أنـ الذكريات ـين
01-10-2010, 11:00 AM
بسمـ اللهـ الرحمنـ الرحيمـ
صباحكمـ \مساؤكمـ
جد ومثابرة.. طموح ونجاح.. رقي وتقدّم..
(( العادات السبع للناس الأكثر ركوداً..~ ))
بينما أتنقّل في صفحات الشبكة العنكبوتية ..
استوقفني موضوع كان عنوانه
(( ملخص كتاب العادات السبع للنّاس الأكثر فاعلية..))
للكاتب : ستيفن كوفي
قرأت الملخص فاعجبني كثيراً..
أغمضت عيني..
فتخيّلت محمد بهذه الصفات بين أسرته.. فرأيت لحمة كبيرة.. وراحة أكبر..
رأيت اخوته الصغار وقد احتذوا بنهجه.. وصاروا مثله..
رأيتهم حين قرروا السفرلقضاء العطلة.. كيف كان تنظيمهم جيداً.. وكيف خطط له محمد بأدق تفاصيله..
ابتداءً بالتعرف على المنطقة والقراءة عنها ثم حجز الذهاب والاياب ثم السكن ثم. تنسيق جدول الرحلات ثم.. هكذا توالياً << ماقال نروح وربكـ يحلها.. ^___^
لا أقول أنهم طبقوا الخطّة فعلياً.. كان هناكـ شيء من المرونة.. عندما تأمرهم الظروف.. لكنّهم على الاقل طبقوا 80% منها
بعد العودة عاد محمد الى وظيفته في أحد الشركات..
وفي غرفة الاجتماعات.. المدير يعرض مشروعاً جديداً من شأنه أن يرتقي بالسياحة الوطنية..
محمد وهو الذي عاد لتوّه من أحد أرقى المصايف الخارجية:
_ عفواً أيها المدير.. هلّا سمحت لي بالاشراف على هذا المشروع ومراجعة الخطّة وادخال بعض التحسينات فيها.. فأنت تعلم أن.....
ومازال محمد يشرح لمديره الضروريات التي تنقصنا حقاً لازدهار السياحة باسلوبه اللبق المقنع
فعلاً.. حاز محمد على شرف أن يكون مشرف لأحد أفضل المنتزهات السياحية بالمملكة.. وذلكـ لما يملكه من مبادرة..و رؤية واضحة.. وحسن تخطيط..
،،،
وسّعت دائرة خيالي..
فالتقيت عمر وخالد وفهد وعبدالرحمن وعبدالعزيز ومها وأمل وأسماء وهند وحصّة ومنيرة ... والكثييير غيرهم من الشبان والشابات..
جميعهم أشباه محمد صديقنا القاطن في أعلى الموضوع ^_^
حينها.. كانت صورة المملكة راااائعة..
رأيت مصانع لم نكن نتخيّل أن تفتح لدينا في يوم من الأيام..
رأيت اختراعات سعودية.. أصبحت تصدّر للخارج بملايين الريالات..
رأيت جامعة الملكـ عبدالله وليس فيها غير الباحثين السعوديين فقد احتلوا جميع المقاعد البحثيّة..
<< كيفي أتخيّل :)
باختصار.. لقد رأيت(نا) في المقدّمة..
بعدها فتحت عيني..
وعرفت أن هذا ماكنّا نحتاجه فعلاً..
كنت أود دعوتكمـ الى خيالي لتعيشوا معي ذلك التطوّر الرهيب..
ولكنـ لا بأس أغمضوا أعينكمـ الآن وحاولوا أن تعيشوا كما عشت..
عفواً حاولوا التخيّل ولو للحظات..
أعلم أنّكمـ لم تتعودوا أنين بهذا الأسلوب ولكن لا بأس.. ^___^
جرّبوا.. حتى تتذوقوا الشهد الذي تذوّقته..
هل انتهيتمـ .. ؟!
حسناً.. أعلم أنّكم الآن تودّون معرفة تلك الخصال السبع..
سأقتبسها واحدة واحدة.. وأعلّق على كلٍ منها..
ولكن لحظة..
أستبيحكم عذراً.. فأنا أود التحوّل الى العاميّة لتكون أقرب.. :)
\
\
. العادة الأولى : كن مبادراً
كثيرون يتحركون وفقاً لما تمليه عليهم الظروف ، أما السباقون المسيطرون فتحركهم القيم المنتقاة التي تتشربها نفوسهم وتصبح جزءاً من تكوينهم ،
ولكي تكون سباقاً يجب أن تعمل على تغيير الظروف بما يخدم أهدافك ، لا أن تغير أهدافك وفقاً لما تمليه الظروف .
طيب أقولكم احنا وش نسوي..
