه أصيب بعين أو بورم سرطاني أو بجلطة دماغية فذهبنا به لمستشفيات عدة ومستوصفات وأجرينا له الفحوصات والأشعة فكان رأسه سليماً لكنه يشتكي من ألم أقض مضجعه وحرمه النوم والعافية لفترة طويلة بل إذا اشتد عليه الألم لا يستطيع التنفس فضلاً عن الكلام فقلت له: هل معك مال نتصدق به عنك لعل الله أن يشفيك؟ قال نعم. فسحبت ما يقارب السبعة آلاف ريال واتصلت برجل صالح يعرف الفقراء ليوزعها عليهم وأقسم بالله العظيم إن أخي شفي من مرضه في نفس اليوم وقبل أن يصل الفقراء شيء، وعلمت حقاً أن الصدقة لها تأثير كبير في العلاج والآن لأخي سنة كاملة لم يشتك من رأسه أبداً والحمد لله وأنصح المسلمين أن يعالجوا مرضاهم بها.

والآن هيا يا أخي ها هو الباب مفتوح وعلم العافية أمامك يلوح فاجتهد بالصدقة وكن بالله واثقا طموح ولا تكن كمن أهمل هذه الوصفة الناجعة حتى لا يخرج بعض المال من جيبه لعيادة الصدقة وإذا به يطوف كل العيادات الطبية للعلاج و يخرج من جيبه عشرات الآلاف من الأموال، فإذا جربت هذه الوصفة وشفيت فكن بعد العافية خير معين للناس بمالك وبذلك ولا تقتصر بالصدقة على نفسك بل داوِ مرضاك بها وإذا لم يحصل لك الشفاء التام فاعلم أنك شفيت ولو بنسبة قليلة فتابع وكرر الصدقة وأكثر منها قدر استطاعتك، فإن لم تشف فلعل الله يطيل بلاءك لحكمة يريدها أو ربما حجبت معاصيك الشفاء عنك فسارع بالتوبة إلى ربك منها و أكثر من الدعاء في الثلث الأخير من الليل.
أما أنت يا من أنعم الله عليك بالعافية فلا تترك الصدقة بحجة أنك سليم فكما المريض يصح فإن الصحيح يمرض وقد قيل: الوقاية خير من العلاج فهل تنتظر المرض حتى تتداوى بالصدقة؟ أجب و بادر إذن..»

المصدر: جريدة الوسط الكويتية
http://www.alwasat.com.kw/news/templ...17892&zoneid=6 (http://www.alwasat.com.kw/news/templates/wassat-lightpink.aspx?articleid=17892&zoneid=6)