المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : كيف تختار صديقاً؟



عاشق الحزن
26-03-2003, 11:29 AM
كيف تختار صديقاً؟


الصديق، رفيق الانسان، ليس في الدنيا فحسب، بل في الآخرة أيضاً.. ومن هنا تأتي أهمية الأصدقاء، وخطورة إنتخابهم.
إذا كان الصديق يكشف عن هوية صاحبه، وعن موقعه في الحياة، حتى قيل: ((قل لي من تعاشرأقل لك من أنت)) فإنه يأتي سؤال يقول: هل كان الناس جديرون بالصداقة؟ وهل الأصدقاء كلهم على قدر متساو في ضرورة تكوين العلاقة معهم؟
إن الاسلام يجيب على ذلك بتوضيح حقيقتين، هما:
أولاً: ليس كل الناس جديرين بالصداقة، بل يجب على الانسان أن يختار الأصدقاء من بين الناس، كما يختار الطير الحب الجيد من الحب الرديء..
ثانياً: يجب على الانسان أن يكون (معتدلاً) في صداقته، فلا إفراط ولا تفريط حتى مع الجيدين.
وهذه حقيقة مهمة في الحياة لأن الناس ليسوا جدراناً، أو أحجاراً، بل هم (بشر) تؤثر فيهم المؤثرات الاجتماعية، فمن كان منهم جيداً الآن فلا يعني انه سيبقى كذلك إلى الأبد.. ومن كان رديئاً، فلا يعني انه سيبقى كذلك، إلى الأبد.. فلا يجوز أن تكون الصداقة (مطلقة)، وبلا حدود.. بل يجب أن تكون مسيجة بحدودها المعقولة، ومحدودة بمقاييسها الانسانية.ويتساءل المرء:
كيف هم أصدقاء الخير؟
وكيف هم أصدقاء السوء؟

و الأصدقاء على نوعين:
النوع الأول: الأصدقاء الذين تتبادل معهم أواصر الثقة ولا تشوب علاقتك معهم أية شائبة، وهؤلاء في الحقيقة، (كف) تضرب بهم العدو. و (جناح) تطير بهم في المجتمع، و (أهل) تأنس بهم في الحياة. و (رأسمال) في وقت الفاقة والحاجة.
وقد تسأل: كيف أستعين بأصدقائي وأحولهم إلى كف وجناح وأهل ورأسمال؟
والجواب: بأن تبادر أنت إلى ذلك، وتساعد إخوانك وتكون لهم كالكف والجناح.. النوع الثاني: الأصدقاء الذين لا تربط بهم ثقة كاملة، فباستطاعتك أن تحصل منهم على المشرب والمأكل، فإذا لم تحصل على إخوان الثقة، فلا يعني ذلك أن تعيش وحيداً في هذه الحياة. بل تعامل مع هؤلاء، كمعاملة التاج فإذا ذهبوا معك في رحلة، فاذهب معهم في رحلة أخرى: وإذا بذلوا لك، فلا مانع في المقابل أن تبذل لهم،

