المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الدواجن والهرمونات



عزوز
24-03-2003, 01:11 PM
هذه ليست المرة الأولى التي يُطرق فيها موضوع الدواجن المغذاة بالهرمونات والعلف وغيرها من المصائب حتى تسمن وتنمو في زمن قياسي ويصبح الكتكوت دجاجة كاملة وزنها نحو كيلو غرام في مدة لا تزيد عن شهر مع أن صوتها عندما تصيح من الخوف قبل الذبح يدل على أنها لم تزل كتكوتا صغيراً ولكنه سمين ومنفوش !،أقول إن الكتابة عن هذا الموضوع تعددت وكثرت وما يقوله الأطباء المختصون عن أضرار هذه الأنواع من اللحوم على صحة الإنسان ما زال ينشر بين حين وآخر، ولعل أحدثها ما قرأته قبل أيام في هذه الجريدة الجزيرة من تحذيرات على لسان طبيب مختص،أشار فيها إلى أن الدواجن تغذى بالهرمونات مع العلف الذي يعطي لها، بل إنه يتم إضافة حبوب منع الحمل ,, نعم حبوب منع الحمل التي تستخدمها النساء اللاتي يرغبن في تنظيم المساحة الزمنية بين حمل وآخر، فيأتي بعض أصحاب مزارع الدواجن ويخلطون الهرمونات مع الاعلاف حتى تسمن الدجاجة وتكبر بسرعة وتسوق فيما بعد بما يحمله لحمها من هرمونات مختلفة تشتمل عليها حبوب منع الحمل المقدمة لها، مؤكداً الآثار الخطيرة لهذه اللحوم على عملية الإخصاب بالنسبة للرجل والمرأة على حد سواء إضافة إلى أضرار أخرى ذكرها على صحة الإنسان,!،ومن قبل قرأت لطبيب آخر مقالاً علمياً آشار فيه إلى أن تغذية الدواجن بالهرمونات الأنثوية قد تسبب في نشوء اختلال هرموني لدى الأطفال الذين يكثرون من تناول هذا النوع من الدواجن وظهور أثداء لهؤلاء الأطفال من الذكور، كما يؤدي الإكثار من اللحوم المهرمنة إلى تسارع نضوج الفتيات قبل الأوان مع ما لذلك من آثار نفسية واجتماعية عليهن، وسبق لصحيفة محلية أن عرضت حالة طفلة في السادسة من عمرها ظهرت عليها علامات البلوغ المعروفة وذكر الأطباء يومها أن الهرمونات الأنثوية لديها مرتفعة جداً مما عجل بنزول دورتها الشهرية قبل الأوان بسنوات وإكتمال أنوثتها وهي لم تزل بعد طفلة في السادسة، وقد قرأت خبراً عن مأساة تلك الفتاة، وكنت أتمنى لو تابعت الصحيفة التي نشرت القضية المسألة للتعرف على مصير العلاج الذي قدم لها وهل أعاد لها طفولتها المسلوبة أم أنها تحولت إلى امرأة قصيرة القامة وبقيت على تلك الحالة المأساة !،ويقول أطباء آخرون أن هذا النوع من اللحوم له آثار ضارة أخرى على صحة الإنسان فهو يؤذي الكلى والكبد وغيرها من أجهزة الجسم الداخلية لأن عملية التسمين والتربية لا تتم بطريقة طبيعية بل بالقفز مراحل عمرية وتحويل الصوص إلى دجاجة كاملة حتى تلحق السوق قبل الزحمة !،وما ذكرته إنما هو غيض من فيض مما ينشر في الصحف والمجلات المحلية بين فترة وأخرى، من آراء طبية حول هذا الموضوع الهام، فإذا أضفنا إلى ذلك ما ينشره الكُتاب الصحفيون من ملاحظات حول الأساليب القذرة التي تقوم بعض محلات بيع الدواجن باستخدامها عند بيع الدجاج الحي مذبوحاً حسب الطلب فإن الخطورة تبلغ حداً لا يمكن السكوت عليه!