لصمتي حكايه
19-03-2011, 07:31 AM
*
كَانْ الحَدِيثُ مُمتِعا وذا شُجُون ، لَمْ يِنتَه إِجتِماعِنا هَذا مُبكِراً عَلى غَيرِ العَادة ،
أعَتقِد أَن مِثل هَذا المَوضُوع يَسَتحِقُ يَوماً لَلحديثِ عَنه ..
لِيكُون العَمل لهُ عُمَراً كَامِلا ..
حَدِيثُنا اسَتجَلبَ القُلوبَ قَبلَ الآذان والأروَاح قَبل الأجَسَاد ، كَان حَول نَعيمٌ دائِم ..
وظلِ وارّف .. وفاَكِهة كَثيِرة لامَقطُوعَة ولامَمنُوعة .. وغِلمانُ مُخَلدَون ..
وحُورٌ عِين كَأمَثالِ الَلؤلؤ المَكنُون ..
وقَد بَاتَتَ ( صَالةُ بَيتِنا ) تَحَتضنْ هَذا الِإجَتمَاع الإسَبوعِي بِكلِ تَفاصِيله ..
وَبينَما نَحَنُ جُلوَس فِي طَرفِها الأَيمَن _ أْنا وثَلاثُ مِن أَخَواتِي _
كَانْ مَعنا صُغرى عَلى مشَارفِ السَادسة تَجلسْ فِي أَقصى المَكان ..
لَم تَكُن يَوماً مَا عُضوا فَعالاً فِي هَذا الإجتِماع ، ولَم تُدلِ يَومَا مَا بِدلوهَا ..
مما لاشكَ فيه أَن حَديثَ اليَوم اسَتجَلبها .. وصَرف رَغَبتِها عَن مُلهياتِ الدُنيا كُلها ..
فَبقيتْ جَالسَة فِي مَكانِها .. بَينْما الخَيَالُ يَسرح بِينَ جَنات الخُلد .. وأنّهار الشَهد ..
ويَدور حَولَ مَاتَشتَهيه الأَنفُس .. وتَلذُ الأعَين ،
وبِمُجردِ أَن تَنَظرَ لتِلك الصَغِيرة تَعلم هذا ..
وَقتَها كُنا فِي غمَرة الحَديِث وقِمة الحَماس ..
ف إلتفتت نَحوي تِلك الصَغِيرة بعَينيَن مُحلقَتِين .. بِالدمَعِ غَارقَتيِن وَقاَلتْ بِصوتِ
لايَكادْ يُسَمع وبِلغَةِِ بَريئة مُحَرفة : ( لَو دَخلنّا الجنّة .. فين نِفسِخ عَباياتِنا ؟ )
لاَ تَسألونِي بِم أَجبتَ ! وَلا لِم ضَحِكت بل بَكيت !.
لَقدْ قَرع سُؤالها قَلبِي قَرعا حَتى هَمِمتُ بِجسِ نَبضِه ..
وَكأنِي بِنفّسِي حِينها وقَد سَمِعتُ خَبراً سيئاً عن شخصِ يهمني خبره ..
لِكني انّتبهتُ لِـ تلهُفِها لـِ مَعرفَة الجَواب ..
فَحضِنت تِلك الصَغيرة وَدمُوعِي عِلى وَشكِ الإِنّهِيار ..
( حبيبتي مو مهم فين نفسخ عباياتنا .. المهم ندخل الجنة وبسّ )
بِقُوة لَم أَعهدها سَحِبتَ يِدي مِن خَلفِ عُنقها .. و.. هَربتْ ..
تَلاشَى أَثَرها .. ولَم يبقى سِوى .. آفَاق لاحَصر لَها فَتحَتها تِلك البَريِئة ..
ودَروساً قُدمت لِي عَجِز الكِبار عَن شَرحِها ..
تِلكم الصَغيِرة ..
كَانْ يِهمُها أَمَر الحِجاب حَتى غَلب عَليها الظَنُّ أَنها سَتُدفَن بِه
وتَخَرجُ للجنّة بِه ..
ولَم تَعلم تِلك الصَغيرة أَن فِي الجَنّة مَالاخَطَر عَلى قَلبِ بَشر ..
وقَد خُيل لَها أنْ الجَنّة بِمَثابَةِ صَالاتِ الفَرح نَنزعُ (عباياتنا) عِند بَابِها ..
تَحيِةٌ لِتِلك القُلوب البَريِئة .. تَحِية لِكل أَحبَاب الله ..
تَحِية لِكل الفِطر السّويِه ..
* مَوقِفٌ حَقيِقي .. بِكلِماتِ بَسِيطَة أَردَتُ تَدَويَنه ..
