المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : أرجووووووووووو منكم المساعده .. ضروري جدا...



نـــبـــ قــلــبي ــــض
02-12-2010, 01:38 AM
بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

ممكن لوسمحتم ابغى افكار الرئيسة و تمهيد عن قصيدة ابن الرومي يرثي ولده...
انا طالبة متدربة ...

.....
كمان درس شرح وتحليل والافكار الرئيسة من القصيده أبو العلاء المعري يرثي فقيها ...

أ- منصور
02-12-2010, 05:46 AM
شرح قصيدة المعري يرثي فقيها
دراسة وتحليل
(أ)
يستهل الشاعر قصيدته استهلالا يحمل طابع اليأس والتشاؤم، فتراه يقول:
إن نوح الباكي يستوي -في اعتقاده- مع غناء الشادي الفرح.

و إن صوت الناعي الذي يحمل نبأ الموت إليه لا يختلف عنده عن صوت البشير الذي يزف إليه نبأ سارا

كذلك يستوي لديه بكاء الحمامة وهديلها على غصنها المتمايل لينا و غضارة، فكل هذه مظاهر لا تجدي في تغيير وجه الحياة، ولا تخفف من وطأتها القاسية، و كلها تتراءى في نظره متماثلة مستوية.


والأبيات، كما ترى، خبرية تقصد إلى إظهار التشاؤم، والهمزة في البيت الثالث للتسوية بين البكاء والغناء، وهو بهذا يسير في إطار البيتين السابقين له. وترى في الأبيات مطابقات نابعة من طبيعة الموقف، يجمع فيها أبو العلاء بين: "نوح الباكي" و "ترنم الشادي" وبين "النعي والبشير" وبين "بكت وغنت". ولهذا جاءت دقيقة تزيد المعنى قوة وتمكنا.
(ب)
هنا ترى الشاعر يسبح في خواطر حزينة، تتسق مع ما عبر عنه من استواء مظاهر الفرح والحزن لديه، فيقول: 4،5- هذه قبور موتانا تزحم الأرض، فأين هي -إذا- قبور من سبقونا في تلك الآماد المتطاولة منذ قديم الزمان؟ إن الأرض ليست إلا مقبرة كبيرة من عهد عاد، وإن ترابها ما هو إلا بقايا هذه الأجساد التي طال عليها الأمد، فما أحرانا -ونحن ننقل الخطو على وجه الأرض الذي كونته هذه الأجساد- أن نسير في هون واتئاد !
، 7- و قبيح بنا –و إن طال الزمان على هذا الرفات- أن نمتهنه لأنه رفات آبائنا وأجدادنا. بل جدير بنا أن ننطلق في الهواء إن استطعنا حتى لا نطأه بأقدامنا، لا أن نمشي فوق الرفات مشية الزهو والاختيال.
8- ومن عجائب هذه الحياة، ومن سخرياتها الغريبة أن اللحد الواحد قد يضم أشخاصا تباينت طبائعهم واختلفت أقدارهم، بين غني وفقير، وصالح وطالح، وعالم وجاهل، يدخلونه جميعا وهو ساخر بهذا الالتقاء بين المتناقضين الذين عجزت الدنيا أن تؤلف بينهم.
9- وليس من شك أن الحياة التي تحمل في طبيعتها هذه الآلام جميعا، حياة كلها في نظر الشاعر تعب وعناء، ومن العجيب أن يتعلق بها الناس مع ذلك، ويتهافتوا عليها.

والأبيات كسابقتها تعبر عن تشاؤم أبي العلاء، ونظرته القاتمة إلى الحياة. وهو يسوق فكرته في أساليب تتنوع بين الإنشاء والخبر، فالاستفهام في البيت الأول من هذا القسم يحمل معنى التعجب، وأسلوب الأمر في البيتين الثاني والرابع منها يحمل معنى النصح، ويعبر عما تحمل نفس أبي العلاء من وفاء.

أما الخبر في البيت الخامس فيحمل معنى السخرية بالحياة والأحياء، كما يحمل الخبر في البيت الأخير فكرة الشاعر عن الحياة، ويهون أمرها في النفوس. وأنت تلاحظ في الأبيات صورة بلاغية ساخرة، جاءت على سبيل الاستعارة المكنية، هي ضحك القبر من تزاحم الأضداد. كما تلاحظ أن ألفاظ الأبيات تثير النفس بما فيها من إيحاءات قوية مؤثرة.

