المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : تدبر وتأمل



جميل الثبيتي
19-07-2011, 11:52 AM
بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أحبتي في الله بتنا وبات الكثير منا إلا من رحم ربي لا نتدبر ... لا نتامل ... وقد امرنا بذلك من

رب العزة والجلال في آيات عديدة ومنها قول الحق :
أَفَلاَ يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِندِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُواْ فِيهِ اخْتِلافًا كَثِيرًا (82)سورة النساء
وقول الحق جلا وعلا :
أَفَلا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ أَمْ عَلَى قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا (24)سورة محمد
وقول الحق جل وعلا :
إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَاخْتِلافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ لَآيَاتٍ لِّأُولِي الأَلْبَابِ
(190)الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللَّهَ قِيَامًا وَقُعُودًا وَعَلَىَ جُنُوبِهِمْ وَيَتَفَكَّرُونَ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَذَا بَاطِلاً سُبْحَانَكَ فَقِنَا عَذَابَ النَّارِ (191)
سورة آل عمران

من هنا طرات على بالي فكرة ان نقوم بالتدربر والتأمل في ملكوت الله جل وعلا ونتخذ من هذا التأمل والتدبر مثلا نضعه هنا لعله يكون سببا من بعد الله العظيم في تدبرنا وتأملنا ولين قلوبنا وربما يكون سبب هداية ومفتاح سعادة فننال اجر الدنيا والآخرة ...

وهذه البداية :
تأمل وتدبر :
الزيتون عندما يضغط عليه ويعصر نأخذ منه زيت نقيا ... والفواكه بمختلف انواعها عندما تعصر نأخذ منها عصيرا لذيذا ... والورد كذلك والعود كذلك نجني من رحيقها عطرا نديا ....
الم تتأمل يابن آدم ... !!!
لماذا يصيبك الهم والغم والوصب والتعب ... حتى تعصر فيخرج منك اعظم مافي قلبك !!!
ذكر الله والرجوع واللجوء إليه
دوما تذكر :
( استغفر الله الذي لاإله إلا هو وأتوب إليه )

***********
إذا نحن على موعد من الجميع في وضع كل ما يقودنا إلى التامل سواء كان :

من تاملك ...
من نقلك ...
مما سمعت ...

بارك ربي جهود الجميع وجعلنا وإياكم من المتأملين والمتدبرين ومن إولي الألباب
اللهم آمين

جميل الثبيتي
19/8/1432هـ

المكتشف
20-07-2011, 11:14 PM
جزاك الله عنا خيرً

غـــربة الــروح
20-07-2011, 11:32 PM
الله اكبر


اثابك الله مديرنا على ما تقوم به


اسأل الله ان يجعله في ميزان حسناتك

وان يرفع قدرك ويكتب اجرك




لي عودة باذن الله تعالى

يثبت الموضوع

يستحق التقييم

جميل الثبيتي
21-07-2011, 12:33 AM
جزاك الله عنا خيرً


اللهم آمين ولك بمثله

انتظرك بعبرة أو تأمل أو تدبر

وفقكم الله

غرام المشاعر
21-07-2011, 01:20 AM
أسأل الله أن يجعلك في يوم الحساب من الفائزين
وان يجعلك في جنات النعيم تقيم
اللهم آمييييييييين
الله يجزاك خير على الموضوع الرائع والمفيد

جميل الثبيتي
21-07-2011, 01:40 AM
الله اكبر


اثابك الله مديرنا على ما تقوم به


اسأل الله ان يجعله في ميزان حسناتك

وان يرفع قدرك ويكتب اجرك




لي عودة باذن الله تعالى

يثبت الموضوع

يستحق التقييم


اللهم آمين وجزاك ربي خير الجزاء

ننتظر عودتك المثرية

رعاك الله

لطلتي هيبه
21-07-2011, 03:41 AM
ماشاء الله
دائمـــاً ما نرى موضعيك رائعه
أسال الله ان يجزيك خير الجزاء
وفقك الباري

//

/
هذي إقتباس من كتاب*ليدبروا آياته*


:

http://sky5555.files.wordpress.com/2010/04/d8aad8afd8a8d8b11.jpg?w=421&h=421

جميل الثبيتي
21-07-2011, 05:43 AM
بارك ربي بكم لظلك هيبة

نعم هنا التدبر والتأمل في صورة الفلق

قل اعوذ برب الفلق : والإستعاذة هنا بالله جل وعلا من :

1) من شر ما خلق

2) ومن شر غاسق إذا وقب

3) ومن شر النفاثات في العقد

4) ومن شر حاسد إذا حسد

في سورة الناس : قل اعوذ ( بمن )

1) برب الناس

2) ملك الناس

3) إله الناس

والثلاثة هنا تعود على الله جل وعلا

من شر الوسواس الخناس ، الذي يوسوس في صدور الناس

من الجنة والناس

لاإله إلا الله كم نقرأ الآيات ونمر عليها ولا نتدبرها لنرقى بمعانيها

رائع جدا ومفيد ما نقلت زادك الله حرصا وعلما

غـــربة الــروح
21-07-2011, 03:44 PM
قال تعالى ( رب اني لما أنزلت من خير فقير )

أيها القلب الحزين: إياك أن تنسى العلي، فكن مثل كليم الرحمن

خرج خائفا، سافر راحلا، اخضر جوعا، فنادى منكسرا: (رب) فحذف (ياء) النداء (إني) لتأكيد المسكنه
و لم يقل أنا، ثم قال (لما) لأي شيء (أنزلت إلي) بصيغة الماضي لشدة يقينه بالإجابة فكأنها تحققت،
(من خير فقير).
فكان جزاء هذا الإنكسار التام :أهلا و مالا و نبوة و حفظا

(د.عصام العويد)

غـــربة الــروح
21-07-2011, 06:49 PM
قال الله عز و جل ( و كفلها زكريا )

هذا من فضائل مريم عليها السلام، و من جملة ما يزيد فضلها،

لأن المتربي يكسب خلقه و صلاحه ممن يربيه. (إبن عاشور)

جميل الثبيتي
21-07-2011, 08:20 PM
أسأل الله أن يجعلك في يوم الحساب من الفائزين
وان يجعلك في جنات النعيم تقيم
اللهم آمييييييييين
الله يجزاك خير على الموضوع الرائع والمفيد


مرحبا بكم وبحضوركم موقرتنا غرام

وجزاك ربي خير الجزاء

هدوووء أنثى
21-07-2011, 10:21 PM
موضوع مميــــــــز ورائع جعله الله في موازين حسناتكـ

تأملآت من سورة البقره

حقيقة البعث والنشور

يبين الله جل وعلا في قوله في سورة البقرة " يَا أَيُّهَا النَّاسُ اعْبُدُواْ رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ وَالَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ{21} الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الأَرْضَ فِرَاشاً وَالسَّمَاء بِنَاء وَأَنزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَخْرَجَ بِهِ مِنَ الثَّمَرَاتِ رِزْقاً لَّكُمْ فَلاَ تَجْعَلُواْ لِلّهِ أَندَاداً وَأَنتُمْ تَعْلَمُونَ{22} "

قلنا المناسبة :. إن الله لما ذكر أصناف الخلق الثلاثة ( المراد بهم المؤمنون , الكفار , المنافقون ) خاطبهم أجمعين بعبارة " يَا أَيُّهَا النَّاسُ اعْبُدُواْ رَبَّكُمُ . . . إلى آخر الآيتين " أراد الله من هذا أن يبين حقيقة البعث والنشور.
و ذكر في هذه الآيتين عدت براهين على وجود البعث والنشور

البرهان الأول: هو ( الإيجاد و الخلق الأول ) وهذا بقوله " اعْبُدُواْ رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ وَالَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ "
ومعلوم قطعاً أن من قدر على الخلق الأول قادر على الخلق الثاني وهذا بينة الله في غير سوره .
وقلنا نحن نبين لك كيف تفسر كتاب الله لا نريد أن نلقن وتحفظ كيف تفسر كتاب الله , هذه الطريقة بينها الله في أشياء عدة قال الله جل وعلا في سورة يس : " وَضَرَبَ لَنَا مَثَلاً وَنَسِيَ خَلْقَهُ " وقال أيضاً في سورة الإسراء : " فَسَيَقُولُونَ مَن يُعِيدُنَا قُلِ الَّذِي فَطَرَكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ "

فالاتكاء في الدليل على الإيجاد الأول هذا أول البراهين على أن هناك بعث ونشور .
البرهان الثاني:(ذكر ما هو أعظم من خلق الإنسان) , وفائدة الذكر أن من قدر على خلق الأعلى قادر على أن يخلق ما هو دونه , والله جل وعلا خلق السموات والأرض فمن باب أولى هو قادر على أن يحي الناس بعد موتهم ودليل هذا في القران في سورة فاطر " لَخَلْقُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ أَكْبَرُ مِنْ خَلْقِ النَّاسِ " وقوله في سورة يس : "أَوََلَيْسَ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ بِقَادِرٍ عَلَى أَنْ يَخْلُقَ مِثْلَهُم بَلَى وَهُوَ الْخَلَّاقُ الْعَلِيمُ "

م. ن

غـــربة الــروح
21-07-2011, 10:49 PM
.

قال الله تعالى ( و ما شهدنا إلا بما علمنا )


الكلام في الأشياء شهادة،

فالشيء الذي لا تعرف حقيقته لا تخض فيه { د. محمد المختار الشنقيطي}.


تأمل في حال كثير من المجالس أو المنابر الإعلامية

لتدرك كم هم المخالفون لهذا الهدي القرآني؟

سواء في المسائل الشرعية أو غيرها

لطلتي هيبه
22-07-2011, 03:57 AM
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ


(وَجَعَلْنَا اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ آيَتَيْنِ فَمَحَوْنَا آيَةَ اللَّيْلِ وَجَعَلْنَا آيَةَ النَّهَارِ مُبْصِرَةً لِتَبْتَغُوا فَضْلًا مِنْ رَبِّكُمْ وَلِتَعْلَمُوا عَدَدَ السِّنِينَ وَالْحِسَابَ وَكُلَّ شَيْءٍ فَصَّلْنَاهُ تَفْصِيلًا)(12)


)(سورة الإسراء






تختلف الشمس على كل توابعها بصفة رئيسية وهامة ألا وهي أن الشمس نجم أي أنها تولد الطاقة ذاتيا وبثها في الفضاء حولها . حجم الشمس أكبر من حجم الأرض بمليون مرة وهي تدور حول مركز المجرة كل 250مليون عام بسرعة 900ألف كيلومتر في الساعة وتدور معها طبعا توابعها في ذلك المدار .



يعادل قطر الشمس 110أضعاف قطر الأرض .إن الطاقة المتحررة من الشمس ضخمة وبالمناسبة فإنه لا يصلنا منها إلا مقدار زهيد ويمكن تشبهه برجل غني جدا جدا يمتلك مالا لا يقل عن 2000مليون دولار مثلا وطلبت منه مساعدة فأعطاك دولارا واحدا . حيث أنا الشمس تعطي البشرية على سطح الأرض من الطاقة ما يزيد على 22ألف مرة عن حاجاتها .



من القرآن الكريم آيات للموقنين إِذَا الشَّمْسُ كُوِّرَتْ(1)قال أبن عباس رضي الله عنه :كورت أي اضمحلت ,وذهب ضياؤه
فهل هناك من الحقائق العلمية ما يجمع بين التفسير الفقهي والتفسير العلمي .
الواقع هو أن الحرارة والضغط عاليان جدا في باطن الشمس وهي شروط مثالية لإطلاق تفاعلات اندماجية حيث تتهيج الذرات وتفلت الإلكترونات من سيطرة النواة وتصبح النواة بحالة من فرط الحركة الشديدة وتكون مستعدة للاندماج .
تعتبر ذرة الهدروجين العنصر الأساسي والأكثر تواجد في الكون ويشكل 90في المئة من عناصر الكون ومنه تتركب نوى الشمس .
هناك في باطن الشمس تندمج ذرات من الهدروجين وباستمرار لتشكيل ذرة من الهليوم ويرافق ذلك ضوء ساطع وحرارة هائلة .ففي الشمس وفي كل ثانية تتحول 4مليون طن من المادة إلى طاقة و عليه فإن الشمس تنقص كتلتها 4مليون طن كل ثانية.وذلك لتحول هذه الكتلة إلى طاقة ترسلها في الفضاء .
والتفاعلات الاندماجية تدفع الحدود الخارجية لنجم وتعمل على تمدده .وبذلك تعاكس قوى الجذب لثقالي نحو المركز التي يعاني منها كل نجم حسب قانون الجاذبية ويبقى هذا التوازن مادامت التفاعلات النووية قائمة ولكن عند نفاد الوقود الهدروجيني وتوقف التفاعلات النووية تبدأ قوى الجاذبية بالتغلب .وتؤدى إلى صغر حجم الشمس وتبهت ويضعف ضيأوها ويتحقق وعد الله عز وجل .

