عسل الجنوب
13-08-2004, 12:15 AM
دراسة طبية: 4 ملايين مغربي مصابون بـ«الشقيقة» وأكثرهم من نساءhttp://www.aawsat.com/2004/08/12/images/clinic.249692.jpg
الرباط: عمر عبد السلام
افادت دراسة طبية مغربية، ان نحو 4 ملايين مغربي مصاب بداء الصداع النصفي المعروف بـ«الشقيقة»، وان 52% من هؤلاء هم من النساء، وان الاشخاص الذين يتعرضون لنوبات الصداع النصفي لا يمارسون حياتهم العملية بشكل معتاد، اذ يلحق المرض ضررا بالاقتصاد المغربي.
واشارت الدراسة التي اعدتها اخيرا كلية الطب والصيدلة بالدار البيضاء، الى ان غالبية المصابين بهذا النوع من المرض يصابون بنوبتين في الشهر على الاقل، فيما اكد الدكتور فؤاد بوعياد، الاختصاصي في امراض الانف والحنجرة وجراحة الرأس والعنق لـ«الشرق الاوسط»، ان نوبات الصداع النصفي قد تصيب الاشخاص من مختلف الاعمار، ولكن النساء هن الاكثر عرضة للاصابة، فقد تصل نسبتهن احيانا الى 70% لأسباب هرمونية، وعوامل فسيولوجية مرتبطة بالتعب والارهاق لدى عامة النساء، كما قد ينتقل المرض وراثيا من الامهات الى بناتهن، وان هناك انواعا مختلفة من صداع الرأس، ومن بينها حالات مشابهة للصداع النصفي، وبالتالي يستطيع الطبيب الاختصاصي وحده ان يؤكد حالة الشخص اذا كان مصابا بالصداع النصفي او عدمه.
ويشخص الاختصاصي المغربي، العوارض التي قد تشير الى الإصابة بالصداع النصفي في بعض الحالات الآتية: يصاب المريض بصداع في جزء محدود من الرأس وخاصة ما بين العينين، ويصاب المريض بغثيان وقد يتقيأ، ويشعر المريض بانه عاجز عن انجاز مهامه اليومية المعتادة، فيلجأ الى الانعزال والنوم ويتجنب الضوضاء والضوء، وتزيد عدد مرات تبوله عن المعتاد، وهو مؤشر على ان نوبة الصداع قد اوشكت على الانتهاء، وقد تستمر النوبة ما بين يوم الى ثلاثة ايام، وهناك نوع من الحميات تبدأ بنوبة صداع نصفي قبل ان تعم الحرارة المرتفعة بقية الجسم.
وينصح بوعياد، بضرورة عرض الشخص الذي يشكو من اعراض الصداع النصفي الى طبيب مختص لاجراء تحاليل الدم، وتخطيط عام للرأس، فقد يكون هناك ورم يؤدي الى حدوث نوبات الصداع، وكذا فحص العينين والاذنين وخاصة الاذن الداخلية، والاسنان، والجيوب الانفية، فوجود صديد او تسوس، قد يكون سببا لحدوث مرض الصداع النصفي، وعلى الطبيب الكشف عن نوعية الأكل الذي يتناوله المريض حيث ان بعض الأطعمة والسوائل تساهم في حدوث نوبات الصداع لبعض الاشخاص، كالبيض، والشوكلاته، والكحول، والمواد الغذائية المعلبة وخاصة في تنكات الحديد لانها تحتوي على مادة (التيرمن) التي تتسبب في حالات نوبات الصداع النصفي.
ويوصي الاختصاصي المغربي، بنصائح عامة، مؤكدا ان «الشقيقة» ليست بالمرض الخطير، وتوجد حاليا ادوية متطورة يمكنها ان تخفف كثيرا من اثار نوبات الصداع، وانه ما زالت هناك اسباب مجهولة بالنسبة للطب لادراك الاسباب الحقيقية لاصابة الانسان وخاصة النساء. فعلى المصاب ان يتجنب توتر الاعصاب والقلق والانفعال السريع، وعادة ما يصف الطبيب للمريض وصفة حمية غذائية معينة تشمل مجموعة من الاطعمة يتناولها الشخص واخرى عليه ان يتجنبها.
واخيرا يؤكد بوعياد ان ما يساهم في التخفيف من داء الصداع النصفي، هو امكانية ان يتوفر المريض حاليا على ثقافة صحية واسعة عبر وسائل الاعلام وخاصة عبر الشبكة الدولية للاتصال (الانترنت) ومن خلالها يمكن للمريض ان يحصل على ذخيرة واسعة من المعلومات لمعرفة كل ما يتعلق بهذا المرض، فيستطيع من خلال غذائه وسلوكه اليومي ان يتجنب بدرجة كبيرة الاصابة بنوبات الصداع النصفي، وبالتالي يحقق المريض مقولة «الوقاية خير من العلاج».
