المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ماذا تعرف عن مركز مسبار الذي يشرف عليه تركي الدخيل؟ بحث صغير من ثمان صفحات، (وخلاصة في أسطر للمستعجل)..



أهــل الحـديث
22-12-2011, 02:50 PM
أهل - الحديث - حديث شريف - محمد - صلى الله عليه وسلم - قرأن كريم


ماذا تعرف عن مركز مسبار الذي يشرف عليه تركي الدخيل؟
هذا بحث يسير من ثمان صفحات يشرح لك ماذا يكون هذا المركز..

وقد لخص الباحث رأيه في أسطر معدودة في ختام البحث (إذا كنت مستعجل)..

بسم الله الرحمن الرحيم

تقرير عن مركز مسبار


من ضمن التقارير المقدمة لمادة مناهج المستشرقين
الفصل الدراسي الأول - 1432هـ

إعداد الطالب:
أبو عبدالله العليان

إشراف:
أ.د. خالد القاسم



بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:

فهذا تقرير عن مركز مسبار وعلاقته بالاستشراق، ومقره دبي، وقد تمّ إنشائه عام 2005م، ويترأسه تركي الدخيل.
ويعرف مركز مسبار بنفسه، فيقول:
"مركز المسبار للدراسات والبحوث هو مركز مستقل متخصص في دراسة الحركات الإسلامية والظاهرة الثقافية عموما، ببعديها الفكري والاجتماعي السياسي، يبدي المركز اهتماما خاصا بالحركات الإسلامية المعاصرة، فكرا وممارسة، رموزا وأفكارا، كما يهتم بدراسة الحركات ذات الطابع التاريخي متى ظل تأثيرها حاضرا في الواقع المعيش"( ).
ويقول رئيس المركز تركي الدخيل -بتاريخ 2 ديسمبر 2010 - ضمن توصيفه للمركز وتسميته بالمسبار: "دعوني أصف لكم العمل في مركز المسبار للدراسات والبحوث، إنه أشبه بمسبار فضائي خارج الكرة الأرضية يصور كل ما يحصل على الأرض ولكن بدلا من أن يمنح القارىء صوراً فوتوغرافية عن جغرافية الأرض إنه يمنحه رؤية علمية متماسكة عن واقع ونشاط الحركة الإسلامية في العالم، كما يمنحه قياساً متوازناً لهذه الحركات بتاريخها ورموزها وأفكارها، وهو المعنى الآخر للمسبار حسبما جاء في علم الكلام الإسلامي حول (السبر والتقسيم).
والرئيس في المركز أشبه بقائد الأوركسترا، يقود الموسيقيين بحركات بسيطة غير أن كل عازف منهم يجيد العطاء على آلته الخاصة أكثر من القائد؛ لذلك وظيفة الرئيس هي فقط التأكد من عدم خلط سيفمونية معينة بواحدة أخرى، أما مؤلف موسيقى المسبار الوحيد فهو الواقع (بمساعدة التاريخ أحياناً).
إن المعلومة الصحيحة والتحليل الواعي هي الملكية الوحيدة التي تمنحها للآخرين لتبقى لك، ونحن في المسبار ننقل المعلومة لنشرح للناس واقعا صادقا، وتحليلاً علمياً واثقاً، وقصدنا من وراء ذلك أن يعيد كل قارىء حساباته ليعلم أن الآخرين لديهم رأيهم أو عقيدتهم أو تقاليدهم ويؤمنون بها ويضحون لأجلها كما يؤمن هو برأيه ومنهجه العلمي.
في نظرنا أن الحقيقة دينية كانت أم مدنية لها عدة دروب تقود إليها، فإذا كنت ترى أن رأيك أو عقيدتك هي الصواب فهذا لا يعني أبدا أن الآخر مخطىء ويجب إلغاؤه( ) لأنه لو فكر مثلك لأصبحنا في حرب دائمة، فكر مثله لأن الحياة تتسع للجميع مهما أختلفت الآراء طالما كان النبع واحداً".

وأما أهداف المركز فيلخصها المركز نفسه فيما يلي:
-نشر الوعي العلمي والموضوعي بالحركات الإسلامية، رموزها وأفكارها وعلاقاتها.
-تطوير الوعي العام وتنميته.
-إحياء التراث التجديدي والتنويري العربي ورفض الجمود الحرفي، والتعصب والتعاطي مع خطاب الهوية بمنطق إبداعي وإنساني فعال، بعيداً عن دعوات الكراهية والإنعزال.
-إقامة الندوات والنشاطات التفاعلية والدورات التدريبية المتخصصة.
-التمكين للثقافة المدنية والتجديدية لدى النخب والجماهير، بالتعاون مع دوائر صنع القرار والمؤسسات المعنية.

وأما أنشطته فيجملها في ناحيتين:
1- ندوات.
2- برامج إعلامية: ومن أنشطة الإنتاج الإعلامي التي شرع المركز في صوغها وإصدارها البرنامج الوثائقي "صناعة الموت" الذي تبثه قناة العربية.

وأما هيئة التحرير في مسبار فتضم بالإضافة إلى رئيسها كلاً من:
1- عبدالله بن بجاد العتيبي وقد شارك في تأسيس مركز المسبار للدراسات والبحوث ومقره دبي، ويعمل مديراً عاماً له.
2- منصور النقيدان وهو رئيس التحرير.
3- د. رشيد الخيُّون.
4- البروفسور محمد الحداد.
5- عمر البشير الترابي.
6- فهد الشقيران.