غـــربة الــروح
23-07-2011, 12:39 AM
تأمل كيف يحمى الله كتابه ، وينصر دينه !

فقد أثار إعلان القس الأمريكي بإحراق المصحف استنكار العالم

ثم تراجع عن ذلك تحت هذا الضغط الهائل ، وهنا سيتساءل ملايين البشر :

ما هو هذا المصحف ؟ وماذا يتضمن ؟ولم تراجع عن إحراقه ؟

ولنتدبر :

( إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ )

وانظر :

( يُرِيدُونَ لِيُطْفِؤُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَاللَّهُ مُتِمُّ نُورِهِ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ ) .

[ أ . د . ناصر العمر ]

غـــربة الــروح
23-07-2011, 12:40 AM
ليست العبرة كم ختمت القران من مرة في رمضان ؟

وإنما الغنيمة والظفر بمقدار أي تغير إيجابي تجده في نفسك من أثر تلاوته وتدبره ؟

قف مع نفسك بصدق

واعرضها على هذه الآية :

( إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ اللّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ وَإِذَا تُلِيَتْ عَلَيْهِمْ آيَاتُهُ زَادَتْهُمْ إِيمَاناً ) .

[ أ . د . ناصر العمر ]


اللهم اجعلنا منهم

غـــربة الــروح
23-07-2011, 12:42 AM
تأملت قوله تعالى :

( وَاعْبُدْ رَبَّكَ حَتَّى يَأْتِيَكَ الْيَقِينُ )

فقلت :

الحمد لله الذي لم يمنع عنا فضله بالعبودية والتقرب له وتكثير الأجور بانقضاء مواسم الخير

بل جعل مقام العبودية له قائما حتى بعد الممات :

الصدقة الجارية

العلم الذي ينتفع به

والولد الصالح الذي يدعو له.


[ د . عبدالعزيز العويد ]

غـــربة الــروح
23-07-2011, 12:45 AM
كنت لا أسمع بحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم على وجهه إلا وجدت تصديقه في القرآن

فبلغني حديث :

" لا يسمع بي أحد من هذه الأمة يهودي ولا نصراني فلا يؤمن بي إلا دخل النار "

فجعلت أقول أين مصداقه في كتاب الله ؟

حتى وجدت هذه الآية

( وَمَن يَكْفُرْ بِهِ مِنَ الأَحْزَابِ فَالنَّارُ مَوْعِدُهُ ) .

غـــربة الــروح
23-07-2011, 01:42 AM
هل أعجبتك كثرة عملك ؟

تأمل قوله تعالى :

( وَلَا تَمْنُن تَسْتَكْثِرُ )

قال الحسن : لا تستكثر عملك

فإنك لا تعلم ما قبل منه

وما رد منه فلم يقبل .

غـــربة الــروح
23-07-2011, 01:43 AM
( تَنَزَّلُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا )

نزول الملائكة في الأرض عنوان على الرحمة والخير والبركة

ولهذا إذا امتنعت الملائكة من دخول شيء

كان ذلك دليلا على أن هذا المكان الذي امتنعت الملائكة من دخوله قد يخلو من الخير والبركة

كالمكان الذي فيه صور محرمة .

[ ابن عثيمين ]

غـــربة الــروح
23-07-2011, 01:45 AM
من طال وقوفه في الصلاة ليلا ونهارا لله وتحمل لأجله المشاق

خف عليه الوقوف في ذلك اليوم

وإن آثر الراحة هنا والدعة والبطالة والنعمة

طال عليه الوقوف هناك واشتدت مشقته عليه

وقد أشار الله إلى ذلك في قوله :

( وَمِنَ اللَّيْلِ فَاسْجُدْ لَهُ وَسَبِّحْهُ لَيْلاً طَوِيلاً *إِنَّ هَؤُلَاء يُحِبُّونَ الْعَاجِلَةَ وَيَذَرُونَ وَرَاءهُمْ يَوْماً ثَقِيلاً ) .

[ ابن القيم ]

غـــربة الــروح
23-07-2011, 01:47 AM
( ادْعُواْ رَبَّكُمْ تَضَرُّعاً وَخُفْيَةً )

قال الحسن البصري :

علمكم كيف تدعون ربكم

وقال لعبد صالح رضي دعاءه :

( إِذْ نَادَى رَبَّهُ نِدَاء خَفِيّاً )

ثم قال :

كانوا يجتهدون في الدعاء ولا يسمع إلا همسا .

غـــربة الــروح
23-07-2011, 04:33 PM
( فَمَا بَكَتْ عَلَى هَؤُلَاءِ الَّذِينَ غَرَّقَهُمْ اللَّه فِي الْبَحْر, وَهُمْ فِرْعَوْن وَقَوْمه, السَّمَاء وَالْأَرْض,
وَقِيلَ: إِنَّ بُكَاء السَّمَاء حُمْرَة أَطْرَافهَا )

عَنْ سَعِيد بْن جُبَيْر , قَالَ : أَتَى ابْن عَبَّاس رَجُل
فَقَالَ : يَا أَبَا عَبَّاس أَرَأَيْت قَوْل اللَّه تَبَارَكَ وَتَعَالَى

{ فَمَا بَكَتْ عَلَيْهِمُ السَّمَاء وَالْأَرْض وَمَا كَانُوا مُنْظَرِينَ }

فَهَلْ تَبْكِي السَّمَاء وَالْأَرْض عَلَى أَحَد ؟

قَالَ : نَعَمْ إِنَّهُ لَيْسَ أَحَد مِنَ الْخَلَائِق إِلَّا لَهُ بَاب فِي السَّمَاء مِنْهُ يَنْزِل رِزْقه , وَفِيهِ يَصْعَد عَمَله , فَإِذَا مَاتَ الْمُؤْمِن فَأُغْلِقَ بَابه مِنَ السَّمَاء الَّذِي كَانَ يَصْعَد فِيهِ عَمَله , وَيَنْزِل مِنْهُ رِزْقه , بَكَى عَلَيْهِ ; وَإِذَا فَقَدَهُ مُصَلَّاهُ مِنْ الْأَرْض الَّتِي كَانَ يُصَلِّي فِيهَا , وَيَذْكُر اللَّه فِيهَا بَكَتْ عَلَيْهِ , وَإِنَّ قَوْم فِرْعَوْن لَمْ يَكُنْ لَهُمْ فِي الْأَرْض آثَار صَالِحَة , وَلَمْ يَكُنْ يَصْعَد إِلَى السَّمَاء مِنْهُمْ خَيْر , قَالَ: فَلَمْ تَبْكِ عَلَيْهِمْ السَّمَاء وَالْأَرْض.

وما للأرض لا تبكي على عبد كان يعمرها بالركوع والسجود..
وما للسماء لا تبكي على عبد كان لتكبيره وتسبيحه فيها كدوي النحل..
وحين تعمر مكانك وغرفتك بصلاة وذكر وتلاوة كتاب الله عز وجل فهي ستبكي عليك يوم تفارقها قريباً أو بعيدا..
فسيفقدك بيتك وغرفتك التي كنت تأوي إليها سنين عدداً ستفقدك عاجلاً أو آجلاً ..


مجلة طاب الخاطر

لطلتي هيبه
24-07-2011, 06:47 AM
{إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاءِ وَالْمَسَاكِينِ وَالْعَامِلِينَ عَلَيْهَا وَالْمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ ... } ( التوبة : 60)

الله خلق النفوس ويعلم حبها للمال ، فلم يوكل توزيعها لأحد ،

وإنما تولى الرب جل وعلا مصرفها ، كما تولى قسمة المواريث :

{ يُوصِيكُمُ اللَّهُ فِي أَوْلَادِكُمْ لِلذَّكَرِ مِثْلُ حَظِّ الْأُنْثَيَيْنِ ...} ( النساء:11)

http://www.rofof.com/img2/7tlxkf5.gif



[ للشيخ : صالح المغامسي / ]

لطلتي هيبه
25-07-2011, 04:14 AM
http://img21.dreamies.de/img/978/b/vhxfidpd209.gif http://img21.dreamies.de/img/978/b/vhxfidpd209.gif


http://img22.dreamies.de/img/33/b/lv4yesv2hjp.png
قال ابن كثير - رحمه الله -: "استنبط بعض الأذكياء من قوله تعالى: (يُوصِيكُمُ اللَّهُ فِي
أَوْلادِكُمْ لِلذَّكَرِ مِثْلُ حَظِّ الأنْثَيَيْنِ) أنه تعالى أرحم بخلقه من الوالد بولده، حيث أوصى الوالدين
بأولادهم، فعلم أنه أرحم بهم منهم، كما جاء في الحديث الصحيح".
فنسأل الله أن يشملنا بواسع رحمته
http://img22.dreamies.de/img/33/b/lv4yesv2hjp.png
-"أتحب أن يعفو الله عنك، ويغفر لك؟ إنه عمل سهل؛ لكنه عند الله عظيم! وهذا يتحقق لك بأن
تعفو وتصفح عن كل مسلم أخطأ في حقك، أو أساء إليك، أو ظلمك، فإن استثقلت نفسك هذا،
فذكرها قول ربها: (وَلْيَعْفُوا وَلْيَصْفَحُوا أَلا تُحِبُّونَ أَنْ يَغْفِرَ اللَّهُ لَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ)".
[د.محمد العواجي]
http://img22.dreamies.de/img/33/b/lv4yesv2hjp.png
لم ترد آية في الربا إلا جاء قبلها أو بعدها ذكر الصدقة أو الزكاة، وفي هذا إشارة لطيفة بأن
الربح الحقيقي في الصدقة والزكاة، لا بالربا، كما يتوهم المرابون، وآية الروم كشفت المكنون:
(وَمَا آَتَيْتُمْ مِنْ رِبًا لِيَرْبُوَ فِي أَمْوَالِ النَّاسِ فَلَا يَرْبُو عِنْدَ اللَّهِ وَمَا آَتَيْتُمْ مِنْ زَكَاةٍ تُرِيدُونَ وَجْهَ اللَّهِ
فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُضْعِفُونَ)". [أ.د.ناصر العمر]
http://img22.dreamies.de/img/33/b/lv4yesv2hjp.png
http://img21.dreamies.de/img/978/b/vhxfidpd209.gif http://img21.dreamies.de/img/978/b/vhxfidpd209.gif

