عسل الجنوب
14-08-2004, 10:39 PM
التأتأة.. الاسباب والعلاج
التلعثم أو التأتأة مشكلة في الطلاقة تعني عدم القدرة على التكلم بطلاقة وبدون جهد، فالتقطع غير طوعي وانحباس النطق بحيث يترافق ذلك مع اعادة مشدودة أو متشنجة أو اطالة للمخارج الصوتية.
التأتأة (Stuttering) والفأفأة (Stammeving) مترادفتان وتشير كل منهما الى ان هناك اضطرابا
في الايقاع بحيث لا يكون انسياب الحديث متصلا.
ان بعض اشكال التلعثم يكون مؤقتا ويدعى التلعثم التطوري ويظهر عادة ما بين الثالثة والرابعة ويستمر لفترة بسيطة ويختفي، ويجب ان يؤخذ التلعثم الذي يظهر بعد سن الخامسة بعين الاعتبار حيث يكون بحاجة للتدخل الفوري.
تتميز التأتأة ب:
1 - الاعادة: تكرار الصوت أو جزء من الكلمة أو الكلمة كاملة.
2 - التطويل: تطويل الصوت نفسه.
3 - الانحباس: انقطاع النفس وبالتالي انقطاع الصوت.
ويرافق التأتأة عادة الشد والتوتر والشعور بالاحراج مما يفاقم من حدة المشكلة.
وتجدر الاشارة الى ان هناك تمارين معينة هامة جدا لتقوية أعضاء النطق اهمها (النفخ: نفخ البالون..الخ ومضغ العلكة) وتمارين تتعلق بالتنفس لتنظيمه وتقويته.
الاسباب
الاسباب كثيرة والنظريات كثيرة ولكن لم يستطع العلماء معرفة السبب الرئيسي للتأتأة.ومن أهمها:
1 - الاسباب العضوية: هناك استعداد وراثي، كما ان هناك سببا عضويا مباشرا للتلعثم يعتقد بأنه خلل في الادراك السمعي حيث يتلقى المتأتىء معلومات خاطئة عن حديثه الخاص.
2 - سيطرة الدماغ والاعصاب: بعض الباحثين وجد ان نشاطا كبيرا في الجزء الأيمن من الدماغ لدى المتأتئين عندما يقومون بالتكلم على عكس غير المتأتئين، كما أن التوقيت العصبي الحركي الخاص بالنطق بين مناطق اللغة في الدماغ واعضاء النطق يفتقر الى التنسيق.
3 - رد فعل للضغط والتوتر (البيئة والاسرة ومراحل النمو)هناك مواقف تثير القلق لدى الطفل كشجار الوالدين والشخصية المتسلطة لأحد الوالدين، ان التوتر يؤثر ويزيد من حدة المشكلة، فالتوتر والقلق يفقدان الطفل المعرض للتأتأة السيطرة على توازن العضلات التي تتحكم بالكلام. ويؤدي التوتر المتواصل الى القلق التوقعي، حيث يخاف الطفل من ردود الفعل عندما يتكلم فيتوتر ويتلعثم وتصدق مخاوفه وتصبح أقوى، فيخاف من انتقاد الآخرين.
كما يساهم الاجهاد في زيادة حدة التأتأة، وكذلك التغيير كانتقال الطفل للعيش في بلد آخر، أو تغيير المدرسة، أو اجبار الطفل على اتباع نمط غير الذي اعتاد عليه.
ان الصراع في التعبير عن الرغبات الخاصة بسبب ردود فعل الآباء السلبية يزيد من حدتها كما هو الحال في الخبرات المؤلمة كحالات الوفاة والمرض وغيرها.
ومهما كانت الاسباب فان الطفل الذي سيصاب بالتأتأة يولد ولديه الاستعداد الجيني لكي يكون متأتئاً لذلك يكون المتأتىء صاحب مزاج حاد وحساسية عالية وقدرة محدودة على تحمل الضغوط.
مراحل التأتأة
1 - تأتأة ابتدائية (2 - 8) سنوات، تختلف من يوم لآخر ومن موقف لآخر ومن ميزاتها وجود السلوكيات الاساسية فقط (الاعادة، التطويل والانحباس أحيانا) ولا يكون الطفل مدركا للمشكلة لذلك لا يوجد لديه مشاعر سلبية تجاه التأتأة.
2 - تأتأة متوسطة (6 - 13) سنة، تتميز بوجود السلوكيات الاساسية والثانوية أحيانا مثل (رمش العيون، رفع الحواجب، حركة اليدين والقدمين، التهرب من المواقف والكلام) ويبدأ الطفل بتكوين مشاعر سلبية تجاه التأتأة.
