النجم الساهر
27-12-2010, 01:17 AM
لماذا لا نشجع أبناءنا على الإلتحاق بالأعمال المهنية ؟
يُعاني شبابنا في هذه الأيام من قلة الوظائف والتي يعتمد عليها الكثير منا في جلب رزقه وتناسينا المجالات الأخرى للدخل والعمل فنحن وللأسف الشديد وأخص أبناء القبائل قد ورثنا كره الأعمال المهنية والحرفية وجعلناها منبوذه في مجتمعنا وذلك منذ القِدم وأطلقنا على من يمارس هذه المهن فئة الصُـنَّاع فلا نزوجهم ولا نتزوج منهم نظرة قاصرة وتخلف غير مبرر فجميع الأعمال التي تدر الرزق وتجلب المال بطرق مشروعة فهي حلال ، ولا ننسى أن بعض الأنبياء قد عملوا في هذه الحرف كالنجارة مثلاً ، نظرتنا السلبية هذه جعلت أبـناءنا يتسكعون في الشوارع دون وظائف فإضاعة الأوقات والسهر والتجول في الأسواق لمن لم يجد وظيفة أصبح أفضل من ممارسة هذه المهن .
ففي الزمن الماضي لم يكونوا محتاجـيــن للوظائف فالزراعة وتربية الأغنام والمواشي هي وظائفهم ولعدم وجود التعليم في ذاك الزمن ، أما اليوم فقد إختلف الحال والمآل فنحن في زمن تتسابق فيه الـخُطا ولا مكان للعاطلين بيننا فالمجتمع يرفض كل عاطل فهل يستطيع الزواج من ليس لديه وظيفة ؟ هل يمكن أن يعول اسرة من ليس لديه مصدر للدخل ؟ بالطبع الجواب لا يمكن ذلك فالأجدر بنا أن نشجع أبناءنا وخاصة ذوي الشهادات المتدنية كالإبتدائية والمتوسطة والثانوية فهذه الشهادات لم يـعُد لها تلك المكانة التي كانت في السابق ، الآن البكالوريوس و الماجستير والدكتوراه هي سيدة الموقف .
فالمهن المختلفة كالسباكة والنجارة والكهرباء وغيرها من المهن التي سيطرت عليها العمالة الوافدة وأصبحت حكراً عـلـيــهــم لا نشاهد الشباب السعودي يـُقبل عليها على الرغم من أنها تدر أموالاً ومكاسب لا يـُستهان بها فالسباك خلال ( 15 دقيقة ) ربع ساعة يتقاضى ما لا يقل عن خمسين ريال مقابل عمل بسيط جداً وكذلك الكهربائي يتقاضى مبالغ ليست قليلة فإبن الوطن أحقَّ منهم ولكن نظرتنا المحدودة جعلت هذه المهن مـُحتقرة في مجتمعنا .
فعلينا أن نرغِّب أبناءنا في الإلتحاق بالمعاهد الحكومية والأهلية المهنية التي تخرج السباك والنجار والميكانيكي والكهربائي وغيرها من المهن الشريفة وقد قيل (( مهنة في اليد أمانُُ من الفقر ))
وقال علي بن ابي طالب رضي الله عنه :
وما طلبُ المعيشة بالتمنِّي *** ولكن ألـق ِ دلوَكَ في الـدِلاءِ
تجئك بملـئها يوماً ويومـاً****تجــئــكَ بحمأةٍ وقـليلُ ماءٍ
ولا تقعد على كل التمني **** تـُحيلُ على المقدَّر والقضاءِ
فإنَّ مَقادِرَ الرحمن تجري *** بأرزاق الرجالِ من الســّماءِ
فالدراسات في مجالات السباكة والكهرباء والنجارة أصبح علماً لا يُستهان به لها مناهج وخطط دراسية وتـُمنح فيها الشهادات العلمية .
