الرئيسة
17-03-2003, 10:21 AM
أخواني وأخواتي أحببت أن أنقل لكم هنا ببعض الأدلة التي تدل على طاعة ولاة الأمر ولا يغرركم الخوارج والمعتزلة عن دينكم الحق وأدعوكم أخواني إلى القراءة والتأكد من الحقيقة وأن لانكون كالأمعة تتبع كل ناعق ينعق بإسم الدين
أخواني وأخواتي أعطونا من وقتكم القليل وأقرأوا مانقل إليكم بكل صدق وإخلاص وأرجوا مشاركتي
أخواني قارنوا عمل حكامنا بعمل هؤلاء وهل خرجوا عليهم الناس لا والله لم يخرجوا ونحن أولى بنا في هذه الساعات الحرجة التي تدق الحرب طبولها أن نطيع ونطيع لعل الله يختم أعمالنا بخير وأن ننال الأجر في الدنيا والآخرة
إقرأوا عن يزيد بن معاوية رحمه الله وما كان عليه من فساد وقد دان له بالطاعة عبد الله بن عمر وابن عباس وأبو هريرة وكبار الصحابة في عصره .
إقرأوا عن ولده الذي أمر بأن تضرب القينات الدفوف على سطح الكعبة ولم يحلل أحد الخروج عليه .
إقرأوا عن سيرة المأمون وكم أدخل على الأمة من بلاء بإدخال كتب الفلاسفة وعلماء الكلام ، ومناداته لبدعة كفرية ( خلق القرآن ) وأمره بتدريسها في المدارس وقتل العلماء وجلدهم عليها وما هو موقف اٌمام السنة أحمد رحمه الله من ذلك ، ولم يكفره أو يدعو إلى تكفيره ، بل لم يكفر قضاة الجهمية الذين كانوا ينادون بهذه البدعة الكفرية .
ولم يكن لحال المتمسحين بأهل السنة اليوم الذين أمر علمائنا الكرام بإيقافهم وسجنهم عندما عم خطرهم وكثرة أخطائهم وأنتشرت بدعهم ومع ذلك كانوا يهيجون على الحكام الذين صبروا على سفههم وجهلهم ولم يطبقوا عليهم حد من سعى إلى التفريق بين جماعة المسلمين بل إكتفوا بالتكرم عليهم بالإيقاف والسجن حتى يتبين لهم خطا ئهم ويعودون إلى رشدهم ويعلنون توبتهم ؛ ولكن لا حياة لمن تنادي وصدق رسول الله صلى الله عليه وسلم : " لا توبة لمبتدع " .
إقرأوا عن أئمة العصر العباسي وكيف كان موقف العلماء منهم وكيف كان موقف الإمام مالك - رحمه الله - ممن جلده وشهر به وسجنه وهو إمام السنة في عصره وكيف كان موقفه من هذه الفتنة .
إقرأوا عن ابن تيمية وموقفه مع أئمة عصره الذين كانوا ينادون بالبدع والمعاصي والصوفيات الكفرية ، وكيف سجن وعذب وهو يدعوا إلى السنة ويأمر بها ويدعوا إلى الإجتماع والألفة -وليس كحال دعاة التكفير والفرقة - وكيف كان يخاطبهم وكيف كان موقفه معهم .
إقرأوا عن محمد الفاتح وكيف كان موقف علماء عصره منه .
[ أما ولاة أمرنا - في هذا البلد - وفقهم الله لكل خير فلو كان عندهم أخطاء ولو كان هناك معاصي فلم يدعوا أحداً إليها ( والدعوة الإجبار ) ، ومثل هذه المعاصي وأعظم منها لم يخل منها عصر من العصور ، بل نشهد بالله أن لهم أيادي بيضاء كبيرة في نشر عقيدة التوحيد وإقامة المراكز الإسلامية ودعمها والتي كانت سببا في إسلام عشرات الألاف ، ولهم أيادي بيضاء في إكرام العلماء وطلبة العلم وإقامة المساجد ومدارس تحفيظ القرآن وتطبيق الشريعة ونشر كتب الدعوة والتعليم الشرعي برغم ما يلاقونه من ضغوط ومشاكل لا يصبر عليها إلا من عصمه الله ، وأنتم دعاة فهم الواقع لا بد أن تقيسوا وتقدروا .
