المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : هذا الشعب شعبا مرعوبا مدجنا جبانا 00



أحساس
21-03-2003, 01:37 PM
كما قاال أحد الأخوة المتدااخلين برده علي في أحد المشااركاات بقوله
(عسا الله يستر عليك ياوليدي .. ويخليك لاميمتك )000
من هنا يجب علينا البحث والتحري لماذا اصبح الشعب السعودى شعبا مرعوبا مدجنا جبانا ؟
لماذا الكل يستغرب ويرتااب مما يقوول حقيقة أو يكشف مستوور 00
ثم لنا أن ننظر الى اي موااطن سعودى يساافر الى الخاارج مهما وقع عليه من ظلم فناادرا ما ترااه يجادل او يطاالب بحقه وبالاخص اذا كاان مع الجهاات الرسميه 000

لماذا ؟؟؟
لانه اصبح مدجنا بالوااقع الذي يعيش به 0000

والان دعونا نبدا من اول القصه 00

في اخر ايام الملك سعود كان هناك انفتاحا سياسيا نسبيا مع الوضع بالاعتبار حالة الاميه التى يعيش بها الشعب ,,
وعندما انقلب عليه الملك فيصل اصدر القواانين الامنيه وهنا كانت البدايه /

لقد تمت تقويه الجهااز الامنى بشكل لا مثيل له00
يمنع في اغلب المنااطق التجول اخر الليل00
تمنع الاجتمااعاات التى تضم اكثر من شخصين00
توضع العيوون في كل المسااجد التى تحتوى على جامع
يوضع رقيب في كل صحيفه00
تبث الاشااعاات المغرضه والمدرووسه لبث الرعب بين النااس
التعاامل بكل قسوه على من يخرج عن هذا الاطار

وهنا بدأت المأساة !!00
وبدأت النااس تختفى من بيوتها 000
وظهر ما يعرف باللي راح ورا الشمس وما رجع !!!

وعندما جااء عقد الثماانينات وصلت الامور الى اسوأ مما تتخيلوون خااصه بعد الصداقه والتحاالف الغريب مع قااده حزب البعث العراقي 000
فلقد اطلقت الاجهزه الامنيه يدها بشكل علنى هذه المره واصبح الاخ يخااف من الحديث مع اخاه 000
خلال التسعيناات حدثت موااجهات 00
كانت مواجهات غير متكاافئه افتعلتها السلطات وذلك بالقبض على خيرة المشاايخ ذو المصدااقيه , لقد كاان هؤلااء المشايخ لا يحملوون اسلحه ولا يركبوون الدبابات ولا يخبئوون بجيووبهم صوااريخ فقط كانوا يتكلمون ,,, ومع هذا تعاملت معهم الحكومه كما تتعاامل مع جنود دوله معاديه وقت الحرب 00
المصيبه الكبرى ان المؤسسه الدينيه الموااليه كانت في الخط مع الحكومه تؤازرها بكل قوه 00

وهنا اسقط شيء عظيم
كلمة حق أماام سلطاان جائر000000000000

لقد كاانت الحكومه لا تتورع ان تستخدم اشد الاسااليب قسوه 00 فمن الاعتقاال الى الفصل من الوظيفه الى المنع من السفر الى المطاارده والمداهمات الخ 0000
ولاشك ان التهديد بالفصل من الوظيفه وقطع الارزااق كان من اشد الاوراق التى لعبت بها الحكومه لبث الرعب بين الناس 0000

وقد استعاانت وزارة الداخليه بوزراء عرب اثبتوا فاعليتهم ببلدانهم واستخدمتهم كمستشارين 000وتعااملوا بمبدأ الجزره والعصا اي الترغيب والترهيب 00 فمن يسير بركب النظاام فستتغير حيااته تماما 00 ولهذا راينا من يخرج يدافع عن النظاام بكل قوه وما الحاارثي عنا ببعيد00 بالتأكيد تعرفووه الذي خرج والكل يسخر منه في قنااة الجزيرة متحججا بأننا نبني مداارس فرد عليه بأن ذلك تحصيل حااصل 00
ثم في 00
اوااسط واواخر التسعيناات حصلت تغييراات كثيره 000 فلقد فتحت ابوااب المعرفه والمعلووماات على مصرااعيها واصبح الموااطن يهرب لامااكن اخرى يبث بها هموومه ومشااكله التى حرم من بثها في بلده واعلامه 000

