جميل الثبيتي
26-12-2011, 02:19 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته :
احبتي في الله اعضاء منتدى غرابيل الكرام
كم نسمع من تفسير وتأويل للكثير منا إلا من رحم ربي
وهم يتناقلون معاني خاطئة وكلمات ما أنزل الله بها من سلطان
وشاهدهم إنا وجدنا ابائنا على آمة وإنا على أثارهم لمقتدون
أو تلك الكلمة الشهيرة التي نقولها عندما لا يكون لدينا سند( يقلك):5shocking:
ومن بعض المفاهيم الخاطئة عند بعض الرجال مفهوم حديث النبي صلى الله عليه وسلم في قوله ( المرأة خلقت من ضلع أعوج)
فذهب كل يفسر على هواه وليلاه فإذا ما غضب وحنق قال هي من ضلع أعوج وكأنه ذم أو تقليل من الشأن وهذا مخالف لما أخبر
عنه الصادق المصدوق والذي لم يكن ينطق عن الهوى نبينا محمد
صلى الله عليه وسلم ...
فتعالوا نبحر ونتمعن ونتأمل الحديث ونعرف معنى الإعوجاج هنا وهل هو ميزة ام سلبية في حق المرأة
فهل يعقل ان تكون سلبية ؟ في حق من جعلها الله الأم والحنان ومن
جعل الجنة تحت اقدامها وببرها نبلغ الجنة برحمة الله تعالى ،
أم من جعلها ربي سكنا ومودة ووعاء وصدرا حنونا وزوجة تهتم بكل شئون البيت
فهل معقول ان يتحدث الرسول بسوء عنها حاشاه بأبي هو وأمي
إذا تعالوا نصحح المفهوم ونقف على الحقيقة
عندها حق لكل إمرأة أن تقف شموخا وكبرياء
لما هي عليه وبما وصفها الحبيب محمد صلى الله عليه وسلم
"مناسبة حديث رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أن الرسول -صلى الله عليه وسلم- يشجع الرجال على حُسن معاملة النساء ويضرب لهم مثلاً بطبيعة المرأة لا بخلقها فيقول -صلى الله عليه وسلم-: "استوصوا بالنساء خيرا، فإن المرأة خلقت من ضلع، وإن أعوج شيء في الضلع أعلاه، فإن ذهبت تقيمه كسرته، وإن تركته لم يزل أعوج، فاستوصوا بالنساء خيرا" أول الحديث يقول استوصوا بالنساء خيراً، إذن الرسول -صلى الله عليه وسلم- يعلم أن طبيعة المرأة تجعل الرجل قد يسيء معاملتها لأنه لا يفهم حقيقة الأمر، فإن طبيعة المرأة تختلف عن طبيعة الرجل مع أنهما من جنس واحد وهذه الطبيعة التي قد لا تعجب الرجل في المرأة هي الميزة وهي قمة الإستقامة. الحديث ليس له علاقة بالخِلقة إنما النقطة التي تكلم فيها الحديث هي التي تكلمت فيها آيات سورة النساء، المضمون العام (فَعَسَى أَن تَكْرَهُواْ شَيْئاً وَيَجْعَلَ اللّهُ فِيهِ خَيْراً كَثِيراً) أنت كرهته لأسباب وليس فجأة لكن هذه الأسباب شاء الله لو أنت صبرت سيجعل الله تعالى فيه خيراً كثيراً. آيات الطلاق فيها توصيفات بديعة وفيها مضامين ليس لها علاقة بالطلاق ولكنها تبشر الصابر (وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مَخْرَجاً) (وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ) ما علاقة هذه الآية بالطلاق؟ لكن إذا تدبرتها تجد أن الرجل المستعجل بالطلاق لو صبر يجعل الله تعالى له مخرجاً. إذن مضمون سورة الطلاق هو مضمون حديث الرسول -صلى الله عليه وسلم-. إذا ذهب رجل ليطلق امرأته يقول له الحديث إنتبه أنت لم تفهم، استوصي بالنساء خيراً المرأة خلِقت من ضلع.
الإسرائيليات دخلت هنا وأخذت هذه الجملة فقط وقالت أن آدم كان نائماً ثم أُخِذ منه ضلع خلقت منه حواء، من أين جاءوا بهذا الكلام؟ كلمة ضلع أصلها بعيد عن ضلع العظم الذي في جنب الإنسان. العرب قبل القرآن كانوا يسمون المنحني من الأرض ضلعاً هذا قبل القرآن وقبل محمد -صلى الله عليه وسلم- وقبل الحديث. ولما نفهم نحن هذا الأمر ما سُمّيَ هذا الجزء من الجسد ضلعاً إلا لأنه أعوج، كلمة ضلع هي الميزة التي في العظم و غاية إستقامة الأعوج أنه أعوج حتى يقوم بمهمته ولولا اعوجاجه لسقط القلب في الحشى وهذا تدبير إلهي. لذا قال تعالى (فَإِذَا سَوَّيْتُهُ وَنَفَخْتُ فِيهِ مِن رُّوحِي فَقَعُواْ لَهُ سَاجِدِينَ) (29) (الحجر). نفخ الروح هو آخر مرحلة في الخلق بعد تمام التسوية. سوّى واستوى لا تطلق إلا على الشيء المنضبط الناضج المكتمل في مهامه. الرسول -صلى الله عليه وسلم- تدرّب على وحي السماء وتعلّم على وحي السماء فأصبحت مفردات كلماته عالية لغوية بليغة فقال : فإن المرأة خلقت من ضلع وإن أعوج شيء في الضلع أعلاه. هذه تذكرنا بواقعة عيسى وآدم عليهما السلام (إِنَّ مَثَلَ عِيسَى عِندَ اللّهِ كَمَثَلِ آدَمَ) ثم تكلم عن آدم خلقه من تراب. لغة الرسول -صلى الله عليه وسلم- مستقاة من الوحي وتأثير الوحي جعل الرسول -صلى الله عليه وسلم- يتكلم بلغة القرآن.