ومهما عددنا من أعمال خيره وخيرية في خدمة الإسلام فلن تتسع لها الصفحات ولا ينكرها إلا من أعمى الهوى قلبه .
وأي قرار يتخذونه أو يرونه صالحاً للحفاظ على بيضة المسلمين فهم مأجورين أصابوا أم أخطأوا ؛ كما قرره الأئمة والعلماء ولسنا بأعلم منهم فيما يصلح للبلد ، ولسنا أعلم من أهل الحل والعقد الذين وافقوهم في الرأي ، وليس لنا الاعتراض أو التشهير وإلا وقعنا فيما وقع فيه الخوارج ، من كان لديه نصيحة أو رأي فليرفع إليهم وفق ما أوضح لنا سلفنا الصالح ..
أما القول بأن حكامنا في هذا البلد : لم يحكموا بما انزل الله ويوالوا غير الله ورسوله والمؤمنين - ويعينوا على قتل المسلمين بايدى الكفار والصليبيين - ويحبوا ان تشيع الفاحشة فى بلاد المسلمين ؛ فهذه شنشنة لا زلنا نسمعها من أخزم تناقلها التكفيريون كابر عن كابر بلا برهان ولا دليل وإنما بما صورته لهم عقولهم المريضة وأنفسهم الخبيثة ولم يقل بها أحد من العلماء المشهود لهم بالصلاح وسلامة العقيدة بل قالوا بخلاف ذلك .
وهؤلاء البغبغاوات الذين يرددون مثل هذا الكلام أجزم أنهم لا يعرفون معنى الولاء والبراء ولم يقرأوا عنه ولو سألتهم عن معنى ذلك لألجموا ، ولا يعرفون أحكام التكفير وشروطه وموانعه ، ولا معنى الإرجاء وأهله ، بل يرددون ما يملى عليهم بكل غباء وتبعية ، وليتهم يشتغلوا بتعلم أمور صلاتهم وطهارتهم ويأخذوا مثل هذه المسائل العظيمة من أهلها .
أما ما أملاه عليهم رؤسهم من أهل البدع برمي كل من يخالفهم في مسائل التكفير بتهمة الإرجاء حتى لم يسلم من ذلك إئمة السنة في هذا العصر كالألباني وابن باز والعثيمين وغيرهم .
وقد جرت عادة أهل البدع تسمية أهل الســــنة بنقيض ما ينكرون عليهم مما يعتقدون
وأهل الأهواء اليوم يسيرون على خطاهم ويرمون كل من كشف حالهم وبين أن منهجهم منهج الخوارج وأنهم ورثتهم يرمونهم بالإرجاء لأنهم خالفوهم معتقدهم وليس ذلك بجديد بل هو تركة ورثوها من أسلافهم ،
ونحن نقول علامة الخوارج
اليوم تسميتهم أهل السنة : مرجئة ، حتى لم يسلم من هذه التهمة العظيمة أئمة هذا العصر وعلمائه : كالألباني وإبن باز والعثيمين رحمهم الله ، ويا ليت أنهم رموهم وهم أحياء ، ولكن لم يتجرؤا على ذلك إلا بعد موتهم خوفاً أن يجدوا من الرد ما يخلد على العصور بهتانهم ، ويكشف حالهم .
كما رموا طلابهم الأوفياء الذين ساروا على نهجهم - نهج سلفنا الصالح - بنفس التهمه ولكن إن كان للباطل جولة فللحق جولات
والله سبحانه ناصر جنده ولو بعد حين .
قال الإمام إسماعيل الصابوني في كتاب " السنة " له : وعلامات أهل البدع على أهلها بادية ظاهرة ، وأظهر آياتهم وعلاماتهم شدة معاداتهم لحملة أخبار النبي صلى الله عليه وسلم ، واحتقارهم لهم وتسميتهم إيّاهم حشوية وجهلة وظاهرية ومشبهة .. .
