درر العلم
25-04-2011, 05:48 PM
أسس التقويم التربوي
أصبح التقويم على حداثته في مجال التربية والتعليم من الأمور الراسخة
بالنسبة للتربية والعاملين فيها ، وقد أصبحت له أسس ثابتة تجب
مراعاتها عند القيام به ، وأهم هذه الأسس آلاتي :
1 ـ من البدهي أن يتم التقويم في ضوء الأهداف التي وضعت للتعليم منذ
البداية ، ومن هنا فإن القائمين على أمر التقويم يجب أن يتم تقويمهم لما
يريدون تقويمه في ضوء تلك الأهداف ، سواء كان التقويم منصبا على
أداء المعلم ، أو على المناهج وتطويرها ... إلخ .
2 ـ التقويم في جزء منه عبارة عن عملية تشخيصية يحاول القائمون بها
أن يبينوا مواطن القوة ، والضعف فيما يقومونه ، وهذه العمليات
التشخيصية تحتاج إلى الدقة ، والموضوعية لأنه على ضوء نتائجها
ستوضع برامج للعلاج والتصحيح .
3 ـ لا تقتصر عملية التقويم التربوي على المشرفين التربويين فقط ،
ولكن الواقع يؤكد أنها عملية يشترك فيها جميع من تمسهم قضية التعليم
اشتراكا متعاونا فيما بينهم بدءا بالمسؤولين عن السياسة التعليمية ،
وانتهاء بالتلميذ ، ومرورا بخبراء المناهج والمشرفين التربويين
ومديري المدارس وإدارتيها .
4 ـ من أسس التقويم الهامة شمولية عملية التقويم بمعنى أنه إذا أريد
تقويم بعض الكتب المدرسية فإنه يجب أن يكون هذا التقويم مشتملا على
مستوى هذه الكتب ، ومدى مناسبتها للطلاب اللذين وضعت لهم ، وكذا
مناسبة ما فسها من معلومات وما تحتوي عليه من توجيهات ... إلخ .
5 ـ التقويم عملية مستمرة أي أنها لا تتم دفعة واحدة كما هو الحال في
بعض الامتحانات التي نحكم من خلالها على الطلاب نجاحا أو رسوبا
، وهدف التقويم المستمر هو الحكم على مدى التقدم إلي يحرزه الطلاب
في ضوء برنامج دراسي معين ، ومعرفة مدى ما تحقق من أهداف هذا
البرنامج ، ومدى السرعة التي تم بها .
6 ـ عند تقويم الطلاب ينبغي أن يكون واضحا في أذهان القائمين على
عملية التقويم أن عنصر الفروق الفردية عنصر جوهري لا بد من
مراعاته ، فليس معنى وجود الطلاب في حجرة دراسية واحدة أنهم
جميعا متساوون في كل شيء ، فتقويم الطالب يتم في ضوء تقدمه هو لا
في ضوء تقدم زملائه .
7 ـ من المسلمات أن التقويم وعملياته كلها رغم ما قد يصاحبها من
اهتمامات لا تتعدى أن يكون وسيلة للكشف عن نواحي النقص ، أو
الضعف بقصد علاجها ، وتلافيها فلا يجب أن يكون هدفا لذاته .
8 ـ ينبغي على القائمين بعملية التقويم أن يتأكدوا من سلامة آلياتهم
المستخدمة فيه ، بحيث تقيس ما وضعت لقياسه ، وأن تبتعد عن
النواحي الذاتية قدر المستطاع فلا يتأثر المعلم عند تقويمه لطلابه
بأحاسيسه الشخصية .
9 ـ أن يترك التقويم أثرا طيبا في نفس الطالب ، وذلك من خلال تعاونه
مع معلمه في عملية التقويم خاصة إذا شعر الطالب أن معلمه يقف منه
موقف المرشد الناصح ، وليس موقد الناقد الباحث عن العيوب ،
والأخطاء .
10 ـ مراعاة تنوع آليات التقويم ، فكلما تنوعت هذه الآليات ، أو
الأدوات كلما زادت معلومتنا عن المجال الذي نقومه ، فعند تقويم
الطالب يجب ألا نقتصر على اختبارات المقال فقط ، إذ إن هناك
اختبارات تحصيلية متنوعة مثل اختبار المزاوجة بين الصواب والخطأ
، والاختيار من متعدد ، وتكملة الفراغ .. إلخ .
تقويم الطالب
من الملفت للنظر أن تقويم الطالب في عالمنا العربي لا يزال ينظر إليه
على أنه يتم فقط من خلال الامتحانات ، على الرغم من كثرة البحوث ،
والكتابات التي أثبتت سلبية الاعتماد على الامتحانات كمصدر واحد
لتقويم الطالب ، وعلى الرغم من الآثار السلبية العديدة التي لوحظت على
هذا الأسلوب ، والتي انعكست بدورها على نوعيات الخريجين أنفسهم
، وبالتالي على المجتمع ذاته . وعندما نتحدث عن تقويم التلميذ ينبغي
أن يفهم في إطاره الصحيح إلا وهو تقويمه في جميع جوانب نموه ومنها
: الجانب المعرفي أو التحصيل الدراسي . والجانب الانفعالي ،
واكتساب الاتجاهات ، وغرس القيم ، ومعرفة الميول ، والدوافع ، وكل
ما يتعلق بجوانب الشخصية الإنسانية
وهذا ما تسعى إليه التوجهات التربوية الحديثة في وزارة التربية والتعليم
أصبح التقويم على حداثته في مجال التربية والتعليم من الأمور الراسخة
بالنسبة للتربية والعاملين فيها ، وقد أصبحت له أسس ثابتة تجب
مراعاتها عند القيام به ، وأهم هذه الأسس آلاتي :
1 ـ من البدهي أن يتم التقويم في ضوء الأهداف التي وضعت للتعليم منذ
البداية ، ومن هنا فإن القائمين على أمر التقويم يجب أن يتم تقويمهم لما
يريدون تقويمه في ضوء تلك الأهداف ، سواء كان التقويم منصبا على
أداء المعلم ، أو على المناهج وتطويرها ... إلخ .
