المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : النظام الدولي الجديد ( العولمة ) بقلم الشيخ / أسامة بن لادن .. حفظه الله وأيده ونصره



قول فصل
13-03-2003, 03:14 PM
بسم الله الرحمن الرحيم


النظام الدولي الجديد

تخيلت نفسي القلم الذي يحمله الشيخ أسامة وفكرت فيما سيقوله القلم لو أراد الحديث بلسان الشيخ حول المستقبل ؟ وكيف هي الصورة الجديدة التي يرسمها الشيخ للعالم ؟ فكتبت هذا المقال :
----------------

النظام الدولي الجديد.. بقلم أسامة بن لادن.

عندما ولدت كان العالم كله يحكم من قبل معسكرين كفريين الأول هوالاتحاد السوفيتي والثاني أمريكا.. وكان عالمنا الإسلامي قد خرج قبل خمسين عاما تقريبا مهزوما وتفتت على اثر انهيار الدولة العثمانية... وصنع البريطانيون وطنا بديلا لليهود في فلسطين حيث المسجد الأقصى أولى القبلتين.. كما صنع المنتصرون في الحرب العالمية الثانية كيانات ورقية سموها الدول العربية والإسلامية.. لم أكن بحاجة إلى مزيد بحث لاكتشف أن هناك مآسي كثيرة حدثت في بلاد الإسلام بعد احتلال الغرب لكل مراكز القوة في العالم الإسلامي وبعدما بنوا قواعدهم العسكرية ونشروها في كل مكان.. ووضعوا حكومات منافقة تخضع لهم ولنظامهم بدون أدنى شك في تبعيتهم.. وكانت تلك الدول والكيانات المصطنعة من أسباب فساد أحوال المسلمين وضعفهم وهوانهم.. فهي حكومات وضعت في الأصل للقضاء على أي محاولة تحرير لبلاد الإسلام من التسلط الغربي والشرقي عليه.. وعلى رؤس تلك الدول أعراب جفاة غلاظ هم أشد كفرا ونفاقا كما وصفهم الله همهم الأول مصالحهم الشخصية الخاصة أو وضعوا على رؤس تلك الدول لقطاء تم تعليمهم وتربيتهم وتثقيفهم في بلاد الغرب فعادوا ظاهرهم الرحمة وباطنهم فيه العذاب.

كان هذا حال العالم الإسلامي عندما ولدت فلما كبرت وأصبحت شابا شاهدت بعيني مدى الدمار والذل الذي أحاط بأمتنا الإسلامية جراء خضوعها لتلك القوى.. ولمست بنفسي مدى التشويه والمسخ الذي فعل فعله في نفسيات المسلمين حتى أخرج لنا أجسادا تتسمى بأسماء المسلمين وتحمل في أعطافها قلوب هي أشد كفرا من الكفار الأصليين، ورأيت نفوسا أذلت وخضعت وأركست في حمأة الهزيمة رغم أنها تقرأ صباح مساء اقرأ باسم ربك الأعلى لكنها في واقع الأمر تعتقد أن الكفر أعلى وأن الأمة الغربية أعز، ونسيت في مجمل ما نسيت أن العزة لله جميعا..

تساءلت في تلك الفترة هل يمكنني كمسلم أن أحدث تغييرا ؟ هل يمكنني كرقم واحد من بين مليار مسلم أن أصنع شيئا يغير أوضاع أمتي ويعيد مجدها الغابر ؟

القرآن يخبرني بأنني يمكن أن أصنع فرقا وأن أغير ما حوالي إذا تغيرت أنا لأن الله قال ( إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم ) وفي الوقت نفسه القرآن والسنة يأمراني بأوامر شرعية وينهياني عن أمور ويقولان لي إنني إذا التزمت بهذه الأوامر وحققتها في نفسي وفي من حولي فإن الله تكفل لي بالنجاح في التغيير وأخبرني أنني إذا كنت في حزب الله فإن حزب الله هم الغالبون. وأخبرني أن الباطل مهما علا وتجبر وتكبر فإن تمسكي بحبل الله سوف ينجيني منه وينصرني عليه.. ووجدت فيما وجدت من أوامر القرآن أن الله يخاطبني أنا كشخص مؤمن بخطاب هو موجه في الأصل للنبي صلى الله عليه وسلم ولكنه موجه لي أيضا بحكم كوني من أتباع النبي صلى الله عليه وسلم فقال الله لي ( فقاتل في سبيل الله لا تكلف إلا نفسك وحرض المؤمنين، عسى الله أن يكف بأس الذين كفروا والله أشد بأسا وأشد تنكيلا ) فوضح لي من هذه الاية أن التزامي بالقتال في سبيل الله ولو لوحدي فأنا لست مكلفا بالآخرين يعني كف بأس الذين كفروا عنا.. وهل نعاني في أمتنا مصيبة أشد من بأس الكفار وتسلطهم على بلادنا وحياتنا بحيث أن تسلطهم وبأسهم أفسد علينا كل شئوننا بدءا من ديننا وانتهاء بمصالحنا الاقتصادية !

ومع مزيد تأمل في القرآن وفي السنة لاحظت أن قضية الجهاد ومدافعة الكافرين أخذت حيزا كبيرا جدا في القرآن بحيث أنه تقريبا بلغ عدد الايات التي تتحدث في قضايا الجهاد وتوابعه وما يلحق به من أحكام ربما تصل إلى خمسمئة آية !! بل وجدت من سيرة النبي صلى الله عليه وسلم أن عددا كبيرا من الأحكام الشرعية حدثت أثناء الغزوات وأن حياة النبي صلى الله عليه وسلم في المدينة كانت في معظمها قتال وجهاد مع الكفار !

ومع هذه الملاحظة وجدت عددا من الدعاة وأهل العلم يقلل من أهمية الجهاد ويقول إن الوقت ليس وقت جهاد والسبب أنهم رأوا قوة الباطل فحاولوا الغاء الجهاد من مناهجهم لأن اجتهادهم أدى بهم إلى تصور أن الأمور يمكن أن تتغير مع الباطل بصورة سلمية ! ؟

فتساءلت لماذا إذاً أصبحت قضية الجهاد والأوامر الشرعية به بهذا الحجم وبهذه الكثرة وعبر عنها بمختلف الصيغ اللغوية فمرة بالأمر الصريح المباشر بقتال الكفار كافة ومرة بمدح المقاتلين ومرة بالرضا عنهم ومرة بذم المتخلفين وبفضح المنافقين الذين يتهربون من الجهاد ومرة بنفي الموت عن الشهيد وبأساليب وصيغ ووعود إلهية بالجنة لمن قاتل في سبيل الله، حتى أن الصلاة التي هي الركن الثاني في الإسلام أصبح لها شكل وهيئة مخصوصة عندما يكون المؤمنون في المعركة، ثم وجدت أن أحد علماء أهل السنة الكبار وهو شيخ الإسلام ابن تيمية يحسم هذا الأمر عندما يوضح أن أهم أمور الدين أمران الصلاة والجهاد ولهذا كثرت فيهما النصوص الشرعية ووردت النصوص الشرعية التفصيلية لأحكامهما، بل إن تفاصيل الجهاد وأحكامه الشرعية وردت في القرآن بما لم يرد في الصلاة ! بل إن الله عز وجل أعطانا صفة صلاة القتال، بينما تكفلت السنة بتوضيح صفة الصلاة الشرعية المعتادة ! وفي صلاة القتال يأمرنا الله بأن نكون على حذر ويخبرنا أنه بسبب الصلاة ربما يظن الكفار أننا سنغفل عن أسلحتنا بسبب انشغالنا في الصلاة فيميلون علينا ميلة واحدة !!