3 - تأتأة متقدمة (13 سنة فما فوق) تتميز بوجود السلوكيات الأساسية والثانوية ويصبح لدى الشخص مفهوم الذات عن نفسه بأنه شخص متأتىء.
امكانية العلاج
1 - الشفاء التام: خصوصا التأتأة الابتدائية والمتوسطة.
2 - التحكم بالتأتأة: للتأتأة المتوسطة والمتقدمة، حيث يصبح الشخص قادراً على التحكم بلحظات التأتأة لديه اذا ما واجهته.
3 - التأتأة المقبولة: غالبا للتأتأة المتقدمة، حيث يكون الشخص ما زال متأتئاً ولكن بدرجة اخف حدة وكذلك بطريقة اسهل وبدون جهد وشد، ويكون لديه القدرة على التأقلم مع جميع المواقف.
الخطة العلاجية
الخطة العلاجية توضع بالتعاون بين اختصاصي النطق واللغة والطفل واهله والمعلم اذا كان الطفل في عمر المدرسة. حيث توضع الخطة العلاجية لكل حالة بشكل منفصل ومختلف، فمهما تشابهت صفات التأتأة بين الاشخاص الا ان لكل منهم صفاته وامكانياته الخاصة وظروفاً بيئية تختلف من شخص لآخر، وتسهم الرغبة في العلاج بشكل اساسي. ان تعاون جميع الاطراف (الاهل والمعالج والطفل والمعلم) سوف يؤدي الى نتائج ايجابية ملحوظة
نصائح وارشادات
1 - تشجيع الطفل على الكلام وتعزيزه: عدم اجبار الطفل على الكلام، وعندما يبادر في الحديث يجب تشجيعه وحثه على الكلام وتعزيز ذلك بمكافأة ملموسة كشراء لعبة أو اعطائه شيئا يحبه.
2 - توفير جو أسري هادىء ومريح: ان الجو الاسري الهادىء يعتبر مثاليا للوقاية من التأتأة.
3 - تعزيز الطفل وتنمية الثقة بالنفس وتقليل التوتر: تشجيع الطفل على التعبير عن مشاعره واهتماماته، عدم التعليق على التلعثم، وعدم الضغط على الطفل لتفادي الارتباك.
* اخصائية تقويم النطق واللغة
منقoooooooل
التلعثم أو التأتأة مشكلة في الطلاقة تعني عدم القدرة على التكلم بطلاقة وبدون جهد، فالتقطع غير طوعي وانحباس النطق بحيث يترافق ذلك مع اعادة مشدودة أو متشنجة أو اطالة للمخارج الصوتية.
التأتأة (Stuttering) والفأفأة (Stammeving) مترادفتان وتشير كل منهما الى ان هناك اضطرابا
في الايقاع بحيث لا يكون انسياب الحديث متصلا.
ان بعض اشكال التلعثم يكون مؤقتا ويدعى التلعثم التطوري ويظهر عادة ما بين الثالثة والرابعة ويستمر لفترة بسيطة ويختفي، ويجب ان يؤخذ التلعثم الذي يظهر بعد سن الخامسة بعين الاعتبار حيث يكون بحاجة للتدخل الفوري.
تتميز التأتأة ب:
1 - الاعادة: تكرار الصوت أو جزء من الكلمة أو الكلمة كاملة.
2 - التطويل: تطويل الصوت نفسه.
3 - الانحباس: انقطاع النفس وبالتالي انقطاع الصوت.
ويرافق التأتأة عادة الشد والتوتر والشعور بالاحراج مما يفاقم من حدة المشكلة.
وتجدر الاشارة الى ان هناك تمارين معينة هامة جدا لتقوية أعضاء النطق اهمها (النفخ: نفخ البالون..الخ ومضغ العلكة) وتمارين تتعلق بالتنفس لتنظيمه وتقويته.
الاسباب
الاسباب كثيرة والنظريات كثيرة ولكن لم يستطع العلماء معرفة السبب الرئيسي للتأتأة.ومن أهمها:
1 - الاسباب العضوية: هناك استعداد وراثي، كما ان هناك سببا عضويا مباشرا للتلعثم يعتقد بأنه خلل في الادراك السمعي حيث يتلقى المتأتىء معلومات خاطئة عن حديثه الخاص.
2 - سيطرة الدماغ والاعصاب: بعض الباحثين وجد ان نشاطا كبيرا في الجزء الأيمن من الدماغ لدى المتأتئين عندما يقومون بالتكلم على عكس غير المتأتئين، كما أن التوقيت العصبي الحركي الخاص بالنطق بين مناطق اللغة في الدماغ واعضاء النطق يفتقر الى التنسيق.