2 ـ التقويم في جزء منه عبارة عن عملية تشخيصية يحاول القائمون بها
أن يبينوا مواطن القوة ، والضعف فيما يقومونه ، وهذه العمليات
التشخيصية تحتاج إلى الدقة ، والموضوعية لأنه على ضوء نتائجها
ستوضع برامج للعلاج والتصحيح .
3 ـ لا تقتصر عملية التقويم التربوي على المشرفين التربويين فقط ،
ولكن الواقع يؤكد أنها عملية يشترك فيها جميع من تمسهم قضية التعليم
اشتراكا متعاونا فيما بينهم بدءا بالمسؤولين عن السياسة التعليمية ،
وانتهاء بالتلميذ ، ومرورا بخبراء المناهج والمشرفين التربويين
ومديري المدارس وإدارتيها .
4 ـ من أسس التقويم الهامة شمولية عملية التقويم بمعنى أنه إذا أريد
تقويم بعض الكتب المدرسية فإنه يجب أن يكون هذا التقويم مشتملا على
مستوى هذه الكتب ، ومدى مناسبتها للطلاب اللذين وضعت لهم ، وكذا
مناسبة ما فسها من معلومات وما تحتوي عليه من توجيهات ... إلخ .
5 ـ التقويم عملية مستمرة أي أنها لا تتم دفعة واحدة كما هو الحال في
بعض الامتحانات التي نحكم من خلالها على الطلاب نجاحا أو رسوبا
، وهدف التقويم المستمر هو الحكم على مدى التقدم إلي يحرزه الطلاب
في ضوء برنامج دراسي معين ، ومعرفة مدى ما تحقق من أهداف هذا
البرنامج ، ومدى السرعة التي تم بها .
6 ـ عند تقويم الطلاب ينبغي أن يكون واضحا في أذهان القائمين على
عملية التقويم أن عنصر الفروق الفردية عنصر جوهري لا بد من
مراعاته ، فليس معنى وجود الطلاب في حجرة دراسية واحدة أنهم
جميعا متساوون في كل شيء ، فتقويم الطالب يتم في ضوء تقدمه هو لا
في ضوء تقدم زملائه .
7 ـ من المسلمات أن التقويم وعملياته كلها رغم ما قد يصاحبها من
اهتمامات لا تتعدى أن يكون وسيلة للكشف عن نواحي النقص ، أو
الضعف بقصد علاجها ، وتلافيها فلا يجب أن يكون هدفا لذاته .
8 ـ ينبغي على القائمين بعملية التقويم أن يتأكدوا من سلامة آلياتهم
المستخدمة فيه ، بحيث تقيس ما وضعت لقياسه ، وأن تبتعد عن
النواحي الذاتية قدر المستطاع فلا يتأثر المعلم عند تقويمه لطلابه
بأحاسيسه الشخصية .
9 ـ أن يترك التقويم أثرا طيبا في نفس الطالب ، وذلك من خلال تعاونه
مع معلمه في عملية التقويم خاصة إذا شعر الطالب أن معلمه يقف منه
موقف المرشد الناصح ، وليس موقد الناقد الباحث عن العيوب ،
والأخطاء .
10 ـ مراعاة تنوع آليات التقويم ، فكلما تنوعت هذه الآليات ، أو
الأدوات كلما زادت معلومتنا عن المجال الذي نقومه ، فعند تقويم
الطالب يجب ألا نقتصر على اختبارات المقال فقط ، إذ إن هناك
اختبارات تحصيلية متنوعة مثل اختبار المزاوجة بين الصواب والخطأ
، والاختيار من متعدد ، وتكملة الفراغ .. إلخ .
تقويم الطالب
من الملفت للنظر أن تقويم الطالب في عالمنا العربي لا يزال ينظر إليه
على أنه يتم فقط من خلال الامتحانات ، على الرغم من كثرة البحوث ،
والكتابات التي أثبتت سلبية الاعتماد على الامتحانات كمصدر واحد
لتقويم الطالب ، وعلى الرغم من الآثار السلبية العديدة التي لوحظت على
هذا الأسلوب ، والتي انعكست بدورها على نوعيات الخريجين أنفسهم
، وبالتالي على المجتمع ذاته . وعندما نتحدث عن تقويم التلميذ ينبغي
أن يفهم في إطاره الصحيح إلا وهو تقويمه في جميع جوانب نموه ومنها
: الجانب المعرفي أو التحصيل الدراسي . والجانب الانفعالي ،
واكتساب الاتجاهات ، وغرس القيم ، ومعرفة الميول ، والدوافع ، وكل
ما يتعلق بجوانب الشخصية الإنسانية
وهذا ما تسعى إليه التوجهات التربوية الحديثة في وزارة التربية والتعليم