والإخوان ثلاثة:
واحد كالغذاء الذي يحتاج إليه في كل وقت: وهو العاقل..
والثاني في معنى الداء: وهو الأحمق..
والثالث في معنى الدواء: وهو اللبيب.
فالنوع الأول: تحتاج إليه في كل وقت، وفي كل مكان. فكما لا يمكنك إلغاء حاجتك إلى الطعام، فإنك لا يمكن أن تلغي حاجتك إلى أخ عاقل تأخذ منه المشورة، وتشاطره الآراء.
والنوع الثاني: الأصدقاء الذين يسببون لك دائماً المشاكل، ويوقعونك في المواقف الحرجة، وهم (الحمقى) من الناس، فالأحمق حتى لو كان يحبك فهو يضرك فهو قد يتمتع بنية صادقة، ولكنه يضر حينما يريد أن ينفعك.
والنوع الثالث: الأصدقاء الذين يتمتعون بالفهم، والإدراك، ولهم خبرة في الأمور.. ولكنهم ليسوا من أهل الثقة.. فهم كالدواء الذي لا يستعمله الانسان في كل وقت بل في وقت الحاجة فقط إلا أن عليك أن تستفيد من رجاحة عقلهم، وخبرتهم في الأمور.
وهنا سؤال هام، وهو:
كيف نعرف الصديق الجيد من الرديء؟
والجواب: عن طريق الامتحان!
فلا يجوز أن نثق كل الثقة بالصديق إلا بعد امتحانه، فلا يكفي أن يضحك في وجهك شاب، لكي تتخذه صديقاً فالنفوس مثل المغارات لا يمكن اكتشافها بمجرد لقاء عابر، فكما لا يمكن اكتشاف المغارة من بوابتها، بل لا بد من الدخول فيها، والغوص في أعماقها، وعندئذ سيكتشف الانسان، إما مناظر جميلة خلابة، أو ثعابين وعقارب كذلك النفوس لا تكشف إلا بالامتحان.
وكما يقلب الناقد الذهب قبل اقتنائه، لا بد أن يقلب الانسان أصدقائه قبل اختيارهم شركاء الحياة.
وهنا لا بد من الاشارة إلى نقطة هامة وهي، انه ليس الصديق من يحبك وتحبه فقط، أو يثق بك وتثق به فحسب، بل الصديق الجيد هو من يجمعك وإياه هدف واحد، فليس الحبيبان من ينظر أحدهما إلى عيني الآخر.. بل الحبيبان من ينظر كلاهما إلى هدف واحد..
فمن يجمعك معه الهدف الواحد أو الخلية الواحدة، في تنظيم رسالي، فهو صديق أساسي، حتى لو لم تكن أجواء المحبة سائدة بينكما من قبل، فطالما يجمعكم (المبدأ) والهدف فهو صديق له قيمته، لأن المحبة قد تزول ولكن المبدأ والهدف باقيان.
إن الصديق (في الله) هو الذي لا يتغير أبداً، مهما تغيرت الظروف، لأن الله تعالى لا يتغير، ومبادئه لا تزول، وصديق المبدأ يبقى ببقائه.
أما الصديق الذي يجمعك وإياه عمل محدود، أو مكسب مؤقت، أو تجارة عابرة، فإن علاقتكما ستنتهي حالما يبور العمل، وكذلك أيضاً صديق الوظيفة، انه سوف ينساك حالما تتغير (الطاولة) الواحدة التي كانت تجمع بينكما.


وتقبلوا فائق تحياتي


ياتاعبني ..؟

يزيد
26-03-2003, 04:00 PM
بسم الله الرحمن الرحيم

يا تا عبني

اخي العزيز

الصداقه موجوده سواء صداقه سوء ، أوصداقه خير

وانت وفيت وكفيت في هذا الموضوع ولكن لدي بعض ما أقوله .

الصديق من صَدَقَك ........لا من صدٌقك

العبارة السابقه تحمل في طياتها الكثير والكثير وهي التي يجب أن تطبق
لكي تكون اخترت الصديق المثالي
والعنوان ( كيف تختار صديقاً) أي انك امام شخص جمعتك به الصدفه وتريد
المقاييس والمعايير التي من خلالها تعرف انه سيكون صديق أم لا .

اقو ل هناك بعض الاشياء لا بد من أن توضع في الحسبان فليس من السهل
البحث عن صديق ،أو التكهن بأنه سيكون من تبحث عنه
فقد تجمعك الصدفه في يوماً ما مع شخص فلا بد
من وضع الآتي في الحسبان :
النظره الاولى للشخص ومدى ارتياحك له.
مبداء الحيطة والحذر ( وليس سوء النيه ) وأقصد ان لا يتم ازاله الكلفه
من الوهله الأولى بمجرد البحث عن صديق ، وايضا أن لا تسارع
في وضعه في عمليه اختبار- فالكثير لا يقبل بهذا - بل ملاحظة أخلاقة ، و سلوكياته ، وتصرفاته وأيضا سمعته وتمسكه بالدين وهو اهم شيء ليحفظ سرك ، ويدلك على الخير، ويكون أخاً لك لم تلده أمك.

