عسل الجنوب
19-09-2004, 07:57 PM
الصحة والتغذية السليمة
زكريا محمد *
جسم الإنسان هو بالفعل أكثر الكائنات الحية سحراً وإبداعاً في تركيباته ووظائفه، ونجد في علم الجنين أصل النطفة والبويضة وكيفية اتحادهما ليكونا الجنين الذي لا يلبث أن يصبح إنساناً يساهم في أعمال الإعمار على الأرض، لذلك فإن صحة الإنسان هي نعمة من الله عز وجل فلنحافظ عليها، فكل شيء مرتبط بشيئين: الأول وهو الزيادة إما في تناول بعض الأطعمة على حساب الأخرى فيصبح الإنسان يعاني من زيادة في تلك المادة التي تتكون منها تلك الأطعمة التي تم تناولها بإفراط، او في العصبية التي يمكن أن تتسبب زيادتها في ارتفاع الضغط، فكل شيء يزيد على حدة ينقلب الى ضده، فخير الأمور الوسط. وكذلك النقصان، فعدم تناول بعض الأطعمة يمكن أن يزيد أحدها على حساب الآخر.
فلكي نحافظ على صحة سليمة، علينا أن نتناول كميات مناسبة من الأطعمة تؤمن الماء والمقومات المعدنية والحريرات والفيتامينات.
ويشكل الماء نحو 70% من وزن جسم كل إنسان ويتم طرح جزء من هذا الماء عبر الكليتين مع الفضلات المستخرجة من الدم، كما تطرح كميات أخرى مع عمليات التنفس والعرق والبراز، لذا ينبغي تعويض هذه الخسارة وإلا حدث جفاف في الجسم قد يعرض صاحبه للموت وللحصول على الطاقة لا بد من تزويد الجسم بالأطعمة التي تؤمن ذلك إذ إن خلايا الجسم لا تتوقف عن استهلاك الطاقة إلا عند الموت فقط، ولكي نحافظ على صحتنا لا بد أن نتناول الغذاء اللازم للنمو. فما هي وظائف الغذاء؟
من الواضح أن الغذاء يزود الجسم بالمواد اللازمة لنموه، كما انه يمد الجسم بالحرارة اللازمة والطاقة الضروريأ للقيام بالوظائف الحيوية، والأهم من ذلك انه يحمي الجسم من بعض الأمراض وينظم عمله. والأطعمة التي تؤمن الغذاء والنمو هي الكربوهيدرات وهي أغذية نشوية سكرية، ومن ميزات السكريات والنشويات أنها تهضم بسرعة ويمتصها الجسم وتحترق بسرعة أيضاً.
وتعرف الدهون بأنها من الأغذية التي تعطي من الحرارة ضعف ما تعطيه الكربوهيدرات تقريباً، ويستطيع الجسم تخزين أية كمية من الدهون في حين لا يستطيع تخزين أكثر من كمية ضئيلة من الكربوهيدرات.
وتعتبر اللحوم المصدر الأساسي للبروتينات، فلا ينصح بالإفراط في تناول اللحوم، إلا بنسب ينصح بها مختصو التغذية.
وتشكل الأملاح المعدنية حوالي 5% من وزن الجسم، ويعتبر الحديد من العناصر التي توجد في جسم الإنسان بكميات ضئيلة جداً، وتكمن أهميته بأنه يدخل في تركيب مادة الهيموجلوبين التي تحصل على الأوكسجين من الرئتين، فنقص الحديد في الأطعمة ينتج عنه نقص في الهيموجلوبين، وفي حال لم يحصل الجسم على الكمية الكافية من الهيموجلوبين لا يستطيع الجسم التزود بكميات كبيرة من الاوكسجين وينتج عن ذلك ما يعرف بفقر الدم وهي حالة صحية رديئة فالحديد مفيد في تكوين كريات الدم الحمراء وبذلك يمنع فقر الدم ويوجد الحديد في الكبد واللحم والبيض والفاكهة والخضار.