3 - رد فعل للضغط والتوتر (البيئة والاسرة ومراحل النمو)هناك مواقف تثير القلق لدى الطفل كشجار الوالدين والشخصية المتسلطة لأحد الوالدين، ان التوتر يؤثر ويزيد من حدة المشكلة، فالتوتر والقلق يفقدان الطفل المعرض للتأتأة السيطرة على توازن العضلات التي تتحكم بالكلام. ويؤدي التوتر المتواصل الى القلق التوقعي، حيث يخاف الطفل من ردود الفعل عندما يتكلم فيتوتر ويتلعثم وتصدق مخاوفه وتصبح أقوى، فيخاف من انتقاد الآخرين.
كما يساهم الاجهاد في زيادة حدة التأتأة، وكذلك التغيير كانتقال الطفل للعيش في بلد آخر، أو تغيير المدرسة، أو اجبار الطفل على اتباع نمط غير الذي اعتاد عليه.
ان الصراع في التعبير عن الرغبات الخاصة بسبب ردود فعل الآباء السلبية يزيد من حدتها كما هو الحال في الخبرات المؤلمة كحالات الوفاة والمرض وغيرها.
ومهما كانت الاسباب فان الطفل الذي سيصاب بالتأتأة يولد ولديه الاستعداد الجيني لكي يكون متأتئاً لذلك يكون المتأتىء صاحب مزاج حاد وحساسية عالية وقدرة محدودة على تحمل الضغوط.
مراحل التأتأة
1 - تأتأة ابتدائية (2 - 8) سنوات، تختلف من يوم لآخر ومن موقف لآخر ومن ميزاتها وجود السلوكيات الاساسية فقط (الاعادة، التطويل والانحباس أحيانا) ولا يكون الطفل مدركا للمشكلة لذلك لا يوجد لديه مشاعر سلبية تجاه التأتأة.
2 - تأتأة متوسطة (6 - 13) سنة، تتميز بوجود السلوكيات الاساسية والثانوية أحيانا مثل (رمش العيون، رفع الحواجب، حركة اليدين والقدمين، التهرب من المواقف والكلام) ويبدأ الطفل بتكوين مشاعر سلبية تجاه التأتأة.
3 - تأتأة متقدمة (13 سنة فما فوق) تتميز بوجود السلوكيات الأساسية والثانوية ويصبح لدى الشخص مفهوم الذات عن نفسه بأنه شخص متأتىء.
امكانية العلاج
1 - الشفاء التام: خصوصا التأتأة الابتدائية والمتوسطة.
2 - التحكم بالتأتأة: للتأتأة المتوسطة والمتقدمة، حيث يصبح الشخص قادراً على التحكم بلحظات التأتأة لديه اذا ما واجهته.
3 - التأتأة المقبولة: غالبا للتأتأة المتقدمة، حيث يكون الشخص ما زال متأتئاً ولكن بدرجة اخف حدة وكذلك بطريقة اسهل وبدون جهد وشد، ويكون لديه القدرة على التأقلم مع جميع المواقف.
الخطة العلاجية
الخطة العلاجية توضع بالتعاون بين اختصاصي النطق واللغة والطفل واهله والمعلم اذا كان الطفل في عمر المدرسة. حيث توضع الخطة العلاجية لكل حالة بشكل منفصل ومختلف، فمهما تشابهت صفات التأتأة بين الاشخاص الا ان لكل منهم صفاته وامكانياته الخاصة وظروفاً بيئية تختلف من شخص لآخر، وتسهم الرغبة في العلاج بشكل اساسي. ان تعاون جميع الاطراف (الاهل والمعالج والطفل والمعلم) سوف يؤدي الى نتائج ايجابية ملحوظة
نصائح وارشادات
1 - تشجيع الطفل على الكلام وتعزيزه: عدم اجبار الطفل على الكلام، وعندما يبادر في الحديث يجب تشجيعه وحثه على الكلام وتعزيز ذلك بمكافأة ملموسة كشراء لعبة أو اعطائه شيئا يحبه.
2 - توفير جو أسري هادىء ومريح: ان الجو الاسري الهادىء يعتبر مثاليا للوقاية من التأتأة.
3 - تعزيز الطفل وتنمية الثقة بالنفس وتقليل التوتر: تشجيع الطفل على التعبير عن مشاعره واهتماماته، عدم التعليق على التلعثم، وعدم الضغط على الطفل لتفادي الارتباك.
* اخصائية تقويم النطق واللغة
منقoooooooل