المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : «الجمل» للإمام السيد مير علي بن محمد بن علي الزين الشريف الجرجاني (المتوفى: 816هـ)



أهــل الحـديث
25-12-2011, 09:10 PM
أهل - الحديث - حديث شريف - محمد - صلى الله عليه وسلم - قرأن كريم




«الجمل»



للإمام السيد مير علي بن محمد بن علي الزين الشريف الجرجاني (المتوفى: 816هـ)




ضبطها: مجاهد صغير أحمد صودهوري

بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيْمِ



نَحْمَدُهُ مُصَلِّيًا وَّمُسَلِّمًا بِاِفْتِتَاحٍ هُوَ الْمُسْتَغَاثُ.

اعلم أن أصل الجملة على أربعة أوجه: اسمية، وفعلية، وظرفية، وشرطية.
1 - فالاسمية: ما تتركب من المبتدأ والخبر، مثل: «زَيْدٌ قَائِمٌ».
2 - والفعلية: ما تتركب من الفعل وفاعله، مثل: «قَامَ زَيْدٌ».
3 - والظرفية: ما تتركب من الظرف والمظروف، مثل: «عِنْدِيْ مَالٌ».
4 - والشرطية: ما تتركب من الشرط والجزاء، نحو: «إِنْ تُكْرِمْنِيْ أُكْرِمُكَ».

وصفة الجملة تسعة:
1 - المبيَّنة: ما تبين الكلام السابق المجمل، مثل: «اَلْكَلِمَةُ عَلَى ثَلَاثَةِ أَقْسَامٍ: اِسْمٌ، وَّفِعْلٌ، وَّحَرْفٌ».
2 - والمعلِّلَة: ما هي علة لما قبلها، مثل: قوله عليه السلام: «لَا تَصُوْمُوْا فِيْ هَذِهِ الْأَيَّامِ, فَإِنَّهَا أَيَّامُ أَكْلٍ وَّشُرْبٍ وَّبِعَالٍ»[i] (http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_edn1).
3 - والمعترضة: ما وقعت بين الكلامين بلا تعلق بينهما، مثل: «قَالَ أَبُوْ حَنِيْفَةَ - رَحِمَهُ اللهُ -: اَلنِّيَةُ فِي الْوُضُوْءِ لَيْسَتْ بِشَرْطٍ».
4 - والمستأنفة: ما تُبَيِّنُ سؤال السائل، مثل: «لِمَ رَفَعْتَ زَيْدًا؟ لِأَنَّهُ فَاعِلٌ!».
5 - والنتيجية: هِيَ ما تتولَّدُ مِنَ الكَلَامِ السَّابِقْ، نحو: «اَلْجَزْمُ مُخْتَصُّ بِالْأَفْعَالِ وَالْخَفْضُ مُخْتَصٌّ بِالْأَسْمَاءِ، فَلَيْسَ بِالْأَفْعَالِ خَفْضٌ وَّلَا فِي الْأَسْمَاءِ جَزْمٌ».
6 - والابتدائية: ما وقعت في أول الكلام، مثل: «اَلْكَلِمَةُ عَلَى ثَلَاثَةِ أَضْرُبٍ».
7 - والمقطوعة: ما وقعت بلا ارتباط شيء تنشأ بالتعداد، مثل: «اَلْبَابُ الثَّانِيْ فِي الْعَوَامِلِ اللَّفْظِيَّةِ الْقِيَاسِيَّةِ».
8 - والحالية: ما وقعت حالا مثلا: جَاءَنِيْ زَيْدٌ وَأَبُوْهُ رَاكِبٌ.
9 - والمعطوفة: ما عطفت على سابقة، لها ونظائره كثيرة في العبارات العربيَّة.
تمَّت الجمل.



[i] (http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ednref1) أخرجه الطحاوي في «شرح معاني الآثار» (2/ 245 - 246) (رقم: 4111)؛ حيث قال:
حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ شَيْبَةَ, قَالَ: ثَنَا رَوْحٌ , قَالَ: ثَنَا مُوْسَى بْنُ عُبَيْدَةَ, قَالَ: أَخْبَرَنِي الْمُنْذِرُ, عَنْ عَمْرِو بْنِ خَالِدَةَ الزُّرَقِيِّ, عَنْ أُمِّهِ, قَالَتْ: بَعَثَ رَسُوْلُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلِيَّ بْنَ أَبِيْ طَالِبٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ فِيْ أَوْسَطِ أَيَّامِ التَّشْرِيْقِ, يُنَادِيْ فِي النَّاسِ: «لَا تَصُوْمُوْا فِيْ هَذِهِ الْأَيَّامِ, فَإِنَّهَا أَيَّامُ أَكْلٍ وَّشُرْبٍ وَّبِعَالٍ».