ولكي نبتعد عن تلك الأمراض ومسبباتها لا بد من أن نعرف أنفسنا أولاً، فتناول الغذاء تتبعه عملية هضم تكون هذه الأخيرة عبر الجهاز الهضمي الذي يتكون من القناة الهضمية وملحقاتها ولكل من الأعضاء وظيفة مخصصة يتكامل عملها لتأمين الطعام وهضمه وتفكيكه وامتصاصه ثم تطرح فضلاته الى الخارج أما الغدد الملحقة فتقوم بإفراز الأنزيمات التي تساعد على إتمام عملية الهضم، ويمكن تصنيف الأعضاء على حسب الوظيفة حيث الفم ويتم فيه مضغ الطعام وكذلك الغدد اللعابية تفرز بعض الانزيمات واللسان يقوم بتحريك الطعام ويتذوقه، ويتم نقل الطعام من المريء الى المعدة بواسطة المريء، حيث المعدة وهي العضو الاول في عملية الهضم وفيها يمتزج الطعام مع الأنزيمات والحامض المعدي وكذلك يوجد الاثنى عشر وفيه تصب عصارات البنكرياس والكبد عبر قنوات متخصصة، ثم تأتي الامعاء الدقيقة وفيها يكتمل هضم الطعام ويتم امتصاص جزيئاته المفككة بفضل مجموعة من الأنزيمات التي تفرزها الأمعاء والكبد والبنكرياس، ثم الأمعاء الغليظة التي تقوم بتجميع الأطعمة التي لم يتم هضمها وبقايا الأطعمة التي تم هضمها فتمتص الماء منها ويتجمع الباقي مشكلاً البراز الذي يطرح خارجاً عبر منطقة الشرج، ولاستمرار العمليات الحيوية التي تنشأ من المواد الغذائية التي نتناولها لا بد أن نحافظ على التوازن الغذائي، فمن خلال معرفتنا للجهاز الهضمي جدير بنا أن نبتعد عن تناول الأطعمة التي تضر بهذا الجهاز وتجعله عرضة للأمراض فخير الامور الوسط، ودرهم وقاية خير من قنطار علاج.
* دراسات عليا في البيولوجي
زكريا محمد *
جسم الإنسان هو بالفعل أكثر الكائنات الحية سحراً وإبداعاً في تركيباته ووظائفه، ونجد في علم الجنين أصل النطفة والبويضة وكيفية اتحادهما ليكونا الجنين الذي لا يلبث أن يصبح إنساناً يساهم في أعمال الإعمار على الأرض، لذلك فإن صحة الإنسان هي نعمة من الله عز وجل فلنحافظ عليها، فكل شيء مرتبط بشيئين: الأول وهو الزيادة إما في تناول بعض الأطعمة على حساب الأخرى فيصبح الإنسان يعاني من زيادة في تلك المادة التي تتكون منها تلك الأطعمة التي تم تناولها بإفراط، او في العصبية التي يمكن أن تتسبب زيادتها في ارتفاع الضغط، فكل شيء يزيد على حدة ينقلب الى ضده، فخير الأمور الوسط. وكذلك النقصان، فعدم تناول بعض الأطعمة يمكن أن يزيد أحدها على حساب الآخر.
فلكي نحافظ على صحة سليمة، علينا أن نتناول كميات مناسبة من الأطعمة تؤمن الماء والمقومات المعدنية والحريرات والفيتامينات.
ويشكل الماء نحو 70% من وزن جسم كل إنسان ويتم طرح جزء من هذا الماء عبر الكليتين مع الفضلات المستخرجة من الدم، كما تطرح كميات أخرى مع عمليات التنفس والعرق والبراز، لذا ينبغي تعويض هذه الخسارة وإلا حدث جفاف في الجسم قد يعرض صاحبه للموت وللحصول على الطاقة لا بد من تزويد الجسم بالأطعمة التي تؤمن ذلك إذ إن خلايا الجسم لا تتوقف عن استهلاك الطاقة إلا عند الموت فقط، ولكي نحافظ على صحتنا لا بد أن نتناول الغذاء اللازم للنمو. فما هي وظائف الغذاء؟
من الواضح أن الغذاء يزود الجسم بالمواد اللازمة لنموه، كما انه يمد الجسم بالحرارة اللازمة والطاقة الضروريأ للقيام بالوظائف الحيوية، والأهم من ذلك انه يحمي الجسم من بعض الأمراض وينظم عمله. والأطعمة التي تؤمن الغذاء والنمو هي الكربوهيدرات وهي أغذية نشوية سكرية، ومن ميزات السكريات والنشويات أنها تهضم بسرعة ويمتصها الجسم وتحترق بسرعة أيضاً.
