المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : في الازمات ثمة اشارات



النااايفة
18-01-2011, 10:01 PM
في الأزمات ثمة أشارات:
(( لقد ارتشيت طويلا، حتى حققت ثروة طائلة،
قررت أخيرا أن اشتري بثروتي تلك منزلا فخما،
وبعد عدة أشهر، وبينما كنا خارج البيت في نزهة،
عدنا لنجد المنزل ركاما من الفحم والدخان،
لقد احترق المنزل بأكمله، وفي داخله احترقت كل ممتلكاتنا،
ولم يتبقى لنا سوى ملابسنا، التي علينا،
وسيارتي التي اشتريتها قبل سنوات
وكنت انوي الارتشاء لاستبدالها، ...
تلك التجربة، جعلتني افيق، وكانت درسا مهما في حياتي،
اعادتني إلى نفسي وربي، لقد تغيرت كثيرا،
وبت اكثر صلاحا،
وها أنا أؤسس نفسي من جديد بمال حلال))
لقد احترق بيته، وهذا حدث مرير،
إن البيت أهم ما يمكن للانسان، فكيف له أن يعيش بلا بيت،
ولا مأوى، فما لو كان بيتا جميلا، انتقاه بنفسه،
واحبه من كل قلبه،
هذا فضلا عن ان البيت يحوي دائما اعز مانملك من مقتنيات، وممتلكات، وخصوصيات،
تخيل حينما يحترق في لحظات كل ما جمعته لسنوات!!
هل ستحزن، .؟؟
بل قد يتفطر فؤادك حزنا،
لكن حينما تنظر لوجه الازمة الاخر،
فستخف مؤكدا وطأة حزنك.
تلك حقيقة
فكل ما قد يمر بك من أزمات، هي في الواقع ليست كما تعتقد،
إن كل ازمة ظاهرها شر، تأكد أن باطنها خير،
بل كن على يقين، ومهما بدت الازمة حالكة الظلمة،
شديدة القسوة، إلا أن الخير في داخلها،
فابحث عنه، وثابر مهما طال بحثك، ستجد الخير في النهاية،
ماذا لو أن صاحب البيت الذي احترق فكر بشكل مختلف،
وقال: كم أنا نحس، إن هذه الدنيا ظالمة،
اخذت مني البيت الذي حلمت به طيلة حياتي،
ووضعت فيه كل ما أملك من مال، لكن لا بأس،
كلها اشهر قليلة، وأجمع أكثر مما كنت قد جمعت سابقا،
سأطالب بمبالغ اكبر هذه المرة،
لاتمكن في استعادة ما خسرته في اسرع وقت ممكن،
إن المنعطف او الازمة قد حدثت،
ألا وهي حريق المنزل، لكن الخيارات بعد المنعطف تعددت،
فهذا الرجل قادر على اختيار التوبة،
واعتبار ما قد حدث اشارة ايجابية،
وخير لصالح دنياه ودينه،
أو أن ينظر للتجربة بشكل سوداوي متحد،
ظالم لنفسه ولمن حوله، ويكون المنعطف الأجباري،
لم يثنيه عن غيه.
تأكد أن لكل ازمة وجهان، وجه أمل، أو وجه يائس،
يمكنك اختيار الوجه الذي تريد، لن تحتاج إلى عملة نقدية،
لترميها في الهواء، وترى حظك،
فإن انقلبت على الصورة بات حظك وجه الأزمة الحزين،
أو انقلبت على الكتابة، بات حظك وجه الازمة السعيد،
في الحقيقة إن وجها الازمة، لا يخضعان للحظ، نهائيا،
إنما يتعاملا بصدق مع نواياك الخاصة وقراراتك،
وارادتك المحضة، أنت تقرر ما تتبنى من أزمتك،
هل ستتبنى وجهها الامل، وتبحث عن الحكمة،
أم ستتبنى وجهها اليائس، وتركن للسقطة؟

من تصفحي

أبـو نـدى
18-01-2011, 10:19 PM
الأخت الفاضلة النااايفة

الله يعطيك العافية


موضوع رائع ويستحق القراءة والاشادة


فعلا على الشخص عدم التضجر والتسخط

عندما يحل به أمر لا يرغبه فقد يكون خيرا له


دمت مبدعة دئما

حفظك الله

غرام المشاعر
19-01-2011, 01:19 AM
أبدعت في الطرح

سلمت أناملكِ

الله يعطيكِ العافيه

غريبة الزمان
19-01-2011, 02:46 AM
مشكووووووره والله يعطيك العافيه

سوسو
19-01-2011, 04:28 PM
اللة يعطيك العافية اختنا النايفة

موضوع راااائع

اذكر الله
21-01-2011, 01:50 PM
ما أروعك يالغالية

موضوع قيم يدعو للرضا بالقضاء والقدر

فالمؤمن مبتلى في نفسه وماله وولده

ليختبر الله قوة إيماننا والرضا بما كتبه لنا وقوة صبرنا

على المكاره وبذلك يزداد إيماننا ورجوعنا إليه

فلا ملجا ولا منجا منه إلا إليه سبحانه

لك كل الشكر والتقدير لإختيارك الهام

ينابيع الأمل
24-01-2011, 06:59 AM
الف شكر لكي
على الطرح القيم
بوركت جهودكي
وجزاكي الله خير الجزاء
على كل ما تقدميه
دمتي بخير وعافية دائما وابدا