وحتى اصبحت السعوديه تحت المجهر للمنظماات والمؤسساات التى تعنى بحقوق الانسان ,000 هذا كله كبح جمااح السلطه واسقط يدها 00 فليس من صالحها ان تتهور باعتقالات جديده كما حصل سابقا لانها ستفتح عليها كل الابواب 00

ولكن يظل الموااطن بالداخل مكبلا 00 فهو المواطن الوحيد بالعاالم الذي لا يستطيع ان يطاالب بحقه 000 ولا يستطيع ان يقول لا 00 فلقد تم تجيير الشريعه كلها لجعله يقول نعم وفي كل الاوقات 00كما حصل في هذا الموقع من غسيل
لفكر بعض الأشخااص 00
فأصبح السكووت عن الظلم والفساود من القنااعاات لدى المواطن 000 ولا يؤثر على نفسيته 00 فعندما نرى اي موااطن من اي دوله يثور ويتحمس عندما يرى الظلم والفسااد نرى الموااطن السعودى تشكلت لديه قناعه بأن هذا امر عادى 0000 سياان لديه 0
وهنا يجب ان نضع كل الاعذاار للموااطن لهذه القنااعه نظرا للظروف الامنيه وجو الحريه الذي يعيشه000
قاال الدكتوور القصيبي

يـا سـيـدي والـظـلم غير محبب0000أمـا وقـد أرضـاك فـهـو محبب

سـتـقـال فـيـك قـصائد مأجورة0000فـالـمـادحـون الـجـائعون تأهبوا
ههههههههه خلوني أضحك من هذا الوزير الفذ 00

وهذه شهااده من وزير عالم ببواطن الامور بمدى الظلم والبطاانه الفاسده ومع هذا تم اقصائه 000
ومن المضحكاات المبكياات ان نرى نظااما اصابه هوسا امنيا حتى غدا افرااد وزااره الدفاع الذين يدافعون عن البلد 50 الفا وعدد افراد وزاره الداخليه الذين يدافعون عن النظام 500 الف 00000
!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!! !! كيف تجي هذه ماأدري !!؟
السؤال الان هل نستطيع ان نبنى بلدا متحضرا قويا بشعبا مدجنا مرعوبا جباانا ؟؟؟؟؟

بالتأكيد لا

اذن دعونا نبدأ من جديد 00 فالحكوومه سدد الله خطااها للحق وما تقووم به من هوس امنى اصاابها هى المسؤله عن هذا 00 واقنعتها البطاانه الفااسده ان هذا الموااطن المسكين ما هو الا شرير يتحين الفرصه لاخذ الحكم 000 وحدث ما حدث0000 حتى اصبحت لديها القنااعة بذلك 00

المطلووب الان من الحكومه ان ترااجع نفسها وتصلح ما افسده الدهر وتطلق الحرياات وتخرس البطاانه الفاسده التى تحدث عنها القصيبي 000حتى يقول الجميع كلمتهم بدون خوف او رعب لتستمع الحكومه بشكل مبااشر من الشاارع وليس من البطانه او الوزير زكى بدر اخذه الله اخذ عزيز مقتدر 000
هذا ودمتم بخير 0000000

أمل عبدالعزيز
21-03-2003, 01:58 PM
لاتزال التخريصات تشغلنا , لازلنا ننادى ولكن لاحياة لمن تنادي 00

أخي لابد أنك قد تأثرت تأثراً غريباً مريباً , فكلَّ يومٍ ترينا لك وجها غريباً , فتارةً تقسم أنك ناصح’’ أمين فنُصدِقُك ...

ثمَّ تأتى من الغد فتدخل لنا السمَّ القاتل في العِجلِ السمين ...

فقلي بربك إلى أي أناسٍ أنت تستكين؟

ليت شعرى لو تم ارسالك لمكان آخر تعرف فيه قدر النِعم التى ترفُل فيها أنت وغيرك يبكي ويجفُل .....

ولكن هذا دأبُ من ابتلي بجوعٍ عقلي , فجوعُ البطن له دواء , أمَّا جوع العقل فليس له إلا الفناء 00

نتمنى أن نلتقي فى نقطة لتظهر لنا جلياً تلك المفاراقات والتى فرَّقت أنصافك إلى شتات ....

