الله لايغربل لنا حال
10-12-2010, 03:55 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
يحكى أنه في قديم الزمان ...
تركَ رجلٌ زوجتهُ وأولادهُ مجاهدا مِن أجلِ وطنه، فقصدً أرض المعركة التي تدور رحاها على تخوم البلاد ...
وبعد أن كتب الله النصر للجيش ووضعت الحرب أوزارها
قفلت كتائب الجنود عائدة إلى الديار وكلها شوق للقاء الأهل والأحباب ...
وأثناء طريق العودة التقى صاحبنا أحد معارفه الذي أخبره..
بان زوجته وخلال غيابه أصيبت بالجدري، وتشوه وجهها كثيراً جرّاء ذلك …
تلقى الرجل الخبرَ بصمتٍ وحزنٍ عميقينِ …
وفي اليوم التالي شاهدهُ رفاقهُ
مغمض العينين، فلما سألوه أشار بأنه لم يعد يبصر …
فرثوا لحالهِ فالمصيبته كانت مضاعفة –تشوه الزوجة وفقدان البصر-
ورافقه زملاؤه إلى منزلهِ،
وهناك أكمل حياتهُ مع زوجتهُ وأولادهُ خاصة بعد أن تكرمت الدولة على كافة المـقاتلين بمنحة مجزية ...
وبعد ما يقاربَ خمسةَ عشرَ سنةٍ توفيت الزوجة ُ...
وحينها تفاجأ كلّ من حولهُ بأنهُ عادَ مبصراً بشكلٍ طبيعي ...
هنا أدرك الجميع أنهُ أغمضَ عينيهِ طوال تلكَ الفترة كي لا يجرح مشاعر زوجتِه عند رؤيتُه لها والندوب تملأ وجهها...
انتهت القصة
فهلا أغمضَت عينيَّ قليلاً عنْ عيوبَ الآخرين وأخطائهم كي لا أجرح مشاعرهمْ ؟؟
ألم يقل الرسول صلى الله عليه وسلم : (المسلم أخو المسلم لا يظلمه ولا يُسْلِمُه، ومن كان في حاجة أخيه كان الله في حاجته، ومن فرَّج عن مسلم كربة فرج الله عنه كربة من كربات يوم القيامة، ومن ستـر مسلمًا ستره الله يـوم القيامة) البخاري.
وهو الذي يقول أيضا : (ومن كشف عورة أخيه المسلم كشف الله عورته حتى يفضحه بها في بيته) ابن ماجه
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته....
يحكى أنه في قديم الزمان ...
تركَ رجلٌ زوجتهُ وأولادهُ مجاهدا مِن أجلِ وطنه، فقصدً أرض المعركة التي تدور رحاها على تخوم البلاد ...
وبعد أن كتب الله النصر للجيش ووضعت الحرب أوزارها
قفلت كتائب الجنود عائدة إلى الديار وكلها شوق للقاء الأهل والأحباب ...
وأثناء طريق العودة التقى صاحبنا أحد معارفه الذي أخبره..
بان زوجته وخلال غيابه أصيبت بالجدري، وتشوه وجهها كثيراً جرّاء ذلك …
تلقى الرجل الخبرَ بصمتٍ وحزنٍ عميقينِ …
وفي اليوم التالي شاهدهُ رفاقهُ
مغمض العينين، فلما سألوه أشار بأنه لم يعد يبصر …
فرثوا لحالهِ فالمصيبته كانت مضاعفة –تشوه الزوجة وفقدان البصر-
ورافقه زملاؤه إلى منزلهِ،
وهناك أكمل حياتهُ مع زوجتهُ وأولادهُ خاصة بعد أن تكرمت الدولة على كافة المـقاتلين بمنحة مجزية ...
وبعد ما يقاربَ خمسةَ عشرَ سنةٍ توفيت الزوجة ُ...
وحينها تفاجأ كلّ من حولهُ بأنهُ عادَ مبصراً بشكلٍ طبيعي ...
هنا أدرك الجميع أنهُ أغمضَ عينيهِ طوال تلكَ الفترة كي لا يجرح مشاعر زوجتِه عند رؤيتُه لها والندوب تملأ وجهها...
انتهت القصة
فهلا أغمضَت عينيَّ قليلاً عنْ عيوبَ الآخرين وأخطائهم كي لا أجرح مشاعرهمْ ؟؟
ألم يقل الرسول صلى الله عليه وسلم : (المسلم أخو المسلم لا يظلمه ولا يُسْلِمُه، ومن كان في حاجة أخيه كان الله في حاجته، ومن فرَّج عن مسلم كربة فرج الله عنه كربة من كربات يوم القيامة، ومن ستـر مسلمًا ستره الله يـوم القيامة) البخاري.
وهو الذي يقول أيضا : (ومن كشف عورة أخيه المسلم كشف الله عورته حتى يفضحه بها في بيته) ابن ماجه
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته....