المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : القيصر صالح النعيمة بين هلال الحياد والعلاج بالصدمة وغباء المدرب..واعترافاته لـ (قووول أون لاين) قلبت الطاولة



االزعيم الهلالي
21-12-2011, 04:50 PM
http://admin.gooolonline.com/App_Layout/images/news/Home-41152.jpg



..صالح النعيمة ..القيصر ..الأمبراطور ..القائد ..
في دفاعه شرس كمحاربي فرسان القرون الوسطى .. ناعم في شموخ حية ..تحمل جمالا وسما قاتلا ..هلالي حتى النخاع ..وسعودي حتى العظم ..يبحث عن الكرة والنجاعة والريادة .. ولا يبحث عن الاعلام والبريق واللمعان الخادع ..
..صالح من جيل الزمن الجميل انقرضوا لأنهم من نوع الديناصورات ..والنعيمة يؤمن بفلسفة العلاج بالصدمة .. وهي مدرسة في سلوكيات الحياة ..هناك طبيب يصدمك بصراحته ..يعلن حالة المريض الخطيرة حتى يقربه من الموت ..وهناك طبيب آخر يختار اللطف لدرجة الكذب الأبيض من أجل تهوين الخطر على مريضه ومن أجل رفع معنويات و توسيع فسحة الأمل لحياة قد تطول وقد تقصر ..
وصالح لا يعرف اللون الرمادي .. يا أبيض .. يا أسود ..فلا توجد مساحة بين الجنة والنار ..؟؟
..و في حوار القيصر لقووول أون لاين .. كان قاسيا جدا .. جدا ..والحقيقة أنه كان غاضبا جدا ..جدا من الهلال ..وسقت كلمة القسوة لأن الكثيرين مازالوا يؤمنون بثقافة الحوار الناعم ..بينما الرأي والرأي الآخر له شروط ديموقراطية تقبل الإنتقاد وتقبل الحقيقة العارية الأخرى ..مهما كانت ..فالوردة الجميلة لها أشواك تدمي ..
..وأعترف أنني أعشق النعيمة عشقا مبرحا .. وتسللت لوجدانه و عقله أيام الأمجاد وشاركته يوم دمعة الإعتزال ..وأحس بفواصله ونقاطه و بعد كلماته وصدق نبض نبرتها ..من أجل ذلك كان لابد لي بكل منطق وحتى خارج المنطق أن أوافقه تماما..لكن بلغة إذا التقى ساكنان فاكسر ما سبق ..أن أحيده من بعض شهاداته ..والحياد هنا بمبرر أن الرجل تحدث بقلب وعقل..بحماسة عاشق وخبرة أسطورة ..و لايمكن أن نتعامل مع اعترافاته بالحرف لأنه خارج دائرة القرار ..والمسؤول التنفيذي وحده لابد أن يلبس ثوب لغة القانون ..أي يتحدث بكلمات محددة .. غير قابلة للتأويل ..
فعندما قال .أخشى على الهلال أن يموت مع مؤسسه ..فهو تعبير استدلالي على حب المؤسس وعلى حب الهلال .. و الخشية غير الخوف ..فالخشية هي من الحذر وحسن التدبير ..والخوف من التراجع واليأس والجبن ..
..وكان النعيمة صادقا في تقدير شخصيات الهلال و فعالياته ..وفي تضحية وجهد وحنكة إدارة الأمير عبد الرحمن بن مساعد ..ورزانة و حكمة نائبه الأمير نواف بن سعد ..
..وأعتقد أن الإجماع سيكون إلى جانب النعيمة في كل الاعترافات ..
فهل يناقش أحد نصيحته لزميله ورفيق دربه سامي الجابر بعدم الإستعجال في تدريب الهلال ..و أليس من الأفضل أن يتدرج من مساعد مدرب كبير إلى مدرب أول مطلق ..؟
وهل يوجد عاقل لا يوافق النعيمة في أن المدرب الألماني توماس دول أتلف كل أوراق مقومات الهلال ..و أضاع هيبته بنسبة 85 بالمائة ؟
