تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : الأرتقاء في التعامل



الدكتور ابو مهند
29-03-2011, 11:41 PM
يتطلب الارتقاء بمنظومة العقل الإنساني إلى مراتب أعلى تمكنه من فك الرموز والإشارات الكونية، شحن منظومة العقل بالعلم والمعرفة لإيجاد قنوات اتصال مع قوى الروح لتنهل من خلالها أسرار الكون. ويجب يترافق ذلك مع امتلاك ناصية المثُل العليا القادرة على الارتقاء بالذات لمستوى أعلى في السلوك والتصرفات من البشر الآخرين في المحيط بحيث تصبح نموذجاً يقتدى بها وأقرب إلى منظومة القيم الروحية منها إلى منظومة القيم الدنيوية. وبهذا فإنها تكون داعية لقيم الخير وممارسة لها فلا تخطأ بحق الآخرين، ولاترتكب إثماً وإنما تحث على إتباع المسالك والمثُل العليا في التعامل مع الآخرين.
يحث ((كونفرشيوس)) "الإنسان على عدم ارتكاب الإثم بحق الآخرين، حين لايرغب أن يرتكب الآخرون إثماً في حقه".
لاتكتفِ الفلسفة بصياغات السنن والمثُل العليا لصيانة حق الآخرين كشرط لضمان حق الذات، وإنما تدعو للترفع والسمو عن الرد على الذوات الخربة الساعية للإحقاق الأذى بالآخرين. فالنفس الخربة، تسعى جاهدةً لتحقيق ذاتها من خلال الانتقاص من ذوات الآخرين ليعتلي شأنها.
اعتقاداً منها أن أسلوب الحط من قدر الآخرين يعني إعلاءً لشأنها، فهي غير قادرة على خوض المنافسة الحرة في شؤون العلم والمعرفة معهم فتلجأ إلى أسلوب الحط. وبالمقابل فإن من يمتلك ناصية المثُل يجب أن لايبالي بالإسقاطات النفسية للذوات الخربة، ومسعاهم للحط من قدره ومستواه العلمي.
إن الإنسان الذي يتحلى بالسوية والرفعة يجب أن لايحمل ما يأتي في سياق كلام الآخرين، محمل السوء فلا يرى غير أوجهه أن التعدي يقضي على كل منحى نحو الاتحاد عند الأفراد والجماعات لأنه يؤسس لحالة الضعف وليس للقوة".
إن سعي غير الأسوياء لانتهاك حقوق الآخرين لأجل حصد المزيد من الأرباح لتحقيق المصالح والرغبات غير المحدودة، يتسبب في المزيد من خسارة وضعف ذاتهم ويدفعها أكثر نحو قيم الشر. غير السوية بل يتطلب منه أن يحمله محمل الخير عسى أن لاتفعل الظنون فعلها في النفس فتصيب النفس بالضلالة وتحمل الآخرين مشقة إلحاق الأذى بغير قصد!.
أعذروني اذا أطلت عليكم ولكن لحاجة في نفس يعقوب كتبت هذا الموضوع
وأترككم في حفظ الله ورعايته

اذكر الله
31-03-2011, 01:03 PM
والجماعات لأنه يؤسس لحالة الضعف وليس للقوة".
إن سعي غير الأسوياء لانتهاك حقوق الآخرين لأجل حصد المزيد من الأرباح لتحقيق المصالح والرغبات غير المحدودة، يتسبب في المزيد من خسارة وضعف ذاتهم ويدفعها أكثر نحو قيم الشر. غير السوية بل يتطلب منه أن يحمله محمل الخير عسى أن لاتفعل الظنون فعلها في النفس فتصيب النفس بالضلالة وتحمل الآخرين مشقة إلحاق الأذى بغير قصد!.


أخي الموقر أبو مهند
هناك فئة تعاني من نقص في الذات وهذا النقص يحاولون إشباعه بهدم الآخرين والإقلال من شأنهم ويسقطون ما يعانون منه على الآخرين حتى يظهروا هم ولكن لا يدركون أن ذلك يزيد في إقلال شأنهم والحط من قيمتهم وهدم ذاتهم أكثر
فهي فئة مريضة وتعاني الكثير لذا يلجأون بصورة وأخرى من إنتقاد أو حط من قيم البعض
ولكن الإنسان السوي لايبالي لتلك الفئة ويرتقي بذاته عنهم ولا يعطيهم
أكبرمن حجمهم بالعكس تهميشهم هو العلاج وعدم الإهتمام بما يرمون به الآخرين
هو أكبر لطمة يواجهونها ولكن يحتاج ذلك للصبر والحكمة والتعالي عن النزول لمستوى الدونية التي تؤثر على رقينا وأخلاقياتنا
وحتى لا نكون مثلهم نترفع عنهم ولا نلتفت للوراء ..

شاكرة لك طرحك الهادف
تقديري

كاسب العز
31-03-2011, 02:21 PM
طرح رائع بارك الله فيك

لك مني أجمل تحية

تقبل مرورى

كاسب العز

همس الرووح
31-03-2011, 05:18 PM
http://vb.g111g.com/images/quote/quote_04.pnghttp://vb.g111g.com/images/quote/quote_01.png
يحث ((كونفرشيوس)) "الإنسان على عدم ارتكاب الإثم بحق الآخرين، حين لايرغب أن يرتكب الآخرون إثماً في حقه".


http://vb.g111g.com/images/quote/quote_10.pnghttp://vb.g111g.com/images/quote/quote_08.png



وددتُ الاقتباس كامل المقالة ولكن

ساكتفي بسطور متواضعة ان الانسان الذي يسعى

بكلمة لوأدكلمة الحق وموت العديد من البشر
هو مسئول امام الله والناس

فمن قتل نفساً بغير حق كأنما قتل الناس جميعاً

ولننظر حول واقعنا سنجد الكثير من تلك الحالات

فاسرائيل سرطان الشعوب الاسلامية والعربية

نراها تقتل وتعبث بالمقدسات ولا نرى شجباً

ولا تحركات للغضب والرفض وكأن معادلاتها
هي الحق ونحن على باطل فنرى استشهاد

الفلسطيينين وقتلهم بدم بارد وفي

الطرف الآخر يحرق القرآن ولاغضب ولا امتعاض

لأن العرب المسلمين متخاذلين عن النصرة والحق

لحاجة في نفس يعقوب قضاها بمصالح مادية

على حساب الشعوب للأسف

فلذا أخي اقول سنرى في حياتنا العجب العجاب المسلم

من سلم الناس من لسانه ودمه ونرى المسلم يحارب أخيه ويقتله

بينما تبقى اسرائيل سالمة ومراقبة للمواقف الاسلامية والعربية

ومتفرجة وهي تضحك على تفرق الأمة الاسلامية

ولكن كلمة أخيرة اقولها لك لنتسامى على الجراح لتبقى

راية الاسلام خفاقة عالية ولسوف تسقط كل الأقنعة

وسينتصر شعبنا الفلسطيني والذي حقيقة لاأنساه

بالرغم من بعدي الجغرافي له الا انني قريبة له بروح

العروبة والاسلام ،،،

أخي الدكتور في كل الأحوال تلامس

الجراح ومقالك رااائع جداً


****

الدكتور ابو مهند
03-04-2011, 12:22 AM
اعذروني
كل واحد منكم يستاهل الشكر والتقدير
الرد للجميع وذلك بسبب ضيق الوقت
دعوني اشبه مروركم بسحابة امطرتني عذب الكلمـات
فزرعت في بستاني اجملواروع الباقـــــــــات
فقطفت منها رحيق فائحته اجمل النسمـــــــات
لارسله لمحياكم العذب بأرق التحيـــــــــــــات
اهلاً بمن زارني ومنحني احلى عبــارات وتعليقات واعية تدل على سعة الثقافة
لكم مني اجمل وارق تحية وابشركم اننا لازانا في خير مادام لدينا مثل هذه الاقلام التي تعبر وتفهم مايكتب حقيقة
اشكركم بحجم السماء وبعدد النجوم

غرام المشاعر
05-04-2011, 02:13 AM
طرح رائع

الله يعطيك العافيه

فهده
07-04-2011, 12:31 PM
اعتقاداً منها أن أسلوب الحط من قدر الآخرين يعني إعلاءً لشأنها، فهي غير قادرة على خوض المنافسة الحرة في شؤون العلم والمعرفة معهم فتلجأ إلى أسلوب الحط. وبالمقابل فإن من يمتلك ناصية المثُل يجب أن لايبالي بالإسقاطات النفسية للذوات الخربة، ومسعاهم للحط من قدره ومستواه العلمي.


مزبوط !
طرح قمـــّه

د.ابومهند

سلمت يمناك

بارك الله فيك

سلام..

الدكتور ابو مهند
16-04-2011, 11:29 PM
كل الشكر والتقدير لكلا من غرام المشاعر وفهده لمرورهما الرائع وتعليقهما المبدع
تحية احترام وتقدير

لصمتي حكايه
17-04-2011, 01:33 AM
روعه لقد راقت لي كثييرا
ها أنا أقف أمام كلماتك عاجزه عن التعبير
لما تراه عيني من أبداع من تعبير وشموخ
أمام كلماتك تعجز الأصابع عن طباعة أجمل الكلمات
وأن أستطاعت....
أن تقف وراء حروفك ترفض الحروف
وأن قبلت...
تخجل الألسنه أن تتفوه بكلمات مشابهة لكلماتك
وأن تجرأت...
فحينها...
تأبى الأوراق أن تحتضن مشاعر أقل جمالا وشموخا
ودي وعبير وردي



فتقبل مروري