وعلى الخير نلتقي:)

أحساس
21-03-2003, 02:03 PM
لتنعمي بتخريصاتك مع الرئيسه 00
ودمتي 0

الرئيسة
21-03-2003, 05:24 PM
بسم الله الرحمن الرحيم


اعتقاد أهل السنة والجماعة : السمع والطاعة لمن ولاه الله أمرنا، في منشطنا ومكرهنا، وعسرنا ويسرنا، وأن لا ننازع الأمر أهله، إلا أن نرى كفرًا بواحـًا عندنا فيه من الله برهان .

كما جاء ذلك منصوصاً عليه في الأحاديث الصحيحة كما سيأتي.

يقول الإمام البربهاري في كتابه العظيم شرح السنة :

" ومن خرج على إمام من أئمة المسلمين فهو خارجي، وقد شق عصا المسلمين، وخالف الآثار، وميتته ميتة جاهلية، ولا يحل قتال السلطان والخروج عليهم وإن جاروا، وذلك قول رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لأبي ذر الغفاري : (( اصبر وإن كان عبدًا حبشيـًا )) وقوله للأنصار : (( اصبروا حتى تلقوني على الحوض ))، وليس في السنة قتال السلطان فإن فيه فساد الدين والدنيا "

ويقـول ـ أيضـًا ـ : " وإذا رأيت الـرجل يدعو على السلطان فاعلم أنه صاحب هوى، وإذا رأيت الرجل يدعو للسلطان بالصلاح فاعلم أنه صاحب سنة إن شاء الله . يقول فضيل بن عياض : لو كان لي دعوة ما جعلتها إلا في السلطان .
.... قيل له : يا أبا علي، فَسِّر لنا هذا، قال : إذا جعلتها في نفسي لم تعدني، وإذا جعلتها في السلطان صلح، فصلح بصلاحه العباد والبلاد .

فأمرنا أن ندعوا لهم بالصلاح، ولم نؤمر أن ندعوا عليهم وإن ظلموا وإن جاروا، لأن ظلمهم وجورهم على أنفسهم، وصلاحهم على أنفسهم والمسلمين " .

ويقول محمد بن الحسين الآجري ـ رحمه الله ـ، محذرًا من الخوارج، وهم الذين يخرجون على ولاة الأمور ويقاتلونهم : " باب ذم الخوارج وسوء مذاهبهم وإباحة قتالهم، وثواب من قتلهم أو قتلوه : قال محمد بن الحسين : لم يختلف العلماء قديمـًا وحديثـًا أن الخوارج قوم سوء، عصاة لله عز وجل ولرسوله صلى الله عليه وآله وسلم، وإن صلوا وصاموا واجتهدوا في العبادة، فليس ذلك بنافع لهم، لأنهم قوم يتأولون القرآن على ما يهوون، ويموّهون على المسلمين، وقد حذّرنا الله ـ عز وجل ـ منهم، وحــذّرنـا النبي صلى الله عليه وآله وسلم، وحــذّرنـا الخلفاء الراشدين بعده، وحــذّرنـا الصحابة رضي الله عنهم ومن تبعهم بإحسـان، رحمة الله تعالى عليهم .

والخوارج هم الشراة الأنجاس الأرجاس، ومن كان على مذهبهم من سائر الخوارج، يتوارثون هذا المذهب قديمـًا وحديثـًا، ويخرجون على الأئمة والأمراء، ويستحلون قتل المسلمين .

وأول قرن طلع منهم على عهد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وهو رجل طعن على النبي صلى الله عليه وآله وسلم وهو يقسم الغنائم بالجعِرَّانة، فقال : اعدل يا محمد، فـما أراك تعدل . فقال صلى الله عليه وآله وسلم : (( ويلك ، فمـن يعدل إذا لم أكن أعدل ؟ ))، فأراد عمر ـ رضي الله عنه ـ قتله، فمنعه النبي صلى الله عليه وآله وسلم من قتله، وأخبر عليه الصلاة والسلام : (( أن هذا وأصحابـًا له يحقر أحدكم صلاته مع صلاتهم، وصيامه مع صيامهم، يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية ))، وأمر عليه الصلاة والسلام في غير حديث بقتالهم، وبين فضل من قتلهم أو قتلوه .

ثم إنهم بعد ذلك خرجوا من بلدان شتى، واجتمعوا وأظهروا الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، حتى قتلوا عثمان بن عـفان ـ رضي الله تعالى عنه، وقد اجتهد أصحاب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ممن كان في المدينة في أن لا يُقتل عثمان، فما أطاقوا ذلك .