(ج)
في هذه الأبيات يهدأ الشاعر، ويسترد أنفاسه قليل، فيثوب إلى الدين يتلمس فيه راحة نفسه:
10- فيؤكد ما يقرره من بقاء الإنسان بعد الموت، وخطأ هؤلاء الذين ينكرون البعث والحياة الآخرة.
11- ويرى ما يراه الدين، من أن الناس خلقوا للبقاء، وأن الموت ما هو إلا رحلة يقطعها الإنسان إلى دار الخلود والجزاء، وهناك يسعد الصالحون، ويشقى الآثمون.
وليست الحياة في رأيه إلا فترة من سهاد مؤرق، أما الموت فهو الضجعة التي يستريح فيها الجسم ويخلد إلى الراحة الأبدية.

و في هذه الأبيات يلوذ الشاعر بالدين لينقذه من حيرته وقلقه، فيقرر البعث وينعى على من ينكرونه، وهو يقدم فكرته في أسلوب خبري تقريري، يلائم الحقائق التي يعبر عنها.
وقد يعتمد في عرض فكرته على بعض الصور البلاغية، كالكناية عن الحياة الدنيا بقوله: "دار أعمال" وعن الآخرة بقوله: "دار شقوة أو رشاد" و كتشبيهه الموت بالنوم الهانئ المريح، والحياة، بالسهر المؤرق.

(د)
وأخيرا ينتقل الشاعر إلى رثاء صاحبه أبي حمزة، فيقول:
13، 14- إن الموت أصاب منه رجلا ورعا، "ومفكرا حكيما، ومجتهدا ممحصا في أمور الدين، فهو الفقيه التقي، الذي دعم بعلمه مذهب أبي حنيفة، وشاد له مجدا أكثر مما شاد للنعمان بن المنذر أمير الحيرة شاعره النابغة الذبياني بمدائحه و اعتذاراته.
15- وهو المحدث المدقق، الذي كان في رواية الحديث حجة تؤخذ أقواله في مأخذ الثقة واليقين.
16- قضى هذا الفقيه عمره في طلب العلم، و السعي وراء الحقيقة، في نسك المتعبد الزاهد الذي لا يرجو مالا ولاجاها.
17- ثم نزل به مرض شديد، أوفي به على النهاية التي أعجزت الطبيب، وقضت على تردد العواد، بعد أن فقدوا الأمل في شفائه.
18- وحانت النهاية، وبلغ اليأس أقصى مداه، وأحس الناس بقرب اللحظة الأخيرة، وشعروا أن لقاءهم للفقيد. هو آخر لقاء، وأن موعدهم معه، بعد ذلك، لن يكون إلا يوم الموعد الأكبر يوم الدين.

والشاعر في الأبيات يعبر عن فضل الفقيد وما تميز به، من تقوى، وفقه، و زهادة، وعلم واجتهاد، و هي صفات ترسم إلى حد بعيد شخصيته واضحة جلية.
و في البيت الرابع عشر إشارة تاريخية، ربط بها الشاعر بين النعمان بن المنذر، وما أسداه النابغة إليه، وبين أبي حنيفة النعمان وما أداه الفقيد من خدمة لمذهبه.
و في البيت السابع عشر كناية عن انتهاء الأجل، وذلك في قوله: "وتقضى تردد العواد".
و في البيت الأخير تحس استسلام الشاعر لحكم القضاء والقدر في هذا الجناس الذي عبر به أبلغ تعبير عن عدم اللقاء حتى تقوم الساعة، وذلك في قوله: "لا معاد حتى المعاد".

تعليق عام
اتخذ الشاعر من موت صديقه ميدانا يبث فيه أفكاره وفلسفته في شئون الحياة والموت.

وهنا تحس فرقا كبيرا بينه وبين غيره في الرثاء، فهو لا يعيش في النطاق الضيق لتجربته، ولا يقف عند سرد صفات المرثي، و لا يسرف فيها إسراف غيره من الشعراء، ولكنه ينطلق في جو رحيب، و يأتي بأحكام عامة تمس أعماق الحياة وأسرارها.
وكان طبيعيا أن تأتي عبارة الأبيات بعيدة -إلى حد كبير- عن الخيال الشارد وعن الزخرف والصنعة، لتنطلق مع نفس أبي العلاء، وعقله، في جو الحقائق التي يتلمسها، ويحاول التعبير عنها في دقة.
في ضوء هذه الأبيات تستطيع أن تعرف شخصية أبى العلاء وأسلوبه في شعره، فهو يجنح إلى الفلسفة، ويميل إلى التعمق، و تستهويه أسرار الكون، فيحاول أن يستشفها، ولكنه قد يعجز، فتحار نفسه وتضطرب.
وأسلوبه قد يخلو من الصور البلاغية أحيانا، وذلك أمر طبيعي لمن أوتي مثل تفكيره، و اتجه اتجاهه إلى تعمق الحقائق والتعبير عنها، ولكنه مع ذلك جميل، بجمال الحقيقة فيه، وبالصور المقتصدة، ودقة اللفظ ووضوحه. وقد تشرد به فلسفته حينا، ولكنه سرعان ما يعود إلى الدين يستلهمه، ويجد الراحة في رحابه

