المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : من ترك شيئا لله عوضه خيرا منه



هدوووء أنثى
20-07-2011, 04:54 PM
صديق وأخ عرفته على مقاعد الدراسة الجامعية ، كان بشوش وصاحب أسلوب لطيف ومحبوب ، كان

ذلك في منتصف التسعينات ، بعد الجامعة ذهب كلاً منا لحال سبيله ، وتهنا في زحمة الحياة ، ثم التقيته

مصادفة في إحدى شوارع مدينتي ، وبعد السلام والسؤال عن الصحة والأحوال ، أخبرني أنه بعد

الدراسة الجامعية سافر إلى دولة السويد هو وعائلته ( زوجته وابنتيه ) ، وعاش مرتاح هناك في بلد

– كما يقول – تحترم الإنسان ولكنه مع ذلك لم يندمج مع الناس بسبب الانفلات الأخلاقي - كما قال

أيضاً - وعاد مع أسرته إلى بلده .. إلى هنا وليس في قصته ما يثير ، فقلت له : خيراً فعلت بعودتك من

السويد! . قاطعني : ولكن هناك مشكلة بقيت .. فقلت له : وماهي تلك المشكلة ؟! أجاب :

لقد تعرفت في السويد على فتاة سويدية أخذت بمجامع قلبي وخلبت لبي حتى أنني كنت أغيب أيام عن

البيت وأعتذر لزوجتي بالعمل والشغل ، وعندما علمت زوجتي بالقصة ، أصرت على عودتنا إلى بلادنا ،

وهاأنذا أمامك ولكن قلبي مازال هناك في السويد!! .. قلت له : أستعذ بالله وأحمد ربك أن القصة إلى

هنا وانتهت وفكر في أسرتك الصغيرة ، فأجابني بسرعة! :

القصة لم تنتهي! فنحن نتواصل عبر ألنت وهي تدعوني للعودة إليها ، فقلت لها :

أستعذ بالله من الشيطان الرجيم ، وتوكل على الله واقطع هذه العلاقة الأثيمة .

ثم ودعته .. هذه قصة زميلي وصديقي باختصار وربما سيخمن القارئ كثير من التفاصيل خاصة وأن

صديقي في تلك الفترة كان مغرم بتلك البلاد وفتاته بصورة لا يمكن وصفها!! .

بعد لقاءنا الأخير مرت حوالي عشر سنوات لم أره فيها ، وفي أحد الأيام سمعت صوتاً ينادي في الشارع

بأسمي : زياد .. زياد .. كيف حالك ؟!

التفت لمصدر الصوت وكان صديقي القديم بشحمه ولحمه ، لكني لم أعرفه مباشرة بسبب تغير شكله ،

فقد أصبح ملتحي ويرى عليه أثر الصلاح والراحة النفسية والمادية!! .. بعد السلام الحميم ، سألته :

أيش أخبارك؟!

تبسم وفهم قصدي .. فقال باختصار :

بعد لقاءنا الأخير قبل سنوات عشت حياة تعيسة ، فجسدي – كما أخبرتك - هنا وروحي هناك! مرت

شهور وأنا هكذا ، ثم جلست مع نفسي وخاطبتها :

إلى متى سأظل هكذا؟!!

لقد أكرمني الله بزوجة طيبة وزهرتين مثل القمر .. فقررت ترك التفكير بتلك الفتاة السويدية والتواصل

معها ، وبدأت أخطط للاهتمام بأسرتي وزيادة دخلي وترك التعلق بالوساوس والأوهام .. وبعد أشهر

قليلة وجدت عقد عمل في مؤسسة الكهرباء ، ثم بعد فترة قصيرة توظفت رسمياً في المؤسسة ، وبعد

حوالي سنتين أكرمني الله وأصبحت مسئولاً ذي شأن في المؤسسة نتيجة أخلاصي وتفاني في العمل كما

أخبرتني قيادة المؤسسة بذلك ..

هنأته وشددت على يديه :

هكذا فلتكن .. ومن ترك شيئاً لله عوضه الله خيراً منه

وهنا أهمس لنفسي وللأعضاء :

شهر الخير والبركة على الأبواب

شهر التغيير نحو الأحسن – بفضل الله تعالى – على الأبواب

شهر رمضان على الأبواب

فهل من مشمّر؟!!

نسأل الله تعالى العون والتوفيق لكل ما يحبه ويرضاه

كتب / زياد محمد

غـــربة الــروح
20-07-2011, 05:33 PM
اللهم ثبته

نعم


ويدعو بهذا الدعاء


اللهم اني تركته لاجلك فابدلني خيرا منه


اللهم قوي عزيمتنا وثبتنا على الخير ويسر لنا طاعتك


جزاك الله خير هدوء وكتب اجرك واثابك ونفع بك

هدوووء أنثى
20-07-2011, 05:37 PM
اهلآ بك غاليتي تشرفت بمرورك واسعدني ردك

لطلتي هيبه
20-07-2011, 11:57 PM
أسال الله أن يجعله بميزان حسانتك
رفع الله قدرك ..ونفع بك
وجزاك ربي الجنه

هدوووء أنثى
21-07-2011, 10:04 PM
أهلآ بك أخيتي

*الفارس*
22-07-2011, 02:32 PM
نعم من ترك شيئا لله عوضه الله خيرا منه


هناك الكثير من القصص والمواقف مشابهة لقصة هذا الأخ


يتعلق ويضعف حاله ويفقد لذة الحياة

ثم عندما يترك ذلك الطريق ويعود إلى نفسه وأسرته تتحسن أحواله ويتغير عيشه



وفقك الله

ونفع بك

هدوووء أنثى
23-07-2011, 11:36 PM
مشكور ع الرد

أبو محمد 19
24-07-2011, 03:03 PM
جزاك الله خيراً

اذكر الله
28-07-2011, 02:01 AM
سبحان الله

هو الرحمن الرحيم

بارك الله فيك وجزاك الله الجنة

كل الشكر والتقدير لجهودك

جميل الثبيتي
28-07-2011, 02:09 AM
القصص ونقلها من اسباب العبرة والإعتبار

نسأل الله دوما صلاح الحال

اختي هدووووء أنثى

حماك الله

هدوووء أنثى
28-07-2011, 10:46 AM
اهلا بكم جميعا

الابتسامه المهاجرة
29-07-2011, 11:58 PM
جزاك الله خير
والله يعطيك عافيه