ثم خرجوا بعد ذلك على أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ـ رضي الله عنه ـ، ولم يرضوا بحكمه، وأظهروا قولهم وقالوا : ( لا حكم إلا لِلَّه )، فقال علي رضي الله عنه : ( كلمة حق أرادوا بها الباطل )، فقاتلهم علي ـ رضي الله عنه ـ، فأكرمه الله ـ عز وجل ـ بقتلهم، وأخبر عن النبيصلى الله عليه وآله وسلم بفضل من قتلهم أو قتلوه، وقاتل معه الصحابة رضوان الله تعالى عليهم، فصار سيف علي بن أبي طالب في الخوارج سيف حق إلى أن تقوم الساعة " .

ويقول ـ أيضـًا ـ محذرًا من الاغترار بعبادة وصلاة واجتهاد من خرج على ولاة أمور المسلمين، وإن أظهر أن عمله من باب الحمية للدين ، وإن كان عند ذاك الوالي أمور منكرة.
فيقول ـ رحمه الله ـ : " فلا ينبغي لمن رأى اجتهاد خارجي، قد خرج على إمام، عدلاً كان الإمام أو جائرًا، فخرج وجمع جماعة، وسَلّ سيفه، واستحلَّ قتال المسلمين؛ فلا ينبغي له أن يغتر بقراءته للقرآن، ولا بطول قيامه في الصلاة، ولا بدوام صيامه، ولا بحسن ألفاظه في العلم، إذا كان مذهبه مذهب الخوارج " .

ويقول ـ أيضـًا ـ : " قد ذكرت من التحذير عن مذهب الخوارج ما فيه بلاغ لمن عصمه الله ـ عز وجل الكريم ـ عن مذهب الخوارج، ولم ير رأيهم، وصبر على جور الأئمة، وحيف الأمراء، ولم يخرج عليهم بسيفه، وسأل الله العظيم كشف الظلم عنه، وعن جميع المسلمين، وصلّى خلفهم الجمعة والعيدين، وإن أمروه بطاعتهم فأمكنته طاعتهم أطاعهم، وإن لم تمكنه اعتذر إليهم، وإن أمروه بمعصية لم يطعهم، وإن دارت بينهم الفتن لزم بيته، وكَفَّ لسانه ويده، ولم يهوِ ما هم فيه، ولم يُعِن على فتنة . فمن كان هذا وصفه كان على الطريق المستقيم إن شاء الله تعالى " .

ويقول الإمام أبو جعفر الطحاوي : " ولا نرى الخروج على أئمتنا وولاة أمورنا وإن جاروا، ولا ندعوا عليهم، ولا ننزع يدًا من طاعتهم، ونرى طاعتهم من طاعة الله عز وجل فريضة، ما لم يأمروا بمعصية، وندعوا لهم بالصلاح والمعافاة " .

يقـول الإمام ابن أبي العـز الحنفي، شارح الطحـاوية ـ معلقـًا على ذلك الكلام ـ :

" وأما لزوم طاعتهم وإن جاروا، فلأنه يترتب على الخروج من طاعتهم من المفاسد أضعاف ما يحصل من جورهم، بل في الصبر على جورهم تكفير السيئات ومضاعفة الأجور، فإن الله ـ تعالى ـ ما سلّطهم علينا إلا لفساد أعمالنا، والجزاء من جنس العمل، فعلينا الاجتهاد في الاستغفار والتوبة وإصلاح العمل، قـال ـ تعالى ـ : { وما أصـابكم مـن مصيـبة فبـما كسـبت أيـديـكم ويعـفـوا عـن كـثـير }، وقال ـ تعالى ـ : { أو لما أصابتكم مصيبة قد أصبتم مثليها قلتم أنى هذا قل هو من عند أنفسكم }، وقال ـ تعالى ـ : { وما أصابك من حسنة فمن الله وما أصابك من سيئة فمن نفسك }، وقـال ـ تعالى ـ : { وكذلك نولي بعض الظالمين بعضـًا بما كانوا يكسبون }، فإذا أراد الرعية أن يتخلصوا من ظلم الأمير الظالم، فليتركوا الظلم "



قال الإمام البخاري ـ رحمه الله تعالى ـ : " بـاب قـول النبي صلى الله عليه وآله وسلم : (( سترون بعدي أمورًا تنكرونها ))، وقال عبد الله بن زيد، قال النبيصلى الله عليه وآله وسلم : (( اصبروا حتى تلقوني على الحوض )) . ثم ذكره بسنده إلى زيـد بن وهـب قال : سمعـت عبد الله قــال : قـال لـنـا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : (( إنكم سـترون بعـدي أثـرة وأمـورًا تنكـرونهـا )) قالوا : فمـا تأمرنا يا رسول الله ؟، قال : (( أدّوا إليهم حقهم، وسلوا الله حقكم )) .