القرآن كلام الله تعالى وقال سبحانه (خُلِقَ الْإِنسَانُ مِنْ عَجَلٍ) فهل هناك مادة اسمها عجل خلق منها الإنسان؟ حتى لو لم أعرف المجاز والكناية والاستعارة، وفي آية أخرى (اللَّهُ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن ضَعْفٍ). نحن لما سمعنا أنا خلقنا من تراب ذهب ذهننا إلى التراب الذي نعرفه لكن لما نسمع من ضعف فهل هناك مادة اسمها ضعف؟ أو عجل؟ هذه الكلمات كناية أو مجاز أو غيرها. لكن نفهم من (خُلِقَ الْإِنسَانُ مِنْ عَجَلٍ) أنها كناية عن أن الإنسان بطبيعته يحب العجلة فكأنه مخلوق من مادة يوصَف بها. وكذلك كلمة من ضعف وكذلك كلمة من ضلع. من ضعف تساوي في الأداء من عجل تساوي عند الرسول -صلى الله عليه وسلم- من ضلع.
فعوج الضلع هنا ميزة وقمة في الإستقامة ذاك انه شكل ليكون حماية للقلب من السقوط والهلاك ولا يمكن تعديله إلا بكسره وكسره يعني زوال ميزته من حماية اللقلب
اذا حق لكن أن تكن نصف المجتمع ويكن منكن الأم والزوجة والأبنة رعاكن الله
والله أعلم
أمي - زوجتي - أختي - أبنتي اعتذر لكن إن كنت يوما فهمت المعنى خطأ وأنتن الشموخ والكبرياء
من إعداد
جميل الثبيتي
الأثنين 1/2/1433هـ
احبتي في الله اعضاء منتدى غرابيل الكرام
كم نسمع من تفسير وتأويل للكثير منا إلا من رحم ربي
وهم يتناقلون معاني خاطئة وكلمات ما أنزل الله بها من سلطان
وشاهدهم إنا وجدنا ابائنا على آمة وإنا على أثارهم لمقتدون
أو تلك الكلمة الشهيرة التي نقولها عندما لا يكون لدينا سند( يقلك):5shocking:
ومن بعض المفاهيم الخاطئة عند بعض الرجال مفهوم حديث النبي صلى الله عليه وسلم في قوله ( المرأة خلقت من ضلع أعوج)
فذهب كل يفسر على هواه وليلاه فإذا ما غضب وحنق قال هي من ضلع أعوج وكأنه ذم أو تقليل من الشأن وهذا مخالف لما أخبر
عنه الصادق المصدوق والذي لم يكن ينطق عن الهوى نبينا محمد
صلى الله عليه وسلم ...
فتعالوا نبحر ونتمعن ونتأمل الحديث ونعرف معنى الإعوجاج هنا وهل هو ميزة ام سلبية في حق المرأة
فهل يعقل ان تكون سلبية ؟ في حق من جعلها الله الأم والحنان ومن
جعل الجنة تحت اقدامها وببرها نبلغ الجنة برحمة الله تعالى ،
أم من جعلها ربي سكنا ومودة ووعاء وصدرا حنونا وزوجة تهتم بكل شئون البيت
فهل معقول ان يتحدث الرسول بسوء عنها حاشاه بأبي هو وأمي
إذا تعالوا نصحح المفهوم ونقف على الحقيقة
عندها حق لكل إمرأة أن تقف شموخا وكبرياء
لما هي عليه وبما وصفها الحبيب محمد صلى الله عليه وسلم
"مناسبة حديث رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أن الرسول -صلى الله عليه وسلم- يشجع الرجال على حُسن معاملة النساء ويضرب لهم مثلاً بطبيعة المرأة لا بخلقها فيقول -صلى الله عليه وسلم-: "استوصوا بالنساء خيرا، فإن المرأة خلقت من ضلع، وإن أعوج شيء في الضلع أعلاه، فإن ذهبت تقيمه كسرته، وإن تركته لم يزل أعوج، فاستوصوا بالنساء خيرا" أول الحديث يقول استوصوا بالنساء خيراً، إذن الرسول -صلى الله عليه وسلم- يعلم أن طبيعة المرأة تجعل الرجل قد يسيء معاملتها لأنه لا يفهم حقيقة الأمر، فإن طبيعة المرأة تختلف عن طبيعة الرجل مع أنهما من جنس واحد وهذه الطبيعة التي قد لا تعجب الرجل في المرأة هي الميزة وهي قمة الإستقامة. الحديث ليس له علاقة بالخِلقة إنما النقطة التي تكلم فيها الحديث هي التي تكلمت فيها آيات سورة النساء، المضمون العام (فَعَسَى أَن تَكْرَهُواْ شَيْئاً وَيَجْعَلَ اللّهُ فِيهِ خَيْراً كَثِيراً) أنت كرهته لأسباب وليس فجأة لكن هذه الأسباب شاء الله لو أنت صبرت سيجعل الله تعالى فيه خيراً كثيراً. آيات الطلاق فيها توصيفات بديعة وفيها مضامين ليس لها علاقة بالطلاق ولكنها تبشر الصابر (وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مَخْرَجاً) (وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ) ما علاقة هذه الآية بالطلاق؟ لكن إذا تدبرتها تجد أن الرجل المستعجل بالطلاق لو صبر يجعل الله تعالى له مخرجاً. إذن مضمون سورة الطلاق هو مضمون حديث الرسول -صلى الله عليه وسلم-. إذا ذهب رجل ليطلق امرأته يقول له الحديث إنتبه أنت لم تفهم، استوصي بالنساء خيراً المرأة خلِقت من ضلع.