الرباط: عمر عبد السلام
افادت دراسة طبية مغربية، ان نحو 4 ملايين مغربي مصاب بداء الصداع النصفي المعروف بـ«الشقيقة»، وان 52% من هؤلاء هم من النساء، وان الاشخاص الذين يتعرضون لنوبات الصداع النصفي لا يمارسون حياتهم العملية بشكل معتاد، اذ يلحق المرض ضررا بالاقتصاد المغربي.
واشارت الدراسة التي اعدتها اخيرا كلية الطب والصيدلة بالدار البيضاء، الى ان غالبية المصابين بهذا النوع من المرض يصابون بنوبتين في الشهر على الاقل، فيما اكد الدكتور فؤاد بوعياد، الاختصاصي في امراض الانف والحنجرة وجراحة الرأس والعنق لـ«الشرق الاوسط»، ان نوبات الصداع النصفي قد تصيب الاشخاص من مختلف الاعمار، ولكن النساء هن الاكثر عرضة للاصابة، فقد تصل نسبتهن احيانا الى 70% لأسباب هرمونية، وعوامل فسيولوجية مرتبطة بالتعب والارهاق لدى عامة النساء، كما قد ينتقل المرض وراثيا من الامهات الى بناتهن، وان هناك انواعا مختلفة من صداع الرأس، ومن بينها حالات مشابهة للصداع النصفي، وبالتالي يستطيع الطبيب الاختصاصي وحده ان يؤكد حالة الشخص اذا كان مصابا بالصداع النصفي او عدمه.
ويشخص الاختصاصي المغربي، العوارض التي قد تشير الى الإصابة بالصداع النصفي في بعض الحالات الآتية: يصاب المريض بصداع في جزء محدود من الرأس وخاصة ما بين العينين، ويصاب المريض بغثيان وقد يتقيأ، ويشعر المريض بانه عاجز عن انجاز مهامه اليومية المعتادة، فيلجأ الى الانعزال والنوم ويتجنب الضوضاء والضوء، وتزيد عدد مرات تبوله عن المعتاد، وهو مؤشر على ان نوبة الصداع قد اوشكت على الانتهاء، وقد تستمر النوبة ما بين يوم الى ثلاثة ايام، وهناك نوع من الحميات تبدأ بنوبة صداع نصفي قبل ان تعم الحرارة المرتفعة بقية الجسم.
وينصح بوعياد، بضرورة عرض الشخص الذي يشكو من اعراض الصداع النصفي الى طبيب مختص لاجراء تحاليل الدم، وتخطيط عام للرأس، فقد يكون هناك ورم يؤدي الى حدوث نوبات الصداع، وكذا فحص العينين والاذنين وخاصة الاذن الداخلية، والاسنان، والجيوب الانفية، فوجود صديد او تسوس، قد يكون سببا لحدوث مرض الصداع النصفي، وعلى الطبيب الكشف عن نوعية الأكل الذي يتناوله المريض حيث ان بعض الأطعمة والسوائل تساهم في حدوث نوبات الصداع لبعض الاشخاص، كالبيض، والشوكلاته، والكحول، والمواد الغذائية المعلبة وخاصة في تنكات الحديد لانها تحتوي على مادة (التيرمن) التي تتسبب في حالات نوبات الصداع النصفي.
ويوصي الاختصاصي المغربي، بنصائح عامة، مؤكدا ان «الشقيقة» ليست بالمرض الخطير، وتوجد حاليا ادوية متطورة يمكنها ان تخفف كثيرا من اثار نوبات الصداع، وانه ما زالت هناك اسباب مجهولة بالنسبة للطب لادراك الاسباب الحقيقية لاصابة الانسان وخاصة النساء. فعلى المصاب ان يتجنب توتر الاعصاب والقلق والانفعال السريع، وعادة ما يصف الطبيب للمريض وصفة حمية غذائية معينة تشمل مجموعة من الاطعمة يتناولها الشخص واخرى عليه ان يتجنبها.
واخيرا يؤكد بوعياد ان ما يساهم في التخفيف من داء الصداع النصفي، هو امكانية ان يتوفر المريض حاليا على ثقافة صحية واسعة عبر وسائل الاعلام وخاصة عبر الشبكة الدولية للاتصال (الانترنت) ومن خلالها يمكن للمريض ان يحصل على ذخيرة واسعة من المعلومات لمعرفة كل ما يتعلق بهذا المرض، فيستطيع من خلال غذائه وسلوكه اليومي ان يتجنب بدرجة كبيرة الاصابة بنوبات الصداع النصفي، وبالتالي يحقق المريض مقولة «الوقاية خير من العلاج».