وبسنده ـ أيضـًا ـ إلى ابن عباس عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال : (( من كره من أميره شيئـًا فليصبر، فإنه من خرج من السلطان شبرًا مات ميتة جاهلية )) .

وروي بسنده ـ أيضـًا ـ إلى جنادة ابن أبي أمية قال : دخلنا على عبادة بن الصامت وهو مريض، قلت : أصلحك الله، حدِّث بحديث ينفعك الله به سمعته من النبي صلى الله عليه وآله وسلم، قال دعانا النبيصلى الله عليه وآله وسلم فبايعناه، فقال فيما أخذ علينا : (( أن بايَعَنَا على السمع والطاعة، في منشطنا ومكرهنا، وعسرنا ويسرنا، وأثرة علينا، وأن لا ننازع الأمر أهله، إلا أن تروا كفرًا بواحـًا عندكم من الله فيه برهان ))."

وقال ـ أيضـًا ـ رحمه الله : " باب لا يأتي زمان إلا الذي بعده أشر منه، ثم روى بسنده إلى الزبير بن عدي قال : أتينا أنس بن مالك فشكونا إليه ما يلقون من الحجاج، فقال : اصبروا، فإنه لا يأتي عليكم زمان إلا والذي بعده أشر منه حتى تلقوا ربكم، سمعته من نبيكمصلى الله عليه وآله وسلم " .

وقال ـ أيضـًا ـ رحمه الله تعالى : ( باب السمع والطاعة للإمام، مالم تكن معصيـة . ثم روى بسـنـده إلى أنس بن مـالك ـ رضي الله عنه ـ قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : (( اسمعوا وإن استعمل عليكم عبدٌ حبشي، كأن رأسه زبيبة )) .

وبسـنده إلى نافـع عن عبد الله ـ رضي الله عنه ـ عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قـال : (( السمع والطاعة على المرء المسلم فيما أحب وكره، ما لم يؤمر بمعصية، فإذا أمر بمعصية فلا سمع ولا طاعة )) .

وروى مسلم في صحيحه بسنده إلى أبي هـريرة ـ رضي الله عنه ـ عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال : (( من أطاعني فقد أطاع الله، ومن يعصني فقد عصى الله، ومن يطع الأمير فقد أطاعني، ومن يعصِ الأمير فقد عصاني )).

وبسنده إلى أبي ذر قال : ( إن خليلي أوصاني أن أسمع وأطيع، وإن كان عبدًا مجدّع الأطراف ) .

وروى ابن أبي عاصم بسنده إلى أبي بكرة قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول : (( السلطان ظل الله في الأرض، فمن أكرمه أكرمه الله، ومن أهانه أهانه الله )).

وبسـنده ـ أيضـًا ـ إلى عبـادة بن الصـامـت، عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قـال : (( اسمع وأطع، في عسرك ويسرك، ومنشطك ومكرهك، وأثرة عليك، وإن أكلوا مالك، وضربوا ظهرك )).

وبسنده إلى العرباض بن سارية، أنه حدثه أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وعظهم يومـًا موعظة بليغة بعد صلاة الغداة، ذرفت منها العيون، ووجلت منها القلوب، فقال رجل : يا رسول الله، إن هذه موعظة مودّع، فما تعهد إلينا ؟، قال : (( أوصيكم بتقوى الله، والسمع والطاعة )).

وبسـنده إلى ابن عـمر قــال : جـاء رجـل إلى النـبي صلى الله عليه وآله وسلم فقال : يا رسول الله، أوصِنِي . قال : (( اعبد الله، ولا تشرك به شيئـًا، وأقم الصلاة، وآت الزكاة، وصم رمضان، وحج البيت، واعتمر، واسمع وأطع، وعليك بالعلانية، وإياك والسِّـر )).