احنا نربي أولادنا من الصغر على هالشيء بدوون ماندري..
أقول لكم وشلون..
لمّا يجي الصغير ويقول يا بابا أبي أشتري اللعبة الفلانية..
يرد أبوه.. ليه فلان ولد عمّكـ شراها؟؟ >>:girl_mad:
الولد: لا بابا بس أنا أبيها
بكل برود يرد الوالد.. اذا شراها ولد عمّك وصارت زينه شريتلكـ
وبكل برود أيضاً يزرع في نفسه (( اذا فعل الناس نفعل والا فلا ))
قد يقول البعض ما دخل هذه بتلكـ..فأقول:
ياعزيزي أنت قاعد تعطي ابنك رسائل سلبية.. تجعله يمتنع عن التجربة.. اعتمادي.. وغير مبادر.. ودون أن تعلم..
صحيح أنّكـ منعته فقط عن شراء تلكـ اللعبة..
لكنّه في عمره ذاك كالاسفنجة.. يمتص كل موقف يقابله وكلّما زاد عمره بدأت تلكـ الاسفنجة بالتصلّب حتى تتحجّر ويرِد ولدك دعنا نقول20_25 من عمره..
ثم لا يسعكـ الا أن تقول..
لقد أخطأت بحقّكـ يابني..
هذا غيض من فيض وأنا هنا أحاول ايراد أسهل الامثلة.. والتي تمر في معظم البيوت_ وليس جميعها طبعاً والا لكنّا في بيوت الطين ^_^ _
\
\
2. العادة الثانية : ابدأ والمنال في ذهنك
هذا يعني أن تبدأ ولديك فهم واضح وإدراك جيد لما أنت ماض إليه، أن تعرف أين أنت الآن ؟ وتتحقق من أن خطواتك ماضية في الطريق الصحيح .
نحن جميعا نلعب أدواراً متعددة في حياتنا لكن تحديد الهدف أو الرسالة يجعلنا اكثر دقة في معرفة الطريق الصحيح .
هنا.. كثيراً مانسمع سؤالاً يطرح عند باب الثانوية وقد خرج الطلّاب الى الجامعه..
وش ناوي ان شاء الله؟ وش طموحك؟
يقولّكـ
_أبي أصير طيّار هع.. لا والله يا اخي ما ادري والله متردد بسجل واللي يقبلوني فيه
زين..
ياسلاااااااام ياسلااااااااااام وش النظرة التطلّعيّة هذي.. وين الهدف.. وين الطموح..
لحد يقولي الله لا يلومهم.. والبلا في الجامعات.. وووو الخ..
ياجماعة هذا مو عذر.. والله مو عذر..
اللي عنده هدف بجد.. يفني عمره عشان يحققه.. يشد حيله في الدراسة..
طيب أقولكمـ شي..
واحد من بني خيالي الله يحفظه متعوّد كل جمعة يروح لسوق الخضرة واللحوم ويقضي الناقص.. يوم صار الجمعة ويدق سلف الرجال ويروح للسوق والددسن الله يجيركم كل ساعة وهو طافي
وانزل ودف شوي .. ويجونكـ العمالة يفزعون.. واهل الخير مايقصرون.. يوم وصل اكتشف انه ما يبي شيء :)
محششش صح ؟!
ترى فينا كثييير مثله ماسكـ الدرب ويمشي متعوّد ان الناس يدرسون وان افضل الاقسام خلنا نقول أممم ادارة اعمال..(ما راح أقول حاسب عشان ما اطلع عنصريه ^.^)
سجل ابو الشباب ودرس وينجح بالحسرة
يوم تخرّج تنقّل بين الشركات مرة هنا ومرّة هناك ولا فيه ولا شركه اعجبته << حظّه حلو الحبيب ^^'
معقووول يعني كل الشركات موب زينه !!
لا ياحبايبي.. هذا مثل خوينا راعي الددسن..
أصلاً ماشي دراسه عشان يدرس وبس.. مافيه هدف.. مافيه طموح..
يمكن لو درسها من البداية وعقد اجتماع مغلق مع نفسه يتخصص هندسة كيميائية ويبدع فيها بعد..
وفي جعبتي أكثر.. والأمثلة عديدة.. ولكن كما أسلفت احاول التقاط الامثلة الاكثر وجود وحساسية لدينا..
\
\
. العادة الثالثة : ابدأ بالأهم قبل المهم
نظم أمورك واتخذ إجراءاتك على أساس الأسبقيات ..... الأهم ثم المهم . يجب التركيز على الأمور الهامة وغير العاجلة لمنع الأزمات وليس لمواجهتها ....
ومفتاح الطريق لتحقيق هذا الهدف هو تفويض السلطة والاختصاصات .