الإسرائيليات دخلت هنا وأخذت هذه الجملة فقط وقالت أن آدم كان نائماً ثم أُخِذ منه ضلع خلقت منه حواء، من أين جاءوا بهذا الكلام؟ كلمة ضلع أصلها بعيد عن ضلع العظم الذي في جنب الإنسان. العرب قبل القرآن كانوا يسمون المنحني من الأرض ضلعاً هذا قبل القرآن وقبل محمد -صلى الله عليه وسلم- وقبل الحديث. ولما نفهم نحن هذا الأمر ما سُمّيَ هذا الجزء من الجسد ضلعاً إلا لأنه أعوج، كلمة ضلع هي الميزة التي في العظم و غاية إستقامة الأعوج أنه أعوج حتى يقوم بمهمته ولولا اعوجاجه لسقط القلب في الحشى وهذا تدبير إلهي. لذا قال تعالى (فَإِذَا سَوَّيْتُهُ وَنَفَخْتُ فِيهِ مِن رُّوحِي فَقَعُواْ لَهُ سَاجِدِينَ) (29) (الحجر). نفخ الروح هو آخر مرحلة في الخلق بعد تمام التسوية. سوّى واستوى لا تطلق إلا على الشيء المنضبط الناضج المكتمل في مهامه. الرسول -صلى الله عليه وسلم- تدرّب على وحي السماء وتعلّم على وحي السماء فأصبحت مفردات كلماته عالية لغوية بليغة فقال : فإن المرأة خلقت من ضلع وإن أعوج شيء في الضلع أعلاه. هذه تذكرنا بواقعة عيسى وآدم عليهما السلام (إِنَّ مَثَلَ عِيسَى عِندَ اللّهِ كَمَثَلِ آدَمَ) ثم تكلم عن آدم خلقه من تراب. لغة الرسول -صلى الله عليه وسلم- مستقاة من الوحي وتأثير الوحي جعل الرسول -صلى الله عليه وسلم- يتكلم بلغة القرآن.
القرآن كلام الله تعالى وقال سبحانه (خُلِقَ الْإِنسَانُ مِنْ عَجَلٍ) فهل هناك مادة اسمها عجل خلق منها الإنسان؟ حتى لو لم أعرف المجاز والكناية والاستعارة، وفي آية أخرى (اللَّهُ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن ضَعْفٍ). نحن لما سمعنا أنا خلقنا من تراب ذهب ذهننا إلى التراب الذي نعرفه لكن لما نسمع من ضعف فهل هناك مادة اسمها ضعف؟ أو عجل؟ هذه الكلمات كناية أو مجاز أو غيرها. لكن نفهم من (خُلِقَ الْإِنسَانُ مِنْ عَجَلٍ) أنها كناية عن أن الإنسان بطبيعته يحب العجلة فكأنه مخلوق من مادة يوصَف بها. وكذلك كلمة من ضعف وكذلك كلمة من ضلع. من ضعف تساوي في الأداء من عجل تساوي عند الرسول -صلى الله عليه وسلم- من ضلع.
فعوج الضلع هنا ميزة وقمة في الإستقامة ذاك انه شكل ليكون حماية للقلب من السقوط والهلاك ولا يمكن تعديله إلا بكسره وكسره يعني زوال ميزته من حماية اللقلب
اذا حق لكن أن تكن نصف المجتمع ويكن منكن الأم والزوجة والأبنة رعاكن الله
والله أعلم
أمي - زوجتي - أختي - أبنتي اعتذر لكن إن كنت يوما فهمت المعنى خطأ وأنتن الشموخ والكبرياء
من إعداد
جميل الثبيتي
الأثنين 1/2/1433هـ