النجم الساهر
12-05-2011, 12:40 AM
وجود الله
حقيقة فطرية :
أنت موجود وهذا الكون الزاخر بخلق الله موجود
إذن : ربك ورب هذا الكون المسير له ، المسيطر عليه المتصرف فيه لاشك موجود
قال تعالى : (أفي الله شك فاطر السموات والأرض )
ولقد قال قديماً أحد الأعراب : " إذا كانت البعرة تدل على البعير ، والأثر يدل على المسير ، فأرض ذات فجاج ، وسماء ذات أبراج ، أفلا تدل على اللطيف الخبير ؟ "
إيماننا يقوم على الحجة القاطعة :
وإيمان المسلم الصادق يقوم على الحجة القاطعة لكل زيف أو باطل وهو إيمان راسخ بالبراهين والأدلة .
}قل فلله الحجةُ البالغة{ ولا يعتبر الإسلام قيمة لإيمان المقلد ، الذي سرعان ما يـتـزعـزع إيمانه وينهار إسلامه بأدنى مجهود من شياطين الجن والإنس ، لذلك نجد القرآن يستنكر التسوية بين إيمان المبصر الواعي ، وإيمان المقلد الأعمى .
قال تعالى : }أفمن يعلم أنما أُنزل إليك من ربك الحق كـمن هو أعمى إنما يتذكر أولوا الألباب{ فيجب على المسلم أن يكون على علم بدليل إيمانه وبرهان شهادته التي يرددها كل يوم وفي كل صلاة : ( أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمداً رسول الله ) .
الأدلة على وجود الله سبحانه وتعالى :
الأدلة على وجود الله لاتحصى وعددها كعدد مخلوقات الله ، فكل مخلوق يحمل أدلة تدلنا على خالقه وتعرفنا بوجوده العليم الحكيم .
قالت تعالى : }إِنَّ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ لَآيَاتٍ لِلْمُؤْمِنِينَ {
وقال الشاعر :
وفي كل شئ له آية ******* تدل على أنه الـــواحـدُ
ونعرف وجود الله بطريقين :-
أولاً : عن طريق الأدلة المشاهدة في المخلوقات :
وتقوم هذه الأدلة على أسس عقلية لا يخالفنا فيها أحد مهما كان دينه أو جنسه أو علمه أو مكانته وهذه هي الأسـس :-
العدم لا يفعل شيئاً : فمن المستحيل أن يوجد فعل بدون فاعل ، ومن المستحيل أن يفعل العدم شيئاً لأنه لا وجود للعدم .
الفعل مرآة لبعض قدرة فاعله وبعض صفاته :
إن بين الفعل والفاعل علاقة قوية ، فالفاعل هو المقدمة والفعل هو النتيجة ولا يكون شيئاً في الفعل ليس للفاعل قدرة على فعله فمثلاً إذا نظرنا إلى المصباح الكهربائي عرفنا :-
1- أن لدى صانع ذلك المصباح زجاجاً .
2- وأن الصانع يقدر على تشكيل ذلك المصباح في الشكل الذي تراه ( شكل كرة ) .
3- وأن لدى الصانع أسلاكاً من ( التنجستن ) ذلك لأنه من المستحيل وجود المصباح بزجاجة وأسلاك ( التنجستن ) التي فيه دون أن يكون لدى الصانع زجاجاً أو تنجستن ودون أن يكون له قدرة على تشكيل الزجاجة والتنجستن بالشكل الذي تراه في المصباح .
وإذا تأملت جيداً إلى المصباح وتفكرت :
أ ) ستجد الإحكام في الصنع يحدث عقلك أن صانع المصباح حكيم .
ب) وسترى التصميم الكهربائي يشهد لك أن الصانع خبير بالكهرباء وإذا شاهدنا سيارة متحركة تسير في الطرقات المعبدة وتتحرك عند اللزوم وتتوقف في المكان المعلوم وتدور في المكان المعد للدوران عرفنا :-
1- أن سائق السيارة عاقل ومفكر .
2- وأن له إرادة حكيمة أُحكمت توجيه السيارة
3- وأنه على علم بطريقة قيادة السيارة .
4- وأنه موجود ولولا وجوده ما تحركت السيارة تلك الحركات المنظمة الدقيقة .
