ارفض العيد

[عثمان العبدالله]

اقبل العيد ما فصّلت ثوبٍ جديد = دام هالعيد مثل العام .. كله سواء
ثوب واحد يكفّي دام ماني وحيد= مثل غيري من اللي بالحزن انكوى
كلما راد يفرح حسّ مثل الوقيد= داخل الجوف ماله لاعلاج ودواء
شايف الدين يشكي والمذله تزيد= والطواغيت تكثر في زمان الغواء
خلو العيد للي يستحق النشيد = من رفض ذل وقته ما مشى بالهوى
يبذل اللي بوسعه ماخضع كالعبيد= قدّم النفس شمعه تحترق وانطوى
تعطي النور للي تايهٍ او شريد = مالقى الدرب لو ضايقه ريح الشواء
خلوا العيد للي باع نفسه شهيد = يرجي العفو والغفران فيما نوى
لاتقولون ميّت حي يرزق أكيد = خالدٍ في جنانٍ وردها ما ذوى
دام هالموت واقع عنه ما من محيد= عزة النفس اسمى من حياة الثوى
من طلب للشهاده عاش عمرٍ مديد= ومن رضى بالمذله مات فيما اهتوى
دام صرنا طوايف.. افعل اللي تريد= يازمان التشرذم يحكمك من قوى
يتبعه كل ذيلٍ طامعٍ في الرصيد = في حياة دنيّه لاهثٍ ما ارتوى
لين صرنا نحارب بعض لاجل الضديد= كالغنم لاتناطح تجهل اللي عوى
لو تشوفه يلغّف بعضها من بعيد = تحسب إنّه تركها ماعليها نوى
لا متى ما نفكر قبل يومٍ شديد = يغرق المركب اللي فيه نبحر سواء
كيف نرضى لبوش الحقد نصبح عبيد= وين اسود العروبه حاملين اللواء
عيد مانيب يمّك لاتجي من جديد = ارفضك دام ديني في الدروب التوى

[مُذهِلــــة]

هلا فيك وحياك شاعر العثمانيات

قصيدة أبدعت فيها و أجدت

معانيها قوية و ألفاظها جزلة وعباراتها منسقة بأفكار مترابطة

تحكي و أقع أمتنا الإسلامية وثجسد لنا مافيها من بؤسٍ وشقاء

أجدت في رسم تلك الصورة وتوضيح ما فيها

مشكور وسلم لنا فكرك وقلمك المبدع

تقبل مني ومن الجميع أطيب و أعذب تحية

[عبدالرحمن الدوسري]

شاعر العثمانيات
صح لسانك على القصيدة الرائعة
أحساس بالغير
وحمل لقضية العرب والاسلام
صح لسانك مرة اخرى
وكل عام وانت بخير