أعذب ميسان
06-11-2010, 11:19 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كنت أشاهد إحدى القنوات وكان يعرض على شاشتها بعض المشاهد المروعة في العراق وفلسطين وأفغانستان
دخلت علي إبنتي فجأة وبدأت تراقب وعلى وجهها علامات إستفهام لم تعطني فرصة لأحاول أن أفهمها حيث بادرتني بالسؤال البديهي الذي يكاد يشق صدور ملايين البشر
وبعفويتها قالت : ليه يابابا كذا
وهي تقصد طبعا لماذا يقتل هؤلاء الأبرياء من الرجال والنساء والأطفال والشيوخ وتدمر البلاد ويستعبد العباد
حاولت أن أختبر الفطرة فأجبتها بمالايمكن أن تتوقعه
قلت لها : عشان يعيشون
صراحة نظرتها لي كانت كمن يقول لي عيب يابابا شايفني مجنونه أو خبله قدامك وش هالجواب :كيف يقتلون عشان يعيشون
وهي صادقه لايمكن للموت أن يصنع أو يؤدي إلى حياة جديدة وأفضل من تلك الحياة التى كان يعيشها المغدورين في الدار الأولى
لكن في قانون الرأسمالية والخداع والإستخفاف بعقول الناس وفرض السيطرة بالقوة الذي تمارسه على الشعوب يحصل هذا يقتل ملايين ليعيش مئات وهذه أصول اللعبة التى يلعبها الكبار
قانون غريب يقتل ملايين البشر وحين تسأل لماذا كل هذا يقال لك ليعيشوا الديمقراطية الحقيقية
تفقر الشعوب ويخرج الساسة ليجيبوا على ملايين الأسئلة بجواب واحد هذا من أجل رفاهية الشعب
وهو مايحصل عندنا خاصة فالشعب يكاد يموت جوعا حتى أن بعض المدن تكادتموت عطشا بسبب قلة الماء
والفساد يستشري في كل ركن من أركان الدولة
وحين تسأل لماذا يخرج المسئولين نحن نعمل من أجل رفاهية الشعب وتطوير البلد وغيرها من المصطلحات التى ينهبون بها البلاد ويستعبدون بها العباد
وهي سياسة مصدرة ومستنسخه وقانون يسير عليه جنرالات الحروب المدنيين والعسكريين على حد سواء في دول الرأسمالية وصدروه إلينا وينفذ برغم انوفنا
لست الوحيد الذي يمعن التفكير ولست الأخير خاصة فيما يحدث لنا نحن العرب والمسلمين وكذلك العالم من حولنا
وهذا التفكير يستهدف فهم كنهة السر إذ يبدو أن العالم يسير وفق قواعد لعبة الشطرنج يكسب بها الطرف لأول
ليتخلى عنها للطرف الأخر في تبادل أدوار البيادق بين كر وفر في صراع المصالح التوسعية المشتركة وصولا إلى الانهيار الخلقي والعسكري والإفلاس السياسي والاقتصادي
ولعل صراع الأفكار والاستراتيجيات والأطماع وهوس القوة والمال وشهوة استعمار الشعوب والبلدان بعبارات منمقة تظهر الخير وتبطن الشر والموت والدمار
جعلت من العالم كله رقعة شطرنج يتبادل فيها جنرالات الحرب المواقع من الذين ارتدوا الملابس المدنية وتقلدوا المناصب الرئاسية والسياسية
حتى الجنرالات العرب كانوا مثلهم ولايقلون عنهم
فالحرب ميدان من يمتلك القوة ويحتكرها والمنطق يقول: من يمتلك القوة هو الذي يكتب التاريخ وهو الذي يرسم الحدود بالقوة وهو الذي يسن القوانين ويحدد الخطوط الحمراء ويعطي الضوء الأخضرلمن أراد له التحرك في إتجاه معين
نعيش هذه الأيام نتاج ماحصل ويحصل ونرى أنفسنا تابعين ليس أكثر يمارس علينا جميع الضغوط للتنازلات التى بدأت منذ زمن ربما لم نكن جزء منه لكن الحقيقه أنه ليس هناك تكهنات لنهايتها ناهيك أن تجد آليه لوقفها أو الحد منها
أصبحت حقيقة وواقع أن الشعوب ليسوا أكثر من بيادق على رقعة الشطرنج يحركها ويلعب بها الكبار والمتنفذون في هذا العالم ومن أقام سياسته
العالم يحترق بنار هؤلاء وحسب مصالحهم وأولوياتها والشعوب في النهاية هي من يدفع الثمن ويحصد الخراب والدمار والعذاب
ويبرز احتدام الصراع وصدام المصالح في كثير من المشاهد
وأولها المشهد العراقي الذي خلف ثقافة القتل وشهوة الاعتقالات والخطف والابتزاز وانتهاك العرض والأرض والمال
وكذلك أيضا
حروب الصدمة والترويع والتخويف والدمار والتدمير والتهجير
سباق نهب الثروات وسحق الطبقات وقتل العلماء ومحاولة إقصائهم ونشر الرذيلة والمخدرات والبغاء
حرب المفقودين والجثث المجهولة
حرب الدريل وقطع الأوصال والرؤوس وثقافة اغتصاب الرجال والنساء
حرب المداهمات والاعتقالات والتعذيب والحملات العسكرية والقتل العشوائي المجاني
حرب تدمير النفس والمجتمع وتدمير البنية الأساسية
حرب التقسيم والفدرالية وزعامات القرون الكبار والصغار وتجار الحروب
حرب التأثير والإلحاق وسحق منظومة القيم الوطنية
بلغت تضحيات العرب والمسلمين أرقام فلكية يندى لها جبين الإنسانية
ملايين من الشهداء والمهجرين والأرامل والأيتام
مئات الألاف من المصابين بالسرطان والأوبئة والأمراض الفتاكة
جثث مجهولة تنهش بها الكلاب السائبة وتمتلئ بها فتحات الصرف الصحي
مئات آلاف بل ملايين من المعتقلين رجال ونساء وشيوخ وشباب غصت بهم سجون الأعداء وسجون بلادنا
أطفال بلا مأوى وعوائل بلا معين بالملايين في دول الضياع دول المهانة والذل والعار
سؤال يطرح نفسه وأعتقد أنه ليس من الصعب الإجابة عليه ...؟؟؟؟؟
هل ماحصل في العراق يستطيع أحد منكم أن يقنع نفسه بتسميتها : ( حرب تحرير العراق )
إذا كان ماحصل ويحصل الآن في العراق يسمى تحريرا فماهو الإستعباد في نظر من يراه كذلك ...!!!!!!!!!
الحقيقة التى أؤمن بها وعرفتها وإستيقنتها نفسي هي أننا حين لانستطيع أن نرفع الظلم والعدوان عن أنفسنا وعن أخواننا
ولانستطيع أن نطالب بحقوقنا وإحترام أدميتنا وإنسانيتنا وديننا وعقيدتنا وماحفظه لنا ديننا
فهذا يعني أننا مستعبدون ومستعمرون وفي نظرهم لانملك الحق في الحياة والعيش
إلا تحت بساطيرهم مهما كانت ندائاتهم وخطاباتهم المزيفه
هذه معلومة جائت على لسان الأمريكي ( تشومسكي )
يقول : يخضع الشعب الأمريكي وشعوب العالم لسياسة الخوف والتخويف التي تمارسها الإدارات الأمريكية المتعاقبة لتعزيز الخوف وتغليب عنصر الخوف على التفكير والتدبيروتعزيز الحاجة إلى حروب مستمرة ضد عدو وهمي فأمريكا لا تدخل حروبا إلا لمصلحة النظام الرأسمالي ولا يشكل عدد الضحايا البشرية والمادية رقما في الطاحونة الأمريكية فان سياسة التدخل الأمريكي تعتمد دوما على الأضحية الأجنبية دماء غير دماء جنودهم وهم لا يعتمدوا على قوة جنودهم بل يديرون معاركهم وحروبهم عن بعد باستثمار البعد الفضائي والصاروخي والنووي وأسلحة الدمار الشامل وحرب المعلومات لأنهم لا يطيقون أن يشاهدوا دماء غير دماء المستضعفين عبر شاشات التلفاز
إذن لابد من تسخير العبيد السياسيين والجواسيس المجندين والحلفاء المرتعدين خوفا من أكذوبة السطوة العسكرية الأمريكية وإسناد حروب المصالح والهيمنة وتصدير الأزمات الداخلية والعودة بالغنائم الأكثر ثمنا إلى أرصدة جنرالات الحرب الأمريكيي إليهم
معادلات قذرة يعدها ويقدمها الرأسماليين من جنرالات الحرب التى يشنونها فقط على المسلمين والمستضعفين في الأرض وينفذها العبيد والجواسيس المجندين والحلفاء المرتعدين من سطوة الرأسماليين
نرى نتائجها جليه واضحة لكننا للأسف حتى هذه اللحظة مازلنا مكانك سر لم نستطع حتى أن نقف موقف مشرف واحد ضد هذه الهيمنة
وهذا إ قرار منا بأن نبقى كما نحن مجرد أحجار وبيادق على رقعة الشطرنج