5- هناك علاقة محكمة بين المصنوع والصانع ، والفعل والفاعل .
6- لايكون شئ في المصنوع أو الفعل إذا كان الصانع أو الفاعل لايملك قدرة أو صفة تمكنه من فعل ذلك الشئ في مصنوعه أو فعله .
7- كل شئ في المصنوع أو الفعل يدل على قدرةٍ أو صفةٍ عند الصانع أو الفاعل .
8- المصنوع أو الفعل مرآة لبعض قدرة الفاعل وبعض صفاته .
إذن :
- إذا تفكرنا في أي مصنوع أو فعل عرفنا منه بعضصفات صانعه أو فاعله وبعض قدرته .
وكـــذلك :
إذا تفكرنا في المخلوقات عرفنا منها بعض صفات الخالق وبعض قدرته سبحانه .
وهكذا عرفنا بعضاً من قدرة الصانع والسائق وصفاتهما من الآثار المشاهدة لأفعالهما أمامنا وبهذا كان الفعل مرآة لقدرة فاعله وبعض صفاته ..
تطبيق الأسس العقلية :
1- فإذا طبقنا الأساس الأول : ( العدم لايخلق شيئاً ) فشاهدنا ملايين الملايين من الأحداث تحدث كل يوم في هذا الكون الفسيح جزمت عقولنا بأن لكل فعل منها فاعلاً لأن العدم لايخلق شيئاً } أم خـُلقوا من غير شئٍ أم هم الخالقون * أمخلقوا السموات والأرض بل لا يوقنون{ .
2- وإذا طبقنا الأساس الثاني : الفعل مرآة لبعض قدرة فاعله وبعض صفاته وجدنا أن هذه الأفعال والأحداث : -
+ محكمة في نظامها تشهد أنها من صنع حكيم
+ موجهه في سيرها تشهد أنها من صنع مُريد
+ عظيمة في تكوينها تشهد أنها من صنع عظيم
+ متناسقة في أعمالها مترابطة في خلقها تشهد أنها من صنع الواحد الأحد .
+ خاضعة لنظام موحد تشهد أنها من صنع حاكم مهـيمن .
فتجزم كل العقول بأن خالق هذه المخلوقات : حكيم – عليم – خبير ...الخ .
الــوجود :
أ) وإذا شاهدنا هذا الملكوت البديع وجدناه دائماً في سيرة مستمراً في نظامه ، فيشهد ذلك لكل صاحب عقل أن حاكمه المهيمن على سيره ، المسيطر على نظامه الثابت المتنوع لا شك موجود دائم .
} وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ مَنْ خَلَقَهُمْ لَيَقُولُنَّ اللَّهُ ۖ فَأَنَّىٰ يُؤْفَكُونَ {
} قُلْ مَنْ بِيَدِهِ مَلَكُوتُ كُلِّ شَيْءٍ وَهُوَ يُجِيرُ وَلَا يُجَارُ عَلَيْهِ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ { .
ب ) إن الصفات السابقة التي عرفنا أنها صفات لخالق الكون ( حكيم – عليم – خبير – عظيم – واحد – أحد – حاكم – مـريد – مهيمن ) إن هذه الصفات لاتكون صفات لمعدوم وإنما هي صفات لا شك للخالق الموجود الدائم .
3- وإذا طبقنا الأساس الثالث : فاقد الشئ لا يعطيه نجد أنه :
لايوجد بين هذه المخلوقات من يتصف بأنه الحكيم العليم الخبير المريد العظيم الواحد الأحد الحاكم المهيمن الموجود الدائم .
إذن : خالق الكون هو غير الكون المخلوق هو الحكيم الخبير المريد العظيم الواحد الأحد الموجود الدائم المهيمن الحاكم والخالق سبحانه وتعالى .
قال تعالى : ) الله الخالق البارئ المصور له الأسماء الحسنى يسبح له ما في السموات والأرض وهو العزيز الحكيم (.
وهكذا نجد أن الطريق الأول لمعرفة الله هو التفكر في مخلوقاته فكلما أزداد الإنسان علماً بمخلوقات الله وأسرار خلقها أزداد إيماناً لذلك حث الإسلام على التفكر وحض على العلم المفيد وأشار خاصة إلى العلوم الكونية التي تبحث في أسرار خلق الله .
