المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : لو سمحت ضروووووووووري



ماجود
30-12-2010, 10:52 PM
لو سمحت ياابو ندى ضرورررررري قبل يوم الاحد شرح درسالادب وصية زهير بن جناب الكلبي لبنيه وشكرا

أ- منصور
31-12-2010, 02:52 AM
الشرح
====
"يا بني "

ولكي يلفت الانتباه ، بدأالنصيحة بندائه لابنه مضيفا له إياه ومصغرا له "يا بُني " ، وذلك من باب الحبوالعطف ، والتطمين له ، وهذا الأسلوب البلاغي ، في القرآن ما يماثله ، وذلك في قولهتعالى " قل ياعبادي الذين أسرفوا على أنفسهم " فاالله تحببا لعباده ، وتسلية ،وتطمينا لهم وإكراما لهم نسبهم إلى ذاته "

" إن أباك قد فني, وهو حي , وعاشحتى سئم العيش "

أراد أن يخبره ويؤكد له دنو وفاته ، ولذا استخدم الفعلالماضي " فني " وهو حي" أي في لحظات احتضاره

وهو قد عاش طويلا " ثلاثمئةسنة " حتى أنه سئم تلك الحياة ، ويؤيد ذلك قول زهير :

**ومن يعش ثمانين حولا لاأبا لك يسأم **

فكيف بمن عاش ثلاثمئة سنة ؟!

"وإني موصيك بماإن حفظته بلغت في قومك ما بلغته , فأحفظ عني "

ثم شرع بذكرالوصايا التي ماإن حفظها وطبقها ، بلغ في قومه مابلغه والده من المكانة والعلو والسؤدد . وهذا ليسخاص

بـ " أسيد " وإنما لكل شاب طموح يتطلع للسؤدد والرفعة ، فالوصية عادةوإن كانت خاصة إلاّ أنه يستفيد منها من عمل بها

" ألن جانبك لقومك يحبوك, وتواضع لهم يرفعوك"

وأولى تلك الوصايا ، التواضع ولين الجانب فمتى الإنسانماكان رفيقا لين الجانب أحبه قومه وأصحابه ، ومتى ما تواضع لهم رفعوه وقدروه ، ولكنبشرط أن يكون تواضعا في غير مسكنة أو مذلة ،

"وابسط لهم وجهك يطيعوك "
أي : كن بشوش الوجه واسع الصدر " يطيعوك ، وها هو - صلى الله عليه و سلم - يؤكد ذلك و يصف حسن الخلق فيقول : ( بسط الوجه و بذل المعروف و كف الأذى ) و يقول : ( كل معروف صدقة ، و إن من المعروف أن تلقى أخاك بوجه طلق ) لكن أن تكون عبوسا هلتراك تطاع ؟ محال ذلك فصاحب الوجه المبتسم الضحوك ترتاح له بعكس صاحب الوجه المتكدرالعبوس ،

"ولا تستأثر عليهم بشيء يسوودك "
أي : متى ما آثرتهم على نفسكولم تختَصَّ بشيء لنَفْسك عليهم ، فإنهم سيعظمونك ، ويمجدونك ويجعلونك سيدهم .

" وأكرم صغارهم كما تكرم كبارهم, يكرمك كبارهم , ويكبر على مودتك صغارهم "
فيالها من وصية بليغة فأنت متى ماأكرمت صغارهم يكبرون على مودتك ومحبتكواحترامهم لك ، ومتى ما أكرمت كبارهم فإنهم يكرمونك ويحترمونك .

" واسمحبمالك "
أي : كن كريما جوادا تعطي مالك بطيب نفس ، والسماحة هي بذل مالايجبتفضلا ، فمن كانت هذه صفاته فحري به أن يكون سيد قومه مطاعا محبوبا .

" واحم حريمك, وأعزز جارك "
أي : صن ، ودافع عن كل ما لا يحلّ انتهاكُه من عهد أوأمان أو كفالة أو حق أو مَكَانٌ يَحْرُمُ انْتِهَاكُهُ كالبيت وغيره ، واعزز جاركأي : اعضده وانصره واشددعزمه ، وحافظ على كرامته وحرمته كما تحافظ على حرمتك .

" وأعن من استعان بك, وأكرم ضيفك "
أي : أعن من طلب منك الإعانة ،والمساعدة ولا تبخل بنفسك عليه ، وكن كريما لضيفك

" وأسرع النهضة في الصريخ , فإن لك أجلا لا يعدوك , "
أي : كن سريعا في وثبتك لمن يستغيثك ويطلب منكالنجدة ، ولا تتباطأ في ذلك وتتخاذل فإن لك أجلا ووقتا تموت فيه لايعوك ، ونحنكمؤمنين نؤمن بذلك أيما إيمان فقد قال تعالى " فإذا جاء أجلهم لايستقدمون ساعة ولايستأخرون "

وصن وجهك عن مسألة أحد شيئا , فبذلك يتم سؤددك.

وآخرنصيحة وأعزها هي أن يصون ويحمي وجهه عن ذل المسألة ، فلا يسأل أحد شيئا ، فبتلكالصفات يتم وتنال سؤددك أي تسيدك لقومك .

