بنت دبي
23-08-2004, 03:51 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
مرحبا اعزائي....
هذه قصرة خيالية من تأليفي اشارك بها في المنتدى واتمنى ان تنال اعجابكم.....
سعادتها لا توصف اليوم...فهي ترى ان الكون كله لا يسع سعادتها...فالجميع حولها ..اهلها.. اقاربها صديقاتها وجيرانها...يشاركونها فرحتها بزواجها من الشخص الذي لطالما احبته واسكنته فؤادها..ضحت بكل ما تملك من احلام وامنيات لاجله...تقاسمت معه افراحه واحزانه...ولم تنتظر منه اي مقابل الا ان يحقق امنيتها بالبقاء معها الى ان يحتضن جسدها التراب...فهو حياتها وبدونه تهجرها روحها....فهي لا ترى سواه ولا تسمع سواه ولا تعيش الا لاجله..وتحس بان الموت يدنو نحوها اذا ابتعد عنها لحظة..
كانت تحلم باللحظة التي سيقترن اسمها باسمه..وتعانق روحها روحه....
ودقت الساعة لتعلن موعد زفافها من حبيب الروح......دخلت القاعة بفخر وسعادة محاولة ان تثبت قدميها على ارضية القاعة المزينة بالسجاد الاحمر.....فحتى الان هي لا تصدق بان حلمها قد تحقق...وخلال ساعات ستملك الدنيا كلها بمجرد دخول حبيبها العريس الى القاعة..سيتوجه اليها ويقترب منها وبنظرة منه تتبعها ابتسامة رقيقة سيتوجها بسعادة لو قسمت على كل من في الكون لاسعدتهم جميعهم ولتبقى منها...
اخذ خيالها يداعبها بشقاوة محاولا ان يأخذها بعيدا عن واقعها..ولكن الواقع مد يده نحوها وجذبها اليه لتجد نفسها جالسة على ( الكوشة) ..وزعت نظراتها الى كل زاوية في القاعة ولم تبخل على المدعويين بنظراتها...وهم فرحين لفرحها ....ولمحت صديقاتها وبالاحرى تعمدت ان تبحث عنهم لترى في اعينهن نظرات الاعجاب وملامح الغيرة التي نقشت على وجوههن...ولكنها ليست غاضبة ولا مستاءة ...فهي تعذرهن ...فليس كل ما يتمناه المرء يدركه....وهي ادركت ما كانت تتمناه....مما يجعل الكل يغار منها ويحسدها....
همس خاطرها قائلا: كم انت محظوظة....
حاولت ان تقنع نفسها بان شعورها طبيعي ..ويراود كل فتاة في يوم زفافها ..ولكنها اخفقت...فالاحساس بالفخر والفرح والغرور البريء انتصروا عليها...
بدأت نبضات قلبها تتسارع..وهي تنتظر حبيبها...وعيناها تلاحقان اختها الصغرى التي اتخذت من مدخل القاعة مقرا لها في هذه الليلة..فمتى ستأتي راكضة لتبشرها بوصول عريسها لتكحل عينيها بطلته..
توجه اخاها الصغير ذو 5 سنوات اليها مسرعا ليضع حدا للانتظار الذي عانت منه..وهمس في اذنيها: لقد وصل العريس.....احست بنغمة جميلة وناعمة ترن في اذنها...قبلت اخاها ..وتساءلت في نفسها: من اين خرجت لي انت؟ كنت انتظر اختك.....!!!!!
تمنت لو انها تستطيع ان تكافئه باعطاءه علبة الشوكولاته التي يحبها...
تقدمت اختها الكبرى وطلبت منها الوقوف..ثم اسدلت ( الطرحة) على وجه العروسة.....اخذت عيني العروسة تسترق النظر من خلال فتحات( الطرحة) ..لترى اميرها يتقدم بخطواته اليها ..وتمنت لو يأتي راكضا او تذهب هي اليه راكضة...بدأت نبضات قلبها تتسارع اكثر فاكثر..يكاد قلبها يخرج من بين أضلعها..فهو لا يستطيع ان يحمل هذه الكمية من الفرحة والسرور.....
اشتكت عيناها اليها الحرمان..فهما ارادتا ان تتكحلا برؤية العريس ولكن ( الطرحة) حرمتهما...ولكنها طلبت منهما الانتظار...صعد العريس على ( الكوشة) واقترب منها..امسك يديها فأحست ببرودة اجتاحت جسدها...وتعرقت في نفس اللحظة..وتعجبت من نفسها...وتساءلت كيف للبرودة والحرارة ان يجتمعا؟!!!! اهذا ما يفعله الحب؟!!!!! ابتسمت في داخلها...
مد العريس يده ليزيل الحاجز الذي وقف بين عينيه ووجه عروسته...الا ان انتفض قلبها وفتحت عيناها على صوت رنين الهاتف....رمقت الهاتف بنظرة عتاب وحقد...تمنت لو انه كان شخصا لخنقته...لجريمته التي اقترفها....لقد اصطحبها من عالم احلامها واوصلها الى عالم الواقع دون اذن منها ولا رغبة...