منقول للفائدة
حقيقة فطرية :
أنت موجود وهذا الكون الزاخر بخلق الله موجود
إذن : ربك ورب هذا الكون المسير له ، المسيطر عليه المتصرف فيه لاشك موجود
قال تعالى : (أفي الله شك فاطر السموات والأرض )
ولقد قال قديماً أحد الأعراب : " إذا كانت البعرة تدل على البعير ، والأثر يدل على المسير ، فأرض ذات فجاج ، وسماء ذات أبراج ، أفلا تدل على اللطيف الخبير ؟ "
إيماننا يقوم على الحجة القاطعة :
وإيمان المسلم الصادق يقوم على الحجة القاطعة لكل زيف أو باطل وهو إيمان راسخ بالبراهين والأدلة .
}قل فلله الحجةُ البالغة{ ولا يعتبر الإسلام قيمة لإيمان المقلد ، الذي سرعان ما يـتـزعـزع إيمانه وينهار إسلامه بأدنى مجهود من شياطين الجن والإنس ، لذلك نجد القرآن يستنكر التسوية بين إيمان المبصر الواعي ، وإيمان المقلد الأعمى .
قال تعالى : }أفمن يعلم أنما أُنزل إليك من ربك الحق كـمن هو أعمى إنما يتذكر أولوا الألباب{ فيجب على المسلم أن يكون على علم بدليل إيمانه وبرهان شهادته التي يرددها كل يوم وفي كل صلاة : ( أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمداً رسول الله ) .
الأدلة على وجود الله سبحانه وتعالى :
الأدلة على وجود الله لاتحصى وعددها كعدد مخلوقات الله ، فكل مخلوق يحمل أدلة تدلنا على خالقه وتعرفنا بوجوده العليم الحكيم .
قالت تعالى : }إِنَّ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ لَآيَاتٍ لِلْمُؤْمِنِينَ {
وقال الشاعر :
وفي كل شئ له آية ******* تدل على أنه الـــواحـدُ
ونعرف وجود الله بطريقين :-
أولاً : عن طريق الأدلة المشاهدة في المخلوقات :
وتقوم هذه الأدلة على أسس عقلية لا يخالفنا فيها أحد مهما كان دينه أو جنسه أو علمه أو مكانته وهذه هي الأسـس :-
العدم لا يفعل شيئاً : فمن المستحيل أن يوجد فعل بدون فاعل ، ومن المستحيل أن يفعل العدم شيئاً لأنه لا وجود للعدم .
الفعل مرآة لبعض قدرة فاعله وبعض صفاته :
إن بين الفعل والفاعل علاقة قوية ، فالفاعل هو المقدمة والفعل هو النتيجة ولا يكون شيئاً في الفعل ليس للفاعل قدرة على فعله فمثلاً إذا نظرنا إلى المصباح الكهربائي عرفنا :-
1- أن لدى صانع ذلك المصباح زجاجاً .
2- وأن الصانع يقدر على تشكيل ذلك المصباح في الشكل الذي تراه ( شكل كرة ) .
3- وأن لدى الصانع أسلاكاً من ( التنجستن ) ذلك لأنه من المستحيل وجود المصباح بزجاجة وأسلاك ( التنجستن ) التي فيه دون أن يكون لدى الصانع زجاجاً أو تنجستن ودون أن يكون له قدرة على تشكيل الزجاجة والتنجستن بالشكل الذي تراه في المصباح .
وإذا تأملت جيداً إلى المصباح وتفكرت :
أ ) ستجد الإحكام في الصنع يحدث عقلك أن صانع المصباح حكيم .
ب) وسترى التصميم الكهربائي يشهد لك أن الصانع خبير بالكهرباء وإذا شاهدنا سيارة متحركة تسير في الطرقات المعبدة وتتحرك عند اللزوم وتتوقف في المكان المعلوم وتدور في المكان المعد للدوران عرفنا :-
1- أن سائق السيارة عاقل ومفكر .
2- وأن له إرادة حكيمة أُحكمت توجيه السيارة
3- وأنه على علم بطريقة قيادة السيارة .
4- وأنه موجود ولولا وجوده ما تحركت السيارة تلك الحركات المنظمة الدقيقة .
