النجم الساهر
10-10-2010, 02:07 AM
أسماء المعاصي وأسبابها
قد جاء معنى المعصية بألفاظ كثيرة ومن ذلك ما يأتي :-
1- الفسوق والعصيان ، قال الله عز وجل ]وكرَّه إليكم الكفر والفسوق والعصيان أولئك هم الراشدون [.
2- الــحـُوب ، قال الله عزوجل: ]وءاتوا اليتامى أموالهم ولا تتبدلوا الخبيث بالطيب ولا تأكلوا أموالهم إلى أموالكم إنه كان حـُوباً كبيراً [.
3- الــذنب ، قال تعالى بعد أن ذكر قوم لوط ،ومدين ، وعاد ، وثمود ، وقارون ، وفرعون ، وهامان : ]فكلاً أخذنا بذنبه فمنهم من أرسلنا عليه حاصباً ومنهم من أخذته الصيحة ومنهم من خسفنا به الأرض ومنهم من أغرقنا وما كان الله ليظلمهم ولكن كانوا أنفسهم يظلمون[ .
4- الخــطــيئة ، قال الله عزوجل في ذكره لقول إخوة يوسف :u] قالوا يـّّّّـأبانا استغـفـر لنا ذنوبنا إنا كنا خاطـئـيـن [.
5- السيئة ، قال سبحانه وتعالى : ]إنَّ الحسنات يُــذهبـن السـيئـات[
6- الإثـــم ، قال تعالى : ] قـُل إنما حـرَّم ربي الفواحش ما ظهر منها وما بطن والإثم والبغي بغير الحق وأن تشركوا بالله مالم ينزل به سـُلطاناً وأن تقولوا على الله مالا تعلمون [.
7- الفــســاد ، قال الله عزوجل :]إنما جزّاؤا الذين يحاربون الله ورسوله ويسعون في الأرض فساداً أن يـقــتَّـلوا أو يُصلـَّبوا أو تـقطع أيديهم وأرجلهم من خلاف أو يـُنفوا من الأرض ذلك لهم خزيُُُ في الدنيا ولهم في الآخرة عــذابُُ عـظيم[ .
8- الــعــتــو ، قال تعالى : ]فلما عتوا عن ما نـُهوا عنه قــلنا لهم كونوا قـِـردةً خاسـئـيــن [ .
أسباب الوقـــوع في المعاصي :
المعاصي لها أسباب كثيرة تحصل بسببها وتكثر وتقل بذلك وهذه الأسباب نوعان : النوع الأول: الابــتلاء والاختبار ومن ذلك :
1- الابـتـــلاء بالخير والشر ، قال الله تعالى : ]ونبلوكـُم بالشر والخير فـتـنةً وإلينا تـُرجعون[ فالله سبحانه وتعالى يبتلي عباده بالشدة وارخاء والصحة والسقم ، والغنى والفقر ، والحلال والحرام ، والطاعة والمعصية ، والهدى والضلالة ، فبالخير يختبر هل يؤدي شكره وبالشر يختبر هل يصبر على ضـُـره .
2- الابتلاء بالمال والولد ، قال تعالى : ] إنما أمـــوالكم و أولادكــــم فـتــنة ُُ والله عنده أجرُُ عظيم [ فالأموال والأولاد فتنة : أي اختبار وابتلاء من الله سبحانه وتعالى لخلقه ، ليعلم من يطيعه ممن يعصيه ، قال ابن مسعود رضي الله عنه ) ( لايقولن أحدكم اللهم إني أعوذ بك من الفتنة فإنه ليس منكم أحد إلا وهو مشتمل على فتنة؛ لأن الله تعالى يقول : ]إنما أموالكم وأولادكم فــتــنةُُ[ فأيكم استعاذ فليستعذ بالله تعالى من مضلات الفــتن )) .