رفعت سماعة الهاتف...والسعادة تغمرها ..فهي تعلم من المتصل...قالت والابتسامة تزين شفتيها : مرحبا حبيبي..
أجابها بنبرة ممزوجة بالحزن واليأس..: هلا!!!!
احست بالخوف يعتصر قلبها...فهي لا تتحمل حزنه وتموت الف مرة في لحظة حزنه..
فسألته: ما بك حبيبي؟ نبرة صوتك تشتكي الحزن والكآبه..!!!!!
سكت برهة ثم قال: لقد عقدت قراني بقريبتي...واتمنى ان لا اكون قد ضايقتك بهذا الخبر...لقد اجبرت على ذلك فاهلي اصروا على زواجي منها حتى تم..
احست بزلزال ضرب حياتها....والكل تخلى عنها...لقد امتنع لسانها عن الكلام بالرغم من الاسئلة الكثيرة التي استعمرتها.. وتوقف عقلها عن التفكير وقلبها اختار ان يتبع عقلها وتخلى عنها هو الاخر ..فبدونه لن تستطيع ان تفسر حقيقة الاحساس الذي يعتريها الان...
اصطحبتها قدماها الى نافذة غرفتها التي تطل على البحر...انعكست لوحة الغروب في عينيها..نظرت الى الشمس وهي تلوح لها مودعة ..وارتسمت على شفتيها ابتسامة مزيجها الحزن والسخرية من نفسها ....وعيناها تصارعان الدموع لتمنعها من النزول..فخديها لا يسعهما حمل هذا العبء الثقيل....تنهدت ثم قالت بصوت ناعم ومختنق: الف مبروك يا حبيبي..اتمنى لك التوفيق والسعادة في حياتك...وسأظل أحبك للابد..مع السلامة
اغلقت الهاتف قبل ان يتفوه باي كلمة...واخذت تفكر بالدمار الذي خلفه ذلك الزلزال الذي ضرب عالمها....كيف تزيله؟ وتمنت لو انها لم تغفو لترى ذلك الكابوس الجميل....
اتمنى ان القصة تعجبكم....واسفة على الاطالة...وارحب باي ملاحظة او تعليق
مع تمنياتي للجميع بالتوفيق
مع حبي وتقديري
بنت دبي:قلب:
مرحبا اعزائي....
هذه قصرة خيالية من تأليفي اشارك بها في المنتدى واتمنى ان تنال اعجابكم.....
سعادتها لا توصف اليوم...فهي ترى ان الكون كله لا يسع سعادتها...فالجميع حولها ..اهلها.. اقاربها صديقاتها وجيرانها...يشاركونها فرحتها بزواجها من الشخص الذي لطالما احبته واسكنته فؤادها..ضحت بكل ما تملك من احلام وامنيات لاجله...تقاسمت معه افراحه واحزانه...ولم تنتظر منه اي مقابل الا ان يحقق امنيتها بالبقاء معها الى ان يحتضن جسدها التراب...فهو حياتها وبدونه تهجرها روحها....فهي لا ترى سواه ولا تسمع سواه ولا تعيش الا لاجله..وتحس بان الموت يدنو نحوها اذا ابتعد عنها لحظة..
كانت تحلم باللحظة التي سيقترن اسمها باسمه..وتعانق روحها روحه....
ودقت الساعة لتعلن موعد زفافها من حبيب الروح......دخلت القاعة بفخر وسعادة محاولة ان تثبت قدميها على ارضية القاعة المزينة بالسجاد الاحمر.....فحتى الان هي لا تصدق بان حلمها قد تحقق...وخلال ساعات ستملك الدنيا كلها بمجرد دخول حبيبها العريس الى القاعة..سيتوجه اليها ويقترب منها وبنظرة منه تتبعها ابتسامة رقيقة سيتوجها بسعادة لو قسمت على كل من في الكون لاسعدتهم جميعهم ولتبقى منها...
اخذ خيالها يداعبها بشقاوة محاولا ان يأخذها بعيدا عن واقعها..ولكن الواقع مد يده نحوها وجذبها اليه لتجد نفسها جالسة على ( الكوشة) ..وزعت نظراتها الى كل زاوية في القاعة ولم تبخل على المدعويين بنظراتها...وهم فرحين لفرحها ....ولمحت صديقاتها وبالاحرى تعمدت ان تبحث عنهم لترى في اعينهن نظرات الاعجاب وملامح الغيرة التي نقشت على وجوههن...ولكنها ليست غاضبة ولا مستاءة ...فهي تعذرهن ...فليس كل ما يتمناه المرء يدركه....وهي ادركت ما كانت تتمناه....مما يجعل الكل يغار منها ويحسدها....