ومن إصدارات المركز:
1- المملكة من الداخل لروبرت ليسي( ).
2- قصة وفكر المحتلين للمسجد الحرام.
3- التصوف في الخليج.
4- قضايا الإسلامين في الخليج.
5- الإخوان المسلمون والسلفيون في الخليج.
6- الإخوان المسلمون الجدد في الغرب.
7- الإخوان المسلمون في سوريا.
8- رائحة البارود –مراجعات الجماعات الإسلامية في مصر-.
9- الدعاة الجدد –بين عصر التدين وبيع الدعوة-.
10- الخلاصات-أهم ما كتب عن الجماعات الإسلامية-( ).

ونشر أحد المهتمين في موقع الساحات معلومات مفادها أن الاستخبارات الأمريكية (cia) أنشأت مركزا استخباراتيا يحمل صفة مركز بحوث ومعلومات واسمه (مسبار)، يقوم عليه عدد من السعوديين ممن عرفوا بعدائهم للتوجه الإسلامي، ويعدون منهم عبد الرحمن الراشد، وتركي الدخيل، و فارس بن حزام، وعبد الله بن بجاد العتيبي، ومنصور النقيدان.
كما تُشير تلك المعلومات –التي تحتاج إلى توثيق- إلى أن المركز يعمل على جمع المعلومات وتحليلها عن التيارات الإسلامية في العالم والسعودية ومنطقة الخليج العربي على وجه الخصوص، ويعتمد على تقسيم العمل إلى ثلاثة محاور كل على حدة:
1- رصد الحركات الإسلامية ونشاطها وتحركاتها وارتباطاتها في العالم، مع قراءة لتحولاتها واسترتيجيتها في العمل.
2- المنظمات والمؤسسات الإسلامية غير الرسمية، مثل مراكز البحوث ومنظمات العمل الخيري والتجمعات الطلابية.
3- النشطاء الإسلاميين المستقلين غير الحركيين، الذين لا يرتبطون بما يسمى جماعات الإسلام السياسي أوالتنظيمات التي قد يكون لها نشاط مسلح.
وتُشير تلك المعلومات إلى تعاون المركز مع ( مركز التنوير ) الذي مقره في بيروت، و يملكه ويرأسه عبدالعزيز القاسم، ويساعده في بداياته إبراهيم السكران( )، كما يساعده نواف القديمي ويوسف الديني، ومن الشخصيات التي يتعاون معها المركز بشكل مستقل عادل الطريفي( ) ود.سليمان هتلان( ) وجمال خاشقجي.
كما يملك المركز ميزانية ضخمة ويستخدم أساليب حديثة ومتقدمة في فهرسة وتحليل المعلومات، ويعد مركز معلومات متطور، وتبدي عدد من المؤسسات الخاصة والرسمية في المنطقة اهتمامهم به، إلا أنه يعيب المركز الغموض الذي يحيط بنشاطه.


النتيجة:
وبعد النظر العام في المعطيات السابقة من أهداف هذا المركز البحثي، وتخصصه في دراسة الحركات والشخصيات والمنظمات الإسلامية، وما اشتهر عند بعض المفكرين وبعض المواقع من علاقته بالاستخبارات الأمريكية (cia)، وتبنيه لبعض البرامج المشبوهة كبرنامج صناعة الموت في قناة العربية، وتبنيه لبعض الأسماء التي تتبنى موقفًا أيدلوجيًا من الحركات الإسلامية بشتى أطيافها، وهم بشكل عام من أبناء المجتمع السعودي، وإن كان فيهم بعض العرب، وبالنظر أيضًا إلى الإصدارات، فبهذه الرؤية العامة لتلك المدخلات والمخرجات الفكرية، والظروف والملابسات المحيطة بها، كل ذلك يدعو الباحث إلى الريبة والشك في هذا المركز البحثي، وأنه موضوع لخدمة أجندة فكرية خارجية يرتضيها الدعاة إلى التغريب، وربما تخدم أهدافًا استخبارية أمريكية.
وبهذا يحل هذا المركز محل المستشرق الغربي، بمستشرق عربي، بل يكون خدمته للأهداف الاستشراقية وربما الاستعمارية أعظم، لأن الدارس لأحوال المشرق ليس من الغربيين الوافدين الذين يحتاجون إلى جهد جهيد للإلمام بأحوال المجتمعات المسلمة وما يكتنفها من تغيرات، بل هم من أبناء تلك المجتمعات المسلمة، بل بعضهم كان ممن يتبنى ويدافع عن التيارات الإسلامية، وهذه النتيجة واضحة لمن اطلع على المخرجات الفكرية من تلك الإصدارات الشهرية التي يتبناها المركز بدراسات قد تصل إلى سنوات عديدة.
وختامًا ننقل مقطعًا من حديث د.صنهات العتيبي في مقالته الساخرة (ويل لإيران من شر قد اقترب): "وفي الخط الأول هناك (مركز المسيار الوطني) (ولو نزعت نقطة من تحت الياء فلن يتغير المعنى)!! وهو المركز الوطني الوحيد في العالم وربما في التاريخ الذي يجمع معلومات ويعمل دراسات عن أسرار الوطن وخفايا الوطن وخبايا الوطن وثغرات الوطن (يا عزتي لك يا وطن)!! ثم يـبيعها بالدولار الملعون للاستخبارات الأمريكية والبريطانية والإسرائيلية والروسية واستخبارات سيرلنكا المركزية!! وربما يزود الاستخبارات الإيرانية ببعض المعلومات عن قضية (انـتهاك حقوق الشيعة) في الخليج!! ومشاكل تزويج القاصرات وقصص ظلم القضاة وتسلط الهيئات...".

والله الموفق والهادي إلى سبيل الرشاد،،،
وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليمًا كثيرًا،،،،،،