للجميع تحياتي وتقديري
أخوكم
أعذب ميسان
كنت أشاهد إحدى القنوات وكان يعرض على شاشتها بعض المشاهد المروعة في العراق وفلسطين وأفغانستان
دخلت علي إبنتي فجأة وبدأت تراقب وعلى وجهها علامات إستفهام لم تعطني فرصة لأحاول أن أفهمها حيث بادرتني بالسؤال البديهي الذي يكاد يشق صدور ملايين البشر
وبعفويتها قالت : ليه يابابا كذا
وهي تقصد طبعا لماذا يقتل هؤلاء الأبرياء من الرجال والنساء والأطفال والشيوخ وتدمر البلاد ويستعبد العباد
حاولت أن أختبر الفطرة فأجبتها بمالايمكن أن تتوقعه
قلت لها : عشان يعيشون
صراحة نظرتها لي كانت كمن يقول لي عيب يابابا شايفني مجنونه أو خبله قدامك وش هالجواب :كيف يقتلون عشان يعيشون
وهي صادقه لايمكن للموت أن يصنع أو يؤدي إلى حياة جديدة وأفضل من تلك الحياة التى كان يعيشها المغدورين في الدار الأولى
لكن في قانون الرأسمالية والخداع والإستخفاف بعقول الناس وفرض السيطرة بالقوة الذي تمارسه على الشعوب يحصل هذا يقتل ملايين ليعيش مئات وهذه أصول اللعبة التى يلعبها الكبار
قانون غريب يقتل ملايين البشر وحين تسأل لماذا كل هذا يقال لك ليعيشوا الديمقراطية الحقيقية
تفقر الشعوب ويخرج الساسة ليجيبوا على ملايين الأسئلة بجواب واحد هذا من أجل رفاهية الشعب
وهو مايحصل عندنا خاصة فالشعب يكاد يموت جوعا حتى أن بعض المدن تكادتموت عطشا بسبب قلة الماء
والفساد يستشري في كل ركن من أركان الدولة
وحين تسأل لماذا يخرج المسئولين نحن نعمل من أجل رفاهية الشعب وتطوير البلد وغيرها من المصطلحات التى ينهبون بها البلاد ويستعبدون بها العباد
وهي سياسة مصدرة ومستنسخه وقانون يسير عليه جنرالات الحروب المدنيين والعسكريين على حد سواء في دول الرأسمالية وصدروه إلينا وينفذ برغم انوفنا
لست الوحيد الذي يمعن التفكير ولست الأخير خاصة فيما يحدث لنا نحن العرب والمسلمين وكذلك العالم من حولنا
وهذا التفكير يستهدف فهم كنهة السر إذ يبدو أن العالم يسير وفق قواعد لعبة الشطرنج يكسب بها الطرف لأول
ليتخلى عنها للطرف الأخر في تبادل أدوار البيادق بين كر وفر في صراع المصالح التوسعية المشتركة وصولا إلى الانهيار الخلقي والعسكري والإفلاس السياسي والاقتصادي
ولعل صراع الأفكار والاستراتيجيات والأطماع وهوس القوة والمال وشهوة استعمار الشعوب والبلدان بعبارات منمقة تظهر الخير وتبطن الشر والموت والدمار
جعلت من العالم كله رقعة شطرنج يتبادل فيها جنرالات الحرب المواقع من الذين ارتدوا الملابس المدنية وتقلدوا المناصب الرئاسية والسياسية
حتى الجنرالات العرب كانوا مثلهم ولايقلون عنهم
فالحرب ميدان من يمتلك القوة ويحتكرها والمنطق يقول: من يمتلك القوة هو الذي يكتب التاريخ وهو الذي يرسم الحدود بالقوة وهو الذي يسن القوانين ويحدد الخطوط الحمراء ويعطي الضوء الأخضرلمن أراد له التحرك في إتجاه معين
نعيش هذه الأيام نتاج ماحصل ويحصل ونرى أنفسنا تابعين ليس أكثر يمارس علينا جميع الضغوط للتنازلات التى بدأت منذ زمن ربما لم نكن جزء منه لكن الحقيقه أنه ليس هناك تكهنات لنهايتها ناهيك أن تجد آليه لوقفها أو الحد منها
أصبحت حقيقة وواقع أن الشعوب ليسوا أكثر من بيادق على رقعة الشطرنج يحركها ويلعب بها الكبار والمتنفذون في هذا العالم ومن أقام سياسته
العالم يحترق بنار هؤلاء وحسب مصالحهم وأولوياتها والشعوب في النهاية هي من يدفع الثمن ويحصد الخراب والدمار والعذاب
ويبرز احتدام الصراع وصدام المصالح في كثير من المشاهد