أبو محمد 19
25-07-2011, 08:42 PM
جزاك الله خيراً على هذا الموضوع

فاآيات الله كثيرة تدعو للتدبر والتأمل

جميل الثبيتي
25-07-2011, 11:30 PM
موقرتنا وأختنا الكريمة غربة

موقرتنا وأختنا الكريمة لطلتك هيبة

بارك ربي بكما ولكم وجزاكما خير الجزاء

لا تفتروا واصلوا فلكم بكل حرف اجر

وفقكما الله

لطلتي هيبه
26-07-2011, 12:35 AM
http://www.upislam.com/images/93143025228536028394.gif
من ثمار التدبر:
اعلم رعاك الله أن العبد إذا وفق لتدبر آيات الله تعالى فاز بالخير العميم، يقول ابن القيم – رحمه الله -:
"فليس شيء أنفع للعبد في معاشه ومعاده، وأقرب إلى نجاته: من تدبر القرآن، وإطالة التأمل، وجمع الفكر على معاني آياته؛ فإنها تطلع العبد على معالم الخير والشر بحذافيرهما. وعلى طرقاتهما وأسبابهما وغاياتهما وثمراتهما، ومآل أهلهما، وتَتُلُّ في يده(تضع) مفاتيح كنوز السعادة والعلوم النافعة. وتثبت قواعد الإيمان في قلبه. وتحضره بين الأمم، وتريه أيام الله فيهم. وتبصره مواقع العبر. وتشهده عدل الله وفضله. وتعرفه ذاته، وأسماءه وصفاته وأفعاله، وما يحبه وما يبغضه، وصراطه الموصل إليه، وما لسالكيه بعد الوصول والقدوم عليه، وقواطع الطريق وآفاتها. وتعرفه النفس وصفاتها، ومفسدات الأعمال ومصححاتها وتعرفه طريق أهل الجنة وأهل النار وأعمالهم، وأحوالهم وسيماهم. ومراتب أهل السعادة وأهل الشقاوة، وأقسام الخلق واجتماعهم فيما يجتمعون فيه. وافتراقهم فيما يفترقون فيه.
وبالجملة تعرِّفُهُ الرب المدعو إليه، وطريق الوصول إليه، وما له من الكرامة إذا قدم عليه.
وتعرفه في مقابل ذلك ثلاثة أخرى: ما يدعو إليه الشيطان، والطريق الموصلة إليه، وما للمستجيب لدعوته من الإهانة والعذاب بعد الوصول إليه.
فهذه ..أمور ضروري للعبد معرفتها. ومشاهدتها ومطالعتها. فتشهده الآخرة حتى كأنه فيها، وتغيبه عن الدنيا حتى كأنه ليس فيها. وتميز له بين الحق والباطل في كل ما اختلف فيه العالم. فتريه الحق حقا، والباطل باطلا. وتعطيه فرقانا ونورا يفرق به بين الهدى والضلال. والغي والرشاد. وتعطيه قوة في قلبه، وحياة وسعة وانشراحا وبهجة وسرورا. فيصبر في شأن والناس في شأن آخر.
فإن معاني القرآن دائرة على التوحيد وبراهينه، والعلم بالله وما له من أوصاف الكمال، وما ينزه عنه من سمات النقص، وعلى الإيمان بالرسل، وذكر براهين صدقهم، وأدلة صحة نبوتهم. والتعريف بحقوقهم، وحقوق مرسلهم. وعلى الإيمان بملائكته، وهم رسله في خلقه وأمره، وتدبيرهم الأمور بإذنه ومشيئته، وما جعلوا عليه من أمر العالم العلوي والسفلي، وما يختص بالنوع الإنساني منهم، من حين يستقر في رحم أمه إلى يوم يوافي ربه ويقدم عليه. وعلى الإيمان باليوم الآخر وما أعد الله فيه لأوليائه من دار النعيم المطلق، التي لا يشعرون فيها بألم ولا نكد وتنغيص. وما أعد لأعدائه من دار العقاب الوبيل، التي لا يخالطها سرور ولا رخاء ولا راحة ولا فرح. وتفاصيل ذلك أتم تفصيل وأبينه. وعلى تفاصيل الأمر والنهي، والشرع والقدر، والحلال والحرام، والمواعظ والعبر، والقصص والأمثال، والأسباب والحكم، والمبادئ والغايات، في خلقه وأمره.
فلا تزال معانيه تنهض العبد إلى ربه بالوعد الجميل، وتحذره وتخوفه بوعيده من العذاب الوبيل، وتحثه على التضمر والتخفف للقاء اليوم الثقيل. وتهديه في ظلم الآراء والمذاهب إلى سواء السبيل. وتصده عن اقتحام طرق البدع والأضاليل، وتبعثه على الازدياد من النعم بشكر ربه الجليل. وتبصره بحدود الحلال والحرام، وتوقفه عليها لئلا يتعداها فيقع في العناء الطويل. وتثبت قلبه عن الزيغ والميل عن الحق والتحويل. وتسهل عليه الأمور الصعاب والعقبات الشاقة غاية التسهيل. وتناديه كلما فترت عزماته، وونى في سيره: تقدم الركب وفاتك الدليل. فاللحاق اللحاق، والرحيل الرحيل. وتحدو به وتسير أمامه سير الدليل. وكلما خرج عليه كمين من كمائن العدو، أو قاطع من قطاع الطريق نادته: الحذر الحذر! فاعتصم بالله، واستعن به، وقل: حسبي الله ونعم الوكيل.
وفي تأمل القرآن وتدبره، وتفهمه، أضعاف ما ذكرنا من الحكم والفوائد


http://www.upislam.com/images/93143025228536028394.gif

لطلتي هيبه
26-07-2011, 01:02 AM
موقرتنا وأختنا الكريمة غربة

موقرتنا وأختنا الكريمة لطلتك هيبة

بارك ربي بكما ولكم وجزاكما خير الجزاء

لا تفتروا واصلوا فلكم بكل حرف اجر

وفقكما الله


اللهم آمييييين ..

إن شاء الله نكون متواجدين دائماً




..لطلتي هيبه

لطلتي هيبه
26-07-2011, 01:27 AM
تــــــــــــــــــــــــ ــــأمــــــــــــل

دفا المشاعر
29-07-2011, 02:34 AM
أعزائي

أنتم تعلمون أن النحل يُنتج العسل . ولكن هل تعلمون أن النحل يقوم بهذا العمل منذ نحو 150 مليون سنة !! تُرى لماذا يقوم النحل بإنتاج العسل ؟

يتغذى النحل على رحيق أزهار النباتات والأشجار المختلفة . وهو ينتج العسل كمخزون غذائي يحتفظ به ليستعمله غذاءً له أيام فصل الشتاء ، التي تتوقف فيها النباتات والأشجار عن الإزهار وحيث يقل الرحيق أو ينعدم فيها .

يُنتج النحل عادة كميات كبيرة من العسل ، تفيض عن حاجته الغذائية ، ولذلك يقوم الإنسان بجمع الفائض من العسل والاستفادة منه كغذاء له أيضاً .


مستوطنة (مملكة) النحل
يعتبر النحل من الحشرات الاجتماعية التي تتقاسم فيما بينها الوظائف والأعمال بشكل واضح ومحدد .
تضم مستوطنة النحل ، ذكور النحل والآلاف من النحلات العاملات ، ولكنها تضم فقط ملكة واحدة .
يعيش النحل البري على الأشجار وبين الصخور في الجبال ، أما مربي النحل فيعملون على تربية النحل في صناديق خاصة.


الملكة Queen
الملكة هي الأنثى الوحيدة المتطورة والبالغة ، وهي أكبر حجماً من النحلات العاملات . ينحصر دور الملكة في التزاوج ووضع البيض لضمان استمرارية دورة الحياة في المستوطنة .

اختيار الملكة
تختار النحلات العاملات "يرقة" (نحلة في طور التكون) في اليوم الثاني من عمرها ، ويقمن بتربيتها ورعايتها كملكة .

يتم نقل هذه اليرقة المختارة بعد 11 يوماً من خليتها في حفلٍ مخصوص للتزاوج مع ثمانية عشر (18) ذكراً من ذكور النحل .

الملكة


تتمكن ملكة المستقبل ، من هذا التزاوج ، بالقدرة على وضع بيوض النحل طوال دورة حياتها البالغة نحو العامين .

تبدأ (ملكة المستقبل) بوضع بيوض النحل بعد عشرة أيام من التزاوج حيث تستطيع الملكة النشيطة ، إنتاج نحو ثلاثة آلاف (3000) بيضة في اليوم الواحد .


ذكور النحل
تكون هذه الذكور ممتلئة الجسم ، وغير مزودة بإبر اللسع التي تدافع بها النحلات العاملات عن أنفسهن .
لا يقوم ذكور النحل بجمع الطعام أو الرحيق من الأزهار ، ومهمتهم الوحيدة تنحصر بعملية التزواج مع الملكة .
وعندما تمر مستوطنة النحل بظروف صعبة ، يقل فيها الغذاء ، فإن ذكور النحل تُطرد من المستوطنة .

الذكر



النحلات العاملات
تتميز هذه النحلات بصغر حجمها . والنحلة العاملة ، هي أنثى غير ناضجة وغير مؤهلة للتزاوج مدى الحياة .
يوجد في مملكة النحل ما بين خمسين إلى ستين (50 - 60) ألف نحلة عاملة . وتختلف مدة حياتهن حسب الوقت من السنة . يتراوح معدل فترة حياة (عُمْر) النحلة العاملة ما بين ثمانية وعشرين إلى خمسة وثلاثين (28 - 35) يوماً ولكن النحلة التي تنمو في شهري أيلول وتشرين أول ، تتمكن من الحياة مدة أطول وتستمر حيةً طوال فصل الشتاء .

النحلة العاملة هي حشرة لها ثلاثة أزواج من الأرجل وأربعة أجنحة ولها إبره تستعملها في حقن الرحيق والدفاع عن نفسها، ولها معدة خاصة لحمل الرحيق وهي الحشرة الوحيدة التي تنتج غذاء يأكله الإنسان .

تقوم النحلات العاملات بأعمال عديدة ، فهي تزود الملكة واليرقات بالغذاء ، وهي تقوم بحراسة مدخل المستوطنة وتحافظ على تبريد الجو داخلها عن طريق تحريك أجنحتها ، وتقوم النحلات العاملات أيضاً ، بأعمال جمع الرحيق من الأزهار وذلك لإنتاج العسل المغذي وصنع أقراص الشمع .

النحلة العاملة


تطير النحلة العاملة في يوم واحد نحو 20عشرين كيلو متر ، وتزور وتلقح نحو عشرة آلاف زهرة .
تزور النحلات العاملات ما يزيد على أربعة ملايين زهرة من أجل إنتاج كيلو غرام واحد من العسل .

تساهم النحلة العاملة عندما تنتقل من زهرة إلى أخرى في إتمام عملية التلقيح في الأزهار التي تمر عليها ، لأنها تنقل حبوب اللقاح الضرورية لعقد الثمار . وتشمل المواطن التي تزورها النحلات العاملات ، أشجار التفاح والبرقوق والسفرجل والخوخ والمشمش والأجاص... وكذلك العديد من الخضروات مثل الخيار ، القفوس ، البطيخ والنباتات البرية مثل الزعتر والمريمية وغيرها .


صنع العسل :
تجمع النحلة العاملة حبوب الطلع ( اللقاح ) والرحيق والماء من الأزهار والبراعم المختلفة ، وتحتفظ به في معدة خاصة لديها ، وعندما تمتلئ المعدة ، ترجع إلى الخلية لكي تفرغ الرحيق والماء وحبوب الطلع في خلايا الشمع . وبفعل مواد كيماوية طبيعية موجودة في غدد خاصة في رأس النحلة العاملة ، إلى جانب تبخر الماء من خلايا الشمع يتم تحول الرحيق إلى عسل . تشكل حبوب الطلع مصدر البروتين للنحل والرحيق مصدر الكربوهيدرات .



قرص الشمع :
قرص دائري مصنوع من الشمع ، يحوي خلايا سداسية الشكل ، لأن الشكل السداسي هو الشكل الذي يعطي أكبر مساحة يمكن أن تتشكل من الدائرة .
تكون الخلايا السداسية الشكل ذات جدران رقيقة ومتينة ، ولهذا فإن الخلية الواحدة منها تستطيع تحمُّل ضعف وزنها خمسة وعشرين مرة .


تاريخ العسل
ورد ذكر العسل في كتابات الممالك القديمة : السومرية والبابلية والمصرية والهندية .

العهد القديم : ورد في التوراة ذكر فلسطين على أنها أرض السمن والعسل !
الحضارة الفرعونية : استخدم العسل مادة محلية في الاستعمالات البيتية ، وقد ثمَّن أهل مصر في ذلك العهد العسل عاليا إلى درجة أنه كان يشبه العملة النادرة ، واستخدموه في إطعام الذبائح قبل تقديمها قرابين للآلهة .
الحضارة السومرية والبابلية : وقد استخدموا العسل في المناسبات الدينية الوثنية .
الحضارة الإسلامية : استخدم المسلمون العسل كغذاء ودواء . وورد في القرآن الكريم ذِكْرُ العَسَلِ كدواءٍ "فيه شفاءٌ للناس

وقفة نحتاج فيها إلى التأمل والتدبر والتمعن

فسبحاااااان الخالق

منقول إليكم

/

طررررح رااااااااااااائع ومميز وقيّم

أعجبني وراقني جداً لثمرات فوائدهـ المتجددة والمتعددة والكثيرة

بارك الله فيكم

ودي و وردي

جميل الثبيتي
29-07-2011, 04:50 PM
موقرتنا دفا حياك الله وبياك وبارك بك

وجزاك الله خيرا على هذا النقل الطيب

غـــربة الــروح
29-07-2011, 06:13 PM
قال تعالى عن أهل الكتاب : {وَمِنْهُمْ أُمِّيُّونَ لاَ يَعْلَمُونَ الْكِتَابَ إِلاَّ أَمَانِيَّ وَإِنْ هُمْ إِلاَّ يَظُنُّونَ}.


فمنهم من قال : الأماني : التلاوة بلا فهم ، فهم لا يعلمون فقه الكتاب إنما يقتصرون على ما يسمعونه يتلى عليهم ولا يحسنون قراءة الكتاب و لا كتابته إلا أماني ؛ إلا ما يحدثهم به علماؤهم

فهذا القول على الوجهين في الاستثناء في الآية :

قال تعالى: {لا يعلمون الكتاب} لم يقل لا يقرؤون ولا يسمعون ، ثم قال: {إلا أماني} و هذا استثناء منقطع ، لكن يعلمون أماني ؛ إما بقراءتهم لها ، و إما بسماعهم قراءة غيرهم .

