جميل الثبيتي
28-11-2011, 02:14 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
احبتي في الله نقلت لكم هذا المثل الجميل الرائع في تبسيط فهم معنى الإخلاص لله جل وعلا
فتعالوا نتدبر هذا المثل لعله يقع في قلوبنا فيكون سببا لعودة القلوب
فوالله ثم والله أن العمل متى ما كان خالصا وصوابا من القلب كان قبوله وأجره أعظم وإن قل.وهذا دليل قولي من سنة المصطفى صلى الله عليه وسلم عن عبد الله بن عمرو بن العاص قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن الله يستخلص رجلاً من أمتي على رؤوس الخلائق يوم القيامة، فينشر عليه تسعة وتسعين سجلاً، كل سجل مثل هذا، ثم يقول: أتنكر من هذا شيئاً؟! أظلمك كتبتي الحافظون؟! فيقول: لا يا رب. فيقول: أفلك عذر؟! فيقول: لا يا رب. فيقول: بلى، إن لك عندنا حسنة، وإنه لا ظلم عليك اليوم. فيخرج بطاقة فيها أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمداً عبده ورسوله. فيقول: يا رب، ما هذه البطاقة مع هذه السجلات؟! فقال: إنك لا تظلم. قال: فتوضع السجلات في كفة والبطاقة في كفة، فطاشت السجلات وثقلت البطاقة، ولا يثقل مع اسم الله شيء"
اترككم مع المثال لأبن القيم رحمه الله فتأملوا :
السنة شجرة , والشهور فروعها , و الأيام أغصانها ,و الساعات أو راقها , و الأنفاس ثمراتها , فمن كانت أنفاسه في طاعة فثمرة شجرته طيبة , و من كانت في معصية فثمرتهحنظل .
إنما يكون الجَدَادُ يوم المعاد , فعند الجداد يتبين حلوالثمار من مرها .
والإخلاص (http://www.maroc-quran.com/vb/t9692.html)و التوحيد شجرة فيالقلب,فروعها الأعمال ,وثمرُها طيب الحياة في الدنيا و النعيم المقيم فيالآخرة , و كما أن ثمار الجنة لا مقطوعة و لا ممنوعة فثمرة التوحيد والإخلاص (http://www.maroc-quran.com/vb/t9692.html) في الدنيا كذلك.
و الشرك و الكذب و الرياء شجرة في القلب, ثمرها في الدنيا الخوف و الغم وضيق الصدر و ظلمة القلب ,وثمرها في الآخرة الزقوم و العذاب المقيم , و قد ذكر الله هاتين الشجرتينفي سورة إبراهيم . [الفوائد : ص - 214 .
أشار رحمه الله إلى قوله تعالى :
أَلَمْ تَرَ كَيْفَ ضَرَبَ اللّهُ مَثَلاً كَلِمَةً طَيِّبَةً كَشَجَرةٍ طَيِّبَةٍ أَصْلُهَا ثَابِتٌ وَفَرْعُهَا فِي السَّمَاء(24)تُؤْتِي أُكُلَهَا كُلَّ حِينٍ بِإِذْنِ رَبِّهَا وَيَضْرِبُ اللّهُ الأَمْثَالَ لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ(25)و َمَثلُ كَلِمَةٍ خَبِيثَةٍ كَشَجَرَةٍ خَبِيثَةٍ اجْتُثَّتْ مِن فَوْقِ الأَرْضِ مَا لَهَا مِن قَرَارٍ(26)يُثَبِّتُ اللّهُ الَّذِينَ آمَنُواْ بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الآخِرَةِ وَيُضِلُّ اللّهُ الظَّالِمِينَ وَيَفْعَلُ اللّهُ مَا يَشَاء (27)( سورة إبراهيم الآية 24( -27)
______________
الجَداد : قطف الثمر
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
احبتي في الله نقلت لكم هذا المثل الجميل الرائع في تبسيط فهم معنى الإخلاص لله جل وعلا
فتعالوا نتدبر هذا المثل لعله يقع في قلوبنا فيكون سببا لعودة القلوب
فوالله ثم والله أن العمل متى ما كان خالصا وصوابا من القلب كان قبوله وأجره أعظم وإن قل.وهذا دليل قولي من سنة المصطفى صلى الله عليه وسلم عن عبد الله بن عمرو بن العاص قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن الله يستخلص رجلاً من أمتي على رؤوس الخلائق يوم القيامة، فينشر عليه تسعة وتسعين سجلاً، كل سجل مثل هذا، ثم يقول: أتنكر من هذا شيئاً؟! أظلمك كتبتي الحافظون؟! فيقول: لا يا رب. فيقول: أفلك عذر؟! فيقول: لا يا رب. فيقول: بلى، إن لك عندنا حسنة، وإنه لا ظلم عليك اليوم. فيخرج بطاقة فيها أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمداً عبده ورسوله. فيقول: يا رب، ما هذه البطاقة مع هذه السجلات؟! فقال: إنك لا تظلم. قال: فتوضع السجلات في كفة والبطاقة في كفة، فطاشت السجلات وثقلت البطاقة، ولا يثقل مع اسم الله شيء"
اترككم مع المثال لأبن القيم رحمه الله فتأملوا :
السنة شجرة , والشهور فروعها , و الأيام أغصانها ,و الساعات أو راقها , و الأنفاس ثمراتها , فمن كانت أنفاسه في طاعة فثمرة شجرته طيبة , و من كانت في معصية فثمرتهحنظل .
إنما يكون الجَدَادُ يوم المعاد , فعند الجداد يتبين حلوالثمار من مرها .
والإخلاص (http://www.maroc-quran.com/vb/t9692.html)و التوحيد شجرة فيالقلب,فروعها الأعمال ,وثمرُها طيب الحياة في الدنيا و النعيم المقيم فيالآخرة , و كما أن ثمار الجنة لا مقطوعة و لا ممنوعة فثمرة التوحيد والإخلاص (http://www.maroc-quran.com/vb/t9692.html) في الدنيا كذلك.
و الشرك و الكذب و الرياء شجرة في القلب, ثمرها في الدنيا الخوف و الغم وضيق الصدر و ظلمة القلب ,وثمرها في الآخرة الزقوم و العذاب المقيم , و قد ذكر الله هاتين الشجرتينفي سورة إبراهيم . [الفوائد : ص - 214 .
أشار رحمه الله إلى قوله تعالى :
أَلَمْ تَرَ كَيْفَ ضَرَبَ اللّهُ مَثَلاً كَلِمَةً طَيِّبَةً كَشَجَرةٍ طَيِّبَةٍ أَصْلُهَا ثَابِتٌ وَفَرْعُهَا فِي السَّمَاء(24)تُؤْتِي أُكُلَهَا كُلَّ حِينٍ بِإِذْنِ رَبِّهَا وَيَضْرِبُ اللّهُ الأَمْثَالَ لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ(25)و َمَثلُ كَلِمَةٍ خَبِيثَةٍ كَشَجَرَةٍ خَبِيثَةٍ اجْتُثَّتْ مِن فَوْقِ الأَرْضِ مَا لَهَا مِن قَرَارٍ(26)يُثَبِّتُ اللّهُ الَّذِينَ آمَنُواْ بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الآخِرَةِ وَيُضِلُّ اللّهُ الظَّالِمِينَ وَيَفْعَلُ اللّهُ مَا يَشَاء (27)( سورة إبراهيم الآية 24( -27)
______________
الجَداد : قطف الثمر