3- وقد تكون الفتنة أعم مما تقدم ، قال الله تعالى : ] وجعلنا بعضكم لبعض فتنةً أَتـَصبرون وكان ربـُك بصيراً [ وهذه الفتن وغيرها مما في معناها تكون من أسباب النجاة عند النجاح في الاختبار ، وتكون من أسباب المعاصي والهلاك عند الإخفاق والـرسوب في الإمتحان ، والله نسأل التوفيق والعفو والعافية في الدنيا والآخرة .
النوع الثاني لأسباب الوقوع في المعاصي :
1-ضعف الإيمان واليقين بالله عزوجل والجهل به سبحانه ؛ فإن عدم المراقبة لله عزوجل وعدم الخوف منه ، وعدم محبته وإجلاله وتعظيمهوخشيتهتجعل الإنسان يستخف بوعد الله عزوجل ووعيده ، والله سبحانه وتعالى لا تخفى عليه خافية ، قال تعالى:]يعلمُ خائنة الأعين وما تخفي الصدور[ وقال عزوجل : ] الذي يراك حين تقوم ] وتقلبك في الساجدين [ .
2- الشبهات ، قال الإمام ابن القيم رحمه الله تعالى(( والفتنة نوعان : فـتــنة الشبهات ، وهي أعظم الفـتـنـتـين ، وفتنة الشهوات ، وقد يجتمعان للعبد وقد ينفرد بإحداهما .
ففتنة الشبهات تنشأ من ضعف البصيرة وقلة العلم ، وفساد القصد ، وحصول الهوى ، وتنشأ أيضاً من فهم فاســد ، وتارة من نقل كاذب ، وتارة من حق ثابت خفي على الرجل فلم يـظفـر به ، وتارة من غـَرَضٍ فاسد وهوى متبع ، فهي من عمى في البصيرة وفساد في الإرادة .
3- الــشــهوات ، وقد جمع الله بين الشبهات والشهوات في قوله تعالى : ] كالذين من قبلكم كانوا أشد منكم قوةً وأكثرَ أموالاً وأولاداً فاستمتعوا بخلاقـِهــِم فاستمتعتم بخلاقـِكم كما استمتعَ الذينَ من قـبـلــِكم بخلاقهم وخضتم كالذي خاضُــوّا [
قال الإمام ابن القيم رحمه الله "" أي تمتعوا بنصيبهم من الدنيا وشهواتها ، والخــلاق : هو النصيب المقدر ، ثم قال : وخضتم كالذي خاضوا "" فهذا الخوضُ بالباطل وهو الشبهات ، فأشار سبحانه في هذه الآية إلى ما يحصل به فساد القلوب والأديان : من الاستمتاع بالخلاق ، والخوض بالباطل ؛ لأن فساد الدين إما أن يكون باعتقاد باطـل والتكلم به ، أو بالعمل بخلاف العلم الصحيح ، فالأول هو البـِدع وما والاها والثاني فـســق الأعمال ، فالأول فساد من جهة الشبهات والثاني من جهة الشهوات ، وفتنة الشبهات تـُدفع باليقين ، أما فتنة الشهوات فـتـدفع بالـصبـــر ولهذا جعل الله إمامة الديـــن بالصبر واليقين فقال سبحانه وتعالى : ]وجعلنا منهم أئمةً يهدون بأمرنا لمـَّا صبروا وكانوا بأياتنا يُوقِــنون[ .
4- الشيطان من أكبر أسباب وقوع المعاصي : لأنه أخبث عدو للإنسان ، قال الله تعالى : ] إن الشيطان لكم عــدوُُ فاتخذوه عدواً إنما يدعوا حزبه ليكونوا من أصحاب السعير [
والشياطين نوعان شياطين الإنسوالمخرج منهم بالإحسان إليهم والدفع بالتي هي أحسن ومقابلة السيئة بالحسنة .
وشياطين الـجــن والمخرج منهم الاستعاذة بالله منهم .
نعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا
(منقول من كتاب نور التقوى للشيخ الدكتور / سعيد بن علي القحطاني )
قد جاء معنى المعصية بألفاظ كثيرة ومن ذلك ما يأتي :-
1- الفسوق والعصيان ، قال الله عز وجل ]وكرَّه إليكم الكفر والفسوق والعصيان أولئك هم الراشدون [.
2- الــحـُوب ، قال الله عزوجل: ]وءاتوا اليتامى أموالهم ولا تتبدلوا الخبيث بالطيب ولا تأكلوا أموالهم إلى أموالكم إنه كان حـُوباً كبيراً [.
3- الــذنب ، قال تعالى بعد أن ذكر قوم لوط ،ومدين ، وعاد ، وثمود ، وقارون ، وفرعون ، وهامان : ]فكلاً أخذنا بذنبه فمنهم من أرسلنا عليه حاصباً ومنهم من أخذته الصيحة ومنهم من خسفنا به الأرض ومنهم من أغرقنا وما كان الله ليظلمهم ولكن كانوا أنفسهم يظلمون[ .
4- الخــطــيئة ، قال الله عزوجل في ذكره لقول إخوة يوسف :u] قالوا يـّّّّـأبانا استغـفـر لنا ذنوبنا إنا كنا خاطـئـيـن [.
5- السيئة ، قال سبحانه وتعالى : ]إنَّ الحسنات يُــذهبـن السـيئـات[
6- الإثـــم ، قال تعالى : ] قـُل إنما حـرَّم ربي الفواحش ما ظهر منها وما بطن والإثم والبغي بغير الحق وأن تشركوا بالله مالم ينزل به سـُلطاناً وأن تقولوا على الله مالا تعلمون [.
7- الفــســاد ، قال الله عزوجل :]إنما جزّاؤا الذين يحاربون الله ورسوله ويسعون في الأرض فساداً أن يـقــتَّـلوا أو يُصلـَّبوا أو تـقطع أيديهم وأرجلهم من خلاف أو يـُنفوا من الأرض ذلك لهم خزيُُُ في الدنيا ولهم في الآخرة عــذابُُ عـظيم[ .
8- الــعــتــو ، قال تعالى : ]فلما عتوا عن ما نـُهوا عنه قــلنا لهم كونوا قـِـردةً خاسـئـيــن [ .
أسباب الوقـــوع في المعاصي :
المعاصي لها أسباب كثيرة تحصل بسببها وتكثر وتقل بذلك وهذه الأسباب نوعان : النوع الأول: الابــتلاء والاختبار ومن ذلك :
1- الابـتـــلاء بالخير والشر ، قال الله تعالى : ]ونبلوكـُم بالشر والخير فـتـنةً وإلينا تـُرجعون[ فالله سبحانه وتعالى يبتلي عباده بالشدة وارخاء والصحة والسقم ، والغنى والفقر ، والحلال والحرام ، والطاعة والمعصية ، والهدى والضلالة ، فبالخير يختبر هل يؤدي شكره وبالشر يختبر هل يصبر على ضـُـره .
2- الابتلاء بالمال والولد ، قال تعالى : ] إنما أمـــوالكم و أولادكــــم فـتــنة ُُ والله عنده أجرُُ عظيم [ فالأموال والأولاد فتنة : أي اختبار وابتلاء من الله سبحانه وتعالى لخلقه ، ليعلم من يطيعه ممن يعصيه ، قال ابن مسعود رضي الله عنه ) ( لايقولن أحدكم اللهم إني أعوذ بك من الفتنة فإنه ليس منكم أحد إلا وهو مشتمل على فتنة؛ لأن الله تعالى يقول : ]إنما أموالكم وأولادكم فــتــنةُُ[ فأيكم استعاذ فليستعذ بالله تعالى من مضلات الفــتن )) .
