أبو محمد 19
01-10-2011, 10:15 PM
تفسير ابن كثير لهذه الآية :
( قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله ويغفر لكم ذنوبكم والله غفور رحيم (http://www.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?idfrom=248&idto=248&bk_no=49&ID=253#docu)( 31 ) قل أطيعوا الله والرسول فإن تولوا فإن الله لا يحب الكافرين (http://www.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?idfrom=248&idto=248&bk_no=49&ID=253#docu)( 32 ) )
هذه الآية الكريمة حاكمة على كل من ادعى محبة الله ، وليس هو على الطريقة المحمدية فإنه كاذب في دعواه في نفس الأمر ، حتى يتبع الشرع المحمدي والدين النبوي في جميع أقواله وأحواله ، كما ثبت في الصحيح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال : " من عمل عملا ليس عليه أمرنا فهو رد " ولهذا قال : ( قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله (http://www.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?idfrom=248&idto=248&bk_no=49&ID=253#docu)) أي : يحصل لكم فوق ما طلبتم من محبتكم إياه ، وهو محبته إياكم ، وهو أعظم من الأول ، كما قال بعض الحكماء العلماء : ليس الشأن أن تحب ، إنما الشأن أن تحب ، وقال الحسن البصري (http://www.islamweb.net/newlibrary/showalam.php?ids=14102)وغيره من السلف : زعم قوم أنهم يحبون الله فابتلاهم الله بهذه الآية ، فقال : ( قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله (http://www.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?idfrom=248&idto=248&bk_no=49&ID=253#docu)) .
وقد قال ابن أبي حاتم : حدثنا أبي ، حدثنا علي بن محمد الطنافسي ، (http://www.islamweb.net/newlibrary/showalam.php?ids=14714)حدثنا عبيد الله بن موسى (http://www.islamweb.net/newlibrary/showalam.php?ids=16527)عن عبد الأعلى بن أعين ، عن يحيى بن أبي كثير ، (http://www.islamweb.net/newlibrary/showalam.php?ids=17298)عن عروة ، عن عائشة ، رضي الله عنها ، قالت : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " وهل الدين إلا الحب والبغض ؟ قال الله تعالى : ( قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله (http://www.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?idfrom=248&idto=248&bk_no=49&ID=253#docu)) قال أبو زرعة : عبد الأعلى هذا منكر الحديث .
ثم قال : ( ويغفر لكم ذنوبكم والله غفور رحيم (http://www.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?idfrom=248&idto=248&bk_no=49&ID=253#docu)) أي : باتباعكم للرسول صلى الله عليه وسلم يحصل لكم هذا كله ببركة سفارته .
ثم قال آمرا لكل أحد من خاص وعام : ( قل أطيعوا الله والرسول فإن تولوا (http://www.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?idfrom=248&idto=248&bk_no=49&ID=253#docu)) أي : خالفوا عن أمره ( فإن الله لا يحب الكافرين (http://www.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?idfrom=248&idto=248&bk_no=49&ID=253#docu)) فدل على أن مخالفته في الطريقة كفر ، والله لا يحب من اتصف بذلك ، وإن ادعى وزعم في نفسه أنه يحب لله ويتقرب إليه ، حتى يتابع الرسول النبي الأمي خاتم الرسل ، ورسول الله إلى جميع الثقلين الجن والإنس الذي لو كان الأنبياء - بل المرسلون ، بل أولو العزم منهم - في زمانه لما وسعهم إلا اتباعه ، والدخول في طاعته ، واتباع شريعته ، كما سيأتي تقريره عند قوله : ( وإذ أخذ الله ميثاق النبيين (http://www.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?idfrom=248&idto=248&bk_no=49&ID=253#docu)) الآية [ آل عمران : 31 ] [ إن شاء الله تعالى ] .
تفسير القرطبي للآية :
قوله تعالى : قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله ويغفر لكم ذنوبكم والله غفور رحيم (http://www.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?idfrom=907&idto=907&bk_no=48&ID=327#docu).