وبسنده إلى عوف بن مالك يقول : سمعت رسـول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقـول : (( خيار أئمتكم : الذين تحبونهم ويحبونكم، وتصلّون عليهم ويصلّون عليكم، وشرار أئمتكم : الذين تبغضونهم ويبغضونكم، وتلعنونهم ويلعنونكم )) قلنا : يا رسول الله، أفلا ننابذهم ؟، قال : (( لا، ما أقاموا فيكم الصلاة . ألا من وَلِيَ عليه وَالٍ فرآه يأتي شيئـًا من معصية الله فليكره ما يأتي من معصية الله ولا ينزعن يدًا من طاعة )).

وبسـنـده إلى أبي سعـيد الخــدري قـال : قـال رسـول الله صلى الله عليه وآله وسلم : (( يكون أمراء تلين لهم الجلود، ولا تطمئن إليهم القلوب، ثم يكون أمراء تشمئز منهم القلوب، وتقـشـعر منهم الـجلود )) فقـال رجـل : يا رسول الله، أفلا ننابذهم ؟، قال : (( لا، ما أقاموا فيكم الصلاة)) .

وبسنده إلى زيد بن ثابت قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : (( ثلاث خصال لا يغل عليهن قلب مسلم : إخلاص العمل لله، والنصيحة لولاة الأمر، ولزوم الجماعة، فإن دعوتهم تحيط من ورائهم )) .

وبسنده إلى تميم الداري قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : (( الدين النصيحة )) قالوا : لمن يا رسول الله ؟ قال : (( لله، ولكتابه، ولرسوله، ولأئمة المسلمين أو المؤمنين، وعامتهم )) .

وبسنده إلى عياض بن غنم، أنه قال لهشام بن حكيم : ألم تسمع بقول رسـول الله صلى الله عليه وآله وسلم : (( من أراد أن ينصح لذي سلطان فلا يبده علانية، ولكن يأخذ بيده، فيخلوا به . فإن قبل منه فذاك، وإلا كان قد أدّى الذي عليه ))

وبعد فإن لأهل الباطل شبه لا بد من تفنيدها :


الشبهة الأولى : أن الحاكم قد تولى السلطة بالقوة ولم يتم اختياره من قبل الشعب بل ولا أهل الحل والعقد ، فبذلك ليس له طاعة ولا بيعة.



الجواب : أن هذا كلام جاهل بعقيدة أهل السنة والجماعة متأثر بأهل الديمقراطية الكافرة .

ففي المغني ( كتاب قتال أهل البغي ) :

إذا اتفق المسلمون على إمام فمن خرج عليه من المسلمين حوربوا .

وفيه :

ولو خرج رجل على الإمام فقهره وغلب الناس بسيفه حتى أقروا له وأذعنوا بطاعته وتابعوه صار إماماً يحرم قتاله والخروج عليه فإن عبد الملك بن مروان خرج على ابن الزبير فقتله واستولى على البلاد وأهلها حتى بايعوه طوعاً وكرهاً فصار إماماً يحرم الخروج عليه "

قلت : هذا الحكم بعد أن استقر له الأمر وإلا فإنه لا يجوز الخروج على الإمام إلا أن يكفر بشرط ألا يترتب على ذلك مفسدة أكبر كما مر معنا .

لكن المراد بيان أن القوة من طرق انعقاد الإمامة بإجماع السلف .

قال الإمام محمد بن عبد الوهاب ( الدرر السنية 7/239) " الأئمة مجمعون من كل مذهب على أن من تغلب على بلد أو بلدان له حكم الإمام في جميع الأشياء "



الشبهة الثانية :

وهي من أكبر مداخل الشيطان لرد السنة وإجماع الأئمة ... قالوا كل ما ذكر أعلاه نقر به لكن لا يمكن حمله على حكام هذا العصر المتفرقين في البلاد ولكل منهم رعية و حوزة لا يشاركه فيها أحد ، فلو خرج أحد الرعية من دولته إلى دولة الآخر فهل تلزموه بالبيعة والطاعة .



فالجواب : أن هذه شبهة باطلة وكل لوازمها ، لأن ما بني على الخطأ فهو خطأ فتنبه .

قال الصنعاني في سبل السلام ( كتاب قتال أهل البغي ) عند حديث أبي هريرة قال : " من خرج عن الطاعة وفارق الجماعة ومات فميتته جاهلية " رواه مسلم .