خرجت من هذا بنتيجة نهائية وحاسمة أن الجهاد قضية كبرى في حياة المسلمين وأن الجهاد من الأهمية بحيث أن إهماله تحت أي اجتهاد يعني أن كل الجهود الدعوية والشرعية بدونه لن تكون ذات نتيجة كما يريد الله لنا وأن الجهاد هو مفتاح تغيير أحوال المسلمين بل وبالجهاد يمكننا دفع الفساد في الأرض كلها وليس في بلاد الإسلام فقط.

وهذه القضية من الوضوح عند علماء الإسلام إلى درجة أنهم أباحوا قتل المسلمين الذين يتترس بهم الكفار إذا لم يكن هناك سبيل للقضاء على الكفار غير قتلهم !

هذا كان اعتقادا فكريا لكنني لم أكن أتصور كيف ستكون الأمور وكيف سأبدأ الجهاد ؟ وكنت أعتقد أيضا أن هناك فرق كبير بين النظرية والتطبيق فإن كثيرا من الأمور يظهر لك ظاهرها متسق عقلا ومنطقا فإذا خضت فيها عمليا ظهرت لك حقيقة الأمر، وكما اعتقد بعض أهل العلم والدعوة أن جهاد الكفار مستحيل عقلا فقد قررت أن أخوض التجربة لأن أمر الله لي بقتال الكفر أمر ملزم والله الذي خلقني هو أعلم بي وبأحوالي من البشر الذي قد تصيب عقولهم وتخطئ بل إن الله أوضح لي بشكل حاسم أن القتال قد كتبه علي وهو يعلم أنه شيء مكروه للنفوس وقال لي بأنه عسى أن أكره القتال وهو خير لي وقال علماء التفسير إن عسى في القرآن للتحقيق وليست للتمني لأنها من الله الخالق، فإذا ما خضت جهادا فإنني على يقين أن هذا الطريق هو الذي ارتضاه لي الله عز وجل ونبيه ولذا فالنتيجة ستكون حتما تحقق وعد الله لي بالنصر على العدو أو الشهادة والجنة إذا ما سرت في الطريق بدون أن أقع في المحاذير التي حذرني الله ورسوله منها مثل التنازع والخلاف والفرقة وعدم الإخلاص وغيرها من معوقات الجهاد وشروط صحته كما وضحها الله عز وجل ونبيه صلى الله عليه وسلم.

فلما انقدحت شرارة الجهاد في أفغانستان بادرت مع من بادر من إخواني وحملنا السلاح دفاعا عن إخواننا الافغان في مواجهة الدولة العظمى الأولى وهي روسيا..

وهناك اكتشفنا عمليا ما كنا نفكر فيه نظريا وتيقنا أن إخواننا الذين استبعدوا الجهاد من مناهجهم في التغيير كانوا واقعين في وهم وتخويف من الشيطان ( إنما ذلكم الشيطان يخوف أولياءه فلا تخافوهم وخافون إن كنتم مؤمنين ) عندما كانوا يظنون أنهم لن يقدر على تغيير الأوضاع أو لن يستطيعوا ازالة العدوان الواقع على بلاد المسلمين.. واكتشفنا فيما اكتشفنا أننا كمسلمين لا يجب أن نستصغر أنفسنا أو نظن أن ليس بيدنا شيء أو أننا متخلفون والغرب متفوق علينا، بل تأكدنا أن الإيمان بالله يصنع المعجزات ويجعل أقوى قوى الأرض تتهاوى أمام عزة المؤمن وتمسكه بدين الله واكتشفنا أن الفرد المسلم يمكنه أن يغير وجه العالم كله إذا ما صبر واستيقن بوعد الله بالتمكين والنصر..

وبعد عشر سنوات تقريبا خرج الاتحاد السوفيتي ذليلا صاغرا وتفتت إلى دول متعددة وانهار المعسكر الشيوعي واحتسب ذلك انتصارا للغرب على امبراطورية الشر كما كان الامريكييون يسمونها، غير أننا وبتواضع شديد اعتبرنا أن ذلك النصر في حقيقته انتصار لنا نحن المجاهدين، وكان ذلك كفيلا بإحداث تغيير عميق وجذري لجيل جديد نشأ بين المسلمين وهو جيل المجاهدين، حيث تخلصنا بهدوء تام من كل الأمراض التي أصيب بها المسلمون في هذا العصر، وأولها مرض ( حب الدنيا وكراهية الموت ) فنحن عندما خضنا المعارك في أفغانستان شاهدنا الموت بأعيننا واعتدنا عليه حتى صار شيئا لا نأبه له ولا نهتم كثيرا بالتفكير فيه طالما أن نهاية المجاهد اذا قتل ستكون الشهادة والتي تعني أمانا من المساءلة وطريقا مباشرا للجنة.. ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أموات بل أحياء عند ربهم يرزقون..

كانت هزيمة الاتحاد السوفيتي تجربة حقيقية للمجاهدين تمثلت في أنها فتحت لنا آفاقا واسعة للنظر والتفكير في أن هذه الامبراطوريات ماهي إلا نظم هشة يمكن مع التوكل على الله والاعتماد عليه والعمل بمقتضى الأوامر الالهية التي تحث على الجهاد، يمكن بسهولة اقتلاعها رغم ما قد يبدو للوهلة الأولى من استحالة.. بل مع شيء من الصبر والأناة وإعداد القوة المستطاعة سننجح حتما لأن الله وعدنا بذلك إذ أمرنا بأن نبذل القوة المستطاعة ولم يأمرنا ببذل مافوق الاستطاعة..

زوال الاتحاد السوفيتي أعطانا فرصة جيدة للتفكير بروية في أوضاع بلاد الإسلام وكيف نخلصها من الظلم والعدوان الذي يملؤها، وكانت تجربة الاتحاد السوفيتي مفتاحا لنا في إحداث التغيير في العالم الإسلامي.. وبينما كنا نفكر ونخطط بهدوء حصلت الحادثة التي عجلت بكثير من الأمور التي كنا نعمل من أجلها، فقررنا المسارعة لعلاج الخطب الفادح الذي ألم ببلاد الحرمين بسبب حضور الجيوش الأمريكية فعليا وتمركزها في بلاد الحرمين.. بعد غزو صدام للكويت..