أمّا من ناحية التفويض فما يحتاج ممتاااااااااااازة عندنا.. لكن ناخذ الشق الثاني..
((( الاختصاص)))
هل نحن نفوّض الأمور فعلاً لاهل الاختصاص؟!
نعم.. فبلا فخر كومار سوّاقنا هو سبّاك البيت وهو النجار وهو ميكانيكي السيارات وهو مغسلة الملابس وهو الكهربائي.. والأب بذلكـ فرّغ نفسه لوظيفته والجلوس مع أولاده
واذا راح كومار لديرته بان المستخبي..
فـ ماصورة المغسلة مرقوعة بلي وكاب فيها سطل غرا << كويس ماسدها..
باب حمّام كومار(تكرمون) يغلق بطريقة عجيبة.. فيجب أن ترفعه من الأسفل بيديكـ ثم تصفقه بمرفقك + جبهتك لين يشقص..
الوالد العزيز حب يغير لمبات الحوش فما أمداه حط يده الا والجدار الثاني رادّه..<< نفضه الكهرب
لأن يوم تخرب اللمبه ذاك اليوم كومار الكهربائي صلّحها..
نتيجة لذلكـ وخلال شهر ..
الاب يتغيب عن العمل خلّص الاضطراريه واللي موب اضطراريه والشغل كل ماله ويتراكم..
ساره توها راجعه من الروضه وأبوها في الحوش مع الكهربائي يصلحون اللمبه سابقة الذكر وغيرها مما يخفاكمـ : بابااااااا اشتقتلكـ تصدّق لي اسبوعين ماشفتكـ '~'
وادفع ضريبة خطأك يا ابو سارة..
معليه تبي تعتمد ع الاخ كومار ما قلنا لا بس قلّه جب كهربائي.. جب سبّاك... الخ
أمّا الاولويات وما الاولويات..
تدرون عاد.. مااااااايحتاج لها تعليق.. تلفّت يمينكـ ويساركـ
اسمع سواليف الشباب في الاستراحه
وانتي اسمعي سواليف البنات بالكليه والا بجمعتهم
: ..... (
وااااا أسفي..
نروح للرّابعة وبلاش عيااااط :)
\
\
4. العادة الرابعة : تفكير المنفعة للجميع
ليس ضرورياً أن يخسر واحد ليكسب الآخر ، هناك ما يكفي الجميع ، ولا داعي لاختطاف اللقمة من أفواه الآخرين .
أهاااا... هنا تعرفون الشي اللي اسمه ارتفاع الاسعار وتفاوتها.. وطمع التجار..
هذا هو بالضبــــــــــط
وفي رواية أخرى تسمّى الأنــــانــيــــة
عاد بالنّسبة لـ (ولا داعي لاختطاف اللقمة من أفواه الآخرين .)
أقولكمـ آآآسفه ما أحب الظّلام ولا الأماكن المرتفعة هههههه
\
\
5. العادة الخامسة : حاول أن تفهم أولا, ليسهل فهمك
إذا أردت أن تتفاعل حقاً مع من تعاملهم، يجب أن تفهمهم قبل أن تطلب منهم أن يفهموك.
فيه برنامج في القناة الرياضيّة يطبّق النقطة هذي تمااااااماً .. أنا كل يوم أسمعهم وابوي معلي للتلفزيون أقول أكيييييييييد أبلقاهم متناشبين الحين.. ^^
دااااائماً.. نلقى مواضيع في المنتديات بعنوااان (سااااعدوني مافيه أحد يفهمني)
ليه مالقينا ولاااا مرّة( سااااعدوني وشلون أفهم الناس)
نص الشعب السعودي الله يحفظه < ومنهم البزران طبعاً > ماحفظ من كتاب (كيف تفهم الآخرين من حركاتهم) الا شيين..
نظرة الكذّاب، وحكّة الخشم الي تعني الشك وعدم الاقتناع ^_____________^
إذا مرّيت في (عرقة) ايام الجو الزين والناس يطلعون برّا يهز بكـ الشارع من نقاشاتهم.. تحسبهم متهاوشين.. واذا ركّزت والى السالفه مكتب العمل والا وزارة التربية والتعليم .... الخ
<< اي مكان فيه استراحات لحد ينشبلي على (عرقه) ^^'
يعني احنا نعرف كيف نفتح مواضيع حوارية جيدة بالامكان انها تنمينا لكننا للاسف مانعرف كيف نتناقش فيها والسبب..
أن الكل يقول انا صح وماعنده استعداد يفهم وجهة النظر المعاكسة فكيف بيفهم الشخص المحاور أصلاً مع انه لو فهمه صح بيعرف كيف يوصلّه ويقنعه بفكرته..