همس خاطرها قائلا: كم انت محظوظة....
حاولت ان تقنع نفسها بان شعورها طبيعي ..ويراود كل فتاة في يوم زفافها ..ولكنها اخفقت...فالاحساس بالفخر والفرح والغرور البريء انتصروا عليها...
بدأت نبضات قلبها تتسارع..وهي تنتظر حبيبها...وعيناها تلاحقان اختها الصغرى التي اتخذت من مدخل القاعة مقرا لها في هذه الليلة..فمتى ستأتي راكضة لتبشرها بوصول عريسها لتكحل عينيها بطلته..
توجه اخاها الصغير ذو 5 سنوات اليها مسرعا ليضع حدا للانتظار الذي عانت منه..وهمس في اذنيها: لقد وصل العريس.....احست بنغمة جميلة وناعمة ترن في اذنها...قبلت اخاها ..وتساءلت في نفسها: من اين خرجت لي انت؟ كنت انتظر اختك.....!!!!!
تمنت لو انها تستطيع ان تكافئه باعطاءه علبة الشوكولاته التي يحبها...
تقدمت اختها الكبرى وطلبت منها الوقوف..ثم اسدلت ( الطرحة) على وجه العروسة.....اخذت عيني العروسة تسترق النظر من خلال فتحات( الطرحة) ..لترى اميرها يتقدم بخطواته اليها ..وتمنت لو يأتي راكضا او تذهب هي اليه راكضة...بدأت نبضات قلبها تتسارع اكثر فاكثر..يكاد قلبها يخرج من بين أضلعها..فهو لا يستطيع ان يحمل هذه الكمية من الفرحة والسرور.....
اشتكت عيناها اليها الحرمان..فهما ارادتا ان تتكحلا برؤية العريس ولكن ( الطرحة) حرمتهما...ولكنها طلبت منهما الانتظار...صعد العريس على ( الكوشة) واقترب منها..امسك يديها فأحست ببرودة اجتاحت جسدها...وتعرقت في نفس اللحظة..وتعجبت من نفسها...وتساءلت كيف للبرودة والحرارة ان يجتمعا؟!!!! اهذا ما يفعله الحب؟!!!!! ابتسمت في داخلها...
مد العريس يده ليزيل الحاجز الذي وقف بين عينيه ووجه عروسته...الا ان انتفض قلبها وفتحت عيناها على صوت رنين الهاتف....رمقت الهاتف بنظرة عتاب وحقد...تمنت لو انه كان شخصا لخنقته...لجريمته التي اقترفها....لقد اصطحبها من عالم احلامها واوصلها الى عالم الواقع دون اذن منها ولا رغبة...
رفعت سماعة الهاتف...والسعادة تغمرها ..فهي تعلم من المتصل...قالت والابتسامة تزين شفتيها : مرحبا حبيبي..
أجابها بنبرة ممزوجة بالحزن واليأس..: هلا!!!!
احست بالخوف يعتصر قلبها...فهي لا تتحمل حزنه وتموت الف مرة في لحظة حزنه..
فسألته: ما بك حبيبي؟ نبرة صوتك تشتكي الحزن والكآبه..!!!!!
سكت برهة ثم قال: لقد عقدت قراني بقريبتي...واتمنى ان لا اكون قد ضايقتك بهذا الخبر...لقد اجبرت على ذلك فاهلي اصروا على زواجي منها حتى تم..
احست بزلزال ضرب حياتها....والكل تخلى عنها...لقد امتنع لسانها عن الكلام بالرغم من الاسئلة الكثيرة التي استعمرتها.. وتوقف عقلها عن التفكير وقلبها اختار ان يتبع عقلها وتخلى عنها هو الاخر ..فبدونه لن تستطيع ان تفسر حقيقة الاحساس الذي يعتريها الان...
اصطحبتها قدماها الى نافذة غرفتها التي تطل على البحر...انعكست لوحة الغروب في عينيها..نظرت الى الشمس وهي تلوح لها مودعة ..وارتسمت على شفتيها ابتسامة مزيجها الحزن والسخرية من نفسها ....وعيناها تصارعان الدموع لتمنعها من النزول..فخديها لا يسعهما حمل هذا العبء الثقيل....تنهدت ثم قالت بصوت ناعم ومختنق: الف مبروك يا حبيبي..اتمنى لك التوفيق والسعادة في حياتك...وسأظل أحبك للابد..مع السلامة
اغلقت الهاتف قبل ان يتفوه باي كلمة...واخذت تفكر بالدمار الذي خلفه ذلك الزلزال الذي ضرب عالمها....كيف تزيله؟ وتمنت لو انها لم تغفو لترى ذلك الكابوس الجميل....
اتمنى ان القصة تعجبكم....واسفة على الاطالة...وارحب باي ملاحظة او تعليق
مع تمنياتي للجميع بالتوفيق
مع حبي وتقديري
بنت دبي:قلب: