المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : حصريا ( قصة الخادمة الجميلة )



أسواق
25-12-2011, 02:30 PM
السلام عليكم

موضوعنا لهذا اليوم قصة حقيقية فيها من العبر الكثير ... البعض منكم يمكن

سمعها او قرأها ... قصة حقيقية قالها شخص كنت اكره حتى الثمالة الى

ان مات رحمه الله ... قصة جميلة كما اسلفت فيها دروس وعبر ولكن قد تتخللها

بعض المشاهد والمقاطع التي قد لاتناسب من هم دون 16 سنة وسوف انقلها لكم

في جزئين لانها طويلة بعض الشي وكثير من القراء قد يمل اذا كانت القصة طويلة

واتمنى من المشرفين التريث الى ان تنتهى القصة لاني اتوقع ان تحذف من بدايتها


( القصة في جزءها الاول )

يقول صاحب القصة

أن لي أقرباء إخوة ثلاثة شبابا أعزابا يقيمون مع أمهم العجوز التي ربتهم وقامت

عليهم منذ تركهم لها أبوهم أيتاما صغارا، حتى إذا كلّت وهرمت، وعجزت عن خدمة

الدار، ذهبوا يفتشون لها عن خادم تعينها، ولو فتشوا عن ثلاث زوجات لهم لكان ذلك

أهون عليهم وأدنى إليهم، فلما طال التفتيش وزادت الحاجة، وجدوا بنتا من احد القرى

فقنعوا بها، وأنت تعلم أن اهل هذه القرية منزوية ضائعة بين الأودية المقفرة والجبال،

وأن أهلها من أقذر القرويين وأجفاهم وأبعدهم عن المدنية، على صحة فيهم وجمال.

وكانت بنتا –كما يقولون- ذكية، فسرعان ما ألفتهم وألفوها، وأقامت فيهم مدة طويلة

ما أنكروا منها شيئا، ولم أرها أبدا على كثرة ما كنت أتردد على الدار، حتى كان اليوم

الذي جعلته مبدأ قصتي هذه....ِ


وكنت أزور أقربائي هؤلاء، فدعوني إلى الشاي، فإذا هي تدخل فتقدمه إليّ، وإذا فتاة

في نحو السادسة عشرة، قد تخمرت بخمار أبيض لفّته من فوق رأسها إلى ما تحت

ذقنها، فعل القائمة إلى الصلاة، فسترت به شعرها وجيدها، وبدا منه وجهها مدوّرا

أبيض مورّدا يطفح بالصحة والصبوة، ويشع منه السحر والدلال، وكانت تلبس ثوبا

قصيرا لا يكاد ينزل عن الركبتين، يكشف عن ساقين بضّتين غضّتين ممتلئتين في غير

سمن، ممشوقتين في غير هزال، مصبوبتين صب التمثال، وفوق الثوب صدار من

وشي رقيق كالذي تتخذه أنيقات الخادمات، قد شدّ شدّا، فهو يبرز من ورائه نهدين

راسخين، يلقيان عليه ظلا لهما خفيفا لا يعرف موقعه من النفس إلا من قرأ سطور

النهود في صدور العذارى.... وكانت تحمل الشاي بأكف كأنها خلقت بلا عظام، وكان

جسمها ينبض بالعاطفة التي تلين أقسى الرجال، وتستخرج الصبوة من قرارات النفوس

فتظهرها، ولو قيدتها قيود من الخلق المتين، ولو غطّتها ستور من الهمّ الدفين، ولو

أنساها صاحبها علم يشتغل به، أو مال يسعى وراءه، ولو أن الصبوة قد ماتت، لردّها

هذا الجمال المطبوع حيّة.... أما عيناها، فدعني بالله من وصفهما، فما أدري ما لونهما

وما شكلهما، فإن لهما سرا يشغلك عن التفكير في وصفهما.... إنهما تروعانك فتبقى

معلقا بهما، فإذا حاولت أن تضبط نفسك وتعود إلى ما كنت فيه، لم تشعر إلا وأنت قد

عدت إليهما.... إن فيهما مغناطيس يجذب الأبصار والقلوب....ِ

فلما خرجت، قلت: أهذه هي الخادمة القروية التي جئتم بها من ؟ِ

قالوا: نعم

قلت: فأخرجوها من هذه الدار، فإنها أخطر من البارود! فضحكوا وعدوها نكتة

ارجوا عدم الحكم على القصة حتى تنتهي




( يتبع )