زاد الركب
26-12-2010, 11:35 PM
ذات يوم
باغتي اتصال سريع من جاري
سألني أن كنت شاهدة هاتف أبنه , الذي يعتقد انه سقط بجوار المسجد الذي نصلي فيه سوياً
انقضى خبره بتنبيه في حال عثرتُ عليه أن أُبلغه
لم أرعى للأمر بالغ أهمية , قلت لهو طفلً لم يتجاوز الحادية عشر !
وبعد يوم أو يومين
صادفت الابن الصغير عند أحدى نقاط البيع , فبادرني بالسلام وسؤالي :
هل اتصل عليك والدي ؟
قلت : نعم
فسارع بالرد : كنتُ قد أخبرته بعدم الاتصال ؟!
قلتُ له : هل وجد ت الهاتف
فأدهشني بقوله : اقتنيت هاتفً جديد !
ذكرت تلك القصة لصديق
فداهمني بعدة تسأولات
- قد يكون أضاع الجهاز حقيقة
- ادعى فقدان الجهاز رغبة في اقتناء آخر
- سُرق منه الجهاز , وخشيت الاتهام بالإهمال و التوبيخ أشاع خبر الاختفاء
في حين استطراد صديقي فالحديث
استحضرت أمور في شخصية الطفل من حديثي معه وحديثي مع ابيه
أعادتني تلك القصة لمسمعً إذاعي ( البرنامج العام ) وكان عن التربية
والتعليم جاء فيها أن ثورة التكنولوجيا انصهرت وتمددت في قوالب الحياة
فآتت أُكلها في ( قطاع الترفيه ) فأضحت دائرة الألعاب , والهواتف تتصاعد
بنمطيّة اللاسلكي واليد الواحدة , فهي لا تخرج من أيادي الالكترونية و cd,
بمراحل متعددة توقد على الفكرة البصرية وتنسكب على الموائد السريعة
فما أن يطل رأس لعبة جديدة ألا و تُصادر بلعبةً أخرى جديدة تجدد خانة
الطفل في قالب لعبة
كأن يحاكي قيادة طائرة نفاثة , بعيداً كل البعد عنها بالتجديد والمقاربة
وعوداً على بدء وتلهف الأب لاستعادة هاتف ابنه وكأنه يستدعي هذه العبارة
{ نحن أبطال اللحظة الأخيرة }
بقلم / زاد الركب / ماجد 20/1/1431هـ
باغتي اتصال سريع من جاري
سألني أن كنت شاهدة هاتف أبنه , الذي يعتقد انه سقط بجوار المسجد الذي نصلي فيه سوياً
انقضى خبره بتنبيه في حال عثرتُ عليه أن أُبلغه
لم أرعى للأمر بالغ أهمية , قلت لهو طفلً لم يتجاوز الحادية عشر !
وبعد يوم أو يومين
صادفت الابن الصغير عند أحدى نقاط البيع , فبادرني بالسلام وسؤالي :
هل اتصل عليك والدي ؟
قلت : نعم
فسارع بالرد : كنتُ قد أخبرته بعدم الاتصال ؟!
قلتُ له : هل وجد ت الهاتف
فأدهشني بقوله : اقتنيت هاتفً جديد !
ذكرت تلك القصة لصديق
فداهمني بعدة تسأولات
- قد يكون أضاع الجهاز حقيقة
- ادعى فقدان الجهاز رغبة في اقتناء آخر
- سُرق منه الجهاز , وخشيت الاتهام بالإهمال و التوبيخ أشاع خبر الاختفاء
في حين استطراد صديقي فالحديث
استحضرت أمور في شخصية الطفل من حديثي معه وحديثي مع ابيه
أعادتني تلك القصة لمسمعً إذاعي ( البرنامج العام ) وكان عن التربية
والتعليم جاء فيها أن ثورة التكنولوجيا انصهرت وتمددت في قوالب الحياة
فآتت أُكلها في ( قطاع الترفيه ) فأضحت دائرة الألعاب , والهواتف تتصاعد
بنمطيّة اللاسلكي واليد الواحدة , فهي لا تخرج من أيادي الالكترونية و cd,
بمراحل متعددة توقد على الفكرة البصرية وتنسكب على الموائد السريعة
فما أن يطل رأس لعبة جديدة ألا و تُصادر بلعبةً أخرى جديدة تجدد خانة
الطفل في قالب لعبة
كأن يحاكي قيادة طائرة نفاثة , بعيداً كل البعد عنها بالتجديد والمقاربة
وعوداً على بدء وتلهف الأب لاستعادة هاتف ابنه وكأنه يستدعي هذه العبارة
{ نحن أبطال اللحظة الأخيرة }
بقلم / زاد الركب / ماجد 20/1/1431هـ