المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : تقرير : زيارتي لأحد الهواة للماعز الجنوبي في عسير ..



تاجر مواشي
21-12-2011, 02:50 PM
اغنام - ابل - دواجن - طيور





بسم الله الرحمن الرحيم ..

أحبتي أعضاء ومشرفي هذا الملتقى العامر ..

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..



كثير من الإتصالات تردني قديماً وحديثاً وخصوصاً من عشاق الجنوبيات أو عشاق التهجين أو كليهما .. وتعتبر هذه المهاتفات من الكنوز الجميلة في حياتي فلا أسمع فيها إلا دعاء أو تساؤلات بريئة أو استشارات دقيقة أو ثناء وإن كانت الأخيرة غير محمودة على كل حال إلا أن الأنفس البشرية تبقى ضعيفة أمام المدح ومطامع الدنيا الله يكفينا شرها .. آمين ..

وقد قالت العرب : الناس عبيد المدح ..

ولكن الأجمل من هذا كله أن يزيد في رصيد علاقاتك إنسان مخلص وشهم وفيّ محب للخير ..


وفي الأيام القليلة الماضية تلقيت إتصالاً من شخص قدير لم ألتقيه من قبل .. وأكن له كل احترام وتقدير وإذا به يدعوني لزيارته هناك ؟ .. إلى حيث الجمال والطبيعة والأخوة والمحبة في الله إلى حيث عسير الشموخ .. إلى قريتهم العامرة (( آل عامر )) .. عمرها الله بالطاعة والخير والأمان .. وسائر مناطقنا ومدننا الغاليات .. وعدته خيراً حين أجد الفرصة مناسبة والظروف متاحة ..

وبفضل من الله أن يسر ربي لي زيارة تضاف إلى رصيدي في حساب التميز الخاص بي .. والتقيت بأخ كريم تحبه في الله من أول وهلة .. وهو الأخ الفاضل / محب الخير للغير (( أبو معاذ )) .. وأنا أشهد أنه ممن يحب الخير للغير أحسبه كذلك .. فكانت الزيارة بظروفها مفاجئة له لأني تعمدت ألا أخبره .. إلا حين وصولي إليه .. لاعتبارات عندي خاصة .. ولكن هذه الاعتبارات تذوب عندما يكون الشخص الذي تلتقيه مثل أبي معاذ .. فأخلجني بكرمه وحفاوته ..

كان وقت الزيارة محدود بالنسبة لي .. وكنت أرى صاحبي وأخي الحبيب يسابق الزمن فرحاً بمقدمي .. وأنا استغرب كل هذا ؟! فهل استحق منه كل هذه الحفاوة والترحاب وبرمجة مواعيده بسبب قدومي المفاجيء عليه .. فقد ترك كل شيء بسببي .. رأيت أخاً صادقاً .. ورأيت حبابة نادرة .. ورأيت محياً طَلق .. ورأيت إنساناً كريماً .. ورأيت ورأيت أشياء يطول ذكرها لو تتبعتها ..

كانت الزيارة عصراً وبدأناها من الحلال حينما هاتف أخي الحبيب أبو معاذ الراعي بألا يذهب بالحلال إلى مراعيه ويتعمق بين الأشجار والجبال .. وصلنا إلى حيث الموعد والمكان المحدد والطبيعة الساحرة الخلابة .. فما أجمل المكان .. وما أجمل أهله .. وإذا بي أتفاجأ (( ما شاء الله تبارك الله )) بنوعية من الحلال الجنوبي النادر والفاخر جرماً وشكلاً وعدداً - عسى الله يبارك لأبي معاذ في حلاله - لا أدري هل أبارك له أولاً أو أعاتبه أولاً .. فلم أتصور أن يكون هذا العضو المتواضع في مشاركاته وتواجده معنا بالمنتدى متميزاً بهذا الحلال الجميل والعناية البديعة والاهتمام الزائد .. ولسوء حظي فقد نسيتُ كمرتي الخاصة وحاولت ألا أنساكم من الصور ولو بكمرة الجوال .. وهذا ما تيسر لي أن ألتقطه وعذراً مقدماً .. إن لم تفي بالغرض ..


الحلال بين الأشجار ..

http://www.gulfup.net/uploads/13244626222.bmp




وفوق الجبال والهضاب ..
http://www.gulfup.net/uploads/13244628821.jpg



جمال ونضارة وجروم الله يبارك فيها ..
http://www.gulfup.net/uploads/13244628822.bmp




أجواء مناسبة جداً للحلال .. وما أجمل الحلال الجنوبي في مراعيه الأصلية .. ومواطنه الطبيعية ..
http://www.gulfup.net/uploads/13244628823.jpg



مشاهد .. لا تملك إلا أن تذكر الله وتدعو لصاحب هذا الحلال بالبركة ..
http://www.gulfup.net/uploads/13244628824.jpg







بعد أن استمعت بالفرجة على الحلال وقضينا وقتاً جميلاً معه .. إذا بصاحبي يدعوني إلى زيارة مكان قريب ! .. ركبت معه وانطلقنا إلى حيث التاريخ والزمن الماضي .. ذهب بي - أسعده الله - إلى قريتهم القديمة .. رجع بي الزمان عشرات السنين إلى الوراء .. فما أجمل الماضي .. له عبق ورونق خاص ..


http://www.gulfup.net/uploads/13244625512.bmp





حدثني صاحبي أن جده الذي بلغ الثمانين سنة .. أنه يذكر هذان القصران منذ كان صغيراً وهما قائمان وقديمان أيضاً .. فيا لله العجب .. كيف تبقى هذه البيوت شامخة عبر الزمن الطويل .. وبيوتنا بعد أسابيع وأشهر قليلة تتصدع .. وتتفكك .. إنـهـــــــــــــــــــــ ـا البركة ولا غير ..



http://www.gulfup.net/uploads/13244625511.bmp



بعدها ..

توقفت عند هذه الطلحة البديعة عند عودتنا إلى مراح أبي معاذ .. ولو كانت الصورة واضحة لبانت غرابتها .. فشجرة الطلع معروفة بأوراقها الصغيرة جداً وشوكها .. والغريب أن شجرة أخرى نبتت من أحد فروعها وأوراقها كبيرة ومختلفة .. فسبحان الخالق البديع ..

http://www.gulfup.net/uploads/13244630961.bmp




ثم أردت الذهاب إلى حيث موعدي وإلتزامي الآخر .. ولكن عند أخي الحبيب أبي معاذ .. لا ترتبط بمواعيد أخرى .. ولن تستطيع الفكاك منه بسهولة .. فلم أعلم إلا وقد جمع أخوانه الفضلاء والمقربين .. وأكرمني أيما إكرام .. وليست غريبة عليه المكارم أبداً .. فهو كريم من نسل الكرام .. فقد أسعدني في تلك الزيارة .. ولم يتركني إلا على موعد إقلاع الطائرة قرابة الثانية عشر ليلاً !! ..

وكان ترتيبي أن أغادر منه قبيل المغرب .. فذهبت الدقائق تمضي سريعة معه ومع أخوانه يحفظهم الله .. وكان اللقاء مميزاً بكل شيء .. ومهما تكلمت فيه فلن أوفيه حقه ..

فجزاهم الله عني خير الجزاء ..


آمل أن يكون التقرير قد أعجبكم ..

استودعكم الله


محبكم : أبو علي ،،