أهــل الحـديث
17-12-2011, 08:40 PM
أهل - الحديث - حديث شريف - محمد - صلى الله عليه وسلم - قرأن كريم
بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله
قَالَ الحَاكِمُ في مُسْتَدرَكِه (916): أَخْبَرَنَا يَحْيَى بْنُ مَنْصُورٍ الْقَاضِي: ثنا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ رَجَاءٍ: ثنا صَفْوَانُ بْنُ صَالِحِ الدِّمَشْقِيُّ: ثنا الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ: ثنا زُهَيْرُ بْنُ مُحَمَّدٍ التَّمِيمِيُّ: ثنا زَيْدُ بْنُ أَسْلَمَ قَالَ: رَأَيْتُ ابْنَ عُمَرَ يُصَلِّي مَحْلُولٌ إِزَارُهُ، فَسَأَلْتُهُ عَنْ ذَلِكَ فَقَالَ: «رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَفْعَلُهُ».
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ الشَّيْخَيْنِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ. اهـ
قَالَ الذَّهَبيُّ في التلخِيص: عَلى شَرطِهما. اهـ
قلتُ: وهذا الحديثُ لا يُعرَف إلاَّ مِن رواية الوليد بن مسلم، عن زهير بن محمد، عن زيد بن أسلم، عن ابن عمر. أخرجه أبو يعلى 5641، والبزار كما في كشف الأستار 127، وابن سعد في طبقاته 4/175، وابن خزيمة في صحيحه 779، وابن حبان 5453، والحاكم 916.
وهذا الحديثُ ابتداءً ليس على شرط البخاريِّ ولا مسلم، فإنهما لم يُخرجا لزهير بن محمد شيئاً مِمَّا رواه عنه الشاميون كالوليد بن مسلم. وإنما أخرج له البخاريُّ حديثاً واحداً
(5641) مِن رواية عبد الملك بن عمرو المكيِّ عنه. وأخرج له مسلم حديثين (188) و (211) بنفس الإسناد مِن رواية يحيى بن أبي بكير الكوفيِّ عنه.
قال البخاري في الأوسط (2112، 2/149) في ترجمة زهير: ((رَوى عَنهُ الْوَلِيدُ وَعُمر بن أَبى سَلمَة مَنَاكِير عَن ابن الْمُنْكَدر وَهِشَام بن عُرْوَة وَأبي حَازِم. قَالَ أَحْمد: كَأَنَّ الَّذِي رَوى عَنهُ أهلُ الشَّام زُهَيْرٌ آخرُ فَقُلبَ اسْمُه!)). اهـ وذَكَرَهُ البخاريُّ في ضعفائه (129) وقال: ((رَوى عنهُ أهلُ الشَّامِ أحاديثَ مَناكِيرَ)). اهـ قلتُ: فالقول بأنَّ حديثنا هذا على شرط البخاري ومسلم غير صحيحٍ بمرَّة. هذا أولاً.
وأمَّا ثانياً، فإنَّ البخاريَّ قد مالَ إلى كونِ حديث زهير بن محمد موضوعاً! فقد قال الترمذيُّ في علله الكبير (بترتيب أبي طالب 713): سَأَلْتُ مُحَمَّدًا عَنْ حَدِيثِ زُهَيْرِ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ: «رَأَيْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَحْلُولًا إِزَارُهُ». قَالَ مُحَمَّدٌ: ((أَنَا أَتَّقِي هَذَا الشَّيْخَ، كَأَنَّ حَدِيثَهُ مَوْضُوعٌ. وَلَيْسَ هَذَا عِنْدِي زُهَيْرُ بْنُ مُحَمَّدٍ. وَكَانَ أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ يُضَعِّفُ هَذَا الشَّيْخَ، يَنْبَغِي أَنْ يَكُونَ قُلِبَ اسْمُهُ! أَهْلُ الشَّامِ يَرْوُونَ عَنْ زُهَيْرِ بْنِ مُحَمَّدٍ هَذَا مَنَاكِيرَ)). اهـ
والله أعلى وأعلم
بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله
قَالَ الحَاكِمُ في مُسْتَدرَكِه (916): أَخْبَرَنَا يَحْيَى بْنُ مَنْصُورٍ الْقَاضِي: ثنا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ رَجَاءٍ: ثنا صَفْوَانُ بْنُ صَالِحِ الدِّمَشْقِيُّ: ثنا الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ: ثنا زُهَيْرُ بْنُ مُحَمَّدٍ التَّمِيمِيُّ: ثنا زَيْدُ بْنُ أَسْلَمَ قَالَ: رَأَيْتُ ابْنَ عُمَرَ يُصَلِّي مَحْلُولٌ إِزَارُهُ، فَسَأَلْتُهُ عَنْ ذَلِكَ فَقَالَ: «رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَفْعَلُهُ».