تحليل النص تحليلا أدبيا :
=============
أولا : الأسلوب والمعنى
------------------------------
لقد جمع ذو الإصبع العدوانىكل شذرات القيم الجاهلية القبلية ، التي أقرها الإسلام بعد ذلك ، بوصابا وحكممتوازنة تدرج بها لتمكنه إذا أخذ بها أن يكون سيداً ، وصاغها لابنه " أسيد" بأسلوبسهل بسيط مستخدما الصيغ الأمرية في سياق الطلب الذي يشبه الالتماس، لأن المقام مقامود ومصارحة ووعظ واعتبار، وهذا الأمر يطردّ في الوصايا، وإن كان يأخذ أحياناًطابعاً مباشراً في توجيه الأمر الذي يقصد منه الأخذ بالمشورة وتطبيق الوصية ، ، كماجاء أسلوبه واضحا مباشرا لأن همه إرساء مقاصد تربوية وتعليمية .

ثانيا : العبارات والألفاظ :
-------------------
، اعتمدفي وصيته على التوازن اللفظي ، والتواصل المنطقي الذي يربط المعاني ، فنلاحظ أن كلشرط له جواب بحيث تترتب النتائج على الأسباب ، وذلك باستخدامه الألفاظ السهلةالبسيطة ، الحانية ، كما في " تصغيره " بني " و الصيغ الأمرية المباشرة كما قلنا ،ولقد ساقها بعبارات قصيرة ، ومركزة ذات سجع منظم هادئ أشبع الدلالات والمعانيبإيقاعات متتالية ، وبناء يشد العبارات بعضها إلى بعض.
لأن المقام يستدعيذلك

ثالثا : العاطفة :
----------------
المقام مقام وصية والد لولده حالة احتضاره فماعساها أن تكون العاطفة ؟ ، نعم هي عاطفة الأبوة الحانية التي تريد لابنها العزةوالكرامة والسؤدد ، ولذا فعاطفته واضحة مباشرة ولا غرو أن تكون صادقة .

رابعا : الصور البلاغية
----------------
الوصية خالية من الصور البلاغية أو الصور الخيالية، لأنه لا المعنى ، ولا المقام يسمح بذلك ، فــ " ذو الاصبع قال هذه الوصية وقتاحتضاره فأنى يكون له انتقاء الصور والتشبيهات ، ثم أن الموضوع عبارة عن وصية لابنهفطبعي أن تخلو من الصور البيانية ، ومع ذلك فالوصية لا تخلو من الصور البديعية التيأضفت جمالا للوصية مثل استخدامه للعبارات القصيرة المسجوعة .

فما أعظمها من وصية لو عملنا بها لنلنا أعلى الدرجات والمكانة بين الناس

كفايه يازمن
31-12-2010, 06:47 PM
الله يعطيك العافية يا أـمنصور بس هذا شرح درس وصية ذي الاصبع العدواني وليست وصية زهير بن جناب مع انا راح نستفيد اكيد من هذا للدرس الجاي بس اذا احد عنده الشرح لايبخل علينا محتاجته بكره السبت

أبـو نـدى
31-12-2010, 08:54 PM
قراءة النص قراءة صامتة .
بيان قائل النص ثم مناسبة الوصية .
بيان شرح الوصية شرحا أدبيا وافيا ، وتوضيح المفردات الغريبة فيها ،والوقوف على الحكم التي أوردها زهير في وصيته .
تحديد الوصايا التي أوصى بها زهير بنيه ، ووقتها ووقعها عليهم .
تحليل الصور البيانية في الوصية

(4) وصية زهير بن جناب الكلبي


(( يا بني قد كبرت سني وبلغت حرسا من دهري فأحكمتني التجارب والأمور تجربة واختبار فاحفظوا عني ما أقول وعوه ، إياكم والخور عند المصائب والتواكل عند النوائب فإن ذلك داعية للغم وشماتة للعدو وسوء ظن بالرب ، وإياكم أن تكونوا بالأحداث مغترين ولها آمنين ومنها ساخرين فإنه ما سخر قوم من قوم قط إلا ابتلوا ولكن توقعوها فإن الإنسان في الدنيا غرض تعاوره الرماة ، فمقصر دونه ومجاوز لموضعه وواقع عن يمينه وشماله ثم لابد أن يصيبه )) .


س1: ما صفاته التي تجدها في العبارة : ( فإن الإنسان في الدنيا غرض تعاوره الرماة ، فمقصر دونه ومجاوز لموضعه وواقع عن يمينه وشماله ثم لابد أن يصيبه ) ؟
ج1: 1/سدادا الرأي
2/قوة الصياغة
3/براعة التصوير (المصيبة واقعة واقعة) .
س2: كيف كانت وصايا الجاهليين ؟
ج2: 1/ذائعة منتشرة
2/تحفل بالنظرات الثاقبة والآراء الصائبة .
س3: علل : تحفل بالنظرات الثاقبة والآراء الصائبة ؟
ج3: لأنها وليدة الخبرات ولتجارب .
س4: عمن تصدر غالبا ؟
ج4: 1/أب كبير
2/أم حكيمة
3/رئيس مجرب...
س5: كيف اكتسب زهير حكمته ؟
ج5: 1/مرور الأيام
2/تقادم الأعوام
3/تعدد التجارب .

هذا ما وجدت خلال البحث
دعواتكِ