رضينا قِسمة َ الجبَّار فينا **** لنا عـِلمُ وللجـُهال مالُ
فإن المالَ يفنى عن قريب **** وإن العلم َ باقٍ لا يزالُ
يُعاني شبابنا في هذه الأيام من قلة الوظائف والتي يعتمد عليها الكثير منا في جلب رزقه وتناسينا المجالات الأخرى للدخل والعمل فنحن وللأسف الشديد وأخص أبناء القبائل قد ورثنا كره الأعمال المهنية والحرفية وجعلناها منبوذه في مجتمعنا وذلك منذ القِدم وأطلقنا على من يمارس هذه المهن فئة الصُـنَّاع فلا نزوجهم ولا نتزوج منهم نظرة قاصرة وتخلف غير مبرر فجميع الأعمال التي تدر الرزق وتجلب المال بطرق مشروعة فهي حلال ، ولا ننسى أن بعض الأنبياء قد عملوا في هذه الحرف كالنجارة مثلاً ، نظرتنا السلبية هذه جعلت أبـناءنا يتسكعون في الشوارع دون وظائف فإضاعة الأوقات والسهر والتجول في الأسواق لمن لم يجد وظيفة أصبح أفضل من ممارسة هذه المهن .
ففي الزمن الماضي لم يكونوا محتاجـيــن للوظائف فالزراعة وتربية الأغنام والمواشي هي وظائفهم ولعدم وجود التعليم في ذاك الزمن ، أما اليوم فقد إختلف الحال والمآل فنحن في زمن تتسابق فيه الـخُطا ولا مكان للعاطلين بيننا فالمجتمع يرفض كل عاطل فهل يستطيع الزواج من ليس لديه وظيفة ؟ هل يمكن أن يعول اسرة من ليس لديه مصدر للدخل ؟ بالطبع الجواب لا يمكن ذلك فالأجدر بنا أن نشجع أبناءنا وخاصة ذوي الشهادات المتدنية كالإبتدائية والمتوسطة والثانوية فهذه الشهادات لم يـعُد لها تلك المكانة التي كانت في السابق ، الآن البكالوريوس و الماجستير والدكتوراه هي سيدة الموقف .
فالمهن المختلفة كالسباكة والنجارة والكهرباء وغيرها من المهن التي سيطرت عليها العمالة الوافدة وأصبحت حكراً عـلـيــهــم لا نشاهد الشباب السعودي يـُقبل عليها على الرغم من أنها تدر أموالاً ومكاسب لا يـُستهان بها فالسباك خلال ( 15 دقيقة ) ربع ساعة يتقاضى ما لا يقل عن خمسين ريال مقابل عمل بسيط جداً وكذلك الكهربائي يتقاضى مبالغ ليست قليلة فإبن الوطن أحقَّ منهم ولكن نظرتنا المحدودة جعلت هذه المهن مـُحتقرة في مجتمعنا .
فعلينا أن نرغِّب أبناءنا في الإلتحاق بالمعاهد الحكومية والأهلية المهنية التي تخرج السباك والنجار والميكانيكي والكهربائي وغيرها من المهن الشريفة وقد قيل (( مهنة في اليد أمانُُ من الفقر ))
وقال علي بن ابي طالب رضي الله عنه :
وما طلبُ المعيشة بالتمنِّي *** ولكن ألـق ِ دلوَكَ في الـدِلاءِ
تجئك بملـئها يوماً ويومـاً****تجــئــكَ بحمأةٍ وقـليلُ ماءٍ
ولا تقعد على كل التمني **** تـُحيلُ على المقدَّر والقضاءِ
فإنَّ مَقادِرَ الرحمن تجري *** بأرزاق الرجالِ من الســّماءِ
فالدراسات في مجالات السباكة والكهرباء والنجارة أصبح علماً لا يُستهان به لها مناهج وخطط دراسية وتـُمنح فيها الشهادات العلمية .
رضينا قِسمة َ الجبَّار فينا **** لنا عـِلمُ وللجـُهال مالُ
فإن المالَ يفنى عن قريب **** وإن العلم َ باقٍ لا يزالُ