لكن للاسف كأنهم في معركه والاكثر تصويت هو الفايز.. وهو اللي يبتل فاااك كشرته طوول السهرة.. بعكس الطرف الآخر .. :biggrin:
طولنا كثييير وأحسكمـ مليتواا..
نروح لستة بسرعه ^____^
\
\
. العادة السادسة : التكاتف مع الآخرين
كن منتمياً للمجموع عاملا من أجله .... المجموعية ليست مجرد الجماعية ، لأن نتاج العمل من أجل المجموع سيكون أكبر وأكثر من مجرد حاصل جمع نتاج أعضاء المجموعية .
المجموعية هي 1+1=8 أو 16 وربما 1600
هنا أتذكّر قول احدى الزميلات أوّل مادخلنا للكلية ،قالت لنا الدكتوره تقسّموا قروبات عشان المشروع.. صار مشاكل كثييير.. ومحد متقبّل الثاني.. وووو الخ
بعد ما قوت علاقتنا معها.. جالسين نتذكّر اليالي السوداء أيام مشروع المستوى الاول..
قالت كلمة مازالت ترن في اذني رغم بساطة اسلوبها.. لكنها فعلاً وااقع المعاناة..
تقول:(( الحين يوم شاب ودّوه الكتّاب.. احنا من اولى ابتدائي وهم يعلمونا (الأنا) ارسمي لحالك ، لا تحلين الواجب مع زميلتك، كل وحده تذاكر لوحدها.. الخ.. وكنّا نتعاقب لو فكّرنا بس نشتغل جماعة..
وجايين فجأة يقولون ياااويل اللي لحالها.. لازم قروباات.. وبرضوا نتعاقب ع الضد وما يقبل عملنا.. ))
انتهى كلامها.. لكن مانتهى مفعوله.. فعلاً صادقة..
وين المجموعه من الابتدائي..
أنا أتذكّر انهم قالوا بيطبقون نظام ورش العمل الجماعية.. قالوا ومازال كلام..
الله أعلم ماجاء قرار أو اهمال.. ما أدري صراحة.. لكنّي تخرّجت وأنا ماشفته..
الى أن يؤذن الله بفرج.. المفروض المعلّمات والمعلمين يضعون واجب جماعي خل نقول مرتين الى ثلاث خلال الترم.. ماخسروا شيء وزرعوا فيهم خصلة حلوة
وبكذا يكونون أدّوا دورهم على أكمل وجه ( التربية والتعليم)
سواء فعّل النّظام أو لا.. يعني زيادة الخير خيرين..
حاولوا كذا يوم من الايام تفكرون بشكل جماعي مع أهاليكم او اصحابكمـ في اي مشروع او عمل _صغير أو كبير_
وشوفوا وش كثر الافكار اللي بتطلع.. والله لو أنت لحالك ماتطلعها..
ممكن تقول فكره وهو يبلورها وهذا يزيد عليها..
وتخرجون بشيء يمكن يكون فوق اللي كنت ترجوه..
<< توني أكتشف اني هذّارة بقوّة كل ما قلت ذالنقطه ماراح اسهب فيها أنسى نفسي.. ^^'
\
\
7. العادة السابعة : اشحذ المنشار
لكي تكون فعالاً يجب أن تجدد قوتك ومقدراتك متمثلةً في الأبعاد الأربعة للذات الإنسانية " الجسم ، العقل ، الروح ، العاطفة " وهذا يتطلب تنمية الجسم بالرياضة ،
وتنمية العقل بالمعرفة والثقافة ، وتنمية الروح بالإيمان والقيم ، وتنمية العواطف بالتواصل مع المجتمع وصولاً إلى المنفعة المتبادلة وشحذاً لملكات الانتماء .
يمكن تكون هذي أفضل عادة نطبّقها.. من ناحية الروح والعاطفة..
أمّا الرياضة والثقافة فلها روّادها لكنهم قلّة بالنسبة لضاخمة عدد الشعب..
هل علمتم لماذا نحن في ركود؟
لماذا لانكون في مصافّ الدول المتقدّمة؟
لماذا نحوز على الصدارة في عالم الاستيراد ؟
نحن بختصار لسنا بفاعلين بالدرجة المطلوبة..
نحتاج ترميمات للبنية الروحية الداخلية..
مع بعض العبارات المشعة.. بعد هذا الموضوع المتعب ^________________^
كأس ماء بااااااااااارد لكل من مر هنا :)
الآن لكمـ المايكـ ..الموضوع كبير وطبعاً ماشملته.. أنتظر البقيّة منكمـ..
