المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : عقيدة السلف الصالح بشهادة الشهود العدول



أهــل الحـديث
25-12-2011, 12:10 AM
أهل - الحديث - حديث شريف - محمد - صلى الله عليه وسلم - قرأن كريم


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إدارة المُنتدى والأعضاء الكرام أطلب مساعدتكم ورأيكم في الموضوع أدناه ، حيث أنه لرجل انتقل إلى رحمة الله قبل أيام ، وهو المشرف العام في منتدى أتولّى إدارته ، ولمكانته في قلبي وقلوب جميع أعضاء المُنتدى أنشأنا قسم خاص يضم كل مواضيعه ، ولكن هُناك موضوع أشكل علينا التأكد منه جيداً ، حيث أن أحد أعضائنا اعترض على بعض نقاطه وإليكم الموضوع :

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الخلق سيدنا محمد وعلى آله وصحبه اجمعين

قال تعالى :
( وَإِذْ قَالَتْ أُمَّةٌ مِنْهُمْ لِمَ تَعِظُونَ قَوْمًا اللَّهُ مُهْلِكُهُمْ أَوْ مُعَذِّبُهُمْ عَذَابًا شَدِيدًا قَالُوا مَعْذِرَةً إِلَى رَبِّكُمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ )

إخوتي الأفاضل :

كثيرا ما سمعنا من فئات كثيرة من المجتمع المسلم أنهم على عقيدة السلف الصالح فيما

يخص صفات الله الخبرية التي هي محل خلاف بين فئات المسلمين

فما هي حقيقة عقيدة السلف الصالح في هذا المجال

هذا ما سوف أنقله لكم بشهادة كبار علماء السنة :

فقد شهد الحافظ ابن حجر في فتح الباري

فقال :

وَأَخْرَجَ الْبَيْهَقِيُّ مِنْ طَرِيق أَبِي دَاوُدَ الطَّيَالِسِيّ قَالَ : كَانَ سُفْيَان الثَّوْرِيّ وَشُعْبَة وَحَمَّاد بْن

زَيْد وَحَمَّاد بْن سَلَمَة وَشَرِيك وَأَبُو عَوَانَة لَا يُحَدِّدُونَ وَلَا يُشَبِّهُونَ وَيَرْوُونَ هَذِهِ الْأَحَادِيث

وَلَا يَقُولُونَ كَيْف ، قَالَ أَبُو دَاوُدَ وَهُوَ قَوْلنَا ، قَالَ الْبَيْهَقِيُّ وَعَلَى هَذَا مَضَى أَكَابِرنَا

وَأَسْنَدَ اللَّالَكَائِيّ عَنْ مُحَمَّد بْن الْحَسَنِ الشَّيْبَانِيِّ قَالَ : اِتَّفَقَ الْفُقَهَاء كُلّهمْ مِنْ الْمَشْرِق إِلَى

الْمَغْرِب عَلَى الْإِيمَان بِالْقُرْآنِ وَبِالْأَحَادِيثِ الَّتِي جَاءَ بِهَا الثِّقَات عَنْ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه

عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي صِفَة الرَّبّ مِنْ غَيْر تَشْبِيه وَلَا تَفْسِير ، فَمَنْ فَسَّرَ شَيْئًا مِنْهَا وَقَالَ بِقَوْلِ

جَهْم فَقَدْ خَرَجَ عَمَّا كَانَ عَلَيْهِ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَصْحَابه وَفَارَقَ الْجَمَاعَة ؛ لِأَنَّهُ

وَصَفَ الرَّبّ بِصِفَة لَا شَيْء ،

وَمِنْ طَرِيق الْوَلِيد بْن مُسْلِم سَأَلْت الْأَوْزَاعِيَّ وَمَالِكًا وَالثَّوْرِيَّ وَاللَّيْث بْن سَعْد عَنْ الْأَحَادِيث

الَّتِي فِيهَا الصِّفَة فَقَالُوا : أَمِرُّوهَا كَمَا جَاءَتْ بِلَا كَيْف "

وَأَخْرَجَ اِبْنُ أَبِي حَاتِم فِي مَنَاقِب الشَّافِعِيّ عَنْ يُونُس بْن عَبْد الْأَعْلَى سَمِعْت الشَّافِعِيّ يَقُول

: لِلَّهِ أَسْمَاء وَصِفَات لَا يَسَعُ أَحَدًا رَدُّهَا ، وَمَنْ خَالَفَ بَعْد ثُبُوت الْحُجَّة عَلَيْهِ فَقَدْ كَفَرَ ، وَأَمَّا

قَبْل قِيَام الْحُجَّة فَإِنَّهُ يُعْذَر بِالْجَهْلِ ؛ لِأَنَّ عِلْم ذَلِكَ لَا يُدْرَك بِالْعَقْلِ وَلَا الرُّؤْيَة وَالْفِكْر ، فَنُثْبِتُ

هَذِهِ الصِّفَات وَنَنْفِي عَنْهُ التَّشْبِيه كَمَا نَفَى عَنْ نَفْسه ، فَقَالَ ( لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْء )

وَأَسْنَدَ الْبَيْهَقِيُّ بِسَنَدٍ صَحِيح عَنْ أَحْمَد بْن أَبِي الْحَوَارِيّ عَنْ سُفْيَان بْن عُيَيْنَةَ قَالَ " كُلّ مَا

وَصَفَ اللَّه بِهِ نَفْسه فِي كِتَابه فَتَفْسِيره تِلَاوَته وَالسُّكُوت عَنْهُ "

وَمِنْ طَرِيق أَبِي بَكْر الضُّبَعِيِّ قَالَ : مَذْهَب أَهْل السُّنَّة فِي قَوْله ( الرَّحْمَن عَلَى الْعَرْش

اِسْتَوَى ) قَالَ بِلَا كَيْف وَالْآثَار فِيهِ عَنْ السَّلَف كَثِيرَةِ ، وَهَذِهِ طَرِيقَة الشَّافِعِيّ وَأَحْمَد بْن

حَنْبَلٍ

وَقَالَ التِّرْمِذِيّ فِي الْجَامِع عَقِب حَدِيث أَبِي هُرَيْرَة فِي النُّزُول وَهُوَ عَلَى الْعَرْش كَمَا وَصَفَ

بِهِ نَفْسه فِي كِتَابه ، كَذَا قَالَ غَيْر وَاحِد مِنْ أَهْل الْعِلْم فِي هَذَا الْحَدِيث وَمَا يُشْبِههُ مِنْ

الصِّفَات ، وَقَالَ فِي بَابِ فَضْل الصَّدَقَة قَدْ ثَبَتَتْ هَذِهِ الرِّوَايَات فَنُؤْمِن بِهَا وَلَا نَتَوَهَّم وَلَا يُقَال

كَيْف ، كَذَا جَاءَ عَنْ مَالِك وَابْنِ عُيَيْنَةَ وَابْن الْمُبَارَك أَنَّهُمْ أَمَرُّوهَا بِلَا كَيْف ، وَهَذَا قَوْل أَهْل

الْعِلْم مِنْ أَهْل السُّنَّة وَالْجَمَاعَة ، وَأَمَّا الْجَهْمِيَّةُ فَأَنْكَرُوهَا وَقَالُوا هَذَا تَشْبِيه ، وَقَالَ إِسْحَاق

بْن رَاهْوَيْهِ إِنَّمَا يَكُونُ التَّشْبِيه لَوْ قِيلَ : يَد كَيَدٍ وَسَمْع كَسَمْعٍ ، وَقَالَ فِي تَفْسِير الْمَائِدَة قَالَ

الْأَئِمَّة نُؤْمِن بِهَذِهِ الْأَحَادِيث مِنْ غَيْر تَفْسِير ، مِنْهُمْ الثَّوْرِيّ وَمَالِك وَابْن عُيَيْنَةَ وَابْن

الْمُبَارَك

وَقَالَ اِبْن عَبْد الْبَرّ : أَهْل السُّنَّة مُجْمِعُونَ عَلَى الْإِقْرَار بِهَذِهِ الصِّفَات الْوَارِدَة فِي الْكِتَاب

وَالسُّنَّة ، وَلَمْ يُكَيِّفُوا شَيْئًا مِنْهَا ؛ وَأَمَّا الْجَهْمِيَّةُ وَالْمُعْتَزِلَة وَالْخَوَارِج فَقَالُوا مَنْ أَقَرَّ بِهَا فَهُوَ

مُشَبِّه فَسَمَّاهُمْ مَنْ أَقَرَّ بِهَا مُعَطِّلَة

وَقَالَ إِمَام الْحَرَمَيْنِ فِي الرِّسَالَة النِّظَامِيَّة : اِخْتَلَفَتْ مَسَالِكُ الْعُلَمَاء فِي هَذِهِ الظَّوَاهِر فَرَأَى

بَعْضهمْ تَأْوِيلهَا وَالْتَزَمَ ذَلِكَ فِي آيِ الْكِتَاب وَمَا يَصِحّ مِنْ السُّنَن ، وَذَهَبَ أَئِمَّة السَّلَف إِلَى

الِانْكِفَاف عَنْ التَّأْوِيل وَإِجْرَاء الظَّوَاهِر عَلَى مَوَارِدهَا وَتَفْوِيض مَعَانِيهَا إِلَى اللَّه تَعَالَى وَاَلَّذِي

نَرْتَضِيه رَأْيًا وَنَدِين اللَّه بِهِ عَقِيدَة اِتِّبَاع سَلَفِ الْأُمَّة لِلدَّلِيلِ الْقَاطِع عَلَى أَنَّ إِجْمَاع الْأُمَّة

حُجَّة فَلَوْ كَانَ تَأْوِيل هَذِهِ الظَّوَاهِر حَتْمًا لَأَوْشَكَ أَنْ يَكُون اِهْتِمَامهمْ بِهِ فَوْق اِهْتِمَامهمْ بِفُرُوعِ

الشَّرِيعَة ، وَإِذَا اِنْصَرَمَ عَصْر الصَّحَابَة وَالتَّابِعِينَ عَلَى الْإِضْرَاب عَنْ التَّأْوِيل كَانَ ذَلِكَ هُوَ

الْوَجْه الْمُتَّبَع اِنْتَهَى

فقال الحافظ ابن حجر بعد أن نقل ذلك :

وَقَدْ تَقَدَّمَ النَّقْل عَنْ أَهْل الْعَصْر الثَّالِث وَهُمْ فُقَهَاء الْأَمْصَار كَالثَّوْرِيِّ وَالْأَوْزَاعِيِّ وَمَالِك

وَاللَّيْث وَمَنْ عَاصَرَهُمْ ، وَكَذَا مَنْ أَخَذَ عَنْهُمْ مِنْ الْأَئِمَّة ، فَكَيْف لَا يَوْثُق بِمَا اِتَّفَقَ عَلَيْهِ أَهْل

الْقُرُون الثَّلَاثَة ، وَهُمْ خَيْر الْقُرُون بِشَهَادَةِ صَاحِبِ الشَّرِيعَة .

وشهد ابن كثير في تفسيره فقال :

وإنما يُسلك في هذا المقام مذهب السلف الصالح: مالك، والأوزاعي، والثوري،

والليث بن سعد، والشافعي، وأحمد بن حنبل، وإسحاق بن راهويه وغيرهم، من أئمة

المسلمين قديما وحديثا، وهو إمرارها كما جاءت من غير تكييف ولا تشبيه ولا تعطيل.

والظاهر المتبادر إلى أذهان المشبهين منفي عن الله، فإن الله لا يشبهه شيء من خلقه، و

{ لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ } الشورى:11 بل الأمر كما قال الأئمة -منهم

نُعَيْم بن حماد الخزاعي شيخ البخاري -: "من شبه الله بخلقه فقد كفر، ومن جحد ما

وصف الله به نفسه فقد كفر". وليس فيما وصف الله به نفسه ولا رسوله تشبيه، فمن

أثبت لله تعالى ما وردت به الآيات الصريحة والأخبار الصحيحة، على الوجه الذي يليق

بجلال الله تعالى، ونفى عن الله تعالى النقائص، فقد سلك سبيل الهدى .