كَانْ الحَدِيثُ مُمتِعا وذا شُجُون ، لَمْ يِنتَه إِجتِماعِنا هَذا مُبكِراً عَلى غَيرِ العَادة ،
أعَتقِد أَن مِثل هَذا المَوضُوع يَسَتحِقُ يَوماً لَلحديثِ عَنه ..
لِيكُون العَمل لهُ عُمَراً كَامِلا ..
حَدِيثُنا اسَتجَلبَ القُلوبَ قَبلَ الآذان والأروَاح قَبل الأجَسَاد ، كَان حَول نَعيمٌ دائِم ..
وظلِ وارّف .. وفاَكِهة كَثيِرة لامَقطُوعَة ولامَمنُوعة .. وغِلمانُ مُخَلدَون ..
وحُورٌ عِين كَأمَثالِ الَلؤلؤ المَكنُون ..
وقَد بَاتَتَ ( صَالةُ بَيتِنا ) تَحَتضنْ هَذا الِإجَتمَاع الإسَبوعِي بِكلِ تَفاصِيله ..
وَبينَما نَحَنُ جُلوَس فِي طَرفِها الأَيمَن _ أْنا وثَلاثُ مِن أَخَواتِي _
كَانْ مَعنا صُغرى عَلى مشَارفِ السَادسة تَجلسْ فِي أَقصى المَكان ..
لَم تَكُن يَوماً مَا عُضوا فَعالاً فِي هَذا الإجتِماع ، ولَم تُدلِ يَومَا مَا بِدلوهَا ..
مما لاشكَ فيه أَن حَديثَ اليَوم اسَتجَلبها .. وصَرف رَغَبتِها عَن مُلهياتِ الدُنيا كُلها ..
فَبقيتْ جَالسَة فِي مَكانِها .. بَينْما الخَيَالُ يَسرح بِينَ جَنات الخُلد .. وأنّهار الشَهد ..
ويَدور حَولَ مَاتَشتَهيه الأَنفُس .. وتَلذُ الأعَين ،
وبِمُجردِ أَن تَنَظرَ لتِلك الصَغِيرة تَعلم هذا ..
وَقتَها كُنا فِي غمَرة الحَديِث وقِمة الحَماس ..
ف إلتفتت نَحوي تِلك الصَغِيرة بعَينيَن مُحلقَتِين .. بِالدمَعِ غَارقَتيِن وَقاَلتْ بِصوتِ
لايَكادْ يُسَمع وبِلغَةِِ بَريئة مُحَرفة : ( لَو دَخلنّا الجنّة .. فين نِفسِخ عَباياتِنا ؟ )
لاَ تَسألونِي بِم أَجبتَ ! وَلا لِم ضَحِكت بل بَكيت !.
لَقدْ قَرع سُؤالها قَلبِي قَرعا حَتى هَمِمتُ بِجسِ نَبضِه ..
وَكأنِي بِنفّسِي حِينها وقَد سَمِعتُ خَبراً سيئاً عن شخصِ يهمني خبره ..
لِكني انّتبهتُ لِـ تلهُفِها لـِ مَعرفَة الجَواب ..
فَحضِنت تِلك الصَغيرة وَدمُوعِي عِلى وَشكِ الإِنّهِيار ..
( حبيبتي مو مهم فين نفسخ عباياتنا .. المهم ندخل الجنة وبسّ )
بِقُوة لَم أَعهدها سَحِبتَ يِدي مِن خَلفِ عُنقها .. و.. هَربتْ ..
تَلاشَى أَثَرها .. ولَم يبقى سِوى .. آفَاق لاحَصر لَها فَتحَتها تِلك البَريِئة ..
ودَروساً قُدمت لِي عَجِز الكِبار عَن شَرحِها ..
تِلكم الصَغيِرة ..
كَانْ يِهمُها أَمَر الحِجاب حَتى غَلب عَليها الظَنُّ أَنها سَتُدفَن بِه
وتَخَرجُ للجنّة بِه ..
ولَم تَعلم تِلك الصَغيرة أَن فِي الجَنّة مَالاخَطَر عَلى قَلبِ بَشر ..
وقَد خُيل لَها أنْ الجَنّة بِمَثابَةِ صَالاتِ الفَرح نَنزعُ (عباياتنا) عِند بَابِها ..
تَحيِةٌ لِتِلك القُلوب البَريِئة .. تَحِية لِكل أَحبَاب الله ..
تَحِية لِكل الفِطر السّويِه ..
* مَوقِفٌ حَقيِقي .. بِكلِماتِ بَسِيطَة أَردَتُ تَدَويَنه ..