.. وكلنا طبعا مع احتراف أسامة هوساوي بأوروبا للتطوير و الحصول على خبرة كبيرة غير موجودة آسيويا وعربيا..
.. وهل كان أحد من الهلاليين حتى في قمة غضبه وعتابه لياسر القحطاني يريد أن يغادر للعين الاماراتية ..و أن هذا الانتقال إما وأنه خطأ ..و إما يكتنفه سرا غامضا ..
.. وتسلح صالح كعادته بالشجاعة و الجرأة الأدبية عندما تحدث عن لاعبي الهلال المترفين وليس المحترفين ..جميعهم ..وهذه حقيقة قاسية ولكنها في رأيي لا تفسر سوى أن تدني مستوى اللاعبين يعود بالدرجة الأولى وليس بالمطلق..يعود للغباء التقني والتكتيكي للمدرب ..و قلنا سابقا ما دونه فيلسوف المدربين لويس سيزار مينوتي عندما شبه المدرب بالخياط .. بمعنى أن اللاعبين هم الثوب .. ويستحيل أن يفصل الثوب نفسه..
..وانتقد النعيمة عادل هرماش لأنه يلتجئ للاستعراض .. وأن العرابي بامكانه التألق .. وهو ميساج من صالح أنه ليس ضدا ..وإنما يختلف في الرؤية .. بينما رفض رفضا قاطعا وجود الكوري الجنوبي .. ورفض ما يقدمه الكاميروني إيمانا وهو رخيص جدا في عطائه مقابل السعر الذي دفع فيه ..أربعة ملايين ونصف المليون أورو .
..وراقتني جدا عقلية القيصر في التعامل مع مجئ سعد الحارثي ..وأن الأمر لا علاقة له بهلال ونصر ولكن باحترافية ورغبة في التغيير ..و أيضا في حزنه على النصر لأن الهلال افتقدت لمنافسها الذي يجعلها في ثبات و يجعل النصر في ثبات أيضا.
..وذكرني هذا التشبيه الراقي في جريدتين مغربيتين أوقفت السلطات صدور إحداها في السبعينيات من القرن الماضي ..فسئل رئيس تحرير الجريدة غير الموقوفة عن رأيه ..فقال ..بتوقفها إنكسرت المرآة ..كيف ..لأنها كانت المرآة التي نرى من خلالها أنفسنا و عملنا ..إذا سبقتنا بشئ سارعنا لتداركه ..وإذا تغيرت للأفضل .. سارعنا أيضا للتغيير ..وبالنسبة لها نفس الشئ ..
..وعندما طالب النعيمة بإعادة ياسر وويلهامسون و رادوي .. كانت الدلالة أن الهلال يجب أن يستجلب لاعبين من هذا المستوى وليس إيمانا ويو بيونغ سو ..ومستعرضا مثل عادل هرماش ...
.. ولن أتناول رأيه في المنتخب وذكرياته مع شخصيات فاعلة ولها قيمة وجدانية في حياة صالح أو أنقل تمنياته ..لأنها منه وإليه ..و لا دخل لأحد بفحواها أو تفسيرها ..
..وأخيرا .. عاد ..أطل صالح النعيمة إطلالة قمر أزرق مسلح مدجج بالنجوم والنيازك ..وقلب الطاولة على وضعية الهلال ..قال ما لم يقدر أحد على قوله .. وطرح جل سلبيات المطبخ الداخلي ..لم يغمس كلماته لا في سم و لا في عسل .. قال كلمته ولم يمش ..لأن الجبال تظل شامخة ..واقفة ..لا تهاب شمسا حارقة .. و لا تهاب تقلبات الرياح والعواصف ..وقد كتبت مرة عنه في يوم اعتزاله في مجلة – اليمامة –سطرا أخيرا ..
قلت ..ذهب النعيمة وتركني هلاليا .. والآن عاد ليؤكد لي أنني لم و لن أندم على أزرقيتي ..






المصدر (http://www.gooolonline.com/ArticleDetails.aspx?ArticleID=41152&AuthorType=2&CategoryID=1)