وشهد البغوي في تفسيره فقال :

{ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ } قال الكلبي ومقاتل: استقر. وقال أبو عبيدة: صعد. وأولت

المعتزلة الاستواء بالاستيلاء،

وأما أهل السنة فيقولون: الاستواء على العرش صفة لله تعالى، بلا كيف، يجب على

الرجل الإيمان به، ويكل العلم فيه إلى الله عز وجل.

وسأل رجل مالك بن أنس عن قوله:(الرحمن على العرش استوى) طه-5، كيف

استوى؟ فأطرق رأسه مليًّا، وعلاه الرحضاء، ثم قال: الاستواء غير مجهول، والكيف غير

معقول، والإيمان به واجب، والسؤال عنه بدعة، وما أظنك إلا ضالا ثم أمر به فأخرج.

وروي عن سفيان الثوري والأوزاعي والليث بن سعد وسفيان بن عيينة وعبد الله بن

المبارك وغيرهم من علماء السنة في هذه الآيات التي جاءت في الصفات المتشابهة:

أمِرّوها كما جاءت بلا كيف.

وشهد الألوسي في تفسيره فقال :

وأنت تعلم أن طريقة كثير من العلماء الأعلام وأساطين الإسلام الإمساك عن التأويل مطلقاً

مع نفي التشبيه والتجسيم منهم الإمام أبو حنيفة . والإمام مالك . والإمام أحمد . والإمام

الشافعي . ومحمد بن الحسن . وسعد بن معاذ المروزي . وعبد الله بن المبارك . وأبو

معاذ خالد بن سليمان صاحب سفيان الثوري . وإسحاق بن راهويه . ومحمد بن إسماعيل

البخاري . والترمذي . وأبو داود السجستاني .

ونقل القاضي أبو العلاء صاعد بن محمد في كتاب الاعتقاد عن أبي يوسف عن الإمام أبي

حنيفة أنه قال : لا ينبغي لأحد أن ينطق في الله تعالى بشيء من ذاته ولكن يصفه بما

وصف سبحانه به نفسه ولا يقول فيه برأيه شيئاً تبارك الله تعالى رب العالمين .

وقال البيضاوي في «الطوالع» : والأولى اتباع السلف في الإيمان بهذه الأشياء يعني

المتشابهات ورد العلم إلى الله تعالى بعد نفي ما يقتضي التشبيه والتجسيم عنه تعالى

وشهد الشوكاني في تفسيره فقال :

قد اختلف العلماء في معنى هذا على أربعة عشر قولاً ، وأحقها وأولاها بالصواب مذهب

السلف الصالح أنه : استوى سبحانه عليه بلا كيف ، بل على الوجه الذي يليق به مع

تنزهه عما لا يجوز عليه

وشهد الرازي في تفسيره فقال :

بعد ان بين جميع الأقوال :فثبت بمجموع هذه الدلائل العقلية والنقلية أنه لا يمكن حمل

قوله : { ثُمَّ استوى عَلَى العرش } على الجلوس والاستقرار وشغل المكان والحيز ، وعند

هذا حصل للعلماء الراسخين مذهبان : الأول : أن نقطع بكونه تعالى متعالياً عن المكان

والجهة ولا نخوض في تأويل الآية على التفصيل بل نفوض علمها إلى الله ، وهو الذي

قررناه في تفسير قوله : { وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلاَّ الله والراسخون فِي العلم يَقُولُونَ ءامَنَّا بِهِ }

آل عمران : 7 وهذا المذهب هو الذي نختاره ونقول به ونعتمد عليه .