الحب : المحبة ، وكذلك الحب بالكسر . والحب أيضا الحبيب ; مثل الخدن والخدين ; يقال أحبه فهو محب ، وحبه يحبه ( بالكسر ) فهو محبوب . قال الجوهري : وهذا [ ص: 57 ] شاذ ; لأنه لا يأتي في المضاعف يفعل بالكسر . قال أبو الفتح : والأصل فيه حبب كظرف ، فأسكنت الباء وأدغمت في الثانية . قال ابن الدهان سعيد (http://www.islamweb.net/newlibrary/showalam.php?ids=12721): في حب لغتان : حب وأحب ، وأصل " حب " في هذا البناء حبب كظرف ; يدل على ذلك قولهم : حببت ، وأكثر ما ورد فعيل من فعل . قال أبو الفتح : والدلالة على " أحب " قوله تعالى : يحبهم ويحبونه (http://www.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?idfrom=907&idto=907&bk_no=48&ID=327#docu)بضم الياء . و اتبعوني يحببكم الله (http://www.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?idfrom=907&idto=907&bk_no=48&ID=327#docu)و " حب " يرد على فعل لقولهم حبيب . وعلى فعل كقولهم محبوب : ولم يرد اسم الفاعل من حب المتعدي ، فلا يقال : أنا حاب . ولم يرد اسم المفعول من أفعل إلا قليلا ; كقوله :
مني بمنزلة المحب المكرم
وحكى أبو زيد : حببته أحبه . وأنشد :
فوالله لولا تمره ما حببته ولا كان أدنى من عويف وهاشم
وأنشد :
لعمرك إنني وطلاب مصر لكالمزداد مما حب بعدا
وحكى الأصمعي فتح حرف المضارعة مع الياء وحدها . والحب الخابية ، فارسي معرب ، والجمع حباب وحببة ; حكاه الجوهري . والآية نزلت في وفد نجران إذ زعموا أن ما ادعوه في عيسى حب لله عز وجل ; قاله محمد بن جعفر بن الزبير . وقال الحسن وابن جريج (http://www.islamweb.net/newlibrary/showalam.php?ids=13036): نزلت في قوم من أهل الكتاب قالوا : نحن الذين نحب ربنا . وروي أن المسلمين قالوا : يا رسول الله ، والله إنا لنحب ربنا ; فأنزل الله عز وجل : قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني (http://www.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?idfrom=907&idto=907&bk_no=48&ID=327#docu). قال ابن عرفة : المحبة عند العرب إرادة الشيء على قصد له . وقال الأزهري : محبة العبد لله ورسوله طاعته لهما واتباعه أمرهما ; قال الله تعالى : قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني (http://www.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?idfrom=907&idto=907&bk_no=48&ID=327#docu)[ ص: 58 ] . ومحبة الله للعباد إنعامه عليهم بالغفران ; قال الله تعالى : إن الله لا يحب الكافرين ; أي لا يغفر لهم . وقال سهل بن عبد الله : علامة حب الله حب القرآن ، وعلامة حب القرآن حب النبي - صلى الله عليه وسلم - وعلامة حب النبي - صلى الله عليه وسلم - حب السنة ; وعلامة حب الله وحب القرآن وحب النبي - صلى الله عليه وسلم - وحب السنة حب الآخرة ، وعلامة حب الآخرة أن يحب نفسه ، وعلامة حب نفسه أن يبغض الدنيا ، وعلامة بغض الدنيا ألا يأخذ منها إلا الزاد والبلغة . وروى أبو الدرداء عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في قوله تعالى : قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله (http://www.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?idfrom=907&idto=907&bk_no=48&ID=327#docu)قال : ( على البر والتقوى والتواضع وذلة النفس ) خرجه أبو عبد الله الترمذي (http://www.islamweb.net/newlibrary/showalam.php?ids=14155). وروي عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه قال : من أراد أن يحبه الله فعليه بصدق الحديث وأداء الأمانة وألا يؤذي جاره . وفي صحيح مسلم عن أبي هريرة (http://www.islamweb.net/newlibrary/showalam.php?ids=3)قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : إن الله إذا أحب عبدا دعا جبريل فقال إني أحب فلانا فأحبه قال فيحبه جبريل ثم ينادي في السماء فيقول إن الله يحب فلانا فأحبوه فيحبه أهل السماء - قال - ثم يوضع له القبول في الأرض ، وإذا أبغض عبدا دعا جبريل فيقول إني أبغض فلانا فأبغضه قال فيبغضه جبريل ثم ينادي في أهل السماء إن الله يبغض فلانا فأبغضوه - قال - فيبغضونه ثم توضع له البغضاء في الأرض . وسيأتي لهذا مزيد بيان في آخر سورة " مريم " إن شاء الله تعالى . وقرأ أبو رجاء العطاردي ( فاتبعوني ) بفتح الباء ، ( ويغفر لكم ) عطف على ( يحببكم ) . وروى محبوب عن أبي عمرو بن العلاء (http://www.islamweb.net/newlibrary/showalam.php?ids=12114)أنه أدغم الراء من ( يغفر ) في اللام من ( لكم ) . قال النحاس : لا يجيز الخليل وسيبويه (http://www.islamweb.net/newlibrary/showalam.php?ids=16076)إدغام الراء في اللام ، وأبو عمرو أجل من أن يغلط في مثل هذا ، ولعله كان يخفي الحركة كما يفعل في أشياء كثيرة .