وبينما كنا نفكر ونخطط بهدوء حدثت الجريمة التي اعتبرناها أكبر جريمة في تاريخ جزيرة العرب منذ أن بسط الرسول صلى الله عليه وسلم نفوذ الإسلام عليها كاملة، وتحقق على يد حكام زماننا أعظم خيانة في تاريخ الإسلام. لم تكن هذه الجريمة والخيانة مجرد هزيمة للمسلمين في أرضهم أو أمر يفرض عليهم، ولم تكن خطيئة يقترفها الحاكم الذي يشتري البقاءعلى العرش بأي ثمن، بل كانت تسليم جزيرة العرب على طبق من ذهب للقوات الأمريكية الغازية ثم مباركة ذلك بفتوى دينية إجماعية صارمة قاطعة أن هذه القوات جاءت للدفاع عن حياض الإسلام وأن الذي يضايقها يعتبر محاربا لله مفسدا في الارض يقتل أو يصلب أو تقطع يده ورجله من خلاف. ومنذ ذلك الحين وجهاز الدولة الديني والأمني والإعلامي والسياسي كله في خدمة أمن وسلامة هذه القوات. تأملت الأمر فرأيته فضيحة تأريخية لجيلنا الذي نعيشه أن تسلم بلاد الحرمين في كل تاريخها من الغزو وهيمنة الكفار ويكتب الله أن يكون جيلنا هو الذي يعايش هذه الخيانة المتفردة التي اشترك فيها الحكام والعلماء.

لم يكن غريبا والحال هذه أن نصاب بصدمة كبرى جراء هذا الحدث ولا غريبا أن نرفضه ونبحث عن أي طريقة لإنكاره. ولقد كنا على علم بطريقة تفكير هؤلاء الحكام والعلماء لكننا رأينا بداية أن نقيم عليهم الحجة كاملة فأرسلنا لهم نخاطبهم بأن تلك الفتوى باطلة وما يفعله الامريكييون ليس استعانة بقدر ماهو مخطط قديم لاحتلال بلاد الحرمين فلم يسمعوا كلامنا..



فتوكلنا على الله وخرجنا من بلاد الحرمين لنعمل على ازالة هذه المصيبة التي اقترفها الحكام في بلاد الحرمين ومكنوا عمليا للامريكيين بعدما كانوا متمكنين معنويا.. هذه المصيبة لم تحدث من قبل في تاريخ الإسلام كله فلم يحدث قط أن كان الصليبيون يحلمون بالتواجد في جزيرة محمد صلى الله عليه وسلم، بل إنه في فترة من الفترات جعلت الدولة العثمانية البحر الأحمر كله حرما لمكة عندما حاول البرتغاليون الوصول لمكة في فترة من فترات التاريخ الماضي..

وبعد انتهاء حرب الخليج الثانية استقر الوضع للأمريكيين في المنطقة بما سمي فيما بعد بالنظام الدولي الجديد والذي أعلنه بوش الأب.. وكان ببساطة أن أمريكا هي سيدة العالم.

وهنا حصل بعض الانقسام الاجتهادي في مسألة الأولويات فقرر بعض إخواننا المجاهدين أن الوقت قد حان لنشر الفكر الجهادي والقيام بأعمال لازالة المنظومات التي وضعها الغرب قبل نصف قرن وحدثت مواجهات مع النظام المصري وأخرى مع النظام الجزائري.. وأثناء دراستنا لتلك الجهود لاحظنا أن مركز التخطيط العالمي لوأد أي مشروع جهادي وتحريري لبلاد الإسلام موجود في أمريكا، وأكد لنا ما كنا نعتقده سابقا من أن أمريكا هي مركز الشر الذي يحيق بالعالم الإسلامي وهي حبل النجاة لليهود في فلسطين، وهي شريان الحياة لكثير من الأنظمة العربية العميلة..
وقد أصبح العالم الإسلامي جزءا من النظام الدولي المستقر بنظامه القطري الذي تحكمه أمريكا، وهذا النظام يحمي بعضه بعضا، ويعتمد اعتمادا كبيرا على أمريكا، وأمريكا ضامنة لكل شيء في المنطقة وهي مثبته للتوازن الحالي بأجمعه..
فالنتيجة النهائية هي أنه لا يتوقع نجاح أي مشروع تحرير لبلاد الإسلام من الهيمنة الغربية طالما أن أمريكا موجودة وهي التي ترعى تلك المنظومة وهي شريان الحياة لها.

لكن أمريكا نظام مختلف عن النظام الشيوعي الذي أسقطناه بالجهاد ولذا كان لابد من دراسة أمريكا أولا وفهمها قبل خوض أي حرب ضدها.

وتقرر لدينا بناء على ذلك أننا لو أردنا محاربة أمريكا بالطريقة التقليدية بصفتنا دولة فلن نستطيع لأن أمريكا سوف تسحق أي دولة ناشئة في العالم الإسلامي.. ولذا صرفنا النظر عن أي مشروع جهادي داخل العالم الإسلامي وتيقنا بأن أي محاولة لإنشاء أي دولة في العالم الإسلامي ستعني بشكل مباشر القضاء عليها من قبل نفس المنظومة التي تحكمها أمريكا أي من الدول المحيطة بها.. وتجربة السودان مثال جيد في هذا رغم ما اعتراها من خلل.. إلا أن أمريكا لم تكن لتسمح بأي شكل ولو رمزي لوجود اسلامي في أي بلد في الشرق الأوسط حيث منطقة نفوذها الحقيقي.
فتوصلنا إلى خلاصة هي أن معضلة العالم الإسلامي مكونة من شقين..

1- أنه لايمكن تغيير الأوضاع في العالم الإسلامي إلا باستبعاد دور أمريكا
2- أنه لايمكن هزيمة أمريكا بجيش أو بمواجهة عسكرية تقليدية.


هذه المعضلة حقيقية واقتضت منا دراسة وافية ومناقشات طويلة مع المجاهدين لنتوصل إلى حل عملي وفعال يساهم في حلها..
توصلنا إلى أننا لنغير الأنظمة الحالية في العالم الإسلامي فلابد من إزالة النفوذ الأمريكي، وإزالة النفوذ الأمريكي تعني أننا يجب أن نحارب أمريكا بطريقة جديدة وغير تقليدية، فتقرر أن نبدأ ضد أمريكا بحرب تعرف عند العسكريين بالحرب ( غير المتوازية )..
ولم نجد صعوبة في تحديد مفتاح الصراع مع أمريكا بحيث يكون مفتاحا يستطيع أي مسلم فهمه وتقبله وكان المفتاح هو حديث النبي صلى الله عليه وسلم ( أخرجوا المشركين من جزيرة العرب ).

اعتبرنا أن العالم كله ميدان لهذه الحرب.. وتقرر أن نبدأ تجربة المواجهة الأولى في الصومال.. ونجحنا في قتل ما يزيد عن مئتي جندي أمريكي ودمرنا طائرتي هيلوكبتر أمريكية هناك.

كانت عملية ناجحة.. وأعطتنا تصورا لتصرف الجندي الأمريكي وملامح العقيدة العسكرية الأمريكية.. طورنا من أساليب عملنا ووجهنا بعض الضربات الخاطفة للأمريكان في عدد من الأماكن في العالم..

وبعد كل عملية كنا ندرس طبيعة رد الفعل الأمريكي وندرس بعناية كيف يفكر الأمريكان..

كنا واثقون من نصر الله لنا لأن الله وعد من ينصره بالنصر، ولذا لم نكن نخشى أمريكا بقدر ما كنا نهتم جدا في إيجاد الوسائل والسبل الأكثر نكاية وإيذاءا لهم.. ولذا خططنا لتطوير عملنا في كل مرة والاستفادة من الدروس السابقة ووصلنا إلى نتيجة وهي أننا بعد دراستنا المتأنية لطريقة التفكير الأمريكية والعقلية التي تعمل بها، قررنا أن نوظف قدراتهم الهائلة بحيث تعمل لصالحنا، وكنا نعتقد أن الجهاد ليس شجاعة فقط بل الحرب خدعة وأبرز صفات المجاهد أنه يجيد استخدام الوسائل التي بيديه بواقعية حتى يحقق الهدف الأول وهو إعلاء كلمة الله في الأرض وهذا ما تعلمناه من النبي صلى الله عليه وسلم في غزوة الخندق، والحرب لا تعني كثرة استخدام الأسلحة أو عدد القتلى من الأعداء بقدر ما تعني تحقيق الأهداف الاستراتيجية الكبرى وأولها إخراج الأمريكيين من جزيرة العرب ورفع يدهم من التحكم في مصير العالم الإسلامي..

حرصنا من ضمن استراتيجيتنا المتمثلة في استخدام أمريكا نفسها لخدمة المشروع الجهادي على أن نقوم ببعض الأعمال التي تستفز الأمريكيين وتجعل إعلامهم يقوم بنفسه بنشر وترويج فكرنا الجهادي على المستوى العالمي ولذا قمنا ببعض العمليات ودفعنا كلينتون إلى إعلان أننا العدو الأول للأمة الأمريكية..

وكما حرصنا على استخدام أدوات أمريكا نفسها في الصراع فقد عملنا على تحييد وسائل قوة أمريكا ضدنا ولذا حرصنا على أن تكون المواجهة غير تقليدية كما ذكرنا سابقا..

بعد بعض النجاحات أنشأنا ( الجبهة الإسلامية العالمية لجهاد اليهود والصليبيين ).. وبدأنا نعمل على جعل مشروع جهاد أمريكا مشروعا عاما للأمة.. سخر منا المسلمون قبل الكفار بعد إنشاء هذه الجبهة وقالوا مستحيل أن تستطيعوا هزيمة الأمريكان !، والسبب هو أن الدعاة والمصلحين الذين لم يخوضوا جهادا في حياتهم مازالوا يعيشون تحت نمط التفكير المهزوم الذي يعيش تحت ضغطه أغلب المسلمين للأسف الشديد أما المجاهدون فقد تخلصوا تماما من هذه الهزيمة وأصبحت مسألة هزيمة أمريكا مسألة عادية جدا يمكن تحقيقها بالتوكل على الله مع بذل المستطاع من القوة..
فجاءت عمليات نيروبي ودار السلام لتشعل المواجهة بيننا وبين الأمريكيين وقامت أمريكا ببعض العمليات الاستعراضية، وقام الإعلام الأمريكي بالدور المطلوب الذي خططنا له بحمد الله وفضله حيث أعلن كلينتون أن المجاهدين هم العدو الأول لأمريكا وأن أسامة بن لادن قد نال من الأمة الأمريكية..

هذا في الواقع ماكانوا يريدونه هم حسب دراساتهم فالأمريكان كانوا يبحثون منذ زمن عن عدو يعطيهم مبررا للحياة، وكما قال أحد مفكريهم مافائدة أمريكا إذا لم يكن هناك اتحاد سوفيتي نعاديه، فقد قدمنا للأمريكان مايريدون وأصبحنا نحن العدو الذي يريدون لكن من المحزن بالنسبة لهم أننا لم نكن العدو التقليدي الذي كانوا يتوقعون ولذا نجحنا بفضل الله في تحويل حياتهم إلى مايشبه الجحيم واستطعنا فتح أبواب جهنم عليهم وقلنا لهم إنكم ستنسون مآسي فييتنام عندما يحاربكم شباب الإسلام من بلاد الحرمين وغيرها..

بعد أن نجحنا في تجاوز المرحلة الأولى وهي مرحلة الاعلان.. أي أن تقوم أمريكا نفسها ومن خلال إعلامها بتقديمنا للعالم على أننا العدو الأول لها..

دخلنا في المرحلة الثانية.. وهي مرحلة المواجهة.. وهنا خططنا لعدد كبير من العمليات داخل أمريكا نفسها وتقرر أن تكون عمليات نوعية وغير متوقعة أبدا، مع تطعيم الحرب ببعض العمليات هنا وهناك .

وكان هدفنا الأول من هذه المرحلة هي أن نقوم بإشعال خطوط التماس بين العالم الإسلامي وبين العالم الغربي بقيادة أمريكا، ونحن ندرك جيدا أن العالم الإسلامي مليء بالطاقات الإبداعية، وندرك أيضا أن العالم الإسلامي المحتل إذا كشفنا له حقيقة الصراع فإنه سيثور وسينتقم من المحتلين وسيكون انتقامه رهيبا، ولذا كانت خطتنا أن نضرب أمريكا في عقر دارها بعمليات متفوقة ومباغتة وكنا ندرك جيدا أن أمريكا لكي تستعيد كرامتها التي داسها المجاهدون سوف تشن حربا شاملة ستحاول في البداية أن تغلفها بأي غلاف لكننا متأكدون تماما أن الغرب عالم صليبي حاقد ستنكشف صليبيته فورا وسيتكشف للعالم الإسلامي حقيقة الغرب الأمريكي وحقيقة حضارته الزائفة القائمة على الظلم والعدوان والتسلط..

وقصدنا أيضا تحقيق هدف آخر لا يقل أهمية وهو أن نكشف للشعوب الإسلامية حقيقة حكوماتها وأنها والغة في العمالة والانحطاط وأنها أصلا مكرسة لخدمة الغرب وليس لخدمة شعوب الإسلام..

قول فصل
13-03-2003, 03:16 PM
فحدثت 11 سبتمبر وحصل ما توقعناه تماما بفضل الله، ولم تخرج الأمور عن السيطرة.. بل تحقق من المكاسب العظيمة بفضل الله مالم نكن نتوقعه..

واستطعنا جر الثور الأمريكي في الوقت الذي حددناه وفي المكان الذي حددنا لنتعامل بشكل أقرب معه على الأرض التي نحسن نحن التحرك فيها وقصدنا من هذا أن نجر الأمريكان إلى حرب إضافية وهي الحرب التقليدية بحيث نستنزف الجيش الأمريكي بحرب عصابات تقليدية زيادة على استنزافه بحرب غير تقليدية ميدانها العالم كله وأمريكا خصوصا لاستهداف كل مصالحها ولا ندع لهم فرصة لالتقاط الأنفاس بل يكون همهم الدائم هو الدفاع وكونك تضع عدوك في موقف المدافع دائما فهذا يعني أنه قضية هزيمته ستصبح مسألة وقت وسينهار حتما في وقت لاحق بعد مدة من التخندق في موقف الدفاع.

عندما ضربنا أمريكا في 11 سبتمبر كنا نتوقع أن عقلية الكاوبوي ستمارس من الظلم مالايطاق، ولذا كنا معها نتعامل معها مثلما يتعامل الماتادور مع الثور، فمصارع الثيران يضرب الثور على رأسه ثم يتحرك بحركة خفيفة تبطل تأثير الثور الهائج في القضاء عليه..

وبعد 11 سبتمبر أرغمت أمريكا كل الأنظمة العربية على التحالف معها ضدنا، وهذا جعلها مشكوفة تماما أمام شعوب المسلمين لتعلم حجم الخيانة التي تقع فيها هذه الأنظمة.. وأنها أصلا مكرسة لحماية الغرب.. لكن تحالف هذه الأنظمة الخائنة لله ورسوله مع الأمريكان كان فيه فائدة مرحلية وهي حماية شعوبها من التغول الأمريكي في المنطقة، فلن يجد الأمريكيون سببا وجيها لإيذاء تلك الشعوب بعد أن تحالف حكامها معها !

بينما المجاهدون سيعملون ضد أمريكا من خلال المجتمعات التي تكره أنظمتها وتكره أمريكا، وستستمر القاعدة في العمل بنظامها الشبحي الغامض الذي يستحيل على أمريكا أن تحسن التعامل معه اللهم إلا بتقويته حيث تشعر أولا تشعر..
ومن هنا اتت بركة الجهاد الذي نخوضه ضد أمريكا، وبدلا من أن نصبح نحن في مواجهة معضلة أمريكا في المنطقة أصبحنا نحن المعضلة الحقيقية للأمريكان..
وأصبح لدينا من مساحة الحركة والقدرة على المناورة ماليس لديهم.. وتوفر لدينا عدد هائل وكبير من أهدافهم الاستراتيجية المشكوفة والتي يعني ضربها استمرار الاستنزاف الدائم لهم عسكريا واقتصاديا..

هذا ليس عبقرية من المجاهدين فقط بقدر ماهو بسبب عاملين :

الأول طبيعة الإسلام نفسه ورصيده الحضاري الهائل وزخمه العقائدي والاجتماعي الذي يواجه الحضارة الأمريكية المتغطرسة بقوة المادة فقط.

والثاني : إدراك المجاهدين لأهمية العالمية في الإسلام واستعلائهم على البعد الوطني القطري وتبعا لذلك تخلص المجاهدون من كل مخلفات المفاهيم القطرية التي شلت كثيرا من الجماعات الإسلامية.. هذه الجماعات التي تدعو للعالمية وهي صادقة نظريا لكنها عمليا وضعت بإرادتها الأغلال القطرية في أعناقها فلم تتقدم قيد أنملة في مشروع الرسالة الحضارية للإسلام أعني مشروع التمكين.

ولذا يمكننا القول بكل جدارة إن مشروع المجاهدين وحال الأمور الذي وصلنا له فيه رد عملي لكل من زعم أن المجاهدين أدخلوا الأمة في معركة ليست متكافئة وأن الأمة لم يكن لديها استعداد أو من يقول إننا لسنا في حالة حرب مع أمريكا، فالحقيقة أن العكس هو الصحيح، فإن التكافؤ ليس أن نحصل على الأسلحة نفسها التي تملكها أمريكا بقدر ما أن التكافؤ هو القدرة على شل قدرة العدو على الحرب وهزيمته بأي وسيلة عسكرية.. ومن يظن بأن التكافؤ هو أن نحصل على الأسلحة نفسها التي تملكها أمريكا فهذا للاسف الشديد لا يملك معيارا صحيحا في الفهم، وإلا فإنه يلزمنا خمسة قرون أخرى لنحصل على نفس القدرات التي تملكها أمريكا وهذا لن يحصل عمليا طالما أن بلاد المسلمين ومقدراتهم محتلة من قبل امريكا،
ولذا فإن مفهومنا في التكافؤ هو ما يحصل حاليا، فأمريكا برغم كل قوتها الهائلة لم تستطع بفضل الله أن تفعل شيئا يقضي على المجاهدين والمجاهدون بحمدالله قد حيدوا تماما كل مصادر قوتها بل على العكس الان فإن مصير الأمريكان كله معلق بنجاحنا في عملياتنا القادمة أما هم فليس بيدهم سوى أن يستمروا في نفس وسائلهم التقليدية للقضاء علينا وقد جربوها واستنفدوها ولم تصنع شيئا بحمد الله بل إنهم في كل يوم يخسرون في هذه الحرب مالا يمكنهم حصره..

ونرى أننا بدفعنا أمريكا إلى الوصول إلى مرحلة المواجهة قد نجحنا بفضل الله وتوفيقه إلى تكريس نظرية الفسطاطين وقد تصرفت الإدارة الأمريكية بالتصرف المنتظر منها فكرست هذه النظرية بشكل واقعي ومثالي للغاية فوق ما كنا نأمل، بل إنها تصرفت بتصرفات أخرى مغرقة في الحماقة أكثر بكثير مما كنا نأمل ونعتقد أن هذا نعمة من الله علينا وعلى المسلمين كون الحضارة الغربية أنتجت لنا أعداء متخلفين مثل بوش ورامسفيلد حتى أنهم تصرفوا بطريقة يستحي فرعون أن يتصرف بمثلها..

إن الفائدة الكبرى علينا من تحقيق نظرية الفسطاطين واقعا تتمثل في إرغام الادارة الأمريكية على أن تتعامل معنا مباشرة فتقوم هي بنفسها بنزع مشروعية الدول الكرتونية القائمة، فكون أمريكا تتدخل مباشرة في أوضاع العالم الإسلامي وتقوم بتكبيل قدرات الحكام على التصرف أو بدفعهم للتصرف وفق الإملاءات الأمريكية بما يلغي قدرتهم على اتخاذ القرار هو الوضع المثالي الذي نطمح له منذ زمن، فعندما تنحصر المواجهة الفعلية بيننا وبين الأمريكيين تسقط نهائيا أهمية الحكومات العربية والإسلامية العميلة.

هذا الوضع ينزع أوراق التوت عن عورات الحكام ويكشف الصراع على حقيقته ويوضح للشعوب الإسلامية أن كل أوهام السيادة والوطنية إنما هي أكاذيب خدعوا بها زمنا طويلا، فكون الأمريكان يقومون مباشرة بقصف سيارة أخينا أبي علي الحارثي رحمه الله يجعل الناس تتساءل أي قيمة لحكومة علي عبدالله صالح ؟ ومافائدة هذه الحكومة أصلا إذا كان الأمريكان سيتجاوزونها بهذه السهولة ؟.. أما إذا كانت متواطئة مع الامريكان وهذا ما ثبت في قصف سيارة أبي علي رحمه الله فهذا أشد وأنكى ويدخلهم في خانة أعداء الأمة بدون جدل.

وكون الأمريكان يعزلون ثلث مساحة الكويت تجعل الناس تتساءل ما معنى أن يكون للكويت حكومة ؟؟

إن تصرفات الحكومة الأمريكية وتدخلها المباشر في بلاد المسلمين هو في النهاية الوضع الذي كان يجب أن يكون واضحا من البداية لان الوضع الذي ساد العالم الإسلامي في السنوات الماضية كان تزييفا للحقائق وإظهارا للأمور على غير حقيقتها فأمريكا كانت تحكم العالم الإسلامي من خلال الوسطاء الذين هم الحكام أما الان فقد دفعنا أمريكا دفعا لكشف الحقيقة وأنها في الواقع هي التي تحكم بلاد الإسلام مباشرة بدون مواربة وخداع.

وبهذه الطريقة فقط سيقتنع كل شخص مخلص أن كل ما يقال حول العمل لرفع الظلم عن المسلمين من خلال القنوات السياسية مجرد هراء وشقشقات مجانين وأن الأنظمة العربية ليست عاجزة فحسب بل هي تابعة لأمريكا ومتآمرة معها وتنفذ برامجها وبذلك يزول الأمل تماما بحل قضايا المسلمين حلا سلميا أو سياسيا بل يزول الأمل بشكل نهائي في التعامل مع القضايا من خلال الأنظمة أو من خلال قنواتها وألا حل إلا باستخدام القوة بغض النظر عن مفهوم القوة.. أي لا حل سوى بالجهاد..

نعتقد أننا نجحنا في عزل الحكومات والأنظمة العربية عن شعوبها عندما جردناها من شرعيتها عمليا حيث فرضنا على الأمريكان أن يتجاوزوها ويتعاملوا معنا مباشرة..

هذا أدخلنا في المرحلة الثالثة من مراحل الحرب وهي مرحلة العزل.. بحيث نقوم بعزل الادارة الأمريكية عن شعبها وعن حلفائها وعن العالم قبل أن نقضي عليها والواقع أننا يجب أن نعترف بأننا لم نكن نتصور كيف يمكننا أن نصل للمرحلة هذه في ظل الحرب الشرسة التي تشن علينا.. لكن ما ذكرناه سابقا عن توفر شروط الغباء السياسي في حكومة بوش أعطانا الجواب حينما بدأت هذه الادارة تحشد العالم خلفها لحرب العراق..

قلنا إن بوش يتصرف بطريقة يستحي منها فرعون ونعني بذلك أن هذا الرجل وصل للوضع الذي يظن نفسه فيه يملك الأرض وما فيها ويتصرف بغطرسة تجعله يقول ( من أشد منا قوة ) ويتصرف بأبشع من قول فرعون ( أنا ربكم الأعلى )..

فأمريكا فردت عضلاتها بشكل فيه قمة الكبرياء بعد 11 سبتمبر لتثبت أنها إذا غضبت آذت وأنها تستطيع الانتقام وأن من يخالفها أو على الأقل من يحاول الخروج على سلطتها ونفوذها يحاصر ويتعب ويقتل ويسجن وينتهي ثم جاءت أزمة العراق لتثبت أن سيطرة أمريكا على العلم ليست هيمنة اقتصادية وقوة عسكرية فقط بل تحكم سياسي عالمي وإعادة صياغة للقانون الدولي بحيث يصبح من لاينصاع لأمريكا محاربا للعالم وذلك بختم عالمي وهذا التشكل السياسي كان تتويجا نهائيا وترجمة صريحة لحقيقة تنامت منذ حرب الخليج الثانية وهي أن مجلس الامن أداة للسياسة الأمريكية، فصدر عن مجلس الأمن القرار العار فيما يخص العراق وألغى تماما أي سيادة للعراقيين على أرضهم وأصبحت سيادة من صاغ القرار فوق سيادتهم تلقائيا وأصبح أي عمل عسكري مبني على مخالفة هذا القرار عملا شرعيا يبرر لأمريكا ضرب العراق بختم عالمي وانظر للمديح العالمي للقرار وكأنه انجاز تاريخي.. فكيف يكون هذا القرار بمبرراته وظروف اصداره وصيغته انجازا تارخيا لولا الشعور أن امريكا سيدة العالم بالنسبة لبقية دول العالم..

هذه القدرة الأمريكية في السيطرة العالمية التي فيها شعور حقيقي لدى أمريكا بالسيطرة العالمية بالشكل الذي صدر به القرار فيها تطور مهم جدا سواء من جهة أمريكا أم من جهة العالم فمن جهة أمريكا هي مزيد من العنجهية والغرور بالقوة التي تنطبق تماما على قول ( من أشد منا قوة ) التي تعميها وتجعلها تستهين تماما بأي قوة أخرى، وتدفعها للاعتقاد بأن مشكلتها معنا ومع المجاهدين هي مشكلة أمنية فقط وأن القضاء علينا وعلى المجاهدين مسألة وقت فقط..
ومن جهة العالم فإن التطور يتمثل في مزيد من التقديس لعظمة أمريكا واعتبار أن ما تريده أمريكا يكون ومالا تريده لا يكون وأن من الحمق مخالفة أمريكا حتى سياسيا..

فإذا كانت الصورة بهذا الشكل لمن هم خارج دائرة الجهاد وللسياسيين خصوصا فإن اتجاه الأمور قد اتضح بشكل مذهل وفي صورة مهيأة جدا لنضع أنفسنا في خضم المرحلة الثالثة..

أي المرحلة التي نقوم فيها بعزل أمريكا عن قواعدها أو على الأقل نضع المؤشرات المستقبلية للعزل فقمنا بتوجيه رسالة للشعب الأمريكي لنجعله واضحا في فهم مايجري وأن كل ما سيصيبه تتحمل إدارته سببه ثم وجهنا الرسالة الثانية والتي ذكرنا فيها ما جعل توم داشل وأركان الحكم الأمريكي يقرون بغضب بأن حملة بوش ضدنا كانت فاشلة ولم تحقق هدفها الأول.. وقصدنا من الرسالة الثانية عزل أمريكا عن بقية حلفائها وعزل حكومات حلفائها عن قواعدهم وشعوبهم..