وهذه عادة أهل البدع وأهل الكفر والنفاق مع كل مسلم صاحب سنة !!
يقول إبن القيم ـ رحمه الله تعالى ـ
يا قوم إن كان الكتاب وسنة المختار .. .. .. حشــــواً فأشهدوا ببيان
انا بحمد إلهنـــا حشــويـة .. .. .. فالبهت لا يخفى على الرحمن
الوقفة الرابعة
والقول الحق أن خوارج اليوم أشد وأخزى من خوارج الأمس ، فقد جمعوا بجانب بدعتهم في التكفير والدعوة إلى الخروج بدعة الإرجاء بمحاربة أئمة السنة والطعن فيهم ، الإرجاء الغالي في تقديس أهل الأهواء والبدع وموالاتهم والدفاع عنهم ، فهاهم يوالون البنا الصوفي ، وسيد قطب وجماعته التكفيرية بالرغم مما لهم من آراء شاذة وأقوال سفيهة في الأنبياء والصحابة والتي لم يسبقهم لها ضال ، وهاهم يدافعون عن طالبان الصوفية الديوبندية التي تدعوا لمحاربة أهل السنة والذين تسميهم بالوهابيين ويطعن علماؤهم في شيخ الإسلام ابن عبد الوهاب وأتباعه ويرون أنهم أكفر أهل الأرض وللأسف يجدون من يدافع وينافح عنهم ويستميت في ذلك .
ولنكن على ثقة أن الشرع الحكيم لم يضع هذه الضوابط إلا حماية لشوكة المسلمين ولأمنهم وأعراضهم ، وأما من يأخذه الحماس والعاطفة فليتأمل في الشعوب المحيطة بنا الذين قادهم الحماسيون إلى الشر والضياع لدينهم ودنياهم .
للنظر إلى الجزائر وما سببته هذه الأفكار من قتل وسفك مئات الالاف من الأبرياء ، وإضاعة للأمن وإشاعة للفوضى .
لننظر ما سببه الحماسيون من فتن في مصر كانت سببا لإنتشارالشرك المعاصي .
لننظر ما سببه الحماسيون في أفغانستان من تدمير دولة وتشريد شعبها وما سببوه في الشيشان وغيرها
لننظر ما سببه الحماسيون في اليمن وسوريا وغيرها من بلاد العالم من فتن جعلتهم مضطهدين وأخرت مسار الدعوة في كل مكان
لننظر ما سببه الحماسيون من شرور في جميع أنحاء العلم وإضطهاد للمسلمين وتأخير للدعوه بأعمالهم الإرهابية التي أعطت الفرصة للإعداء وخدمتهم لتشويه صورة الإسلام والمسلمين بأقل جهد ، بل فتحت لهم الطريق لضرب بلاد المسلمين وتهديدها .
إني أكاد أجزم أن كل شر وبلاء أصاب المسلمين لم يكن وراءه إلا هؤلاء الحماسيون التكفيريون من القطبيين والبنائيين وقادتهم .
نسأل الله أن يقينا شرورهم ويهديهم وأتباعهم إلى الحق والصراط المستقيم ، ولا يقبضهم وهم على هذه العقيدة الفاسدة .
ونحن حينما نتكلم عن الحكام فإنا نتبع ونقتدي بعلمائنا الربانيين إبن باز وإبن عثيمين وآل الشيخ و مقبل الوادعي والألباني ووغيرهم من الذين شاخوا في الإسلام وقضوا أعمارهم في التفقه في كتاب الله وسنة نبيه ، وشهدت لهم الأمة بسلامة العقيدة وحسن القصد والذين لا يطعن فيهم إلا مبتدع جاهل والطعن فيهم طعن في الدين والعلم الذي يحملونه ، جميعهم طبقوا هذه النصوص على سلاطينهم إقتداء بسلفهم الصالح من الصحابة والتابعين حفظاً لدين الأمة وأعراضهم وتقوية لشوكتهم ، وإنا على طريقهم سائرون حشرنا الله وإياهم وأهل الحق مع النبيين والصديقين والشهداء ، وغفر الله لمن دعا علينا بالسوء .
كما أنا والله الذي لاإله إلا هو لم نكتب ماكتبناه أونقلناه أو قلناه تزلفاً لأحد ، أو تشفياً من أحد ، أو قصداً لهدف دنيوي ،
أخواني وأخواتي أعطونا من وقتكم القليل وأقرأوا مانقل إليكم بكل صدق وإخلاص وأرجوا مشاركتي
أخواني قارنوا عمل حكامنا بعمل هؤلاء وهل خرجوا عليهم الناس لا والله لم يخرجوا ونحن أولى بنا في هذه الساعات الحرجة التي تدق الحرب طبولها أن نطيع ونطيع لعل الله يختم أعمالنا بخير وأن ننال الأجر في الدنيا والآخرة
إقرأوا عن يزيد بن معاوية رحمه الله وما كان عليه من فساد وقد دان له بالطاعة عبد الله بن عمر وابن عباس وأبو هريرة وكبار الصحابة في عصره .
إقرأوا عن ولده الذي أمر بأن تضرب القينات الدفوف على سطح الكعبة ولم يحلل أحد الخروج عليه .
إقرأوا عن سيرة المأمون وكم أدخل على الأمة من بلاء بإدخال كتب الفلاسفة وعلماء الكلام ، ومناداته لبدعة كفرية ( خلق القرآن ) وأمره بتدريسها في المدارس وقتل العلماء وجلدهم عليها وما هو موقف اٌمام السنة أحمد رحمه الله من ذلك ، ولم يكفره أو يدعو إلى تكفيره ، بل لم يكفر قضاة الجهمية الذين كانوا ينادون بهذه البدعة الكفرية .
ولم يكن لحال المتمسحين بأهل السنة اليوم الذين أمر علمائنا الكرام بإيقافهم وسجنهم عندما عم خطرهم وكثرة أخطائهم وأنتشرت بدعهم ومع ذلك كانوا يهيجون على الحكام الذين صبروا على سفههم وجهلهم ولم يطبقوا عليهم حد من سعى إلى التفريق بين جماعة المسلمين بل إكتفوا بالتكرم عليهم بالإيقاف والسجن حتى يتبين لهم خطا ئهم ويعودون إلى رشدهم ويعلنون توبتهم ؛ ولكن لا حياة لمن تنادي وصدق رسول الله صلى الله عليه وسلم : " لا توبة لمبتدع " .
إقرأوا عن أئمة العصر العباسي وكيف كان موقف العلماء منهم وكيف كان موقف الإمام مالك - رحمه الله - ممن جلده وشهر به وسجنه وهو إمام السنة في عصره وكيف كان موقفه من هذه الفتنة .
إقرأوا عن ابن تيمية وموقفه مع أئمة عصره الذين كانوا ينادون بالبدع والمعاصي والصوفيات الكفرية ، وكيف سجن وعذب وهو يدعوا إلى السنة ويأمر بها ويدعوا إلى الإجتماع والألفة -وليس كحال دعاة التكفير والفرقة - وكيف كان يخاطبهم وكيف كان موقفه معهم .
إقرأوا عن محمد الفاتح وكيف كان موقف علماء عصره منه .
[ أما ولاة أمرنا - في هذا البلد - وفقهم الله لكل خير فلو كان عندهم أخطاء ولو كان هناك معاصي فلم يدعوا أحداً إليها ( والدعوة الإجبار ) ، ومثل هذه المعاصي وأعظم منها لم يخل منها عصر من العصور ، بل نشهد بالله أن لهم أيادي بيضاء كبيرة في نشر عقيدة التوحيد وإقامة المراكز الإسلامية ودعمها والتي كانت سببا في إسلام عشرات الألاف ، ولهم أيادي بيضاء في إكرام العلماء وطلبة العلم وإقامة المساجد ومدارس تحفيظ القرآن وتطبيق الشريعة ونشر كتب الدعوة والتعليم الشرعي برغم ما يلاقونه من ضغوط ومشاكل لا يصبر عليها إلا من عصمه الله ، وأنتم دعاة فهم الواقع لا بد أن تقيسوا وتقدروا .
