فكر
03-11-2004, 07:05 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
(يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَرْضِيَّة ًفَادْخُلِي فِي عِبَادِي وَادْخُلِي جَنَّتِي)بين الليل الحالك بظلمته السرمدية وبين الفجر الساطع بالأنوار ثمة تشابه غريب حط في قلب الحب ففي هذه الليلة سقط نيزك الموت ليحفر في جميع القلوب شقاً عميق لا يتغلغل فيه إلا الحزن سقط ليحيل أنوار الفجر في عيون الصباح إلى ظلمةٍ تعمي عين الليل لذلك اصبح ذلك التشابه على هيئة شمس حارقة ولكنها من فرط حزنها غدت عمياء فآهٍ من صباحاً ترافقه العتمة وآهٍ من بركان قلب لن ينطفئ فحمم الحزن به لن تنفك عن الاشتعال وآهٍ يا سيدي قد كنت لنا جسدا ينبت بالريحان جسدا غرس في ارض أجسادنا بذرةٍ عذراء لم تنبت إلا الحب ولم تسقى إلا من مصب القلب لذلك سكنت في سماء الجسد هناك في فردوسه الأعلى وآهٍ يا غصناً ظلل سطح الذاكرة بظله الممتد بالرحمة والعطاء فلم تستطع أن تتذكره عند العودة بالوعي إلا بنحل كفيه الممتدتين بالشهد فلم يكن يشبهه في العطاء إلا الغيم لذلك اسمي (زايد) ليزيد عن كل من سواه فآهٍ يا ثغرا تفوه به كلمة وآهٍ يا عيناً بكته ماء بدلا من دمع فهو قد فاض بدواخلنا من نبعه الذي حفر بئره منذ سنين وآهٍ من تلك الوردة التي أقسمت أن تنبت في داخلي على قبره الذي لم يستطع أن يحتويه جثةٍ قد فارقتها الحياة بل ضمه لحدا من روح وكفنه شرياناً وعرق وطيبه دمٍ طاهرا ضخه قلبا آخر غير ذلك النابض بالحياة وآهٍ من جوف اللوعة فقد فتحت أبوابه عندما لامست سكرة الروح نبأ موته
(يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَرْضِيَّة ًفَادْخُلِي فِي عِبَادِي وَادْخُلِي جَنَّتِي)بين الليل الحالك بظلمته السرمدية وبين الفجر الساطع بالأنوار ثمة تشابه غريب حط في قلب الحب ففي هذه الليلة سقط نيزك الموت ليحفر في جميع القلوب شقاً عميق لا يتغلغل فيه إلا الحزن سقط ليحيل أنوار الفجر في عيون الصباح إلى ظلمةٍ تعمي عين الليل لذلك اصبح ذلك التشابه على هيئة شمس حارقة ولكنها من فرط حزنها غدت عمياء فآهٍ من صباحاً ترافقه العتمة وآهٍ من بركان قلب لن ينطفئ فحمم الحزن به لن تنفك عن الاشتعال وآهٍ يا سيدي قد كنت لنا جسدا ينبت بالريحان جسدا غرس في ارض أجسادنا بذرةٍ عذراء لم تنبت إلا الحب ولم تسقى إلا من مصب القلب لذلك سكنت في سماء الجسد هناك في فردوسه الأعلى وآهٍ يا غصناً ظلل سطح الذاكرة بظله الممتد بالرحمة والعطاء فلم تستطع أن تتذكره عند العودة بالوعي إلا بنحل كفيه الممتدتين بالشهد فلم يكن يشبهه في العطاء إلا الغيم لذلك اسمي (زايد) ليزيد عن كل من سواه فآهٍ يا ثغرا تفوه به كلمة وآهٍ يا عيناً بكته ماء بدلا من دمع فهو قد فاض بدواخلنا من نبعه الذي حفر بئره منذ سنين وآهٍ من تلك الوردة التي أقسمت أن تنبت في داخلي على قبره الذي لم يستطع أن يحتويه جثةٍ قد فارقتها الحياة بل ضمه لحدا من روح وكفنه شرياناً وعرق وطيبه دمٍ طاهرا ضخه قلبا آخر غير ذلك النابض بالحياة وآهٍ من جوف اللوعة فقد فتحت أبوابه عندما لامست سكرة الروح نبأ موته