اخيراً صاحب من هو أكبر منك وأعقل منك.

وفقك الله



ولي عوده

أمل عبدالعزيز
27-03-2003, 10:13 AM
لقد كتبت مقولة لو سطرت بالذهبِ لحُقَّ لها:

من السهل جداً أن تصنع مئة صديقٍ في سنة..

ومن الصعب أن تصنع صديقاً لمئة سنة....

لله دره من قائل , وقد سبق الشعراء بذالك فقالوا:

لاخير في الدنيا إذا لم يكُن فيها.... صديقاً صدوقاً صادق الوعدِ مخلصا....

ثمَّ نأتي لقيدٍ مهمٍ جداً وهو:

حينما تتخذ صديقاً ضع نصب عينيك شيئاً مهماً أولاهما:

قوله تعالى:" الإخلاءُ يومئذٍ بعضهم لبعضٍ عدو إلا المتقين"

ثم تذكر ثانياً:

أن الصاحب ساحب...

هل وعيت قولي إذا فانطلق وأبحث عن الصديق على ضوء هذه الرؤية ..

أتمنى أن أكون قد أفدت وكل التقدير لك ياتاعبهم على ماسطرت :)

أختك الرهيبة :)

الأميرة الناعمة
27-03-2003, 12:32 PM
بداية اشكرك على هذا الموضوع الرائع

و هو موضوع يحتاج لنقاش طويل و ادله

فليس كل صاحب جدير بالثقة

و لكن ان اتينا للواقع الذي نعيش فيه

فواقعنا الذي نعيش به صعب على الانسان ان يجد

ذلك الصديق الذي يثق به و يعتبره اخ ثاني له

فنحن في زمن المصالح فكلٍ يبحث عن مصلحته

و رغم ذلك لا اقول انه لا توجد صداقات حقيقية

بل توجد و لكن جدا نادرة

نأتي الان لاختيار الصديق

ليس الاختبار هو الحل بنظري

فربما هناك صديق يجتاز هذا الاختبار

وهو ليس جديرا بهذه الصداقة و العكس على ما اقول

و لكن الصديق الحقيقي هو من يقف معك وقت حاجتك

يساندك في ضيقك و المك

هنا في هذه المواقف تستطيع ان تكتشف من هو صديقك

و ليس كل من تحسبه صديق صديق

دعني اخبرك بتجربة حقيقية حدثت معي انا وقت دراستي في الثانوية

كانت هناك لي صديقات كثيرات و نحن (( شله )) لا يفرقنا فارق

و كانت هناك فتاة حاولت شتى الطرق ان تكسب صداقتي

و لكني كنت دائما اقابلها بالصد و السخرية

ماذا حدث بعدها

في يوم من الايام تغيب عن المدرسة

و بعد انتهاء الدوام اتصلت بي هذه الفتاة ليس فقط لتطمئن على صحتي

بل لتقول لي كيف ان صديقاتي العزيزات قد تخلوو عني عندما حدثت مشكله

و اوقعوني بها لاني لم اكن موجودة وقتها

و عندما ذهبت اليوم الثاني قابلتني بالورود ترحيبا بعودتي

مع اني لم اغب سوى يوم واحد

وهي من وقفت معي في كل تلك المشكلة

الى ان انتهت

فمن هنا علمت ان الاصدقاء ليس من يشاركك اسرارك

او يقول لك افعل هكذا و انت على حق في هذا

بل هم من يقف معك وقت ما تحتاجه

و هذا لا يمنع بأن يتأنى الشخص قبل ان يطلق لقب صديق

على من يقابله او من يطلب صداقته

الف تحية لك على الموضوع الرائع

تحياتي لك
حســــــــــــــــاسة

راعية الشوق
31-03-2003, 01:47 PM
شوف اخوي العزيز الصداقه من ارقى العلاقات الانسانيه