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ الشَّيْخَيْنِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ. اهـ
قَالَ الذَّهَبيُّ في التلخِيص: عَلى شَرطِهما. اهـ
قلتُ: وهذا الحديثُ لا يُعرَف إلاَّ مِن رواية الوليد بن مسلم، عن زهير بن محمد، عن زيد بن أسلم، عن ابن عمر. أخرجه أبو يعلى 5641، والبزار كما في كشف الأستار 127، وابن سعد في طبقاته 4/175، وابن خزيمة في صحيحه 779، وابن حبان 5453، والحاكم 916.
وهذا الحديثُ ابتداءً ليس على شرط البخاريِّ ولا مسلم، فإنهما لم يُخرجا لزهير بن محمد شيئاً مِمَّا رواه عنه الشاميون كالوليد بن مسلم. وإنما أخرج له البخاريُّ حديثاً واحداً
(5641) مِن رواية عبد الملك بن عمرو المكيِّ عنه. وأخرج له مسلم حديثين (188) و (211) بنفس الإسناد مِن رواية يحيى بن أبي بكير الكوفيِّ عنه.
قال البخاري في الأوسط (2112، 2/149) في ترجمة زهير: ((رَوى عَنهُ الْوَلِيدُ وَعُمر بن أَبى سَلمَة مَنَاكِير عَن ابن الْمُنْكَدر وَهِشَام بن عُرْوَة وَأبي حَازِم. قَالَ أَحْمد: كَأَنَّ الَّذِي رَوى عَنهُ أهلُ الشَّام زُهَيْرٌ آخرُ فَقُلبَ اسْمُه!)). اهـ وذَكَرَهُ البخاريُّ في ضعفائه (129) وقال: ((رَوى عنهُ أهلُ الشَّامِ أحاديثَ مَناكِيرَ)). اهـ قلتُ: فالقول بأنَّ حديثنا هذا على شرط البخاري ومسلم غير صحيحٍ بمرَّة. هذا أولاً.
وأمَّا ثانياً، فإنَّ البخاريَّ قد مالَ إلى كونِ حديث زهير بن محمد موضوعاً! فقد قال الترمذيُّ في علله الكبير (بترتيب أبي طالب 713): سَأَلْتُ مُحَمَّدًا عَنْ حَدِيثِ زُهَيْرِ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ: «رَأَيْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَحْلُولًا إِزَارُهُ». قَالَ مُحَمَّدٌ: ((أَنَا أَتَّقِي هَذَا الشَّيْخَ، كَأَنَّ حَدِيثَهُ مَوْضُوعٌ. وَلَيْسَ هَذَا عِنْدِي زُهَيْرُ بْنُ مُحَمَّدٍ. وَكَانَ أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ يُضَعِّفُ هَذَا الشَّيْخَ، يَنْبَغِي أَنْ يَكُونَ قُلِبَ اسْمُهُ! أَهْلُ الشَّامِ يَرْوُونَ عَنْ زُهَيْرِ بْنِ مُحَمَّدٍ هَذَا مَنَاكِيرَ)). اهـ
والله أعلى وأعلم