وتعرف الدهون بأنها من الأغذية التي تعطي من الحرارة ضعف ما تعطيه الكربوهيدرات تقريباً، ويستطيع الجسم تخزين أية كمية من الدهون في حين لا يستطيع تخزين أكثر من كمية ضئيلة من الكربوهيدرات.
وتعتبر اللحوم المصدر الأساسي للبروتينات، فلا ينصح بالإفراط في تناول اللحوم، إلا بنسب ينصح بها مختصو التغذية.
وتشكل الأملاح المعدنية حوالي 5% من وزن الجسم، ويعتبر الحديد من العناصر التي توجد في جسم الإنسان بكميات ضئيلة جداً، وتكمن أهميته بأنه يدخل في تركيب مادة الهيموجلوبين التي تحصل على الأوكسجين من الرئتين، فنقص الحديد في الأطعمة ينتج عنه نقص في الهيموجلوبين، وفي حال لم يحصل الجسم على الكمية الكافية من الهيموجلوبين لا يستطيع الجسم التزود بكميات كبيرة من الاوكسجين وينتج عن ذلك ما يعرف بفقر الدم وهي حالة صحية رديئة فالحديد مفيد في تكوين كريات الدم الحمراء وبذلك يمنع فقر الدم ويوجد الحديد في الكبد واللحم والبيض والفاكهة والخضار.
ولكي نبتعد عن تلك الأمراض ومسبباتها لا بد من أن نعرف أنفسنا أولاً، فتناول الغذاء تتبعه عملية هضم تكون هذه الأخيرة عبر الجهاز الهضمي الذي يتكون من القناة الهضمية وملحقاتها ولكل من الأعضاء وظيفة مخصصة يتكامل عملها لتأمين الطعام وهضمه وتفكيكه وامتصاصه ثم تطرح فضلاته الى الخارج أما الغدد الملحقة فتقوم بإفراز الأنزيمات التي تساعد على إتمام عملية الهضم، ويمكن تصنيف الأعضاء على حسب الوظيفة حيث الفم ويتم فيه مضغ الطعام وكذلك الغدد اللعابية تفرز بعض الانزيمات واللسان يقوم بتحريك الطعام ويتذوقه، ويتم نقل الطعام من المريء الى المعدة بواسطة المريء، حيث المعدة وهي العضو الاول في عملية الهضم وفيها يمتزج الطعام مع الأنزيمات والحامض المعدي وكذلك يوجد الاثنى عشر وفيه تصب عصارات البنكرياس والكبد عبر قنوات متخصصة، ثم تأتي الامعاء الدقيقة وفيها يكتمل هضم الطعام ويتم امتصاص جزيئاته المفككة بفضل مجموعة من الأنزيمات التي تفرزها الأمعاء والكبد والبنكرياس، ثم الأمعاء الغليظة التي تقوم بتجميع الأطعمة التي لم يتم هضمها وبقايا الأطعمة التي تم هضمها فتمتص الماء منها ويتجمع الباقي مشكلاً البراز الذي يطرح خارجاً عبر منطقة الشرج، ولاستمرار العمليات الحيوية التي تنشأ من المواد الغذائية التي نتناولها لا بد أن نحافظ على التوازن الغذائي، فمن خلال معرفتنا للجهاز الهضمي جدير بنا أن نبتعد عن تناول الأطعمة التي تضر بهذا الجهاز وتجعله عرضة للأمراض فخير الامور الوسط، ودرهم وقاية خير من قنطار علاج.
* دراسات عليا في البيولوجي