من وجهة نظري الشخصيه بس للاسف في ايامنا الحاليه مافي حد يستاهل هذا اللقب الا قليلون وانا بتكلم عن تجربه شخصية لي مع اصدقاء كثيرين ايام ما كنت في المدرسة كنت اعتقد انه الجميع اصقائي واحبهم وهم الاغلبيه يبادلوني نفس الشعور بس بعد ما طلعت المدرسة ورحت الجامعه الحين اكتشفت مفهوم ثاني للصداقه وهي صداقة المصالح للاسف صارت لي مشاكل كثيره مع ناس ساعدتهم وعزيتهم في محل الصديق بس لما تعبت وحبيت انهم يساعدوني تخلوا عني لانهم يبغون الشخص الذي يتماشى مع مصالحهم وهذا الكلام شفته كثير من الناس اللي في الجامعه معانا وعرفت زين انه الصديق يمكن تكون الحين عملة نادرة حييل لانه مايتواجد كثير

بس عندي صاحبه اعرفها من ايام المدرسة باول صف لي وعلاقتي معاها لحد الحين اعز صاحبه عندي ولحد الحين معاها مع انها دخلت كلية التمريض وانا دهلت تخصص ثاني الا لحد اليحن نتزاور نطلع نسوالف يوميا مع بعض وهذي الصداقه لما نحتاج لها تكون معاي ولما تحتاج لي اكون معاها

الصداقه افعال مش كلمات تتناثر بين شخص وثاني هي علاقة راقيه جداا تحمل ناااااااااااس راقيين في المشاعر والصفات والتربيه

هذي تجربتي الشخصية مع الصداقه ولكم مني كل الشكر على الطرح الجميل للموضوع

راعية الشوق

هيام الروح
01-04-2003, 10:32 PM
الكثيرون تحدثوا عن الصداقة وكتبوا فيها انبل الكلام واجمل الحروف واسلس العبارات واروع الاساليب فى جميع لغات العالم فى الادب الفرنسى والانجليزى ويا حسن ما قيل فيها بالعربية 000فمنهم من قال
اشدد يديك بمن بلوت وفائه * ان الوفاء عند الرجال عزيز
وهناك من قال 00000000حين سئل اعرابى عن الدنيا0فقال:
(انما الدنيا مجالسة الصديق وممازحة الحبيب وامانى تقطع بها باقى ايامك00) ولكن000000000اروع ما استوقفنى قول الامام الشافعى:
اذا المرء لم يرعاك الاتكلــــــــــــفا*فدعه ولا تكثر عليه التاســــــفا
ففى الناس ابدال وفى الترك راحة*وفى القلب صبر للحبيب ولو جفا
اذا لم يكن صفو الوداد طبيـــــــعة *فلا خير فى خل يجئى تكلــــــفا
فلا خير فى خل يخون خلــــــــيله *ويجيئه من بعد المودة بالجــــــفا
وينكر عيشا قد تقادم عــــــــــهده *ويذكر سر بالامس قد خفـــــــفا
سلاما على الدنيا اذا لم يـكن بها* صديقاصدوقا صادق العد منصــفا
ولكم العتبى حتى ترضو00000صداقة جميلة 000000وحلوة مليئة بكل انواع السعادات الرفيعة وكل اشكال المسرت النبيلة فلا عتاب0000 ولا جفاء0000ولا هجران فليكن عندنا تقوى الهجر00000والسلام مع تحيتى الى جميع الاصدقاء والصديقات وتحية شرقية خاصة محمولة علىراس صاروخ بتريود كى تصل سريعا اروع صديقه بالوجود................

تحياتي

هيام