وشهد السيوطي في الدر المنثور فقال :

أخرج ابن مردويه واللالكائي في السنة عن أم سلمة أم المؤمنين رضي الله عنها في قوله

{ ثم استوى على العرش } قالت : الكيف غير معقول ، والاستواء غير مجهول ،

والاقرار به ايمان ، والجحود به كفر .

وأخرج اللالكائي عن ابن عيينة قال : سئل ربيعة عن قوله { استوى على العرش } كيف

استوى؟ قال : الاستواء غير مجهول ، والكيف غير معقول ، ومن الله الرسالة ، وعلى

الرسول البلاغ وعلينا التصديق .

وأخرجه البيهقي في الأسماء والصفات من طريق عبد الله بن صالح بن مسلم قال : سئل

ربيعة . . . فذكره .

وأخرج اللالكائي عن جعفر بن عبد الله قال : جاء رجل إلى مالك بن أنس فقال له : يا أبا

عبد الله استوى على العرش كيف استوى؟ قال : فما رأيت مالكاً وجد من شيء كما وجدته

من مقالته وعلاه الرُّحَضاء يعني العرق وأطرق القوم قام : فسرى عن مالك فقال : الكيف

غير معقول ، والاستواء منه غير مجهول ، والايمان به واجب ، والسؤال عنه بدعة ،

وإني أخاف أن تكون ضالاً وأمر به فأخرج .

وأخرج البيهقي عن عبد الله بن وهب قال : كنا عند مالك بن أنس ، فدخل رجل فقال : يا

أبا عبد الله { الرحمن على العرش استوى } كيف استواؤه؟ فاطرق مالك وأخذته الرحضاء

، ثم رفع رأسه فقال { الرحمن على العرش استوى } كما وصف نفسه ، ولا يقال له كيف

، وكيف عنه مرفوع ، وأنت رجل سوء صاحب بدعة أخرجوه .

قال : فأخرج الرجل .

وأخرج البيهقي عن أحمد بن أبي الحواري قال : سمعت سفيان بن عيينه يقول : كل ما

وصف الله من نفسه في كتابه فتفسيره تلاوته والسكوت عليه .

وأخرج البيهقي عن إسحق بن موسى قال : سمعت ابن عيينه يقول : ما وصف الله به

نفسه فتفسيره قراءته ، ليس لأحد أن يفسره إلا الله تعالى ورسله صلوات الله عليهم .

ومن خلال هذه الشهادات التي ىشهد بها كبار علماء الأشاعرة الخلف والتي ذكروا فيها أن

عقيدة السلف قائمة على الأيمان بكل ما جاء في كتاب الله وسنة رسوله فيما يتعلق بصفات

الله في نصوص متشابهة وإثباتها لله ونفوض المعنى المراد منه لله دون أن نخوض في

التأويل ولا التجسيم ولا التشبيه وننزه الله عن مشابهة خلقه

وقد ردوا كل من قال أن الاستواء هو الاستقرار من المشبهة وكل من قال أن الاستواء هو

الاستيلاء من المعتزلة

والآن الوثيقة امامكم بشهادة الشهود العدول

فمن قال أن عقيدة السلف قائمة على تفسير النصوص المتشابهة فيما يتعلق بصفات الله

حسب ظاهر الكلمة فهو كاذب

ومن قال أن عقيدة الأشاعرة قائمة على تأويل النصوص المتشابهة فيما يتعلق بصفات الله

فهو كاذب

وإنما عقيدة السلف قائمة على إثبات ما أثبته الله لنفسه وتفويض المعنى لله مع تنزيهه

عن مشابهة خلقه

وهل هناك أفضل وأسلم من أن تقول عما لا تعلم أنني لا اعلم

والحمد لله رب العالمين

إنتهى موضوع أخي في الله وحبيبي في الله المرحوم أبو عامر فأرجو ممن لديه الدراية الكافية أن يعطيني رأيه بصحة ماورد لكي أنقل الموضوع لمكانه المُخصص ويستفيد منه الناس حيث أنني أخفيته للسبب المذكور أعلاه ..
والسلام عليكم ورحمة الله
أخوكم أبو حمزة

إ