3- وقد تكون الفتنة أعم مما تقدم ، قال الله تعالى : ] وجعلنا بعضكم لبعض فتنةً أَتـَصبرون وكان ربـُك بصيراً [ وهذه الفتن وغيرها مما في معناها تكون من أسباب النجاة عند النجاح في الاختبار ، وتكون من أسباب المعاصي والهلاك عند الإخفاق والـرسوب في الإمتحان ، والله نسأل التوفيق والعفو والعافية في الدنيا والآخرة .
النوع الثاني لأسباب الوقوع في المعاصي :
1-ضعف الإيمان واليقين بالله عزوجل والجهل به سبحانه ؛ فإن عدم المراقبة لله عزوجل وعدم الخوف منه ، وعدم محبته وإجلاله وتعظيمهوخشيتهتجعل الإنسان يستخف بوعد الله عزوجل ووعيده ، والله سبحانه وتعالى لا تخفى عليه خافية ، قال تعالى:]يعلمُ خائنة الأعين وما تخفي الصدور[ وقال عزوجل : ] الذي يراك حين تقوم ] وتقلبك في الساجدين [ .
2- الشبهات ، قال الإمام ابن القيم رحمه الله تعالى(( والفتنة نوعان : فـتــنة الشبهات ، وهي أعظم الفـتـنـتـين ، وفتنة الشهوات ، وقد يجتمعان للعبد وقد ينفرد بإحداهما .
ففتنة الشبهات تنشأ من ضعف البصيرة وقلة العلم ، وفساد القصد ، وحصول الهوى ، وتنشأ أيضاً من فهم فاســد ، وتارة من نقل كاذب ، وتارة من حق ثابت خفي على الرجل فلم يـظفـر به ، وتارة من غـَرَضٍ فاسد وهوى متبع ، فهي من عمى في البصيرة وفساد في الإرادة .
3- الــشــهوات ، وقد جمع الله بين الشبهات والشهوات في قوله تعالى : ] كالذين من قبلكم كانوا أشد منكم قوةً وأكثرَ أموالاً وأولاداً فاستمتعوا بخلاقـِهــِم فاستمتعتم بخلاقـِكم كما استمتعَ الذينَ من قـبـلــِكم بخلاقهم وخضتم كالذي خاضُــوّا [
قال الإمام ابن القيم رحمه الله "" أي تمتعوا بنصيبهم من الدنيا وشهواتها ، والخــلاق : هو النصيب المقدر ، ثم قال : وخضتم كالذي خاضوا "" فهذا الخوضُ بالباطل وهو الشبهات ، فأشار سبحانه في هذه الآية إلى ما يحصل به فساد القلوب والأديان : من الاستمتاع بالخلاق ، والخوض بالباطل ؛ لأن فساد الدين إما أن يكون باعتقاد باطـل والتكلم به ، أو بالعمل بخلاف العلم الصحيح ، فالأول هو البـِدع وما والاها والثاني فـســق الأعمال ، فالأول فساد من جهة الشبهات والثاني من جهة الشهوات ، وفتنة الشبهات تـُدفع باليقين ، أما فتنة الشهوات فـتـدفع بالـصبـــر ولهذا جعل الله إمامة الديـــن بالصبر واليقين فقال سبحانه وتعالى : ]وجعلنا منهم أئمةً يهدون بأمرنا لمـَّا صبروا وكانوا بأياتنا يُوقِــنون[ .
4- الشيطان من أكبر أسباب وقوع المعاصي : لأنه أخبث عدو للإنسان ، قال الله تعالى : ] إن الشيطان لكم عــدوُُ فاتخذوه عدواً إنما يدعوا حزبه ليكونوا من أصحاب السعير [
والشياطين نوعان شياطين الإنسوالمخرج منهم بالإحسان إليهم والدفع بالتي هي أحسن ومقابلة السيئة بالحسنة .
وشياطين الـجــن والمخرج منهم الاستعاذة بالله منهم .
نعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا
(منقول من كتاب نور التقوى للشيخ الدكتور / سعيد بن علي القحطاني )