وهذه الرسائل قصد منها أن تكرس أمرين
الأول بالنسبة لشعوب المسلمين، فتعطيهم قناعة أكيدة أن المجاهدين هم الجهة الوحيدة القادرة على كسر الشوكة الغربية.وأنهم الرد الإسلامي على الغطرسة الغربية
الثاني بالنسبة لشعوب الغرب لتذكرهم بأن الانتقام منهم سيكون رهيبا وأن حكومة بوش ومن يتبعها من حكوماتهم سوف تودي بهم في المهالك وأن حربهم ضد المجاهدين لن تجلب لهم سوى الدمار وأنهم لن يستطيعوا أبدا استئصال القوة الإسلامية الجديدة الناشئة وأنهم يجب أن يضغطوا على حكوماتهم لتبدأ بالنأي بنفسها عن الحكومة الامريكية.. وإلا أصابهم ما سوف يصيب الأمريكيين..

نحن نأمل أن تساهم تلك الرسائل في أن يستيقظوا على الواقع وعلى الحقائق وأنهم ينتظرهم مستقبل أسود في حربهم مع فرسان الإسلام ولكن في الوقت نفسه ندرك أن الله سبحانه وتعالى يملي للظالم حتى إذا أخذه لم يفلته وأنه سبحانه يمده في طغيانه حتى يأخذه أخذ عزيز مقتدر وهم في طريقهم إلى أن يروا ما يجعل ما كنا نقوله لهم من تحذير حقا بإذن الله فشباب الإسلام يعدون لهم ما تشيب له رؤوس الولدان.. ولات ساعة مندم.

لكن المرحلة الثالثة لن تكتمل سوى بدخول المرحلة الرابعة معها وهي مرحلة ( الازالة والتطهير ) والتي سيقوم فيها المجاهدون إن شاء الله برمي الأمريكان بكل ما يملكون من قوة.. ليزيلوا القوة الأمريكية من الوجود ويطهروا العالم من شرهم ورجسهم وعندها فقط سيدرك العالم أن الله حق.

ونستطيع القول أن مرحلة العزل قد ظهرت بعض نجاحاتها بانسحاب استراليا الذليل من أفغانستان بعد أن فهموا ما كنا قد وجهناه سابقا فلم يهتموا لكنهم بعد بالي فهموا الرسالة جيدا ونعتقد أن بقية الحلفاء في طريقهم إلى فهم رسائلنا بإذن الله.

وقد رأينا مؤشرات المرحلة الرابعة بادية للعيان عندما شاهدنا الرعب في أعين الأمريكيين بعد سماعهم صوت العبد الفقير يشيد بأفعال المجاهدين لعمليات قريبة وهم الذين كانوا يظنون أن الله كتب علينا الموت، لكن الله أبقى لهم ما يسوؤهم.. نسأل الله أن ينصرنا عليهم ويرزقنا النظر إلى وجهه الكريم في الجنة.

فالرعب الذي أصابهم الله به من اكتشافهم أن المجاهدين أصبر بإذن الله على الصراع إنما هو دليل على أن العالم الآن يستقطب في جهتين المجاهدون وأمريكا، وأننا إذا ما رميناهم بعملياتنا القادمة فسوف يتغير وجه العالم تماما كما تغير بعد 11 سبتمبر.. فبعد ضرباتنا القادمة إن شاء الله سيصبح المجاهدون هم محور العالم الأول وسيتحول وضع العالم من الوضع الذي هيمنت فيه أمريكا وأصبح العالم يتوددها ويتسابق لرضاها ولا يخرج عن طاعتها ويعينها في حرب من يخالفها وتوج ذلك بقرار العراق، سيتحول الوضع من ذلك إلى الوضع الذي تصبح فيه أمريكا مدحورة منبوذة تتسابق الدول إلى النأي بأنفسهم عنها قبل أن يفترسها أسود الإسلام شر افتراس.

وهذا هو الانقلاب في النظام الدولي الجديد الذي نعمل له.. النظام الذي تعود فيه الأمة الإسلامية في الواجهة كما كان الحال قبل قرنين من الزمان.

كما أن هزيمة أمريكا ستعني مباشرة نشوء القوة الإسلامية العظمى الجديدة لأن القوى العظمى إنما تنشأ بعد الحروب والمواجهات الكبرى مثلما حدث بالضبط بعد الحرب العالمية الثانية.. وسوف يصبح للمجاهدين اليد العليا في بلاد الإسلام بإذن الله، بحيث نحكم أنفسنا بأنفسنا بدون وصاية من الغرب علينا وإذا ما استطعنا بإذن الله تدمير أمريكا وهزيمتها في عقر دارها وإخراجها من الساحة الدولية فإننا نكون قد هزمنا الغرب كله لأن أمريكا ليست فقط دولة عظمى بل هي مركز الثقل في الحضارة الغربية وكسرها وهزيمتها سيعني تحول مركز الثقل الدولي والعالمي ثانية إلى بلاد الإسلام وهو الوضع الطبيعي الصحيح الذي يجب أن يكون عليه العالم لأن كل مقدرات القوة في الدنيا موجودة في أرضنا وأرض الإسلام هي مركز العالم الحقيقي وهي التي يجب أن تسود والتي يجب أن يتبعها العالم بعد تخلصه من الهيمنة والاحتلال الغربي.

وبهذه الطريقة نخرج الدنيا من عبادة العباد إلى عبادة رب العباد حيث هي الرسالة الأولى التي جاء بها النبي صلى الله عليه وسلم ونحن سائرون إن شاء الله في طريقنا لتحقيق هذا المبدأ..

لدينا تصوراتنا لوضع العالم الإسلامي بعد أن نصل للمرحلة الرابعة وقد وضعنا خططنا المناسبة لذلك الوضع غير أن ما نأمله حقا أن تستيقظ الأمة من سباتها وأن يخرج شباب الأمة أقصى طاقاتهم الكامنة أو المهدرة لخدمة ونصرة دين الله، ويجب على شباب الإسلام وعلمائهم ومفكريهم أن يعطوا أفضل ما لديهم لخدمة مشروع التحرر من الاحتلال الغربي لبلاد الإسلام.. وإننا ننظر بشوق إلى اليوم الذي تجتمع فيه الكلمة ويتوحد العلم والجهاد على نصرة الشريعة وإعلاء كلمة الله، اليوم الذي يلتقي فيه العلم والجهاد تحت راية واحدة هو اليوم الذي سيكون النصر فيه للإسلام نصرا مؤزرا..