كتبته في:
الخميس
9\9\1431هـ
لكمـ جلـ محبتيـ
و
تحيتيـ
:عنون:
صباحكمـ \مساؤكمـ
جد ومثابرة.. طموح ونجاح.. رقي وتقدّم..
(( العادات السبع للناس الأكثر ركوداً..~ ))
بينما أتنقّل في صفحات الشبكة العنكبوتية ..
استوقفني موضوع كان عنوانه
(( ملخص كتاب العادات السبع للنّاس الأكثر فاعلية..))
للكاتب : ستيفن كوفي
قرأت الملخص فاعجبني كثيراً..
أغمضت عيني..
فتخيّلت محمد بهذه الصفات بين أسرته.. فرأيت لحمة كبيرة.. وراحة أكبر..
رأيت اخوته الصغار وقد احتذوا بنهجه.. وصاروا مثله..
رأيتهم حين قرروا السفرلقضاء العطلة.. كيف كان تنظيمهم جيداً.. وكيف خطط له محمد بأدق تفاصيله..
ابتداءً بالتعرف على المنطقة والقراءة عنها ثم حجز الذهاب والاياب ثم السكن ثم. تنسيق جدول الرحلات ثم.. هكذا توالياً << ماقال نروح وربكـ يحلها.. ^___^
لا أقول أنهم طبقوا الخطّة فعلياً.. كان هناكـ شيء من المرونة.. عندما تأمرهم الظروف.. لكنّهم على الاقل طبقوا 80% منها
بعد العودة عاد محمد الى وظيفته في أحد الشركات..
وفي غرفة الاجتماعات.. المدير يعرض مشروعاً جديداً من شأنه أن يرتقي بالسياحة الوطنية..
محمد وهو الذي عاد لتوّه من أحد أرقى المصايف الخارجية:
_ عفواً أيها المدير.. هلّا سمحت لي بالاشراف على هذا المشروع ومراجعة الخطّة وادخال بعض التحسينات فيها.. فأنت تعلم أن.....
ومازال محمد يشرح لمديره الضروريات التي تنقصنا حقاً لازدهار السياحة باسلوبه اللبق المقنع
فعلاً.. حاز محمد على شرف أن يكون مشرف لأحد أفضل المنتزهات السياحية بالمملكة.. وذلكـ لما يملكه من مبادرة..و رؤية واضحة.. وحسن تخطيط..
،،،
وسّعت دائرة خيالي..
فالتقيت عمر وخالد وفهد وعبدالرحمن وعبدالعزيز ومها وأمل وأسماء وهند وحصّة ومنيرة ... والكثييير غيرهم من الشبان والشابات..
جميعهم أشباه محمد صديقنا القاطن في أعلى الموضوع ^_^
حينها.. كانت صورة المملكة راااائعة..
رأيت مصانع لم نكن نتخيّل أن تفتح لدينا في يوم من الأيام..
رأيت اختراعات سعودية.. أصبحت تصدّر للخارج بملايين الريالات..
رأيت جامعة الملكـ عبدالله وليس فيها غير الباحثين السعوديين فقد احتلوا جميع المقاعد البحثيّة..
<< كيفي أتخيّل :)
باختصار.. لقد رأيت(نا) في المقدّمة..
بعدها فتحت عيني..
وعرفت أن هذا ماكنّا نحتاجه فعلاً..
كنت أود دعوتكمـ الى خيالي لتعيشوا معي ذلك التطوّر الرهيب..
ولكنـ لا بأس أغمضوا أعينكمـ الآن وحاولوا أن تعيشوا كما عشت..
عفواً حاولوا التخيّل ولو للحظات..
أعلم أنّكمـ لم تتعودوا أنين بهذا الأسلوب ولكن لا بأس.. ^___^
جرّبوا.. حتى تتذوقوا الشهد الذي تذوّقته..
هل انتهيتمـ .. ؟!
حسناً.. أعلم أنّكم الآن تودّون معرفة تلك الخصال السبع..
سأقتبسها واحدة واحدة.. وأعلّق على كلٍ منها..
ولكن لحظة..
أستبيحكم عذراً.. فأنا أود التحوّل الى العاميّة لتكون أقرب.. :)
\
\
. العادة الأولى : كن مبادراً
كثيرون يتحركون وفقاً لما تمليه عليهم الظروف ، أما السباقون المسيطرون فتحركهم القيم المنتقاة التي تتشربها نفوسهم وتصبح جزءاً من تكوينهم ،
ولكي تكون سباقاً يجب أن تعمل على تغيير الظروف بما يخدم أهدافك ، لا أن تغير أهدافك وفقاً لما تمليه الظروف .
طيب أقولكم احنا وش نسوي..
احنا نربي أولادنا من الصغر على هالشيء بدوون ماندري..
أقول لكم وشلون..
لمّا يجي الصغير ويقول يا بابا أبي أشتري اللعبة الفلانية..
يرد أبوه.. ليه فلان ولد عمّكـ شراها؟؟ >>:girl_mad:
الولد: لا بابا بس أنا أبيها
بكل برود يرد الوالد.. اذا شراها ولد عمّك وصارت زينه شريتلكـ
وبكل برود أيضاً يزرع في نفسه (( اذا فعل الناس نفعل والا فلا ))
قد يقول البعض ما دخل هذه بتلكـ..فأقول:
ياعزيزي أنت قاعد تعطي ابنك رسائل سلبية.. تجعله يمتنع عن التجربة.. اعتمادي.. وغير مبادر.. ودون أن تعلم..
صحيح أنّكـ منعته فقط عن شراء تلكـ اللعبة..
لكنّه في عمره ذاك كالاسفنجة.. يمتص كل موقف يقابله وكلّما زاد عمره بدأت تلكـ الاسفنجة بالتصلّب حتى تتحجّر ويرِد ولدك دعنا نقول20_25 من عمره..
ثم لا يسعكـ الا أن تقول..
لقد أخطأت بحقّكـ يابني..
هذا غيض من فيض وأنا هنا أحاول ايراد أسهل الامثلة.. والتي تمر في معظم البيوت_ وليس جميعها طبعاً والا لكنّا في بيوت الطين ^_^ _
\
\
2. العادة الثانية : ابدأ والمنال في ذهنك
هذا يعني أن تبدأ ولديك فهم واضح وإدراك جيد لما أنت ماض إليه، أن تعرف أين أنت الآن ؟ وتتحقق من أن خطواتك ماضية في الطريق الصحيح .
نحن جميعا نلعب أدواراً متعددة في حياتنا لكن تحديد الهدف أو الرسالة يجعلنا اكثر دقة في معرفة الطريق الصحيح .
هنا.. كثيراً مانسمع سؤالاً يطرح عند باب الثانوية وقد خرج الطلّاب الى الجامعه..
وش ناوي ان شاء الله؟ وش طموحك؟
يقولّكـ
_أبي أصير طيّار هع.. لا والله يا اخي ما ادري والله متردد بسجل واللي يقبلوني فيه
زين..
ياسلاااااااام ياسلااااااااااام وش النظرة التطلّعيّة هذي.. وين الهدف.. وين الطموح..
لحد يقولي الله لا يلومهم.. والبلا في الجامعات.. وووو الخ..
ياجماعة هذا مو عذر.. والله مو عذر..
اللي عنده هدف بجد.. يفني عمره عشان يحققه.. يشد حيله في الدراسة..
طيب أقولكمـ شي..
واحد من بني خيالي الله يحفظه متعوّد كل جمعة يروح لسوق الخضرة واللحوم ويقضي الناقص.. يوم صار الجمعة ويدق سلف الرجال ويروح للسوق والددسن الله يجيركم كل ساعة وهو طافي
وانزل ودف شوي .. ويجونكـ العمالة يفزعون.. واهل الخير مايقصرون.. يوم وصل اكتشف انه ما يبي شيء :)
محششش صح ؟!
ترى فينا كثييير مثله ماسكـ الدرب ويمشي متعوّد ان الناس يدرسون وان افضل الاقسام خلنا نقول أممم ادارة اعمال..(ما راح أقول حاسب عشان ما اطلع عنصريه ^.^)
سجل ابو الشباب ودرس وينجح بالحسرة
يوم تخرّج تنقّل بين الشركات مرة هنا ومرّة هناك ولا فيه ولا شركه اعجبته << حظّه حلو الحبيب ^^'
معقووول يعني كل الشركات موب زينه !!
لا ياحبايبي.. هذا مثل خوينا راعي الددسن..
أصلاً ماشي دراسه عشان يدرس وبس.. مافيه هدف.. مافيه طموح..
يمكن لو درسها من البداية وعقد اجتماع مغلق مع نفسه يتخصص هندسة كيميائية ويبدع فيها بعد..
وفي جعبتي أكثر.. والأمثلة عديدة.. ولكن كما أسلفت احاول التقاط الامثلة الاكثر وجود وحساسية لدينا..
\
\
. العادة الثالثة : ابدأ بالأهم قبل المهم
نظم أمورك واتخذ إجراءاتك على أساس الأسبقيات ..... الأهم ثم المهم . يجب التركيز على الأمور الهامة وغير العاجلة لمنع الأزمات وليس لمواجهتها ....
ومفتاح الطريق لتحقيق هذا الهدف هو تفويض السلطة والاختصاصات .