ومهما عددنا من أعمال خيره وخيرية في خدمة الإسلام فلن تتسع لها الصفحات ولا ينكرها إلا من أعمى الهوى قلبه .
وأي قرار يتخذونه أو يرونه صالحاً للحفاظ على بيضة المسلمين فهم مأجورين أصابوا أم أخطأوا ؛ كما قرره الأئمة والعلماء ولسنا بأعلم منهم فيما يصلح للبلد ، ولسنا أعلم من أهل الحل والعقد الذين وافقوهم في الرأي ، وليس لنا الاعتراض أو التشهير وإلا وقعنا فيما وقع فيه الخوارج ، من كان لديه نصيحة أو رأي فليرفع إليهم وفق ما أوضح لنا سلفنا الصالح ..
أما القول بأن حكامنا في هذا البلد : لم يحكموا بما انزل الله ويوالوا غير الله ورسوله والمؤمنين - ويعينوا على قتل المسلمين بايدى الكفار والصليبيين - ويحبوا ان تشيع الفاحشة فى بلاد المسلمين ؛ فهذه شنشنة لا زلنا نسمعها من أخزم تناقلها التكفيريون كابر عن كابر بلا برهان ولا دليل وإنما بما صورته لهم عقولهم المريضة وأنفسهم الخبيثة ولم يقل بها أحد من العلماء المشهود لهم بالصلاح وسلامة العقيدة بل قالوا بخلاف ذلك .
وهؤلاء البغبغاوات الذين يرددون مثل هذا الكلام أجزم أنهم لا يعرفون معنى الولاء والبراء ولم يقرأوا عنه ولو سألتهم عن معنى ذلك لألجموا ، ولا يعرفون أحكام التكفير وشروطه وموانعه ، ولا معنى الإرجاء وأهله ، بل يرددون ما يملى عليهم بكل غباء وتبعية ، وليتهم يشتغلوا بتعلم أمور صلاتهم وطهارتهم ويأخذوا مثل هذه المسائل العظيمة من أهلها .
أما ما أملاه عليهم رؤسهم من أهل البدع برمي كل من يخالفهم في مسائل التكفير بتهمة الإرجاء حتى لم يسلم من ذلك إئمة السنة في هذا العصر كالألباني وابن باز والعثيمين وغيرهم .
وقد جرت عادة أهل البدع تسمية أهل الســــنة بنقيض ما ينكرون عليهم مما يعتقدون
وأهل الأهواء اليوم يسيرون على خطاهم ويرمون كل من كشف حالهم وبين أن منهجهم منهج الخوارج وأنهم ورثتهم يرمونهم بالإرجاء لأنهم خالفوهم معتقدهم وليس ذلك بجديد بل هو تركة ورثوها من أسلافهم ،
ونحن نقول علامة الخوارج
اليوم تسميتهم أهل السنة : مرجئة ، حتى لم يسلم من هذه التهمة العظيمة أئمة هذا العصر وعلمائه : كالألباني وإبن باز والعثيمين رحمهم الله ، ويا ليت أنهم رموهم وهم أحياء ، ولكن لم يتجرؤا على ذلك إلا بعد موتهم خوفاً أن يجدوا من الرد ما يخلد على العصور بهتانهم ، ويكشف حالهم .
كما رموا طلابهم الأوفياء الذين ساروا على نهجهم - نهج سلفنا الصالح - بنفس التهمه ولكن إن كان للباطل جولة فللحق جولات
والله سبحانه ناصر جنده ولو بعد حين .
قال الإمام إسماعيل الصابوني في كتاب " السنة " له : وعلامات أهل البدع على أهلها بادية ظاهرة ، وأظهر آياتهم وعلاماتهم شدة معاداتهم لحملة أخبار النبي صلى الله عليه وسلم ، واحتقارهم لهم وتسميتهم إيّاهم حشوية وجهلة وظاهرية ومشبهة .. .
وهذه عادة أهل البدع وأهل الكفر والنفاق مع كل مسلم صاحب سنة !!
