المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : سر بدأ القرآن بسورة الفاتحة



مجروحة الزمن
11-09-2004, 08:22 PM
افتتح سبحانه كتابه بهذه السورة لأنها جمعت مقاصد القرآن ولذلك كان من أسمائها‏:‏ أم القرآن وأم الكتاب والأساس فصارت كالعنوان وبراعة الاستهلال قال الحسن البصري‏:‏ إن الله أودع علوم الكتب السابقة في القرآن ثم أودع علوم القرآن في المفصل ثم أودع علوم المفصل في الفاتحة فمن علم تفسيرها كان كمن علم تفسير جميع الكتب المنزلة أخرجه البيهقي في شعب الإيمان وبيان اشتمالها على علوم القرآن قرره الزمخشري باشتمالها على الثناء على الله بما هو أهله وعلى التعبد والأمر والنهي وعلى الوعد والوعيد وآيات القرآن لا تخرج عن هذه الأمور قال الإمام فخر الدين‏:‏ المقصود من القرآن كله تقرير أمور أربعة‏:‏ الإلهيات والمعاد والنبوات وإثبات القضاء والقدر فقوله‏:‏ ‏{‏الحمدُ للَهِ رَبِ العالمين‏}‏ يدل على الإلهيات وقوله‏:‏ ‏{‏مالكِ يومِ الدين‏}‏ يدل على نفي الجبر وعلى إثبات أن الكل بقضاء الله وقدره وقوله ‏{‏إِهدِنا الصِراطَ المُستَقيم‏}‏ إلى آخر السورة يدل على إثبات قضاء الله وعلى النبوات فقد اشتملت هذه السورة على المطالب الأربعة التي هي المقصد الأعظم من القرآن وقال البيضاوي‏:‏ هي مشتملة على الحكم النظرية والأحكام العملية التي هي سلوك الصراط المستقيم والإطلاع على مراتب السعداء ومنازل الأشقياء وقال الطيبي‏:‏ هي مشتملة على أربعة أنواع من العلوم التي هي مناط الدين‏:‏ أحدها‏:‏ علم الأصول ومعاقدة معرفة الله عز وجل وصفاته وإليها الإشارة بقوله‏:‏ ‏{‏رَبِ العالمين الرحمن الرحيم‏}‏ ومعرفة المعاد وهو ما إليه بقوله‏:‏ ‏{‏مالكِ يومِ الدين‏}‏ وثانيها‏:‏ علم ما يحصل به الكمال وهو علم الأخلاق وأجله الوصول إلى الحضرة الصمدانية والإلتجاء إلى جناب الفردانية والسلوك لطريقة الاستقامة فيها وإليه الإشارة بقوله‏:‏ ‏{‏أَنعمتَ عَليهِم غَيرِ المعضوبِ عليهم ولا الضالين‏}‏ قال‏:‏ وجميع القرآن تفصيل لما أجملته الفاتحة فإِنها بنيت على إجمال ما يحويه القرآن مفصلاً فإنها واقعة في مطلع التنزيل والبلاغة فيه‏:‏ أن تتضمن ما سيق الكلام لأجله ولهذا لا ينبغي أن يقيد شيء من كلماتها ما أمكن الحمل على الإطلاق وقال الغزالي في ‏[‏خواص القرآن‏]‏‏:‏ مقاصد القرآن ستة ثلاثة مهمة وثلاثة تتمة الأولى‏:‏ تعريف المدعو إليه كما أشير إليه بصدرها وتعريف الصراط المستقيم وقد صرح به فيها وتعريف الحال عند الرجوع إليه تعالى وهو الآخرة كما أشير إليه بقوله‏:‏ ‏{‏مالكِ يومِ الدين‏}‏ والأخرى‏:‏ تعريف أحوال المطيعين كما أشار إليه بقوله ‏{‏الذينَ أَنعمتَ عَليهِم‏}‏ وتعريف منازل الطريق كما أشير إليه بقوله‏:‏ ‏{‏إِياكَ نَعبُدُ وإِياكَ نَستَعين‏}‏


من كتاب أسرار ترتيب القرآن الكريم

منقول للفائده

سلامي لكم

خــــالـــــد
11-09-2004, 10:23 PM
منها تسمية سورة الحمد بسورة الفاتحة في عهد رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) يعني إنها فاتحة القرآن، مع أنها لم تكن السورة ولا الآيات الأولى التي نزل بها الوحي على رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم).

فتسميتها بفاتحة الكتاب في عهده (صلى الله عليه وآله وسلم) تشير إلى أن الكتاب كان مجموعاً بهذا الشكل الموجود بأيدينا اليوم، وكانت سورة الحمد فاتحته كما هو اليوم فاتحته أيضاً


شكراً يامجروحة الزمن




تحياتي

أمل عبدالعزيز
12-09-2004, 08:54 AM
جزاك الله خيراً اختى مجروحة...............

erty
12-09-2004, 09:23 AM
وفقك الله مجروحة ...

والبسك الله لباس العافيه ...

تقبلى تحياتى .

ابتهال
12-09-2004, 12:43 PM
مشكوره اخت مجروحه الزمن على مجهوداتك الرائعه


وجزيتي خير الجزاء ماقصرتي

الرئيسة
13-09-2004, 06:09 AM
جزاك الله خير وبارك الله فيك


وجعله في ميزان حسانتك

غـــ نـجـد ــلا
13-09-2004, 01:52 PM
يعطيك العافية.....

جزاك الله خير .....

سيف العز
13-09-2004, 01:56 PM
جـزاكِ الله خيــر اختي مجروحـه

نظـــرة أمـــل
13-09-2004, 10:00 PM
جزاك الله خير يامجروحة

ودي إضيف إسماء سورة الفاتحه بعد إذنك وعددها يفوق العشرين أسم لا يحضرني منها سوا سبع أسماء :
فاتحة الكتاب
أم الكتاب
أم القرأن
السبع المثاني
سورة الحمد
الصلاة
القرأن العظيم

مازن
14-09-2004, 12:12 AM
جزاك الله خير اختي مجمج