وأولها المشهد العراقي الذي خلف ثقافة القتل وشهوة الاعتقالات والخطف والابتزاز وانتهاك العرض والأرض والمال
وكذلك أيضا
حروب الصدمة والترويع والتخويف والدمار والتدمير والتهجير
سباق نهب الثروات وسحق الطبقات وقتل العلماء ومحاولة إقصائهم ونشر الرذيلة والمخدرات والبغاء
حرب المفقودين والجثث المجهولة
حرب الدريل وقطع الأوصال والرؤوس وثقافة اغتصاب الرجال والنساء
حرب المداهمات والاعتقالات والتعذيب والحملات العسكرية والقتل العشوائي المجاني
حرب تدمير النفس والمجتمع وتدمير البنية الأساسية
حرب التقسيم والفدرالية وزعامات القرون الكبار والصغار وتجار الحروب
حرب التأثير والإلحاق وسحق منظومة القيم الوطنية
بلغت تضحيات العرب والمسلمين أرقام فلكية يندى لها جبين الإنسانية
ملايين من الشهداء والمهجرين والأرامل والأيتام
مئات الألاف من المصابين بالسرطان والأوبئة والأمراض الفتاكة
جثث مجهولة تنهش بها الكلاب السائبة وتمتلئ بها فتحات الصرف الصحي
مئات آلاف بل ملايين من المعتقلين رجال ونساء وشيوخ وشباب غصت بهم سجون الأعداء وسجون بلادنا
أطفال بلا مأوى وعوائل بلا معين بالملايين في دول الضياع دول المهانة والذل والعار
سؤال يطرح نفسه وأعتقد أنه ليس من الصعب الإجابة عليه ...؟؟؟؟؟
هل ماحصل في العراق يستطيع أحد منكم أن يقنع نفسه بتسميتها : ( حرب تحرير العراق )
إذا كان ماحصل ويحصل الآن في العراق يسمى تحريرا فماهو الإستعباد في نظر من يراه كذلك ...!!!!!!!!!
الحقيقة التى أؤمن بها وعرفتها وإستيقنتها نفسي هي أننا حين لانستطيع أن نرفع الظلم والعدوان عن أنفسنا وعن أخواننا
ولانستطيع أن نطالب بحقوقنا وإحترام أدميتنا وإنسانيتنا وديننا وعقيدتنا وماحفظه لنا ديننا
فهذا يعني أننا مستعبدون ومستعمرون وفي نظرهم لانملك الحق في الحياة والعيش
إلا تحت بساطيرهم مهما كانت ندائاتهم وخطاباتهم المزيفه
هذه معلومة جائت على لسان الأمريكي ( تشومسكي )
يقول : يخضع الشعب الأمريكي وشعوب العالم لسياسة الخوف والتخويف التي تمارسها الإدارات الأمريكية المتعاقبة لتعزيز الخوف وتغليب عنصر الخوف على التفكير والتدبيروتعزيز الحاجة إلى حروب مستمرة ضد عدو وهمي فأمريكا لا تدخل حروبا إلا لمصلحة النظام الرأسمالي ولا يشكل عدد الضحايا البشرية والمادية رقما في الطاحونة الأمريكية فان سياسة التدخل الأمريكي تعتمد دوما على الأضحية الأجنبية دماء غير دماء جنودهم وهم لا يعتمدوا على قوة جنودهم بل يديرون معاركهم وحروبهم عن بعد باستثمار البعد الفضائي والصاروخي والنووي وأسلحة الدمار الشامل وحرب المعلومات لأنهم لا يطيقون أن يشاهدوا دماء غير دماء المستضعفين عبر شاشات التلفاز
إذن لابد من تسخير العبيد السياسيين والجواسيس المجندين والحلفاء المرتعدين خوفا من أكذوبة السطوة العسكرية الأمريكية وإسناد حروب المصالح والهيمنة وتصدير الأزمات الداخلية والعودة بالغنائم الأكثر ثمنا إلى أرصدة جنرالات الحرب الأمريكيي إليهم
معادلات قذرة يعدها ويقدمها الرأسماليين من جنرالات الحرب التى يشنونها فقط على المسلمين والمستضعفين في الأرض وينفذها العبيد والجواسيس المجندين والحلفاء المرتعدين من سطوة الرأسماليين
نرى نتائجها جليه واضحة لكننا للأسف حتى هذه اللحظة مازلنا مكانك سر لم نستطع حتى أن نقف موقف مشرف واحد ضد هذه الهيمنة
وهذا إ قرار منا بأن نبقى كما نحن مجرد أحجار وبيادق على رقعة الشطرنج
للجميع تحياتي وتقديري
أخوكم
أعذب ميسان