قال الصنعاني – رحمه الله – " قوله عن الطاعة أي طاعة الخليفة الذي وقع الإجماع عليه ، كأن المراد خليفة أي قطر من القطار ، إذا لم يجمع الناس على خليفة في جميع البلاد الإسلامية من أثناء الدوله العباسية ، بل استقل كل إقليم بقائم بإمورهم ، إذ لو حمل الحديث على خليفة اجتمع عليه أهل الإسلام لقلت فائدته .

وعند حديث عرفجة بن شريح قال " من أتاكم وأمركم جميع يريد أن يفرق جماعتكم فاقتلوه " رواه مسلم .
قال الصنعاني " من خرج على إمام قد اجتمعت عليه كلمة المسلمين والمراد أهل قطر كما قلناه فإنه قد استحق القتل لإدخاله الضرر على العباد وظاهره سواء كان جائراً أو عادلاً "



قال الإمام محمد بن عبد الوهاب ( الدرر السنية 7/239) " الأئمة مجمعون من كل مذهب على أن من تغلب على بلد أو بلدان له حكم الإمام في جميع الأشياء ولولا هذا ماستقامت الدنيا لأن الناس من زمن طويل قبل الإمام أحمد إلى يومنا هذا مااجتمعوا على إمام واحد ولا يعرفون أحداً من العلماء ذكر أن شيئاً من الأحكام لا يصح إلا بالإمام الأعظم "

قلت : وهذا يدل على أن المسألة مجمع عليها فتنبه .



تنبيه :

قد بلينا في هذا العصر بقوم بضاعتهم من العلم قليلة لكنهم خالفوا غيرهم من أهل الجهل بأن التزموا جانب الغلو فعندهم أن أوامر الحاكم تحمل على الوجوب ولو في توافه الأمور.

والصحيح أن طاعة ولي الأمر المسلم واجبة لكن لا تحمل كل أوامره على الوجوب بحيث يأثم المخالف ، لأن هنالك من القرائن ما يصرفها عن الوجوب .

وهذا الحكم لا بد من التسليم به لأننا متفقون على أن ليس كل أمر جاء عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم يحمل على الوجوب فغيره ممن يوخذ من كلامه ويرد من باب أولى والله أعلم .

الهُمامْ
21-03-2003, 07:51 PM
أحداث السن
سفهاء الأحلام ... !

يحاسبون على البعوضة
ويبتلعون الجمل
أشكالهم .. كالقبور المبيّضة
خارجها طلاء جميل
وداخلها عظام نخرة !
يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرميّة

من المسؤول .. تسأل ؟!

نخصّ من ؟
ونترك من ؟
تشعبت الأسباب والمسببات
حتى تهنا وتاه العقل منا
لكن ..
قد ترك فينا الحبيب أمرين ما إن تمسكنا بهما
لن نضل من بعده إن شاء الله
الكتاب والسنة ..

لكن
حملهما اليوم كثير
وفسرهما كثير
وأوّلهما كثير
وتنفّع بهما كثير
وأضلوا بهما خلقًا كُثرْ

نسأل الله الفرج من عنده
أن يبذر بذرة الفطرة الحنفية السمحاء في النفوس من جديد
فالإسلام فطرة ..
والدين عند الله الإسلام
نثوب إلى الفطرة ونُعمل العقل بميادينه
ونجعل الطريق لأسمى غاية .. جدّ نبيل
*
*
*
لماذا لاتنظر إلى مانت فيه من نعمه وفضل ..
ربما لو نظرت لبعض كتاباتك وردودك السابقة تناقض كلامك فتأتي بكلام وتعود مرة أخرى بشيء ينقضة ..
((يالله العجب))
لاأدري كيف هل لهذه الدرجة أنت سريع التوافق مع كل الافكار والاطروحات وتماشيات العصر .......ربما من يدري ؟؟
*
*
الرهيبــة / حرفك له من البلاغة مايروِّح الأرواح ..وكم اكتست معانية بالبلاغة .. لك الله ودمتِ أختاً نقيّة ..
الرئيســـة/ طبتِ طاب مقالك فلكم سرني وجودك هنا..
أحساس / قلم له بريقة ليتك تستعملة فيما يؤلف بيننا ويجمع شملنا ..
دمتم بنقاء ..