http://www.islamweb.net/newlibrary/b...?subject=تفسير (http://www.islamweb.net/newlibrary/bookslist.php?subject=تفسير) القرآن
( قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله ويغفر لكم ذنوبكم والله غفور رحيم (http://www.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?idfrom=248&idto=248&bk_no=49&ID=253#docu)( 31 ) قل أطيعوا الله والرسول فإن تولوا فإن الله لا يحب الكافرين (http://www.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?idfrom=248&idto=248&bk_no=49&ID=253#docu)( 32 ) )
هذه الآية الكريمة حاكمة على كل من ادعى محبة الله ، وليس هو على الطريقة المحمدية فإنه كاذب في دعواه في نفس الأمر ، حتى يتبع الشرع المحمدي والدين النبوي في جميع أقواله وأحواله ، كما ثبت في الصحيح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال : " من عمل عملا ليس عليه أمرنا فهو رد " ولهذا قال : ( قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله (http://www.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?idfrom=248&idto=248&bk_no=49&ID=253#docu)) أي : يحصل لكم فوق ما طلبتم من محبتكم إياه ، وهو محبته إياكم ، وهو أعظم من الأول ، كما قال بعض الحكماء العلماء : ليس الشأن أن تحب ، إنما الشأن أن تحب ، وقال الحسن البصري (http://www.islamweb.net/newlibrary/showalam.php?ids=14102)وغيره من السلف : زعم قوم أنهم يحبون الله فابتلاهم الله بهذه الآية ، فقال : ( قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله (http://www.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?idfrom=248&idto=248&bk_no=49&ID=253#docu)) .
وقد قال ابن أبي حاتم : حدثنا أبي ، حدثنا علي بن محمد الطنافسي ، (http://www.islamweb.net/newlibrary/showalam.php?ids=14714)حدثنا عبيد الله بن موسى (http://www.islamweb.net/newlibrary/showalam.php?ids=16527)عن عبد الأعلى بن أعين ، عن يحيى بن أبي كثير ، (http://www.islamweb.net/newlibrary/showalam.php?ids=17298)عن عروة ، عن عائشة ، رضي الله عنها ، قالت : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " وهل الدين إلا الحب والبغض ؟ قال الله تعالى : ( قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله (http://www.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?idfrom=248&idto=248&bk_no=49&ID=253#docu)) قال أبو زرعة : عبد الأعلى هذا منكر الحديث .
ثم قال : ( ويغفر لكم ذنوبكم والله غفور رحيم (http://www.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?idfrom=248&idto=248&bk_no=49&ID=253#docu)) أي : باتباعكم للرسول صلى الله عليه وسلم يحصل لكم هذا كله ببركة سفارته .
ثم قال آمرا لكل أحد من خاص وعام : ( قل أطيعوا الله والرسول فإن تولوا (http://www.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?idfrom=248&idto=248&bk_no=49&ID=253#docu)) أي : خالفوا عن أمره ( فإن الله لا يحب الكافرين (http://www.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?idfrom=248&idto=248&bk_no=49&ID=253#docu)) فدل على أن مخالفته في الطريقة كفر ، والله لا يحب من اتصف بذلك ، وإن ادعى وزعم في نفسه أنه يحب لله ويتقرب إليه ، حتى يتابع الرسول النبي الأمي خاتم الرسل ، ورسول الله إلى جميع الثقلين الجن والإنس الذي لو كان الأنبياء - بل المرسلون ، بل أولو العزم منهم - في زمانه لما وسعهم إلا اتباعه ، والدخول في طاعته ، واتباع شريعته ، كما سيأتي تقريره عند قوله : ( وإذ أخذ الله ميثاق النبيين (http://www.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?idfrom=248&idto=248&bk_no=49&ID=253#docu)) الآية [ آل عمران : 31 ] [ إن شاء الله تعالى ] .
تفسير القرطبي للآية :
قوله تعالى : قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله ويغفر لكم ذنوبكم والله غفور رحيم (http://www.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?idfrom=907&idto=907&bk_no=48&ID=327#docu).