،ولقد أعجبني ما كتبه مؤخراً الزميل الأخ إبراهيم عساس بجريدة المدينة المنورة حول محلات ذبح وبيع الدواجن وكيف أنه يتم استخدام الماء الآسن من الصباح حتى المساء دون تغيير وكيف أن بعض هذه الدواجن يبدو عليها المرض ظاهراً ولكنها تذبح وتباع وتؤكل تحت سمع وبصر الأمانات والبلديات، ويتساءل الكاتب في مقاله عن أسباب عدم تطبيق الوسائل المستخدمة في المسالخ التي تذبح فيها الأغنام والأبقار والإبل حيث يتم الكشف على الزبيحة من قبل أطباء بيطريين وكثيراً ما تم إتلاف ذبائح عديدة بعد الذبح لظهور أمراض فيها بعد فحصها، عدم استخدام الوسائل نفسها على محلات بيع الدواجن حيث تأتي سيارات توزيع الدواجن إلى الدكاكين الموزِّعة وتسلم العامل العدد المطلوب فيقوم بذبحها وتقديمها للمشترين دون أن يكون هناك حسيب ولا رقيب ولم نسمع يوماً أنه تم مهاجمة محل بيع دواجن حية معدة للذبح وإتلاف أعداد منها لمرضها، وكل ما نسمعه هو إتلاف كراتين من الدواجن المجمدة أو المبردة المنتهية الصلاحية من حيث التاريخ أو الفاسدة بسبب سوء التخزين أما الدواجن الحية المعدة للذبح والاستهلاك فلا أحد يسأل عنها وكأن لها حصانة تحميها من المحاسبة والتفتيش,؟!،لقد تابعنا قبل حوالي ثلاث سنوات المعركة التجارية التي قامت بين أوروبا والولايات المتحدة الأمريكية بعد رفض الأولى استخدام اللحوم الواردة من أمريكا لأنها مغذاة بالهرمونات ووسائل تسمينها غير طبيعية ولم تقبل أوروبا أن تنصاع للضغوط التجارية الأمريكية لاستقبال تلك اللحوم، كما أن وزارة الزراعة والمياه في بلادنا لم تقصر في مراقبة اللحوم الواردة من الخارج، بل إنها منعت استيراد اللحوم البريطانية بعد ظهور مرض جنون البقر، ولكن في المقابل فإن هناك تساهلاً في متابعة الأمور في مزارع الدواجن مع أن أي إنسان حتى لو كان غير متخصص يدرك بمجرد لمس الدجاجة وسماع صوتها (البريء) أنها سُمِّنت بوسائل غير طبيعية وأصبحت دجاجة برجلين وربما بأربعة أرجل، مع زعم أنها لا تأكل إلا أفضل الأعلاف عبر ما ينشر في الإعلانات البراقة ولكن الواقع والأطباء والكتاب الصحفيين يقولون غير ذلك، ويبقى أن نسمع صوت وزارة الزراعة والمياه ورأيها الرسمي والعلمي في هذا الموضوع ولا بأس أن تُشكل لجنة من وزارات الزراعة والمياه والشؤون البلدية والقروية والصحة والتجارة لتقول رأيها في كل ما يقال عن الدواجن وتسمينها بالهرمونات ومدى وجود هذه الأمور في مزارع الدواجن لدينا وفي جميع الأحوال يجب أن تكون هذه اللجنة على مستوى عال من الكفاءة والعلم والأمانة والنزاهة والإخلاص, وأعود إلى تصريح طبيب الجزيرة وما ذكره عن أن لحوم الدواجن التي تغذت بأعلاف مخلوطة بحبوب منع الحمل تؤدي إلى انخفاض مستوى الخصوبة لدى الرجال، فأقول إن هذا الأثر الخطير على الخصوبة، ربما يكون الدافع وراء تهافت بعض الرجال على حبوب الفياجرا فقد شعروا بالضعف والارتخاء وهم لا يعلمون أن سبب ذلك هو الدجاج اللاحم المغزى بالهرمونات ولعل ضبط نوعية اللحوم المستخدمة ومراقبة ما يقدم من غذاء خلال تربية الدواجن وغيرها يغني مستقبلا عن الفياجرا وما شاكلها,, على الأقل بالنسبة للأجيال القادمة التي لم تنخفض فيها نسبة الخصوبة بعد إلى الحد الذي لا رجعة فيه، أما الآخرون فعليهم تجربة الفياجرا إن وجدوا إلى ذلك سبيلا فلعل وعسى.

أبوعبدالرحمن
24-03-2003, 06:35 PM
الله يستر علينا

اشوف الدجاج البلدي ياخذ له سنه ما وصل وزنه خمس مية جرام

ودجاج المزارع التجارية خلال شهر يوصل الالف غرام

يعطيك العافية اخوي على التنبيه

عزوز
24-03-2003, 09:52 PM
بصراحة احرجتني واعجزت قلمي عما اريد ان اكتبه لكم ، واتمنى ان نكون دائما ممن يعجبكم
وبالنسبة للدجاج والهرمونات انااخبر دجاجة عندنا من 13 سنة اسمها رجانة ترجن لو ماتحتها بيض ومع ذلك ماسمنت ووصلت 1000غرام الا بعد ثلاث شهور
وكنت اقول يمكن انها مسوية رجيم ولكن عقب ماراقبتها ياوالله انها تضف ضف
وتزرط زرط وتاكل وهي متكية لو شفتها كانت وش تقول بس خلها على الله