قصه منبه يسير الى الوراء

[شهانة ذوق]

بسم الله الرحمن الرحيم
منبه يسير الى الوراء
ذات مساء ... أقبل الجد لزيارة طارق وسامية حفيديه العزيزين اللذين كان يحبهما كثيرا
وقال طارق باسما الحمد لله أننا رأيناك يا جدو لاأننا على وشك الذهاب الى الفراش
رد الجد بابتسامة كبيرة وجميلة حسنا لن أعطلكما عن موعد نومكما
لاكن قبل الذهاب إلى الفراش افتحا هذه اللفافة اولا :ان فيها هدية لكما ....
أطاع الطفلان جدهما في الحال وصاح طارق انه منبه رائع ... لكن ما مناسبة هذه الهدية ؟
فاليوم ليس عيد ميلادنا ولايزال أول العام بعيدا جدا
هل أنت متأكد من أننا نستطيع أن نحتفظ به ؟؟؟؟
رد الجد طبعا .. طبعا ... ثم أنحنى نحو الطفلين وهمس لهما قائلا
انه منبه خاص جدا ومتميز للغاية
فحينما كنت صغيرا كان هذا المنبه في غرفتي
وهذا المساء حينما تقبل ماما لتقرأ لكما حدوتة قبل النوم
انظرا جيدا الى عقارب الساعة لأنكما ستشاهدان مفاجأة صغيرة ومدهشة !!!!
في الساعة السابعة والنصف مساء بدأت ماما تقرأ حكاية قبل النوم وعادة لاتستغرق القراءة إلا ربع ساعة
بعد أن انتهت ماما تقريبا من القراءة
لاحظ الطفلان أن ساعة المنبه تشير الى السابعة والربع فقط
وهمس طارق لأخته ضاحكا إنه منبه سحري فعقاربه تسير بالمقلوب ...
حينما رأت ماما أن الساعة لاتزال السابعة والربع في المنبه
قررت أن تقرأ حكاية ثانية ثم حكاية ثالثة وأثناء ذلك كان المنبه مستمرا في السير الى الوراء
واستمرت ماما تقرأ وهي تبتسم في قرارة نفسها
فهي ايضا تعرف سر المنبه الذي يسير الى الوراء
حزروا فزروا كيف عرفت ماما سر المنبه ؟؟؟
ببساطة شديدة لأن هذا المنبه نفسه كان في غرفتها هي ايضا

حينما كانت صبية صغيرة
ماأجمل ايام الطفولة وما اعذبها من لحظات عندما كنا صغار
الله يبارك بأيامكم ويجعلها كلها محبة وسعادة