و إن جعل الاستثناء متصلاً كان التقدير : لا يعلمون الكتاب إلا علم أماني لا علم فهم بل تلاوة فقط بلا فهم ، والأماني جمع أمنية ، و هي التلاوة ، و منه قوله تعالى : {و ما أرسلنا من قبلك من رسول و لا نبي إلا إذا تمنى ألقى الشيطان في أمنيته فينسخ الله ما يلقي الشيطان ثم يحكم الله آياته و الله عليم حكيم}.

ومنهم من قال: الأكاذيب المفتعلة فتكون الأماني : الأشياء التي كتبها علماؤهم من قِبَلِ أنفسهم ثم أضافوها إلى الله ؛ من تغيير صفة محمد صلى الله عليه و سلم.

ومنهم من قال : الأماني : يتمنون على الله الباطل و الكذب ، كقولهم: لن تمسنا النار إلا أياما معدودة ، و قولهم: لن يدخل الجنة إلا من كان هوداً أو نصاري ، و قولهم : نحن أبناء الله و أحباؤه .

وكلا القولين الأخيرين [الثاني والثالث] ضعيف والصواب القول الأول .

لأنه سبحانه قال: {ومنهم أميون لا يعلمون الكتاب إلا أماني} و هذا الاستثناء ؛ إما أن يكون متصلا ، أو منقطعاً :

فإن كان متصلاً لم يجز استثناء الكذب ولا أماني القلب من الكتاب لأن الكتاب حق من عند الله .

و إن كان منقطعاً فالاستثناء المنقطع إنما يكون فيما كان نظير المذكور و شبيها له من بعض الوجوه ، فهو من جنسه الذي لم يذكر في اللفظ ، ليس من جنس المذكور ، و لهذا لا يصلح المنقطع حيث يصلح الاستثناء المفرغ [وهو الجملة الاستثنائية المنفية والتي لم يذكر فيها المستثنى منه] ، و ذلك كقوله: {لا يذوقون فيها الموت} ثم قال: {إلا الموتة الأولى} فهذا منقطع ، لأنه يحسن أن يقال: لا يذوقون إلا الموتة الأولى .

فهنا لما قال: {لا يعلمون الكتاب إلا أماني} يحسن أن يقال: لا يعلمونه إلا أماني ، فإنهم يعلمونه تلاوة يقرؤونها ويسمعونها ، ولا يحسن أن يقال: لا يعلمون إلا ما تتمناه قلوبهم ، أو لا يعلمون إلا الكذب ، فإنهم كانوا يعلمون ما هو صدق أيضاً ، فليس كل ما علموه من علمائهم كان كذباً ، بخلاف الذي لا يعقل معنى الكتاب فإنه لا يعلم إلا تلاوة .

إلى غير ذلك من الدلالات على صحة القول الأول وضعف القولين الآخرين.

وهذا القول الراجح قاله : ابن عباس وقتادة وابن السائب وأبو روق وأبو عبيدة والكسائي والزجاج وغيرهم ورجحه شيخ الإسلام ابن تيمية -رضي الله عنه- .

وللاستزادة : انظر مجموع الفتاوى لشيخ الإسلام ابن تيمية(17/434-444) .



الحثُّ على تدبر كتاب الله ، والتحذير من هجرانه


وفي هذه الآية تحذير من رب العزة والجلال لهذه الأمة أن يكونوا مثل أولئك، وحَثٌّ لهم على تدبر كتاب الله -عزَ وجلَّ- .

وقد جاءت آيات عديدة تحث على تدبر كتاب الله وفهمه .

قال تعالى مبيناً أنه أنزل كتابه للتدبر والتفكر في معانيه : { كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِّيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُوْلُوا الْأَلْبَابِ} سورة ص(آية/29).

وقال تعالى في سورة الأنعام: { وَهَـذَا كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ مُبَارَكٌ مُّصَدِّقُ الَّذِي بَيْنَ يَدَيْهِ وَلِتُنذِرَ أُمَّ الْقُرَى وَمَنْ حَوْلَهَا وَالَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالآخِرَةِ يُؤْمِنُونَ بِهِ وَهُمْ عَلَى صَلاَتِهِمْ يُحَافِظُونَ}.

وقال تعالى في سورة النساء : { أَفَلاَ يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِندِ غَيْرِ اللّهِ لَوَجَدُواْ فِيهِ اخْتِلاَفاً كَثِيراً}

وقال تعالى في سورة محمد -صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ- منكراً على من لم يتدبر كتابه : { أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ أَمْ عَلَى قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا}

وترك تدبر القرآن من أنواع الهجر التي وردت في قوله تعالى: {وَقَالَ الرَّسُولُ يَا رَبِّ إِنَّ قَوْمِي اتَّخَذُوا هَذَا الْقُرْآنَ مَهْجُوراً} سورة الفرقان(آية/30).

قال ابن القيم -رحمهُ اللهُ- في كتابه الفوائد(ص/82) :

"هجر القرآن أنواع:

أحدها: هجرُ سماعِهِ، والإيمانِ به، والإصغاءِ إليه.

والثاني: هجرُ العملِ به، والوقوفِ عند حلاله وحرامه، وإنْ قرأه وآمن به.

والثالث: هجرُ تحكيمِهِ، والتَّحاكمِ إليه في أصول الدين وفروعه، واعتقادُ أنه لا يفيد اليقين، وأن أدلته لفظية لا تحصل العلم.

والرابع: هجرُ تدبُّرِه، وتفهُّمِهِ، ومعرفةِ ما أراد المتكلم به منه.

والخامس: هجرُ الاستشفاء والتَّداوي به في جميع أمراض القلب وأدوائها، فيطلب شفاء دائه من غيره، ويهجر التَّداوي به.

وكل هذا داخل في قوله: {وَقَالَ الرَّسُولُ يَا رَبِّ إِنَّ قَوْمِي اتَّخَذُوا هَذَا الْقُرْآنَ مَهْجُوراً} ، وإن كان بعض الهجر أهون من بعض".

الابتسامه المهاجرة
29-07-2011, 11:49 PM
طررررح مميز وقيّم
بارك الله فيك

الابتسامه المهاجرة
29-07-2011, 11:49 PM
تفسيرقوله تعالى ( يوم تشهد عليهم ألسنتهم وأيديهم وأرجلهم بما كانوا يعملون )

قال ابن أبي حاتم :

حدثنا أبو سعيد الأشج ، حدثنا أبو يحيى الرازي ، عن عمرو بن أبي قيس ، عن مطرف ، عن المنهال ،
عن سعيد بن جبير ، عن ابن عباس قال : إنهم - يعني : المشركين - إذا رأوا أنه لا يدخل الجنة إلا أهل الصلاة
، قالوا : تعالوا حتى نجحد . فيجحدون فيختم [ الله ] على أفواههم ، وتشهد أيديهم وأرجلهم ، ولا يكتمون الله حديثا .

وقال ابن جرير ، وابن أبي حاتم أيضا : حدثنا يونس بن عبد الأعلى ، حدثنا ابن وهب ، أخبرني عمرو بن الحارث ، عن دراج ، عن أبي الهيثم ، عن أبي سعيد ، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " إذا كان يوم القيامة ، عرف الكافر بعمله ، فيجحد ويخاصم ، فيقال له : هؤلاء جيرانك يشهدون عليك . فيقول : كذبوا . فيقول : أهلك وعشيرتك . فيقول : كذبوا ، فيقول : احلفوا . فيحلفون ، ثم يصمتهم الله ، فتشهد عليهم أيديهم وألسنتهم ، ثم يدخلهم النار " .

وقال ابن أبي حاتم أيضا : حدثنا أبو شيبة إبراهيم بن عبد الله بن أبي شيبة الكوفي ، حدثنا [ ص: 34 ]
منجاب بن الحارث التميمي حدثنا أبو عامر الأسدي ، حدثنا سفيان ، عن عبيد المكتب ، عن فضيل بن عمرو الفقيمي ، عن الشعبي ،
عن أنس بن مالك قال : كنا عند النبي صلى الله عليه وسلم فضحك حتى بدت نواجذه ، ثم قال : " أتدرون مم أضحك؟ "
قلنا : الله ورسوله أعلم . قال : " من مجادلة العبد ربه يوم القيامة ، يقول : يا رب ، ألم تجرني من الظلم؟
فيقول : بلى . فيقول : لا أجيز علي شاهدا إلا من نفسي . فيقول : كفى بنفسك اليوم عليك شهيدا ،
وبالكرام عليك شهودا فيختم على فيه ، ويقال لأركانه : انطقي فتنطق بعمله ، ثم يخلي بينه وبين الكلام ،
فيقول : بعدا لكن وسحقا ، فعنكن كنت أناضل " .

وقد رواه مسلم والنسائي جميعا ، عن أبي بكر بن أبي النضر ، عن أبيه ، عن عبيد الله الأشجعي ، عن سفيان الثوري ، به ثم قال النسائي : لا أعلم أحدا روى هذا الحديث عن سفيان الثوري غير الأشجعي ، وهو حديث غريب ، والله أعلم . هكذا قال .

وقال قتادة : ابن آدم ، والله إن عليك لشهودا غير متهمة من بدنك ، فراقبهم واتق الله في سرك وعلانيتك
، فإنه لا يخفى عليه خافية ، والظلمة عنده ضوء والسر عنده علانية ، فمن استطاع أن يموت وهو بالله حسن الظن ، فليفعل ولا قوة إلا بالله .

تفسير أبن كثير سورة النور اية 24

الابتسامه المهاجرة
29-07-2011, 11:52 PM
قوله تعالى : ( ومن يعش عن ذكر الرحمن نقيض له شيطانا فهو له قرين ( 36 ) وإنهم ليصدونهم عن السبيل ويحسبون أنهم مهتدون ( 37 ) )


يقول تعالى : ( ومن يعش ) أي : يتعامى ويتغافل ويعرض ، ( عن ذكر الرحمن ) والعشا في العين : ضعف بصرها . والمراد هاهنا عشا البصيرة

، ( نقيض له شيطانا فهو له قرين ) كقوله : ( ومن يشاقق الرسول من بعد ما تبين له الهدى ويتبع غير سبيل المؤمنين نوله ما تولى ونصله جهنم وساءت مصيرا ) [ النساء : 115 ] ، وكقوله : ( فلما زاغوا أزاغ الله قلوبهم ) [ الصف : 5 ] ، وكقوله : ( وقيضنا لهم قرناء فزينوا لهم ما بين أيديهم وما خلفهم وحق عليهم القول في أمم قد خلت من قبلهم من الجن والإنس إنهم كانوا خاسرين ) [ فصلت : 25 ] ;
ولهذا قال هاهنا : ( وإنهم ليصدونهم عن السبيل ويحسبون أنهم مهتدون . حتى إذا جاءنا ) أي : هذا الذي تغافل عن الهدى نقيض له من الشياطين من يضله ، ويهديه إلى صراط الجحيم . فإذا وافى الله يوم القيامة يتبرم بالشيطان الذي وكل به ، ( قال ياليت بيني وبينك بعد المشرقين فبئس القرين ) [ أي : فبئس القرين كنت لي في الدنيا ] وقرأ بعضهم : " حتى إذا جاءانا " يعني : القرين والمقارن .

تفسير ابن كثير سورة الزخرف آية 36

أنـ الذكريات ـين
02-08-2011, 05:25 AM
موضوع راااااائع

لا حرمكمـ ربي أجره..


لي بإذن الله عوده..


