المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : قصتي: سهرة امتحان



حواء غرابيل
26-12-2011, 09:40 PM
السلام عليكم
انا مو محترفة في الكتابة بس أحب كتابة القصص القصيرة
وهذه القصة من احدى محاولاتي في الكتابة
اتمنى تعجبكم :eh_s(17):
..................................



سهرة امتحان




"كيف أصبح الجواب هكذا؟ " سألت نور نفسها، وألقت نظرةً خاطفة على ساعة الحائط قائلةً في نفسها:انها التاسعة مساءاً ..أممم..وقتٌ يسد حاجة المذاكرة لهذه المادة المميزة.


انغمست نور في فصول الكتاب ،وفجأةً توقفت عند فقرة طويلة لم تصدق ما كُتب فيها،فأعادت القراءة تارةً بعد أخرى وصاحت :آووووه ..لا.. يا الهي لقد قرأت العنوان مسبقاً بشكل خاطئ وحللت الفقرة بشكل خاطئ وفهمت الدرس بالمقلوب!!، نظرةٌ خاطفة أخرى،انها العاشرة،هدأت نور وغاصت مجدداً في فصول الكتاب.


طق..طق.. طرقت الأم الباب:انه العشاء ألا ترغبين؟ زقزق بطن نور مجيباً على السؤال..


أمسكت نور بملخص الدرس ثم قضمت من العشاء قضمةً،وظلت تتعلثم بين القراءة والأكل.. ثم انتهت من العشاء والملخص معاً وصاحت : ياااالهي.. لقد دمرتُ الملخص ببقع الطعام!. بعدها نظرت الى الساعة فكانت الحادية عشر مساءاً.


شمَّرت نور ن ساعديها وأمسكت بالفصل الخامس حتى أنهت نصفه واذا بالهاتف المحمول يرن قاطعاً حبل حفظها الممدود،"آلو..مرحباً..نسيت اخبارك..الفصل الخامس محذوف" ،"آوووه..لا..كيف ومتى؟!"، أجابت الصديقة: آسفة نسيت اخباك .. أخبرنا الأستاذ بذلك يومَ تغيبتي عن الجامعة، أوه.. بالمناسبة.. لا تمعني كثيراً في الفصل السادس فقد صنعتُ قصاصات غشٍ تتعلق به،ردت نور:أمم..لابأس..شكراً على أية حال.


شعرت نور ببعض الإضطراب ولكنها تمالكت نفسها واسرعت في المذاكرة حتى امتلأت أوراقها بالملاحضات الهامشية والرسومات التوضيحية.


بعدها بدأ تركيز نور يضعف و ارهاقها يشتد،و ارادت اضافة بعض النفاط الهامشية فوجدت نفسها ترسم فستاناً زاهياً منفوشاً مزيناً باللآلي البراقة وله ذيل طويل،عندها سقط الملخص على وجهها، فتخيلت فارساً بجانبها و أهلها فرحون بها ووالدها يناديها: نور.. نور.. نور..استيقظي ..استيقظي، فصاحت بهلع:ماذا؟! اين؟! كيف؟! ..كم الساعة الآن يا أبي؟، الأب:انها الثانية عشر والنصف صباحاً ،كفاكي مذاكرة اغلقي الكتب ونامي".


لملمت نور حواسها التائهة واستذكرت بسرعة ما تبقى من الدروس.."مرحى ..وأخيراً انتهيت..أووف مازال أمامي كي الملابس والإستحمام وغسل الأسنان..ليتني اسحميت باكراً ولن اتركه للصباح فالبرد قارص".


بعدها بفترة قصيرة، نظرت نور آخرة نظرة الى الساعة،انها الواحدة والنصف صباحاً، فرمت بنفسها على الفراش وعانقته بعمق ونامت تاركةً كتبها وأوراقها منثورةً على المكتب والأرض..