5- هناك علاقة محكمة بين المصنوع والصانع ، والفعل والفاعل .
6- لايكون شئ في المصنوع أو الفعل إذا كان الصانع أو الفاعل لايملك قدرة أو صفة تمكنه من فعل ذلك الشئ في مصنوعه أو فعله .
7- كل شئ في المصنوع أو الفعل يدل على قدرةٍ أو صفةٍ عند الصانع أو الفاعل .
8- المصنوع أو الفعل مرآة لبعض قدرة الفاعل وبعض صفاته .
إذن :
- إذا تفكرنا في أي مصنوع أو فعل عرفنا منه بعضصفات صانعه أو فاعله وبعض قدرته .
وكـــذلك :
إذا تفكرنا في المخلوقات عرفنا منها بعض صفات الخالق وبعض قدرته سبحانه .
وهكذا عرفنا بعضاً من قدرة الصانع والسائق وصفاتهما من الآثار المشاهدة لأفعالهما أمامنا وبهذا كان الفعل مرآة لقدرة فاعله وبعض صفاته ..
تطبيق الأسس العقلية :
1- فإذا طبقنا الأساس الأول : ( العدم لايخلق شيئاً ) فشاهدنا ملايين الملايين من الأحداث تحدث كل يوم في هذا الكون الفسيح جزمت عقولنا بأن لكل فعل منها فاعلاً لأن العدم لايخلق شيئاً } أم خـُلقوا من غير شئٍ أم هم الخالقون * أمخلقوا السموات والأرض بل لا يوقنون{ .
2- وإذا طبقنا الأساس الثاني : الفعل مرآة لبعض قدرة فاعله وبعض صفاته وجدنا أن هذه الأفعال والأحداث : -
+ محكمة في نظامها تشهد أنها من صنع حكيم
+ موجهه في سيرها تشهد أنها من صنع مُريد
+ عظيمة في تكوينها تشهد أنها من صنع عظيم
+ متناسقة في أعمالها مترابطة في خلقها تشهد أنها من صنع الواحد الأحد .
+ خاضعة لنظام موحد تشهد أنها من صنع حاكم مهـيمن .
فتجزم كل العقول بأن خالق هذه المخلوقات : حكيم – عليم – خبير ...الخ .
الــوجود :
أ) وإذا شاهدنا هذا الملكوت البديع وجدناه دائماً في سيرة مستمراً في نظامه ، فيشهد ذلك لكل صاحب عقل أن حاكمه المهيمن على سيره ، المسيطر على نظامه الثابت المتنوع لا شك موجود دائم .
} وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ مَنْ خَلَقَهُمْ لَيَقُولُنَّ اللَّهُ ۖ فَأَنَّىٰ يُؤْفَكُونَ {
} قُلْ مَنْ بِيَدِهِ مَلَكُوتُ كُلِّ شَيْءٍ وَهُوَ يُجِيرُ وَلَا يُجَارُ عَلَيْهِ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ { .
ب ) إن الصفات السابقة التي عرفنا أنها صفات لخالق الكون ( حكيم – عليم – خبير – عظيم – واحد – أحد – حاكم – مـريد – مهيمن ) إن هذه الصفات لاتكون صفات لمعدوم وإنما هي صفات لا شك للخالق الموجود الدائم .
3- وإذا طبقنا الأساس الثالث : فاقد الشئ لا يعطيه نجد أنه :
لايوجد بين هذه المخلوقات من يتصف بأنه الحكيم العليم الخبير المريد العظيم الواحد الأحد الحاكم المهيمن الموجود الدائم .
إذن : خالق الكون هو غير الكون المخلوق هو الحكيم الخبير المريد العظيم الواحد الأحد الموجود الدائم المهيمن الحاكم والخالق سبحانه وتعالى .
قال تعالى : ) الله الخالق البارئ المصور له الأسماء الحسنى يسبح له ما في السموات والأرض وهو العزيز الحكيم (.
وهكذا نجد أن الطريق الأول لمعرفة الله هو التفكر في مخلوقاته فكلما أزداد الإنسان علماً بمخلوقات الله وأسرار خلقها أزداد إيماناً لذلك حث الإسلام على التفكر وحض على العلم المفيد وأشار خاصة إلى العلوم الكونية التي تبحث في أسرار خلق الله .
منقول للفائدة