الحب : المحبة ، وكذلك الحب بالكسر . والحب أيضا الحبيب ; مثل الخدن والخدين ; يقال أحبه فهو محب ، وحبه يحبه ( بالكسر ) فهو محبوب . قال الجوهري : وهذا [ ص: 57 ] شاذ ; لأنه لا يأتي في المضاعف يفعل بالكسر . قال أبو الفتح : والأصل فيه حبب كظرف ، فأسكنت الباء وأدغمت في الثانية . قال ابن الدهان سعيد (http://www.islamweb.net/newlibrary/showalam.php?ids=12721): في حب لغتان : حب وأحب ، وأصل " حب " في هذا البناء حبب كظرف ; يدل على ذلك قولهم : حببت ، وأكثر ما ورد فعيل من فعل . قال أبو الفتح : والدلالة على " أحب " قوله تعالى : يحبهم ويحبونه (http://www.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?idfrom=907&idto=907&bk_no=48&ID=327#docu)بضم الياء . و اتبعوني يحببكم الله (http://www.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?idfrom=907&idto=907&bk_no=48&ID=327#docu)و " حب " يرد على فعل لقولهم حبيب . وعلى فعل كقولهم محبوب : ولم يرد اسم الفاعل من حب المتعدي ، فلا يقال : أنا حاب . ولم يرد اسم المفعول من أفعل إلا قليلا ; كقوله :
مني بمنزلة المحب المكرم
وحكى أبو زيد : حببته أحبه . وأنشد :
فوالله لولا تمره ما حببته ولا كان أدنى من عويف وهاشم
وأنشد :
لعمرك إنني وطلاب مصر لكالمزداد مما حب بعدا
وحكى الأصمعي فتح حرف المضارعة مع الياء وحدها . والحب الخابية ، فارسي معرب ، والجمع حباب وحببة ; حكاه الجوهري . والآية نزلت في وفد نجران إذ زعموا أن ما ادعوه في عيسى حب لله عز وجل ; قاله محمد بن جعفر بن الزبير . وقال الحسن وابن جريج (http://www.islamweb.net/newlibrary/showalam.php?ids=13036): نزلت في قوم من أهل الكتاب قالوا : نحن الذين نحب ربنا . وروي أن المسلمين قالوا : يا رسول الله ، والله إنا لنحب ربنا ; فأنزل الله عز وجل : قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني (http://www.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?idfrom=907&idto=907&bk_no=48&ID=327#docu). قال ابن عرفة : المحبة عند العرب إرادة الشيء على قصد له . وقال الأزهري : محبة العبد لله ورسوله طاعته لهما واتباعه أمرهما ; قال الله تعالى : قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني (http://www.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?idfrom=907&idto=907&bk_no=48&ID=327#docu)[ ص: 58 ] . ومحبة الله للعباد إنعامه عليهم بالغفران ; قال الله تعالى : إن الله لا يحب الكافرين ; أي لا يغفر لهم . وقال سهل بن عبد الله : علامة حب الله حب القرآن ، وعلامة حب القرآن حب النبي - صلى الله عليه وسلم - وعلامة حب النبي - صلى الله عليه وسلم - حب السنة ; وعلامة حب الله وحب القرآن وحب النبي - صلى الله عليه وسلم - وحب السنة حب الآخرة ، وعلامة حب الآخرة أن يحب نفسه ، وعلامة حب نفسه أن يبغض الدنيا ، وعلامة بغض الدنيا ألا يأخذ منها إلا الزاد والبلغة . وروى أبو الدرداء عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في قوله تعالى : قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله (http://www.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?idfrom=907&idto=907&bk_no=48&ID=327#docu)قال : ( على البر والتقوى والتواضع وذلة النفس ) خرجه أبو عبد الله الترمذي (http://www.islamweb.net/newlibrary/showalam.php?ids=14155). وروي عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه قال : من أراد أن يحبه الله فعليه بصدق الحديث وأداء الأمانة وألا يؤذي جاره . وفي صحيح مسلم عن أبي هريرة (http://www.islamweb.net/newlibrary/showalam.php?ids=3)قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : إن الله إذا أحب عبدا دعا جبريل فقال إني أحب فلانا فأحبه قال فيحبه جبريل ثم ينادي في السماء فيقول إن الله يحب فلانا فأحبوه فيحبه أهل السماء - قال - ثم يوضع له القبول في الأرض ، وإذا أبغض عبدا دعا جبريل فيقول إني أبغض فلانا فأبغضه قال فيبغضه جبريل ثم ينادي في أهل السماء إن الله يبغض فلانا فأبغضوه - قال - فيبغضونه ثم توضع له البغضاء في الأرض . وسيأتي لهذا مزيد بيان في آخر سورة " مريم " إن شاء الله تعالى . وقرأ أبو رجاء العطاردي ( فاتبعوني ) بفتح الباء ، ( ويغفر لكم ) عطف على ( يحببكم ) . وروى محبوب عن أبي عمرو بن العلاء (http://www.islamweb.net/newlibrary/showalam.php?ids=12114)أنه أدغم الراء من ( يغفر ) في اللام من ( لكم ) . قال النحاس : لا يجيز الخليل وسيبويه (http://www.islamweb.net/newlibrary/showalam.php?ids=16076)إدغام الراء في اللام ، وأبو عمرو أجل من أن يغلط في مثل هذا ، ولعله كان يخفي الحركة كما يفعل في أشياء كثيرة .
http://www.islamweb.net/newlibrary/b...?subject=تفسير (http://www.islamweb.net/newlibrary/bookslist.php?subject=تفسير) القرآن