شقاوي 2008
02-12-2010, 12:25 PM
مشكوووووور والله يعطيك الف عافيه

كاسب العز
02-12-2010, 02:34 PM
بارك الله فيك

لك مني أجمل تحية

تقبل مرورى

كاسب العز

نـــبـــ قــلــبي ــــض
02-12-2010, 04:29 PM
مكشورين ..


الله يعطيك العااافيه ......


جزاكم الله الف خير...

أبـو نـدى
03-12-2010, 12:15 AM
الاستاذ الفاضل منصور

الله يعطيك العافية

جهد رائع تشكر عليه

هذا اضافة تصلح مقدمه او تمهيد

إذا كان الابتلاء بفقد الأحبة من أعظم البلاء ، فإن فقد الولد يأتي في مقدمته : ؛ فالأولاد هم فلذات الأكباد وريحانة الفؤاد وربيع القلوب وقرة العيون : وصدق من قال :

إِنَّـما أولادُنَا أكـبادُنا *** أرواحُنا تمشي على الأرضِ
إِنْ هَبَّتِ الريحُ على بعضِهِمْ *** امتنعتْ عيني عَنِ الغَمْـضِ
وفي ماضينا وحاضرنا أمثلة رائعة وقصص مؤثرة لمن ابتلي بفقد الولد فاستقبل البلاء المبين بالصبر واليقين والرضا بقضاء رب العالمين .
وكتب السنة النبوية المشرفة حافلة بتلك المواقف الإيمانية لأباءٍ وأمهاتٍ : ونكتفي هنا بهذا الموقف العجيب والمشهد المهيب لامرأة مؤمنة سجلت لنا كتبُ السنة كثيرا من تضحياتها وثباتها وصدقها وهي أم سليم رضي الله عنها :

فعَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رضي الله عنه قَالَ: كَانَ ابْنٌ لأَبِي طَلْحَةَ رضي الله عنه يَشْتَكِي، فَخَرَجَ أَبُو طَلْحَةَ. فَقُبِضَ الصّبِيّ، فَلَمّا رَجَعَ أَبُو طَلْحَةَ قَالَ: مَا فَعَلَ ابْنِي؟ قَالَتْ أُمّ سُلَيْمٍ: هُوَ أَسْكَنُ مِمّا كَانَ، فَقَرّبَتْ إِلَيْهِ الْعَشَاءَ فَتَعَشّىَ، ثُمّ أَصَابَ مِنْهَا، فَلَمّا فَرَغَ قَالَتْ: وَارُوا الصّبِيّ، فَلَمّا أَصْبَحَ أَبُو طَلْحَةَ أَتَىَ رَسُولَ اللّهِ صلى الله عليه وسلم فَأَخْبَرَهُ، فَقَالَ: "أَعَرَسْتُمُ اللّيْلَةَ ؟" قَالَ: نَعَمْ، قَالَ: " اللّهُمّ بَارِكْ لَهُمَا " فَوَلَدَتْ غُلاَماً، فَقَالَ لِي أَبُو طَلْحَةَ: احْمِلْهُ حَتّىَ تَأْتِيَ بِهِ النّبِيّ صلى الله عليه وسلم ، فَأَتَىَ بِهِ النّبِيّ صلى الله عليه وسلم ، وَبَعَثَتْ مَعَهُ بِتَمَرَاتٍ ، فَأَخَذَهُ النّبِيّ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ: "أَمَعَهُ شَيْءٌ؟" قَالُوا: نَعَمْ، تَمَرَاتٌ، فَأَخَذَهَا النّبِيّ صلى الله عليه وسلم فَمَضَغَهَا ، ثُمّ أَخَذَهَا مِنْ فِيهِ ، فَجَعَلَهَا فِي فِي الصّبِيّ ، ثُمَّ حَنَّكَهُ ، وَسَمّاهُ عَبْدَ اللّهِ . [1]

نـــبـــ قــلــبي ــــض
03-12-2010, 01:06 AM
مشكورجزاك الله الف خير