تحيتيـ

أنـ الذكريات ـين
02-08-2011, 05:33 AM
قوله تعالى ( حتى زرتم المقابر )
يقول تعالى أشغلكم حب الدنيا ونعيمها وزهرتها عن طلب الآخرة وابتغائها وتمادى بكم ذلك حتى جاءكم الموت وزرتم المقابر وصرتم من أهلها قال بن أبي حاتم حدثنا أبي حدثنا زكريا بن يحيى الوقاد المصري حدثني خالد بن عبد الدائم عن بن زيد بن أسلم عن أبيه قال قال رسول الله e ( ألهاكم التكاثر ) عن الطاعة ( حتى زرتم المقابر ) حتى يأتيكم الموت (( الطبري 30 / 284 ))

* يقول تعالى أشغلكم حب الدنيا ونعيمها وزهرتها عن طلب الآخرة وابتغائها وتمادى بكم ذلك حتى جاءكم الموت وزرتم المقابر وصرتم من أهلها قال بن أبي حاتم حدثنا أبي حدثنا زكريا بن يحيى الوقاد المصري حدثني خالد بن عبد الدائم عن بن زيد بن أسلم عن أبيه قال قال رسول الله e ( ألهاكم التكاثر ) عن الطاعة ( حتى زرتم المقابر ) حتى يأتيكم الموت (( ابن كثير 4 / 545 ))

**والصحيح في زرتم المقابر يعني متم لأن الميت يأتي إلى القبر كالزائر لأن وجوده فيه مؤقتا
وقد روي أن أعرابيا سمع هذه الآية فقال بعثوا ورب الكعبة فقيل له في ذلك فقال لأن الزائر لا بد أن يرتحل (( اضواء البيان 9/ 76 ))





،،




سبحان ربي .. للمتأمّل في بلاغة المفردات عِبر..

تحيتيـ

أنـ الذكريات ـين
05-08-2011, 06:24 AM
تأمل كيف انبهر (صناديد المشركين) بسكينة القرآن، ففي البخاري أن جبير بن مطعم أتى النبي-صلى الله عليه وسلم- يريد أن يفاوضه في أسارى بدر، فلما وصل إلى النبي وإذا بالمسلمين في صلاة المغرب، وكان النبي إمامهم، فسمع جبير قراءة النبي، ووصف كيف خلبت أحاسيسه سكينة القرآن، كما يقول جبير بن مطعم:
(سمعت النبي -صلى الله عليه وسلم- يقرأ في المغرب بالطور، فلما بلغ هذه الآية "أم خلقوا من غير شيء أم هم الخالقون، أم خلقوا السماوات والأرض بل لا يوقنون، أم عندهم خزائن ربك أم هم المسيطرون" كاد قلبي أن يطير)[البخاري، 4854].

لله در العرب ما أبلغ عباراتهم.. هكذا يصور جبير أحاسيسه حين سمع قوارع سورة الطور، حيث يقول: (كاد قلبي أن يطير)، هذا وهو مشرك، وفي لحظة عداوة تستعر إثر إعياء القتال، وقد جاء يريد تسليمه أسرى الحرب، ففي خضم هذه الحالة يبعد أن يتأثر المرء بكلام خصمه، لكن سكينة القرآن هزّته حتى كاد قلبه أن يطير..



تحيتيـ

جميل الثبيتي
08-08-2011, 12:16 PM
اللهم إجعلنا من المتفكرين المتأملين المتدبرين
اللهم آمين

اخي اختي هل تأملتم قول الحق :

( ورتل القرآن ترتيلا )

هل عرفنا المعنى حتى نرتل القرآن ترتيلا لو كنت عرفت وعلمت

فبارك الله بك ولو عرفتها من هنا فأحمد الله ولا تنسانا من دعائك


معني قوله تعالى "ورتل القرآن ترتيلا"

بسم الله الرحمن الرحيم

معني و رتل القرآن ترتيلا


سئل علي بن أبي طالب - رضي الله عنه - عن هذه الآية ، فقال :

الترتيل هو تجويد الحروف ، ومعرفة الوقوف .

وروى ابن جريج ، عن مجاهد ، أنه قال : أي ترسل فيه ترسلاً . وروى جبير عن الضحاك :

أي أنبذه حرفاً حرفاً . وروى مقسم عن ابن عباس : أي بينه تبيينا . وقال علماؤنا :

أي تلبث في قراءته ، وأفصل الحرف من الحرف الذي بعده ، ولا تستعجل فتدخل بعض

الحروف في بعض . ولم يقتصر - سبحانه وتعالى - على الأمر بالفعل حتى أكده بمصدره ،

تعظيما لشأنه ، وترغيبا في ثوابه . وقال تعالى ورتلناه ترتيلاً أي أنزلناه على

الترسل ، وهو المكث ، وهو ضد العجلة ، وقال تعالى : وقرآناً فرقناه

لتقرأه على الناس على مكث أي على ترسل


ياﺭﺏ ‘‘ لا تحرمني أنا وأحبتي من صيام شهرك وقيامه

جميل الثبيتي
11-08-2011, 02:41 AM
قال -تعالى: ﴿فَأَمَّا مَن طَغَى * وَآثَرَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا * فَإِنَّ الْجَحِيمَ هِيَ الْمَأْوَى * وَأَمَّا مَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ وَنهَى النَّفْسَ عَنِ الْهَوَى * فَإِنَّ الْجَنَّةَ هِيَ الْمَأْوَى﴾(37-41 ). النازعات
فالهوى هو الذي أضل كثيرًا من الناس، ودائمًا الهوى يقترن بأمرين خطيرين: بالضلال وبالظلم، قال -تعالى: ﴿فَإِن لَّمْ يَسْتَجِيبُوا لَكَ فَاعْلَمْ أَنَّمَا يَتَّبِعُونَ أَهْوَاءَهُمْ وَمَنْ أَضَلُّ مِمَّنَ اتَّبَعَ هَوَاهُ بِغَيْرِ هُدًى مِنَ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ﴾( 50 القصص)، فمن وقع في الهوى وقع في الضلال والظلم والهوى

mohsen essa
20-08-2011, 08:52 PM
بارك الله فيك وجزاك الله خيرا

بيان الغنامي
21-08-2011, 08:42 PM
جزاااكـ الله خير الجزاء
وجعله في موازين حسناتكـ

جميل الثبيتي
02-09-2011, 09:10 PM
اللهم آمين

نتمنى من الجميع نقل ما فيه تدبر وتأمل

حتى نحرك سواكن القلوب

جزاكم الله خيرا

شقاوي 2008
02-09-2011, 11:22 PM
مشكوووووور والله يعطيك الف عافيه

لطلتي هيبه
04-09-2011, 02:05 AM
http://www.upislam.com/images/88870485743882586267.gif

حقيقه تدبر القران..علاماته ..وصفاته

ذَكَرَ اللهُ تعالى في كتابه الكريمِ علاماتٍ وصفاتٍ تَصِفُ حقيقةَ تدبُّرِ القرآنِ وتُوَضِّحه بجلاءٍ، من ذلك:
قوله تعالى: {وَإِذَا سَمِعُوا مَا أُنْزِلَ إِلَى الرَّسُولِ تَرَى أَعْيُنَهُمْ تَفِيضُ مِنَ الدَّمْعِ مِمَّا عَرَفُوا مِنَ الْحَقِّ يَقُولُونَ رَبَّنَا آَمَنَّا فَاكْتُبْنَا مَعَ الشَّاهِدِينَ} [المائدة:٨٣].
وقوله: {إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ اللَّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ وَإِذَا تُلِيَتْ عَلَيْهِمْ آَيَاتُهُ زَادَتْهُمْ إِيمَانًا وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ} [الأنفال:٢].
وقوله: {وَإِذَا مَا أُنْزِلَتْ سُورَةٌ فَمِنْهُمْ مَنْ يَقُولُ أَيُّكُمْ زَادَتْهُ هَذِهِ إِيمَانًا فَأَمَّا الَّذِينَ آَمَنُوا فَزَادَتْهُمْ إِيمَانًا وَهُمْ يَسْتَبْشِرُونَ} [التوبة:١٢٤].
وقوله: {قُلْ آمِنُوا بِهِ أَوْ لَا تُؤْمِنُوا إِنَّ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ مِنْ قَبْلِهِ إِذَا يُتْلَى عَلَيْهِمْ يَخِرُّونَ لِلْأَذْقَانِ سُجَّدًا * وَيَقُولُونَ سُبْحَانَ رَبِّنَا إِنْ كَانَ وَعْدُ رَبِّنَا لَمَفْعُولًا * وَيَخِرُّونَ لِلْأَذْقَانِ يَبْكُونَ وَيَزِيدُهُمْ خُشُوعًا} [الإسراء: ١٠٧ – ١٠٩].
وقوله: {وَالَّذِينَ إِذَا ذُكِّرُوا بِآَيَاتِ رَبِّهِمْ لَمْ يَخِرُّوا عَلَيْهَا صُمًّا وَعُمْيَانًا} [الفرقان:٧٣].
وقوله: {وَإِذَا يُتْلَى عَلَيْهِمْ قَالُوا آَمَنَّا بِهِ إِنَّهُ الْحَقُّ مِنْ رَبِّنَا إِنَّا كُنَّا مِنْ قَبْلِهِ مُسْلِمِينَ} [القصص:٥٣].
وقوله: {اللَّهُ نَزَّلَ أَحْسَنَ الْحَدِيثِ كِتَابًا مُتَشَابِهًا مَثَانِيَ تَقْشَعِرُّ مِنْهُ جُلُودُ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ ثُمَّ تَلِينُ جُلُودُهُمْ وَقُلُوبُهُمْ إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ ذَلِكَ هُدَى اللَّهِ يَهْدِي بِهِ مَنْ يَشَاءُ وَمَنْ يُضْلِلِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ} [الزمر:٢٣].
فتحصَّل من الآياتِ السابقةِ سبعُ علاماتٍ هي:
1 - اجتماع القلب والفكر حين القراءة.
2 - البكاء من خشية الله.
3 - زيادة الخشوع.
4 - زيادة الإيمان.
5 - الفرح والاستبشار.
6 - القشعريرة خوفاً من الله تعالى ثم غلبة الرجاء والسكينة.
7 - السجود تعظيماً لله -عز وجل-.
فمن وَجَدَ واحدةً من هذه الصفاتِ أو أكثر فقد وَصَلَ إلى حالة التدبُّرِ والتفكُّرِ، أما من لم يُحَصِّل أيًّا من هذه العلامات فهو محرومٌ من تَدَبُّرِ القرآن ولم يَصِل بَعْدُ إلى شيء من كُنُوزِه وذخائره.
[مفاتح تدبر القرآن ص17، للدكتور/ خالد اللاحم]

http://www.upislam.com/images/88870485743882586267.gif

لطلتي هيبه
04-09-2011, 06:21 AM
http://www.upislam.com/images/36366158923386884647.gif
قلبك سبيل تدبرك
إذا أردتَ الانتفاعَ بالقرآنِ؛ فاجمعْ قلبَك عند تلاوتِه وسماعِه، وألقِ سمعكَ، واحضرْ حضورَ من يخاطبه به من تكلّم به سبحانه منه إليه؛ فإنه خطابٌ منه لك على لسان رسوله -صلى الله عليه وسلم-.
قال تعالى: {إِنَّ فِي ذَلِكَ لَذِكْرَى لِمَنْ كَانَ لَهُ قَلْبٌ أَوْ أَلْقَى السَّمْعَ وَهُوَ شَهِيدٌ}[ق:37] وذلك أن تمامَ التأثيرِ لمَّا كان موقوفاً على مؤثِّرٍ مقتضٍ، ومحلٍّ قابلٍ، وشرطٍ لحصولِ الأثرِ، وانتفاء المانع الذي يمنعُ منه؛ تضمّنت الآيةُ بيانَ ذلك كلِّه بأوْجز لفظٍ، وأبينِه، وأدلِّه على المراد.
فقولُه: {إِنَّ فِي ذَلِكَ لَذِكْرَى} إشارة إلى ما تقدّم من أولِ السورة إلى ههنا، وهذا هو المؤثِّرُ، وقوله: {لِمَنْ كَانَ لَهُ قَلْبٌ} فهذا هو المحلّ القابلُ، والمرادُ به القلبُ الحي الذي يعقلُ عن الله، كما قال تعالى: {إِنْ هُوَ إِلَّا ذِكْرٌ وَقُرْآَنٌ مُبِينٌ * لِيُنْذِرَ مَنْ كَانَ حَيًّا}[يس:69-70] أي: حي القلبِ، وقوله: {أَوْ أَلْقَى السَّمْعَ} أي: وجَّه سمعَه، وأصغى حاسَّة سمعه إلى ما يقال له، وهذا شرطُ التأثّر بالكلام، وقوله: {وَهُوَ شَهِيدٌ} أي: شاهدُ القلبِ، حاضرٌ، غير غائبٍ.
قال ابن قتيبة: "استمعَ كتابَ الله وهو شاهدُ القلب والفهم، ليس بغافلٍ ولا ساهٍ" وهو إشارة إلى المانعِ من حصولِ التأثيرِ وهو سهْوُ القلب، وغيبتُه عن تعقّل ما يُقال له، والنظر فيه وتأمُّله.
فإذا حصل المؤثّر: وهو القرآن ...
والمحلّ القابلُ: وهو القلبُ الحي ...
وُوجِد الشرطُ: وهو الإصغاءُ ...
وانتفى المانعُ: وهو اشتغالُ القلب، وذهولُه عن معنى الخطاب، وانصرافه عنه إلى شيء آخر ...


حصل الأثرُ: وهو الانتفاع والتذكُّر.
[المصدر: كتاب بدائع الفوائد لابن القيم ص3، ط/ دار الكتب العلمية – بيروت]
http://www.upislam.com/images/36366158923386884647.gif

جميل الثبيتي
06-09-2011, 11:57 AM
لطلتك هيبة

حضور مثري ونقل عظيم

رفع ربي قدرك

حلم السراب
06-09-2011, 08:50 PM
http://www.kwkbh.com/up/uploads/13153309051.jpg


كان هناك أب في ال 85 من عمره وابنه في ال 45 وكانا في غرفة المعيشة وإذ بغراب يطير من القرب من النافذة ويصيح

فسأل الأب أبنه

الأب: ما هذا ؟

الابن: غراب

وبعد دقائق عاد الأب وسأل للمرة الثانية

الأب: ما هذا؟

الابن بإستغراب : انه غراب !!

ودقائق أخرى عاد الأب وسأل للمرة الثالثة


الأب: ما هذا؟

الابن وقد ارتفع صوته: انه غراب غراب يا أبي !!!

ودقائق أخرى عاد الأب وسأل للمرة الرابعة

الأب: ما هذا؟

فلم يحتمل الابن هذا و أشتاط غضبا وارتفع صوته أكثر وقال: اففففففففف تعيد علي نفس السؤال فقد قلت لك انه غراب هل هذا صعب عليك فهمه؟



عندئذ قام الأب وذهب لغرفته ثم عاد بعد دقائق ومعه بعض أوراق شبه ممزقة وقديمة من مذكراته اليومية ثم أعطاه لإينه وقال له أقرأها

الابن يقرأ : اليوم أكمل ابني 3 سنوات وها هو يمرح ويركض من هنا وهناك وإذ بغراب يصيح في الحديقة فسألني ابني ما هذا فقلت له انه غراب وعاد وسألني نفس السؤال ل 23 مرة وأنا أجبته ل 23 مرة فحضنته وقبلته وضحكنا معا حتى تعب فحملته وذهبنا فجلسنا ......

سبحان الله ...



قال الله تعالى في القرآن الكريم :

( وَقَضَى رَبُّكَ أَلاّ َتَعْبُدُواْ إِلاَّ إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا إِمَّا يَبْلُغَن عِندَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلاَهُمَا فَلاَ تَقُل لَّهُمَا أُفٍّ وَلا تَنْهَرْهُمَا وَقُل لَّهُمَا قَوْلاً كَرِيمًا ّ وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَة وَقُل رَّبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا )




استاذي / جميل الثبيتي


تجذبنا بقلمك لما كل مافيه النفع

لاحرمت الاجر


جزاك الله خير

جميل الثبيتي
09-09-2011, 01:04 AM
موقرتنا وأختي في الله حلم السراب

اشكر حضورك ونقلك فجزاك الله خير الجزاء

mohsen essa
01-10-2011, 11:58 PM
بارك الله فيك وجزاك الله خيرا

محمد السبيعي
18-10-2011, 10:11 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله
أحسن الله اليك
وجزاك خير الجزاء

mohsen essa
06-12-2011, 02:01 AM
بارك الله فيك وجزاكالله خيرا

ذات النجلآء
10-12-2011, 03:16 PM
،










{وَأَيُّوبَ إِذْ نَادَى رَبَّهُ أَنِّي مَسَّنِيَ الضُّرُّ وَأَنْتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ *
فَاسْتَجَبْنَا لَهُ فَكَشَفْنَا مَا بِهِ مِنْ ضُرٍّ وَآتَيْنَاهُ أَهْلَهُ وَمِثْلَهُمْ مَعَهُمْ رَحْمَةً مِنْ عِنْدِنَا
وَذِكْرَى لِلْعَابِدِينَ * وَإِسْمَاعِيلَ وَإِدْرِيسَ وَذَا الْكِفْلِ كُلٌّ مِنَ الصَّابِرِينَ } [الأنبياء:83-85].


حال أيوب عليه السلام قبل البلاء

يذكر لنا ربنا سبحانه وتعالى في هذه الآيات جملة من أنبيائه عليهم الصلاة والسلام؛
حتى نتأسى بهم ونتبع هداهم،
كما قال لنبينا صلى الله عليه وسلم :
أُوْلَئِكَ الَّذِينَ هَدَى اللَّهُ فَبِهُدَاهُمُ اقْتَدِهِ

أي: اقتد بهدي هؤلاء، واتبعهم في صبرهم وفي تبليغهم دعوة ربهم سبحانه وتعالى.
ومنهم أيوب على نبينا وعليه الصلاة والسلام،
وهو العاشر من الأنبياء والمرسلين عليهم الصلاة والسلام الذين ذكروا في هذه السورة.
قال الله سبحانه:
{وَأَيُّوبَ إِذْ نَادَى رَبَّهُ أَنِّي مَسَّنِيَ الضُّرُّ وَأَنْتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ *
فَاسْتَجَبْنَا لَهُ فَكَشَفْنَا مَا بِهِ مِنْ ضُرٍّ وَآتَيْنَاهُ أَهْلَهُ وَمِثْلَهُمْ مَعَهُمْ رَحْمَةً مِنْ عِنْدِنَا وَذِكْرَى لِلْعَابِدِينَ }
فذكره هنا في الأنبياء،
وذكره أيضاً في سورة ص فقال:
{وَاذْكُرْ عَبْدَنَا أَيُّوبَ إِذْ نَادَى رَبَّهُ أَنِّي مَسَّنِيَ الشَّيْطَانُ بِنُصْبٍ وَعَذَابٍ *
ارْكُضْ بِرِجْلِكَ هَذَا مُغْتَسَلٌ بَارِدٌ وَشَرَابٌ * وَوَهَبْنَا لَهُ أَهْلَهُ
وَمِثْلَهُمْ مَعَهُمْ رَحْمَةً مِنَّا وَذِكْرَى لِأُوْلِي الأَلْبَابِ}
فذكر لنا سبحانه في هاتين السورتين شيئاً من قصة أيوب على نبينا وعليه الصلاة والسلام،
وذكر لنا النبي صلى الله عليه وسلم في أحد أحاديثه شيئاً من قصة أيوب عليه السلام،
وذكر أهل الكتاب شيئاً من قصص أيوب عليه السلام، والله عز وجل لم يفصل قصته، وإنما أراد أن يرينا البلاء الذي ابتلي به هذا النبي،
وواضح من الآيات أن البلاء كان شديداً. ومما ذكر عن أيوب عليه الصلاة والسلام أنه كان بين إبراهيم وموسى عليهما وعلى نبينا الصلاة والسلام،
وقد كان غنياً أعطاه الله عز وجل في أرض الشام أرضاً عظيمة جداً،
وأعطاه بساتين، وأعطاه من الأنعام ومن الخيرات شيئاً كثيراً،
وأعطاه الكثير من الأبناء،
فقيل: كان له ثلاثة وعشرون ولداً، والله أعلم
وهذا مذكور عن ابن عباس وغيره،
وكانت له زوجة صالحة طيبة، فكان في رغد عظيم جداً؛
فقد جعله الله سبحانه تبارك وتعالى نبياً وجعله ملكاً في ما هو فيه من أشياء.


بلاء أيوب عليه السلام

قال تعالى:
{وَأَيُّوبَ إِذْ نَادَى رَبَّهُ أَنِّي مَسَّنِيَ الضُّرُّ وَأَنْتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ }

أي: لقد مسني أعظم الضر وأشد ما يكون من البلاء الذي لا يصبر على مثله،
ولكن نبي الله عليه الصلاة والسلام صبر لأمر الله تبارك وتعالى.
وقد جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم ما رواه أبو يعلى عن أنس بن مالك رضي الله عنه،
وكذا رواه أبو نعيم في الحلية وذكره الشيخ الألباني رحمة الله عليه في السلسلة الصحيحة:
{إن نبي الله أيوب صلى الله عليه وسلم لبث به بلاؤه ثماني عشرة سنة}.
وأيوب كان قد بلغ من العمر سبعين سنة وهو على العبادة وعلى الدعوة إلى الله تبارك وتعالى،
وابتلي في هذا السن، فبعد أن صار شيخاً ابتلاه الله سبحانه وتعالى
لينظر كيف يصبر؟
قال صلى الله عليه وسلم: {لبث به بلاؤه ثمانية عشرة سنة،
فرفضه القريب والبعيد}،
يعني : ابتعد عنه القريب،
أي : الأهل، والبعيد: الجار والأصحاب . قال: (فرفضه القريب والبعيد إلا رجلين من إخوانه كانا يغدوان إليه ويروحان}.


سنة الله في ابتلاء المؤمنين

عندما ينزل البلاء تقع فتنة شديدة، والناس ينظرون لهذا المبتلى
على أنه قد فعل شيئاً، وينسون أن الله عز وجل يبتلي عباده الصالحين.
وقد جاء في حديث النبي صلى الله عليه وسلم:
{أشد الناس بلاءً الأنبياء، ثم الصالحون، ثم الأمثل فالأمثل،
ويبتلى الرجل على قدر دينه، فإن كان في دينه صلابة زيد له من البلاء،
وإن كان في دينه رقة قلل له من البلاء}.
فيبتلى الرجل على قدر دينه، فلا تقل عن المبتلى إنه كان يعمل شيئاً ما،
فقد يكون هذا المبتلى من الصالحين، وله عند الله درجة عالية لن يبلغها عمله،
فيبتليه الله عز وجل حتى يرتفع إلى هذه الدرجة. إذاً فلا تشمت بإنسان مبتلى،
وإذا مررت به فقل في نفسك: الحمد لله الذي عافاني مما ابتلى كثيراً من خلقه،
وفضلني على كثير ممن خلق من عباده تفضيلاً،
كما قال النبي صلى الله عليه وسلم، وكانت السيدة عائشة رضي الله عنها تتمثل بأبيات وتقول:
إذا ما الدهر جر على أناس كلاكله أناخ بآخرينا
فقل للشامتين بنا أفيقوا سيلقى الشامتون كما لقينا

فلا تشمت بأحد أبداً، فقد يأتي البلاء على إنسان وتشمت به والبلاء
ينتظرك بعده، فلا تشمت بإنسان نزل به البلاء،
والله سبحانه وتعالى يختبر عباده بما يشاء.
قال صلى الله عليه وسلم: {فقال أحدهما لصاحبه ذات يوم:
تعلم والله لقد أذنب أيوب ذنباً ما أذنبه أحد من العالمين}
فبدأ هذا الإنسان يتشكك في الأمر، وإلا فهو يرى أيوب أمامه،
وهو نبي من أنبياء الله عليه الصلاة والسلام، ومن الصابرين،
وهو معصوم لا يكذب ولا يقع في خطيئة، فكونه يسيء الظن فيه هكذا
هذا أمر صعب. قال:{تعلم والله لقد أذنب أيوب ذنباً ما أذنبه أحد من العالمين،
فقال له صاحبه: وما ذاك؟ قال:
منذ ثماني عشرة سنة لم يرحمه الله فيكشف ما به، فلما راحا إلى أيوب عليه الصلاة والسلام لم يصبر الرجل حتى ذكر ذلك له،
فقال أيوب عليه الصلاة والسلام:
لا أدري ما تقولان غير أن الله تعالى يعلم أني كنت أمر بالرجلين يتنازعان فيذكران الله
فأرجع إلى بيتي فأكفر عنهما كراهية أن يذكر الله إلا في حق}،
يعني: كان يعمل هذا وهو عمل صالح عظيم، فلا يسيء أحد الظن أبداً في نبي من أنبياء الله عليهم الصلاة والسلام.
ولما قال له الرجل ذلك قال:
لا أدري ما تقولان؟ ولكن أعرف من حال نفسي أني كنت أمر بالرجلين
يتنازعان،
أي: يتشاتمان ويتنازعان في الشيء،
وكل منهما يحلف أنه حقه، ولا يمكن أن يكون ملكهما معاً،
فعندما أرجع إلى بيتي أكفر عن المسيء في ذلك، ولا يلزمه أن يفعل ذلك عليه الصلاة والسلام .


صبر زوجة أيوب معه في بلائه

قال:{وكان يخرج إلى حاجته، فإذا قضى حاجته أمسكته امرأته بيده
حتى يبلغ)،
وهذا من أعظم صبر هذه المرأة، فقد صبرت مع أيوب صبراً عظيماً،
وصبر هو أيضاً صبراً يضرب به المثل عليه الصلاة والسلام، وهو نبي وحق له ذلك.
وأما المرأة فكانت صالحة ، ومع ذلك صبرت مع أيوب عليه الصلاة والسلام
صبراً عظيماً قل أن تصبره امرأة مع زوجها، فكانت تخرج معه إلى حاجته، وتمسكه بيده حتى يبلغ.


معافاة الله لأيوب من بلائه

قال{فلما كان ذات يوم أبطأ عليها، وأوحى الله إلى أيوب أن اركض برجلك
هذا مغتسل بارد وشراب،
قال: فاستبطأته فتلقته تنظر وقد أقبل عليها قد أذهب الله ما به
من البلاء وهو أحسن ما كان}
أي: قد كشف الله عز وجل عنه هذا البلاء العظيم الذي كان عليه.
قال: {فلما رأته قالت: أي بارك الله فيك
رأيت نبي الله هذا المبتلى}
أي: لم تعرفه؛ لأنه منذ ثماني عشرة سنة في البلاء والآن زال عنه هذا كله فلم تعرفه،
فسألته: أتعرف أيوب هذا النبي المبتلى عليه الصلاة والسلام؟
ثم قالت : {والله على ذلك ما رأيت أشبه به منك إذا كان صحيحاً.
فقال: فإني هو عليه الصلاة والسلام)
فقد شفاه الله سبحانه وتعالى مما كان به،
وعوضه ما أخذ منه تبارك وتعالى.
قال النبي صلى الله عليه وسلم:
(وكان له أندران
والأندر: الخزانة فيها الحبوب والتمر وغيره، قال:
(كان له أندران، أندر للقمح وأندر للشعير، فبعث الله سحابتين،
فلما كانت إحداهما على أندر القمح أفرغت فيه الذهب حتى فاض،
وأفرغت الأخرى في أندر الشعير الورق حتى فاض)
فأعطاه ذهباً وفضة على هذا الصبر، وهذا في الدنيا،
أما في الآخرة فدرجته عظيمة ومرتبته عظيمة وأجره عظيم على صبره عليه الصلاة والسلام.
وقد جاء أنهم كانوا يقولون له: سل ربك أن يشفيك فيقول:
(عافاني الله سبحانه وتعالى سبعين سنة أفلا أصبر سبعين مثلها؟ )،
يعني: إذا كان منّ علي بصحة وبعافية وبمال وبولد سبعين سنة،
أفلا أصبر سبعين سنة مثلها؟


بيان أن من الأدب عدم نسبة الشر إلى الله

قال الله تبارك وتعالى:
{وَأَيُّوبَ إِذْ نَادَى رَبَّهُ أَنِّي مَسَّنِيَ الضُّرُّ}
وهذا فيه غاية الأدب،
فهو لم يقل: مسستني بضر،
أو أنزلت بي الضر، والله عز وجل هو الذي يخلق الخير والسقم والبلاء.
والله سبحانه وتعالى ينزل على عبده ما يشاء سبحانه، ولكن من الأدب مع الله أن ينسب العبد النعمة والخير إليه سبحانه،
وهو الفاعل لكل شيء سبحانه، فيقول كما قال النبي صلى الله عليه وسلم:
(الخير بيديك، والشر ليس إليك)
فالخير من عند الله سبحانه، وهو الذي خلق الخير وغيره،
ولكن الأدب مع الله سبحانه أن ينسب العبد البلاء إلى نفسه،
كما قال إبراهيم:
{الَّذِي خَلَقَنِي فَهُوَ يَهْدِينِ * وَالَّذِي هُوَ يُطْعِمُنِي وَيَسْقِينِ * وَإِذَا مَرِضْتُ}
[الشعراء:78-80]
وهو الذي أمرضه، ولكنه تأدب مع الله سبحانه وتعالى،
فقال: وَإِذَا مَرِضْتُ فلم ينسبه إلى الله،
وإن كان الله عز وجل هو الذي يشفيه، وهو الذي يمرضه سبحانه وتعالى.
وهنا سيدنا أيوب عليه الصلاة والسلام قال:
أَنِّي مَسَّنِيَ الضُّرُّ [الأنبياء:83]
وهذه قراءة الجمهور. وقرأها حمزة :
(أني مسنيْ الضر وأنت أرحم الراحمين).
فبعد ثماني عشرة سنة طلب من ربه سبحانه أن يكشف عنه البلاء.
مما جاء في الآثار: أن أصحاب أيوب عليه الصلاة والسلام جاءوا إليه فقالوا له:
ذلك أنك أذنبت ذنباً لا يعلمه إلا الله عز وجل،
قال: فكان أشد ما كان عليه سوء الظن، فسجد لله عز وجل ونادى ربه
وقال: {أَنِّي مَسَّنِيَ الضُّرُّ وَأَنْتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ }[الأنبياء:83] فكشف الله عز وجل عنه ذلك.


تفسير قوله تعالى: (فاستجبنا له فكشفنا ما به من ضر ...)


رد الله على أيوب أهله بعد كشف ضره

قال تعالى: {فَاسْتَجَبْنَا لَهُ فَكَشَفْنَا مَا بِهِ مِنْ ضُرٍّ} [الأنبياء:84]،
أي: فكشفنا كل ما به من ضر، ولم نترك منه شيئاً.
قال تعالى: {وَآتَيْنَاهُ أَهْلَهُ وَمِثْلَهُمْ مَعَهُمْ} [الأنبياء:84]،
أي: بعد أن أخذهم منه، وكأن الله عز وجل
أخذ أولاده الثلاثة والعشرين كما ذكر ابن عباس ،
ثم ردهم عليه ربه سبحانه،
فقيل: ردهم بعدما أماتهم، فأحياهم له، وقيل:
إنه أعطاه أجرهم وأعطاه بدلاً منهم، ولعله يكون كذلك، ولم يذكر لنا سبحانه وتعالى الأمر،
ولكن الله على كل شيء قدير، فهو قادر على إحيائهم له بعد موتهم،
كما ذكر لنا في بني إسرائيل:
{أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ خَرَجُوا مِنْ دِيَارِهِمْ وَهُمْ أُلُوفٌ حَذَرَ الْمَوْتِ فَقَالَ لَهُمُ اللَّهُ مُوتُوا ثُمَّ أَحْيَاهُمْ}
أي: أنهم وجدوا الطاعون ينزل في الناس،
فخافوا وهربوا لعلهم ينجون من الطاعون.
فلما هربوا وخرجوا قال لهم الله عز وجل: موتوا! فماتوا جميعهم،
ثم أحياهم بعد ذلك، والله على كل شيء قدير.
فقد يفعل ذلك آية، فيميت الإنسان قبل أجله ثم يبعثه لأجله المعلوم عند الله عز وجل،
وقد يكون إحياء الله لأولاد أيوب من هذا الباب؛
لأن الله عز وجل قال: {وَآتَيْنَاهُ أَهْلَهُ وَمِثْلَهُمْ مَعَهُمْ}
ولعل المعنى: آتيناه أجر أهله،
أي: صبره على أهله، فيكون بتقدير محذوف هنا:
وأعطيناه في الدنيا مثلهم، ويوم القيامة يجد الجميع في جنة الخلد معه. ومما جاء أن إبليس ذهب إليه ليوسوس إليه فما قدر عليه،
فسأل الله عز وجل أن يسلطه عليه فأراد الله أن يري الملائكة والخلق كيف يصبر هذا الإنسان فابتلاه،
وقد قال في سورة ص:
{أَنِّي مَسَّنِيَ الشَّيْطَانُ بِنُصْبٍ وَعَذَابٍ }
وكأنه يذكر أن الشر من الشيطان تسلط عليه، أو أنت سلطت علي هذا الشيطان ففعل بي ما فعل
وابتلاني في أصدقائي فوسوس لهم فأساءوا الظن في،
وابتلاني في امرأتي فأنا أسأت الظن فيها، فمسني الشيطان بنصب وعذاب.
فقال الله عز وجل: {ارْكُضْ بِرِجْلِكَ هَذَا مُغْتَسَلٌ بَارِدٌ وَشَرَابٌ }
والركض: الضرب بالرجل، ومنه ركض فرسه،
يعني: ركب عليه وضرب برجليه على جنبيه حتى يجري،
فهنا قال: ارْكُضْ بِرِجْلِكَ
أي: على الأرض، فنبعت له عين ماء من الأرض فاغتسل منها وشرب
فأبرأه الله تبارك وتعالى فصار أحسن مما كان.
قال تعالى: {فَكَشَفْنَا مَا بِهِ مِنْ ضُرٍّ وَآتَيْنَاهُ أَهْلَهُ وَمِثْلَهُمْ مَعَهُمْ رَحْمَةً مِنْ عِنْدِنَا}
هنا ذكر رحمة من عندنا،
وقال في ص: {رَحْمَةً مِنَّا وَذِكْرَى لِأُوْلِي الأَلْبَابِ}
وهنا قال تعالى:{ رَحْمَةً مِنْ عِنْدِنَا وَذِكْرَى لِلْعَابِدِينَ }
أي: تذكرة للعابدين،
أي: لكل العباد الذين يعبدون الله سبحانه، ويعلمون أن الله يبتلي العبد بالخير وبالضر،
كما قال تعالى: {وَنَبْلُوكُمْ بِالشَّرِّ وَالْخَيْرِ فِتْنَةً وَإِلَيْنَا تُرْجَعُونَ}
فالله عز وجل يبتلي عبده بما يشاء، فإذا أعطاه المال فهذا بلاء من الله عز وجل فليحمد ربه سبحانه،
وليؤد الحقوق التي أمر بأدائها، وإذا ابتلاه الله عز وجل بالمرض فليعلم
أن هذا من عند الله ولا يكشفه إلا الله سبحانه،
وليدع بما قاله النبي صلى الله عليه وسلم في الدعاء:
(أذهب البأس رب الناس، اشف أنت الشافي، لا شفاء إلا شفاءك، شفاءً لا يغادر سقماً).


حلف أيوب أن يضرب زوجته وبره في ذلك


قال تعالى: {وَخُذْ بِيَدِكَ ضِغْثًا فَاضْرِبْ بِهِ وَلا تَحْنَثْ إِنَّا وَجَدْنَاهُ صَابِرًا نِعْمَ الْعَبْدُ إِنَّهُ أَوَّابٌ }
وكأنه حصل شيء بينه وبين امرأته،
فقيل: إن المرأة جاءها الشيطان فوسوس إليها بشيء،
وقال لها: اطلبي من أيوب كذا فإذا فعله فإن الله تبارك وتعالى يشفيه،
فطلبت منه ذلك،
فقيل: إنه أمرها بشيء من الشرك تطلبه من أيوب،
فلما طلبته أقسم أيوب أن يضربها مائة جلدة على ذلك،
وقيل غير ذلك
. فالمقصود: أنه أقسم على شيء فعلته هذه المرأة الصالحة الصابرة
أن يضربها مائة جلدة،
والله عز وجل أرحم الراحمين يقول له: ما ذنبها،
وقد جلست معك هذه السنين الطويلة صابرة؟
وفي النهاية لو فرضنا أنها أخطأت في شيء فالله غفور رحيم كريم سبحانه.
فأمر أيوب:
أن أوف بيمينك، ولكن اضربها ضربة واحدة. قال تعالى: {وَخُذْ بِيَدِكَ ضِغْثًا}
والضغث العثكول من النخل، وهو القنو المدلى الذي فيه البلح،
فأمره أن يأخذ قنواً منه فيه مائة خوصة فيضرب بها المرأة ضربة واحدة،
ليبر بقسمه، وجعل له الله عز وجل هذا المخرج،
قال تعالى:
{وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا * وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لا يَحْتَسِبُ }[الطلاق:2-3] .
قال تعالى:
{فَاضْرِبْ بِهِ وَلا تَحْنَثْ إِنَّا وَجَدْنَاهُ صَابِرًا} [ص:44]
ثم مدحه الله سبحانه بقوله:
{نِعْمَ الْعَبْدُ إِنَّهُ أَوَّابٌ }
وقال سبحانه هنا: {فَاسْتَجَبْنَا لَهُ} أي: نادى فاستجبنا له.



شدة تضرع أيوب ودعائه لربه

قال تعالى: {وَأَيُّوبَ إِذْ نَادَى رَبَّهُ} [الأنبياء:83] والنداء أشد الدعاء.
فدعا ربه سبحانه وناجاه متوسلاً إلى ربه سبحانه فقال:
أَنِّي مَسَّنِيَ الضُّرُّ وَأَنْتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ
وهذا من الجمال في السؤال: أَنِّي مَسَّنِيَ الضُّرُّ [الأنبياء:83]
والأصل أن يقول: ارفع عني الذي أنا فيه،
ولكنه قال: رحمتك عظيمة وأنت أعلم ما الذي أريده،
فتلطف في سؤاله ربه تبارك وتعالى،
فقال: أَنِّي مَسَّنِيَ الضُّرُّ وَأَنْتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ
أي: فلتسعني رحمتك. فاستجاب له الله عز وجل سريعاً،
قال تعالى:( فَاسْتَجَبْنَا لَهُ ) وكان قد تباطأ عن الدعاء سنوات،
واستحيا من ربه الذي أكرمه بالخير كثيراً، وقال: أفلا أصبر كثيراً على هذا الذي ابتلاني به؟
فلما نادى ربه قال: ( فَاسْتَجَبْنَا لَهُ فَكَشَفْنَا مَا بِهِ مِنْ ضُرٍّ وَآتَيْنَاهُ أَهْلَهُ وَمِثْلَهُمْ مَعَهُمْ )
أي: آتيناه الأجر على أهله الذين ماتوا، أو أحيا الله سبحانه أهله، والله أعلم بذلك.


نعمة الله على أيوب بعد شفائه

قال تعالى: ( وَمِثْلَهُمْ مَعَهُمْ ) أولاداً آخرين.
قال تعالى: (رَحْمَةً مِنْ عِنْدِنَا)
فرحمناه وكشفنا ما به وأعطيناه، ورحمنا زوجته فأمرناه
ألا يحنث وأن يضربها ضربة واحدة.
قال تعالى: (وَذِكْرَى لِلْعَابِدِينَ )
أي: حتى يتذكر كل إنسان عابد لله سبحانه رحمة رب العالمين الواسعة،
وأنه الذي يستجيب لمن يدعوه كما قال تعالى:
(أَمَّنْ يُجِيبُ الْمُضطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ وَيَجْعَلُكُمْ خُلَفَاءَ الأَرْضِ أَئِلَهٌ مَعَ اللَّهِ) [النمل:62].
لا إله إلا الله،
وقال النبي صلى الله عليه وسلم في حديثه عن أيوب:
(إن أيوب على نبينا وعليه الصلاة والسلام بينما كان يغتسل عرياناً خر عليه جراد من ذهب،
فجعل أيوب يحثوه في ثوبه، فناداه ربه سبحانه: يا أيوب،
ألم أكن أغنيتك عما ترى ؟)
يعني: ألم أعطك أندر ذهب وأندر فضة، وحاشا لأيوب أن يكون طماعاً،
وهو نبي معصوم، وإنما هو أدب الأنبياء.
وقد قال لنا النبي صلى الله عليه وسلم:
(إنها صدقة تصدق الله بها عليكم فاقبلوا صدقته)
ولو أن إنساناً ذهب إلى إنسان غني وكبير وأعطاه شيئاً من الصدقة فقال له:
لا أريد، لكان ردها قبيحاً،
وحينئذ يشعر المعطي بالضيق لرفضه،
وكلما ازداد قدره ومقامه كان الرفض أوجع له.
ولله عز وجل المثل الأعلى، ولا شيء يناله سبحانه وتعالى من عبده،
قال تعالى: {لَنْ يَنَالَ اللَّهَ لُحُومُهَا وَلا دِمَاؤُهَا وَلَكِنْ يَنَالُهُ التَّقْوَى مِنْكُمْ}
فلما أنزل الله على أيوب هذا الجراد من الذهب ابتلاء له،
ونظراً لما يصنع قبل صدقة ربه عليه،
فسأله الله ممتحناً له ومختبراً:
(ألم أكن أغنيتك عن هذا؟ قال: بلى؛ ولكن لا غنى لي عن بركتك).
فهنا منه تأدب في الأخذ وتأدب في الجواب صلوات الله وسلامه عليه،
فذكره الله عز وجل في هذه الآيات وفي غيرها،!

ذات النجلآء
10-12-2011, 03:21 PM
،

آستآذ جمـيـل :

موضوع قيم جداً وعظيم ل عظم محتوآه ،
زادكَ الله علماً ،!




| :wh_73073504:

جميل الثبيتي
10-12-2011, 09:58 PM
http://vb.g111g.com/images/quote/quote-user_03.png
http://vb.g111g.com/images/quote/quote-user_01.png
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ذات النجلآء http://vb.g111g.com/g11g/buttons/viewpost.gif (http://vb.g111g.com/showthread.php?p=1060147991#post1060147991)

http://vb.g111g.com/images/quote/quote-user_09.png
http://vb.g111g.com/images/quote/quote-user_07.png http://vb.g111g.com/images/quote/quote_04.png http://vb.g111g.com/images/quote/quote_03.png
http://vb.g111g.com/images/quote/quote_01.png
،

آستآذ جمـيـل :

موضوع قيم جداً وعظيم ل عظم محتوآه ،
زادكَ الله علماً ،!




| :wh_73073504:





جزاك الله خيرا وكتب ربي اجرك موقرتنا الكريمة

http://vb.g111g.com/images/quote/quote_08.png

ذات النجلآء
11-12-2011, 09:59 PM
،





قال تعالى في وصف الجنة : " جنات عدن مفتحة لهم الأبواب " ص 50

فـ الجنة دار أمان لـا يحتآجون فيهآ إلى غلق الـأبواب كمآ كآنوا في الدنيآ ..

فـ مآذا أعددنآ ل دخول الجنة ؟!






| :wh_73073504:

ذات النجلآء
13-12-2011, 08:59 AM
،






[ و بَشر الصْـابريَن ]
لَولا البَلاء ..!
لكانَ يُوسف مُدلّلا فِي حِضن أبِيه
و لكِنّـه أصبح مَع البلَاء عَزِيز مِصر
أفـ نضيـق بعد هذا .. ؟


.
.

‏كُونوا عَلى يَقينَ .. !
أنْ هُناكَ شَيء يَنتظْرُكمَ بعَد الصَبر
ل يْبهركَم فيْنسيّكم مَرارَة الألَمْ
فَهذا وَعدُ مَن رَبيّ ،!


| :wh_73073504:

النجم الساهر
18-12-2011, 02:53 AM
الأستاذ الفاضل جميل الثبيتي

طرح موفق بإذن الله جعله الله في موازين حسناتك

ذات النجلآء
18-12-2011, 09:35 PM
،



قوله تعالى :

( إِنَّمَا أَشْكُو بَثِّي وَحُزْنِي إِلَى اللَّهِ ).

قال ابن كثير في تفسير الآية :

( إِنَّمَا أَشْكُو بَثِّي وَحُزْنِي )
أي : هَمِّي وما أنا فيه

(إِلَى اللَّهِ) وَحْدَه
وقال ابن عادل الحنبلي : والبَثُّ : أشَدُّ الحزن ، كأنَّه لِقُوّته لا يُطاق حَمْله
وقال القاسمي :

أي : لا أشكو إلى أحدٍ منكم ومِن غيركم ، إنما أشكو إلى ربي داعيًا له ، وملتجئا إليه ،
فَخَلّوني وشِكايتي ؛

( وَأَعْلَمُ مِنَ اللّهِ )
أي : لمن شكا إليه من إزالة الشكوى ، ومَزِيد الرحمة :

( مَا لاَ تَعْلَمُونَ )
ما يُوجب حُسن الظن به ، وهو مع ظنّ عَبْدِه بِه .

وفي شكوى الْمُجادِلَة ..

( قَدْ سَمِعَ اللَّهُ قَوْلَ الَّتِي تُجَادِلُكَ فِي زَوْجِهَا وَتَشْتَكِي إِلَى اللَّهِ)
، وفي بعض الآثار : " قالت : أشكو إلى الله فاقتي ووحدتي ووحشتي وفِراق زوجي " .
فالْـهَمّ العظيم لا يُشكَى إلاّ إلى الله ؛ لأنه لا يَكشفه إلاّ الله ~
اشتُهِر عن عليّ رضي الله عنه قوله :
أشكو إلى الله عُجَري وبُجَري .
قال الأصمعي : يعني همومي وأحزاني ،!


| :wh_73073504:

ريموو
20-12-2011, 11:40 AM
جزاك ربي الجنه

وجعله بموازين حسناتك

ولاعدمنا جديدك
ولك تقديري وشكري

mohsen essa
17-01-2012, 12:02 AM
أسغفر الله االعظيم وأتوب إليه
بارك الله فيك وجزاك خيرا

ذات النجلآء
03-02-2012, 06:07 PM
،




























( وَلَسَوْفَ يُعْطِيكَ رَبُّكَ فَتَرْضَى) ..
أَيْ سَوْفَ يُعْطِيكَ رَبُّكَ فِي الآخِرَةِ مِنَ الثَّوَابِ .
وَالْكَرِامَةِ وَالشَّفَاعَةِ وَغَيْرِ ذَلِكَ إِلَى أَنْ تَرْضَى .
قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ هِيَ الشَّفَاعَةَ فِي أُمَّتِهِ حَتَّى يَرْضَى .
وَجَاءَ فِي الْحَدِيثِ الشَّرِيفِ أَنَّ النَّبِىءَ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ :
لِكُلِّ نَبِيٍّ دَعْوَةٌ مُسْتَجَابَةٌ فَتَعَجَّلَ كُلُّ نَبِيٍّ دَعْوَتَهُ .
وَإِنِّي اخْتَبَأْتُ دَعْوَةَ شَفَاعَتِي لأُمَّتِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ















اللهّم ارْزقنآ شَفآعُته صَلى الله عِليه وسَلم


| :wh_73073504:

جميل الثبيتي
04-02-2012, 11:23 PM
بأبي أنت وأمي يارسول الله

اللهم صلي وسلم وبارك على نبينا محمد ماذكروه الذاكرون

وغفل عن ذكره الفافلون

لطلتي هيبه
10-02-2012, 10:48 PM
وَيُدْخِلُهُمُ الْجَنَّةَ عَرَّفَهَا لَهُمْ “

قال مجاهد : ( يهتدي أهل الجنة إلى بيوتهم ومساكنهم , وحيث قسم الله لهم منها ,

لا يخطئون كأنهم سكنوها منذ خلقوا , لا يستدلون عليها أحد )

* تفسير القرآن العظيم لابن كثير

ربي آرزقني وآيآكم جنة عرضهآ السموآت والارض

لطلتي هيبه
10-02-2012, 10:52 PM
إذا سألت الله الجنّه فلا تقل:

" اللهُم إني أسألك الجنه "
لأن هُناك أناس يدخلون الجنّه بعد دخولهم النآر!

ولكن قل:
" اللهُم إني أسألك الجنّه بغير حسآب ولـا سابق عذآب "
الشيخ : صالح المغامسي

الابتسامه المهاجرة
02-03-2012, 02:04 PM
((عن حصين بن محصن قال: حدثتني عمتي قالت: أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم في بعض الحاجة، فقال: أي هذه! أذات بعل؟ قلت: نعم، قال: كيف أنت له؟ قالت: ما آلوه؛ إلا ما عجزت عنه، قال: [فانظري] أين أنت منه؟ فإنما هو جنتك ونارك ))
رواه ابن أبي شيبة، وابن سعد، والنسائي، والطبراني.

ذات النجلآء
05-03-2012, 11:22 PM
،







( رب السماوات والأرض وما بينهما فاعبده واصطبر لعبادته هل تعلم له سميا )
يقول العلماء : الزيادة في المبنى زيادة في المعنى ،
الله سبحانه وتعالى قال -واصطبر- ولم يقل -واصبر- وهذا إن دل فإنما يدل على
مشقة العبادة على النفس ،

ولذلك أوصى الله عباده المتقين الذين أورثهم الجنة كما ذكر في الآيات التي سبقتها
بالإصطبار على العبادة وهي أبلغ وأعمق من الصبر ..
.
.

قال عمر بن الخطاب رضى الله عنه :
الصبر صبران : صبر عند المصيبة حسن, واحسن منه الصبر عن محارم الله ،!

| :wh_73073504:

حلم السراب
06-03-2012, 11:50 PM
http://www.d56d.org/uploads/images/d-92c8244596.jpg





وقد نتوقف عند صوره من الصور التي تمر بها الحياه وهنا نتذكر قول الرسول " صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ "




قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ

إِنَّ اللَّهَ لَا يَنْظُرُ إِلَى صُوَرِكُمْ وَأَمْوَالِكُمْ وَلَكِنْ يَنْظُرُ إِلَى قُلُوبِكُمْ وَأَعْمَالِكُمْ

جميل الثبيتي
04-02-2016, 02:47 PM
جزاك الله خيرا