يقول إبن القيم ـ رحمه الله تعالى ـ
يا قوم إن كان الكتاب وسنة المختار .. .. .. حشــــواً فأشهدوا ببيان
انا بحمد إلهنـــا حشــويـة .. .. .. فالبهت لا يخفى على الرحمن
الوقفة الرابعة
والقول الحق أن خوارج اليوم أشد وأخزى من خوارج الأمس ، فقد جمعوا بجانب بدعتهم في التكفير والدعوة إلى الخروج بدعة الإرجاء بمحاربة أئمة السنة والطعن فيهم ، الإرجاء الغالي في تقديس أهل الأهواء والبدع وموالاتهم والدفاع عنهم ، فهاهم يوالون البنا الصوفي ، وسيد قطب وجماعته التكفيرية بالرغم مما لهم من آراء شاذة وأقوال سفيهة في الأنبياء والصحابة والتي لم يسبقهم لها ضال ، وهاهم يدافعون عن طالبان الصوفية الديوبندية التي تدعوا لمحاربة أهل السنة والذين تسميهم بالوهابيين ويطعن علماؤهم في شيخ الإسلام ابن عبد الوهاب وأتباعه ويرون أنهم أكفر أهل الأرض وللأسف يجدون من يدافع وينافح عنهم ويستميت في ذلك .
ولنكن على ثقة أن الشرع الحكيم لم يضع هذه الضوابط إلا حماية لشوكة المسلمين ولأمنهم وأعراضهم ، وأما من يأخذه الحماس والعاطفة فليتأمل في الشعوب المحيطة بنا الذين قادهم الحماسيون إلى الشر والضياع لدينهم ودنياهم .
للنظر إلى الجزائر وما سببته هذه الأفكار من قتل وسفك مئات الالاف من الأبرياء ، وإضاعة للأمن وإشاعة للفوضى .
لننظر ما سببه الحماسيون من فتن في مصر كانت سببا لإنتشارالشرك المعاصي .
لننظر ما سببه الحماسيون في أفغانستان من تدمير دولة وتشريد شعبها وما سببوه في الشيشان وغيرها
لننظر ما سببه الحماسيون في اليمن وسوريا وغيرها من بلاد العالم من فتن جعلتهم مضطهدين وأخرت مسار الدعوة في كل مكان
لننظر ما سببه الحماسيون من شرور في جميع أنحاء العلم وإضطهاد للمسلمين وتأخير للدعوه بأعمالهم الإرهابية التي أعطت الفرصة للإعداء وخدمتهم لتشويه صورة الإسلام والمسلمين بأقل جهد ، بل فتحت لهم الطريق لضرب بلاد المسلمين وتهديدها .
إني أكاد أجزم أن كل شر وبلاء أصاب المسلمين لم يكن وراءه إلا هؤلاء الحماسيون التكفيريون من القطبيين والبنائيين وقادتهم .
نسأل الله أن يقينا شرورهم ويهديهم وأتباعهم إلى الحق والصراط المستقيم ، ولا يقبضهم وهم على هذه العقيدة الفاسدة .
ونحن حينما نتكلم عن الحكام فإنا نتبع ونقتدي بعلمائنا الربانيين إبن باز وإبن عثيمين وآل الشيخ و مقبل الوادعي والألباني ووغيرهم من الذين شاخوا في الإسلام وقضوا أعمارهم في التفقه في كتاب الله وسنة نبيه ، وشهدت لهم الأمة بسلامة العقيدة وحسن القصد والذين لا يطعن فيهم إلا مبتدع جاهل والطعن فيهم طعن في الدين والعلم الذي يحملونه ، جميعهم طبقوا هذه النصوص على سلاطينهم إقتداء بسلفهم الصالح من الصحابة والتابعين حفظاً لدين الأمة وأعراضهم وتقوية لشوكتهم ، وإنا على طريقهم سائرون حشرنا الله وإياهم وأهل الحق مع النبيين والصديقين والشهداء ، وغفر الله لمن دعا علينا بالسوء .
كما أنا والله الذي لاإله إلا هو لم نكتب ماكتبناه أونقلناه أو قلناه تزلفاً لأحد ، أو تشفياً من أحد ، أو قصداً لهدف دنيوي ،