أمّا من ناحية التفويض فما يحتاج ممتاااااااااااازة عندنا.. لكن ناخذ الشق الثاني..
((( الاختصاص)))
هل نحن نفوّض الأمور فعلاً لاهل الاختصاص؟!
نعم.. فبلا فخر كومار سوّاقنا هو سبّاك البيت وهو النجار وهو ميكانيكي السيارات وهو مغسلة الملابس وهو الكهربائي.. والأب بذلكـ فرّغ نفسه لوظيفته والجلوس مع أولاده
واذا راح كومار لديرته بان المستخبي..
فـ ماصورة المغسلة مرقوعة بلي وكاب فيها سطل غرا << كويس ماسدها..
باب حمّام كومار(تكرمون) يغلق بطريقة عجيبة.. فيجب أن ترفعه من الأسفل بيديكـ ثم تصفقه بمرفقك + جبهتك لين يشقص..
الوالد العزيز حب يغير لمبات الحوش فما أمداه حط يده الا والجدار الثاني رادّه..<< نفضه الكهرب
لأن يوم تخرب اللمبه ذاك اليوم كومار الكهربائي صلّحها..
نتيجة لذلكـ وخلال شهر ..
الاب يتغيب عن العمل خلّص الاضطراريه واللي موب اضطراريه والشغل كل ماله ويتراكم..
ساره توها راجعه من الروضه وأبوها في الحوش مع الكهربائي يصلحون اللمبه سابقة الذكر وغيرها مما يخفاكمـ : بابااااااا اشتقتلكـ تصدّق لي اسبوعين ماشفتكـ '~'
وادفع ضريبة خطأك يا ابو سارة..
معليه تبي تعتمد ع الاخ كومار ما قلنا لا بس قلّه جب كهربائي.. جب سبّاك... الخ
أمّا الاولويات وما الاولويات..
تدرون عاد.. مااااااايحتاج لها تعليق.. تلفّت يمينكـ ويساركـ
اسمع سواليف الشباب في الاستراحه
وانتي اسمعي سواليف البنات بالكليه والا بجمعتهم
: ..... (
وااااا أسفي..
نروح للرّابعة وبلاش عيااااط :)
\
\
4. العادة الرابعة : تفكير المنفعة للجميع
ليس ضرورياً أن يخسر واحد ليكسب الآخر ، هناك ما يكفي الجميع ، ولا داعي لاختطاف اللقمة من أفواه الآخرين .
أهاااا... هنا تعرفون الشي اللي اسمه ارتفاع الاسعار وتفاوتها.. وطمع التجار..
هذا هو بالضبــــــــــط
وفي رواية أخرى تسمّى الأنــــانــيــــة
عاد بالنّسبة لـ (ولا داعي لاختطاف اللقمة من أفواه الآخرين .)
أقولكمـ آآآسفه ما أحب الظّلام ولا الأماكن المرتفعة هههههه
\
\
5. العادة الخامسة : حاول أن تفهم أولا, ليسهل فهمك
إذا أردت أن تتفاعل حقاً مع من تعاملهم، يجب أن تفهمهم قبل أن تطلب منهم أن يفهموك.
فيه برنامج في القناة الرياضيّة يطبّق النقطة هذي تمااااااماً .. أنا كل يوم أسمعهم وابوي معلي للتلفزيون أقول أكيييييييييد أبلقاهم متناشبين الحين.. ^^
دااااائماً.. نلقى مواضيع في المنتديات بعنوااان (سااااعدوني مافيه أحد يفهمني)
ليه مالقينا ولاااا مرّة( سااااعدوني وشلون أفهم الناس)
نص الشعب السعودي الله يحفظه < ومنهم البزران طبعاً > ماحفظ من كتاب (كيف تفهم الآخرين من حركاتهم) الا شيين..
نظرة الكذّاب، وحكّة الخشم الي تعني الشك وعدم الاقتناع ^_____________^
إذا مرّيت في (عرقة) ايام الجو الزين والناس يطلعون برّا يهز بكـ الشارع من نقاشاتهم.. تحسبهم متهاوشين.. واذا ركّزت والى السالفه مكتب العمل والا وزارة التربية والتعليم .... الخ
<< اي مكان فيه استراحات لحد ينشبلي على (عرقه) ^^'
يعني احنا نعرف كيف نفتح مواضيع حوارية جيدة بالامكان انها تنمينا لكننا للاسف مانعرف كيف نتناقش فيها والسبب..
أن الكل يقول انا صح وماعنده استعداد يفهم وجهة النظر المعاكسة فكيف بيفهم الشخص المحاور أصلاً مع انه لو فهمه صح بيعرف كيف يوصلّه ويقنعه بفكرته..
لكن للاسف كأنهم في معركه والاكثر تصويت هو الفايز.. وهو اللي يبتل فاااك كشرته طوول السهرة.. بعكس الطرف الآخر .. :biggrin:
طولنا كثييير وأحسكمـ مليتواا..
نروح لستة بسرعه ^____^
\
\
. العادة السادسة : التكاتف مع الآخرين
كن منتمياً للمجموع عاملا من أجله .... المجموعية ليست مجرد الجماعية ، لأن نتاج العمل من أجل المجموع سيكون أكبر وأكثر من مجرد حاصل جمع نتاج أعضاء المجموعية .
المجموعية هي 1+1=8 أو 16 وربما 1600
هنا أتذكّر قول احدى الزميلات أوّل مادخلنا للكلية ،قالت لنا الدكتوره تقسّموا قروبات عشان المشروع.. صار مشاكل كثييير.. ومحد متقبّل الثاني.. وووو الخ
بعد ما قوت علاقتنا معها.. جالسين نتذكّر اليالي السوداء أيام مشروع المستوى الاول..
قالت كلمة مازالت ترن في اذني رغم بساطة اسلوبها.. لكنها فعلاً وااقع المعاناة..
تقول:(( الحين يوم شاب ودّوه الكتّاب.. احنا من اولى ابتدائي وهم يعلمونا (الأنا) ارسمي لحالك ، لا تحلين الواجب مع زميلتك، كل وحده تذاكر لوحدها.. الخ.. وكنّا نتعاقب لو فكّرنا بس نشتغل جماعة..
وجايين فجأة يقولون ياااويل اللي لحالها.. لازم قروباات.. وبرضوا نتعاقب ع الضد وما يقبل عملنا.. ))
انتهى كلامها.. لكن مانتهى مفعوله.. فعلاً صادقة..
وين المجموعه من الابتدائي..
أنا أتذكّر انهم قالوا بيطبقون نظام ورش العمل الجماعية.. قالوا ومازال كلام..
الله أعلم ماجاء قرار أو اهمال.. ما أدري صراحة.. لكنّي تخرّجت وأنا ماشفته..
الى أن يؤذن الله بفرج.. المفروض المعلّمات والمعلمين يضعون واجب جماعي خل نقول مرتين الى ثلاث خلال الترم.. ماخسروا شيء وزرعوا فيهم خصلة حلوة
وبكذا يكونون أدّوا دورهم على أكمل وجه ( التربية والتعليم)
سواء فعّل النّظام أو لا.. يعني زيادة الخير خيرين..
حاولوا كذا يوم من الايام تفكرون بشكل جماعي مع أهاليكم او اصحابكمـ في اي مشروع او عمل _صغير أو كبير_
وشوفوا وش كثر الافكار اللي بتطلع.. والله لو أنت لحالك ماتطلعها..
ممكن تقول فكره وهو يبلورها وهذا يزيد عليها..
وتخرجون بشيء يمكن يكون فوق اللي كنت ترجوه..
<< توني أكتشف اني هذّارة بقوّة كل ما قلت ذالنقطه ماراح اسهب فيها أنسى نفسي.. ^^'
\
\
7. العادة السابعة : اشحذ المنشار
لكي تكون فعالاً يجب أن تجدد قوتك ومقدراتك متمثلةً في الأبعاد الأربعة للذات الإنسانية " الجسم ، العقل ، الروح ، العاطفة " وهذا يتطلب تنمية الجسم بالرياضة ،
وتنمية العقل بالمعرفة والثقافة ، وتنمية الروح بالإيمان والقيم ، وتنمية العواطف بالتواصل مع المجتمع وصولاً إلى المنفعة المتبادلة وشحذاً لملكات الانتماء .
يمكن تكون هذي أفضل عادة نطبّقها.. من ناحية الروح والعاطفة..
أمّا الرياضة والثقافة فلها روّادها لكنهم قلّة بالنسبة لضاخمة عدد الشعب..
هل علمتم لماذا نحن في ركود؟
لماذا لانكون في مصافّ الدول المتقدّمة؟
لماذا نحوز على الصدارة في عالم الاستيراد ؟
نحن بختصار لسنا بفاعلين بالدرجة المطلوبة..
نحتاج ترميمات للبنية الروحية الداخلية..
مع بعض العبارات المشعة.. بعد هذا الموضوع المتعب ^________________^
كأس ماء بااااااااااارد لكل من مر هنا :)
الآن لكمـ المايكـ ..الموضوع كبير وطبعاً ماشملته.. أنتظر البقيّة منكمـ..
كتبته في:
الخميس
9\9\1431هـ
لكمـ جلـ محبتيـ
و
تحيتيـ
:عنون: