المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : حقوق الإنسان بين النظرية و التطبيق



النجم الساهر
26-03-2011, 01:38 AM
حقوق الإنسان بين النظرية و التطبيق




الله سبحانه وتعالى خالق الكون وجميع المخلوقات وهو رب هذا العالم وبمشيئته ورحمته يتعلق كل مخلوق ولاسيما الإنسان ، ونعمه وأفضاله تغمر الإنسان وسائر المخلوقات ، ومع ذلك لولا قوته الخارقة وقدرته المعجزة ولولا أن أمر الإنسان وسائر الكون بيده وحده عز وجل لما آمن به ولما عبده وأطاعه أحد فالمؤمن الذي يعبد الله ويطيعه إنما يفعل ذلك خوفاً من عقابه وعذابه في نار جهنم وطمعاً في ثوابه ونعيمه في جنان الخلود ، أما الكافر الملحد بالله فإنه ينكر وجود الله لأن على بصيرته غشاوة كثيفة من ظلمات الجهل المطبق والغرور بالله ، فالناس أعداء ما جهلوا وينكرون مالا يرونه بأبصارهم أو بصائرهم .


وهكذا تكون قوة الله الراحمة العادلة التي لا تـُحد ولا تُـطال والقادرة على إحقاق الحق وإقامة العدل وإعطاء الثواب وإنزال العقاب هي التي جعلت الإنسان يعترف بوجود الله ويقر بوحدانيته ويدرك مبلغ عظمته وقدرته ويؤمن به وحده إلاهاً لا شريك له لجميع البشر ورباً واحداً لهذا الكون ،

وعندما ننزل إلى الأرض فنرى البشر منذ بدء الخليقة وحتى اليوم أن الحياة الحرة الكريمة والعزة والقيادة والسيادة والمجد والعلم والحضارة والأمر والنهي كان من نصيب الأقوياء القادرين لا من نصيب الضعفاء العاجزين ، فقد قاد آدم حواء وانقادت حواء لآدم لأن آدم أقوى بطبيعته من حواء جسماً وعقلاً ونفساً وروحاً وقد ورَّث آدم هذه الـقيادة وربوبة الأسرة إلى أبنائه وأحفاده من بعده وورثت حواء هذا الإنقياد للرجل والتبعية له إلى بناتها وحفيداتها من بعدها وظل ذلك إرثاً متوارثاً بين بني البشر على توالي الأجيال والأزمان كما قال تعالى : ﱳ الرجال قوامون على النساء بما فضَّل الله بعضهم على بعض وبما انفقوا من أموالهمﱲ سورة النساء


وفي عالم الدول والأمم نرى أن الأمم الواعية القوية هي التي صنعت التاريخ وحملت مشعل العلم والمعرفة ورفعت منار الحضارة والمدنية وهي التي تأثرت بالحياة وأثرت في مجراها وهي التي نالت حقها الطبيعي في الحياة الحرة الكريمة المستقلة وعاشت مسموعة الكلمة عالية المكانة يقدِّرها القريب والبعيد ويحترمها الصديق ويهابها العدو .




ولما شاخت وضعفت وانحلت اقتحمتها العيون وافترستها الذئاب البشرية وبذلك فـقَـَدت حقها في الحياة الحرة المستـقـلة ، فالفرس والرومان كانت لهم قبل الإسلام الحنيف إمبراطوريتان استعماريتان قويتان تتنازعان السيادة على العالم القديم ردحاً من الزمن ، ولما ضعفتا وشاختا فقدتا ما كان لهما من سيادة وحرية واستقلال على أيدي المسلمين الأوائل ، وأقام المسلمون الأولون دولة عربية اسلامية امتدت إلى فرنسا غرباً وتخوم الصين شرقاً واضاء سماءها وأرضها نجوم وكواكب من أهل العلم والفكر والفن والأدب وأشرقت في آفاقها شمس الحضارة العربية الإسلامية .


ولما ضعف العرب المسلمون لإبتعادهم عن الإسلام الحنيف الذي كان نور أبصارهم وبصائرهم وحياتهم وجامع أرواحهم وأبدانهم ومصدر عزتهم وقوتهم وسلاحهم الذي فلوا به سلاح الحديد والفولاذ وهزموا أعتى قوى الباطل والظلم والظلام وأعداء الحق والعدل والإنسانية غزاهم الأعداء الطامعون في عقر ديارهم وأوطانهم ونهبوا خيراتهم وثرواتهم وأزهقوا ارواحهم وسفكوا دماءهم .



وفي العصر الحديث اندلعت ثورات وطنية دموية وظهرت حركات انسانية على الظلم والباطل والإستعباد والإستبداد وكلها رفعت شعار الحرية والإخاء والمساواة والعدالة الإجتماعية ونادت بحق الإنسان في الحياة الحرة الكريمة في وطن حر مستقل .


وبعدما تشكلت هيئة الأمم المتحدة سنة 1945 وأعلنت ميثاق حقوق الإنسان ولكنه ظل حبراً على ورق ولم يـُترجم إلى واقع ملموس وأوضح دليل على ذلك هو حرمان الشعب الفلسطيني العربي من ارضه ووطنه وداره على يد دول استعمارية ماكرة غادرة تقول مالاتفعل وتعمل ما لا تقول فهي قد وضعت توقيعها وختمها على ميثاق الأمم المتحدة الذي يحرم الظلم والعدوان وينص على حقوق الإنسان في الحياة الحرة الكريمة ولكنها لم تحترم توقيعها وختمها .

وهكذا يكون وضع القوانين ورفع الشعارات وإعلان المبادئ شئ والتطبيق العملي لها والعمل بها شئ آخر فواقع الحياة يقول لنا أن الأقوياء من أفراد وجماعات ودول هم الذين استثمروها لصالحهم وتمثلوها ومارسوها في حياتهم وعاشوا أحراراً كراماً على ان الظالمين منهم تستروا بها ليستعبدوا الضعفاء والفقراء ويسخروهم لخدمة مصالحهم ويمتصوا دماءهم وينهبوا ثرواتهم باسم الحضارة والمدنية والإنسانية والأمن والسلام فكم من اباطيل ومظالم اقترفت باسم الحق والعدل .


( المؤمن القوي خير واحب إلى الله من المؤمن الضعيف وفي كل خير )



وهكذا تكون الحياة الحرة الكريمة في وطن حر مستقل حقاً طبيعياً لكل انسان كالماء والهواء والنور ولا يحق لأي انسان ان يحرم انساناً آخر من هذا الحق الطبيعي فالله سبحانه وتعالى خلق الناس أحراراً كراماً كما يقول أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه (( متى استعبدتم الناس وقد ولدتهم أمهاتهم أحراراً ))


فقد رأينا الأقوياء الظالمين يتعدون حدودهم ويعتدون على الضعفاء المساكين وينتزعون منهم لقمة العيش ويسلبون حقهم في الحياة الحرة المستقلة ، ويمارس الأقوياء الأشداء القادرون حقهم في الحياة الحرة والكريمة ويحرم منه الضعفاء فالقوي سيد الموقف يأمر وينهي والمسكين الضعيف مسخر للقوي يدور في فلكه ويتبعه .

والقوة بيدها الأمر والنهي وصنع التاريخ وحق تقرير المصير والبناء والهدم هذه هي القوة الظالمة ز
أما القوة الغلابة الراحمة المبصرة العاقلة فتعيد المياه إلى مجاريها ويوقف الظالمون الطامعون عند حدهم وتسحق الأخطار المحدقة بالوطن والقوة العاقلة الراحمة العادلة قوة انسانية خيَّرة مثمرة ولها النصر والمجد والخلود بإذن الله فهي نفحة من نفحات الله العزيز الحكيم .

أما القوي الظالم الأحمق فإنه أعمى ومريض نفسياً وعقلياً ولا قلب له ولاضمير لديه ويعيش مفتقداً صفاء النفس وطمأنينة القلب وراحة الضمير يفر النوم من عينيه ويخنقه كابوس الرعب والقلق ويؤرقه وتطارده ضحاياه وجرائمه كما يقول الشاعر :

اثنان يمضي الدهر لم يتهادنا ***** شبح الضحية والضمير المجرم

واما الضعيف المسكين فيعيش مغبوناً مأكولاً يسخره القوي الظالم لخدمته ويأكله حين يجوع كما يشهد بذلك واقع الحياة قديماً وحديثاً في كل زمان ومكان ولا حياة حرة كريمة في هذه الحياة إلا للأقوياء العقلاء الرحماء أما الأقوياء الظالمون فأعمارهم قصيرة إذ سرعان ما يقعون في مهاوي الردى والهلاك فهم لحمقهم وعماهم وتهورهم وصلفهم يلقون بأيديهم إلى التهلكة .




منقول من مجلة اسلامية للفائدة

همس الرووح
26-03-2011, 10:24 AM
<B>

اثنان يمضي الدهر لم يتهادنا ***** شبح الضحية والضمير المجرم

واما الضعيف المسكين فيعيش مغبوناً مأكولاً يسخره القوي الظالم لخدمته ويأكله حين يجوع كما يشهد بذلك واقع الحياة قديماً وحديثاً في كل زمان ومكان ولا حياة حرة كريمة في هذه الحياة إلا للأقوياء العقلاء الرحماء أما الأقوياء الظالمون فأعمارهم قصيرة إذ سرعان ما يقعون في مهاوي الردى والهلاك فهم لحمقهم وعماهم وتهورهم وصلفهم يلقون بأيديهم إلى التهلكة .







</B>




النجم الساهر مقال فيه من الحق الكثير

ومهما يطول الليل سينجلي ليل

المظلم والظالم وستبزغ شمس الحق والحرية

ومهما يكون سيظهر الله الحق وسيسدد أهله

علينا أن لا نظلم أحد سواء الظلم بكلمة أوتحريض

لأنه خالفنا او ليس شبيه لنا أولم يكن نسخة منا

الرياح البارحة واليوم تذكرنا بأقل شئ ومايحدث

وكأنه يوم القيامة واعوذ بالله

من ظلم العباد وغضب الله


http://forum.moalem.net/file/2009/11/7.gif

كاسب العز
26-03-2011, 10:57 AM
بارك الله فيك

لك مني أجمل تحية

تقبل مرورى

كاسب العز

غلا الروح
26-03-2011, 06:38 PM
لا هنت اخي الكريم

راق لي كثيرا
نسأل الله ان نكون من المؤمنين الاقوياء الت لاتأخذهم في الله لومة لائم

غرام المشاعر
27-03-2011, 12:16 AM
بارك الله فيكِ
وجزاك الله خيراً

ينابيع الأمل
29-03-2011, 07:42 AM
الف شكر لك
على الموضوع
المميز والهادف
بوركت جهودك
وسلمت يمينك
على كل ما تقدمه
دمت بخير وعافية دائما وابدا

النجم الساهر
30-03-2011, 01:00 AM
همس الروح ...


http://center.jeddahbikers.com/uploads/jb13014358151.gif

النجم الساهر
30-03-2011, 01:04 AM
الأخ كاسب العز ...



http://center.jeddahbikers.com/uploads/jb13014358152.gif

النجم الساهر
30-03-2011, 01:10 AM
غلا الروح ....




http://center.jeddahbikers.com/uploads/jb13014364141.jpg

النجم الساهر
30-03-2011, 01:12 AM
غرام المشاعر ...



http://center.jeddahbikers.com/uploads/jb13014364142.gif

النجم الساهر
30-03-2011, 01:14 AM
الأستاذة ينابيع الأمل ....

http://center.jeddahbikers.com/uploads/jb13014364142.gif