وحتى نصل لذلك اليوم فلابد من بذل المزيد من الجهد في القتال والنكاية بأعداء الله بالسيف والقلم والكلمة حتى يكفوا أيديهم ويخرجوا من بلاد الإسلام ويرفعوا دعمهم لليهود في فلسطين..

ونقول بأسى إننا نستطيع أن نفهم كيف اتحدت الكنيسة مع العلمانية في أوربا على هدف واحد وهو تحطيم الدولة العثمانية حين ظهرت (المسألة الشرقية) واستمر الغرب يعمل قرنا كاملا للوصول إلى الهدف النهائي وهو تحطيم الدولة العثمانية وقد وصلوا إليه..

لكن الذي لا نستطيع أن نفهمه ونستغرب حقا منه أن يكون مشروعنا المعاكس وهو مشروع المجاهدين لتحطيم أمريكا هدفا غير مشروع عند بعض المسلمين، والأغرب أن يعارضه إسلاميون !

أو على أقل الأحوال يحاولون تجاهل الجهاد والمجاهدين وكأن الدنيا لم يشرق عليها هؤلاء الابطال التسعة عشر وغيرهم من الذين قلبوا مسيرة التاريخ العالمي وأعادوه حتى يرفع اسم الله في الافاق بعد أن اختفت من الميادين لمع الأسنة والخيول... وطال الظلم ومضى الباغي بأرض المسلمين يصول..

لا نشك لحظة أن مشروع تحطيم أمريكا وإخراجها من بلاد الإسلام بل ورفع يدها عن التحكم في العالم كله هو الهدف الذي يجب أن تتظافر عليه جهود المسلمين جميعا لتحقيقه، ونحن المسلمين أمة قال الله عنا أننا خير أمة أخرجت للناس، وقد أثبت إخوانكم المجاهدون للدنيا كلها عندما استعلوا بإيمانهم على الباطل وبذلوا في سبيل الله الغالي والرخيص وتخلصوا من الهزيمة النفسية والخضوع للغرب وشعروا بقيمة الايمان والدين الذي يحملون أثبتوا عندما فعلوا ذلك في أقل من عشر سنوات أنهم قادرون على تغيير العالم كله بل وأنهم قادرون بإذن الله على تغيير الجغرافيا كلها، وهؤلاء الشباب لم يتفوقوا على بقية المسلمين بعلم ولا بذكاء زائد سوى ما لديهم من صبر ويقين بوعد الله، فلما حملوا ذلك اليقين وكانوا على استعداد لبذل الدماء من أجل نصر الله تحقق لهم موعود الله بالنصر فسطروا أعظم الملاحم التي ما زال يحار فيها كبار منظري ومفكري الغرب كيف نجحوا فيها، وما علم الغرب أن الله وعدنا إن نصرناه بأن يمكن لنا.. وأن مجموعات من الشباب البسطاء لايتجاوز عددهم الالفين قادرون على تحطيم أعتى الامبراطوريات تسلطا وجبروتا في التاريخ في أقل من عشر سنوات وهم في طريقهم الان للقضاء نهائيا عليها.. ويجب على بقية أمة الإسلام أن تنضم إلى ركبهم ركب الفلاح..

فهؤلاء الشباب قدرهم أنهم يعشقون الصعاب ويمشون في طريق به الشجاع يهاب غير أنهم لا يهابون إلا عندما الأسد يهاب وقدر الأمة أن تمشي وراءهم دون تردد أو ارتياب.

نعتقد أن العالم سيكون أعدل وأجمل وأنظف بدون أمريكا وإننا نعمل لليوم الذي نصحو فيه فلا يكون في الدنيا شيء اسمه أمريكا.. وحتى ذلك اليوم فلابد من الصبر والمصابرة والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون.

قول فصل
13-03-2003, 03:23 PM
من أراد التوسع والمشاركة بفعالية فإليه هذا الرابط الجميل ...

http://groups.yahoo.com/group/abubanan/messages/1118?expand=1

أمل عبدالعزيز
13-03-2003, 03:44 PM
اعتبرنا أن العالم كله ميدان لهذه الحرب????????????????????


أخي قول الفصل :

هذه الهرطقة التى يتفلسف بها ابن لادن ومن سار على منهجه , هي كلمات ممجوجة لامعنى منها ولاطائل فيها سوى:

أنها كانت سبباً لنشر الفكر الخارجي بين أبناء المسلمين ...

أخي لاتستغرب مني هذه المقولة , فلستُ ممن يمجدون ابن لادن أو يقبلون منه ولا أى حرف 00

ألا يكفيه مافعله فى افغانستان من حربٍ قضت على الأخضر وليابس ...

واليوم يزعم أنه سيحرر الحرمين؟

قلي بربك وسأناشدك أنت وعقلك الرصين لاغيرك:

هل فى الدين أن يقوم رجال ورويبضة ابن لادن بزرع قنابل موقوته فى الحج ليفجر فى المسلمين؟

هل من الحق زرع قنابل قبل أسبوعٍ مضى فى سوق المحمل يجدة بزعمه أن هذا زعزعة للنظام؟

تباً لمن كان هذا فكره000

عزيزي :

لاتنسى أنه رجل’’ خلع بيعة من عنقه, ولو أنه لم يكن له ذنب’’ سوى هذا لكان كفيلاً بأن نقف منه موقف جاد000

أخي فى الله لاتأخذك الفتنة فيمن انساقوا خلفها وأخذوا يأتون بالويلات على أممهم 00

سؤال بسيط لك:

هل ابن لادن عالم فى الشرع؟

هل ابن لادن له أحقية أن يكفر جميع العلماء دونما اقتصار وزاد على ذلك بتكفير الشعوب كما فى خطابه الأول وتذييله للخطاب الثاني00

هذه الكذبة والخدعة العالمية التى انطلت على كثير من الناس00

جاء فى وقتٍ الأمة فى أشد أزماتها فضرب على الحديد وهو حامى , وبدأ بنشر الفرقة 00

ألا يكفيكم مانحنُ عليه من حربٍ تحيط بنا من كل جانب؟ بسبب كذبة أنطلت على المجتمع وكان فيها تواطؤ كبير بين ابن لادن وأمريكا؟

عزيزي:

لاتكن مصدقاً لكل مايكتب ويقال,, هؤلاء القوم هم من وصفهم الرسول :" أقوم’’ من أمتى يتكلمون بلغتكم , ييحقرُ أحدكم صلاته مع صلاتهم وصيامه مع صيامهم وقيامه مع قيامهم , يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية " أو كما قال صلى الله عليه وسلم00

فأنتبه على دينك وإيمانك فليس بالهين أن تؤمن بمعتقد الخوارج وفرق التكفير والهجرة

أسأل الله أن يرشدك للحق ويرزقك أتباعه ويبعدك عن الشرٍ والنفاقِ وأتباعه 00

وكنتُ لا أحبذُ الخوض فى هذه المسائل , فهى قد دفنت كثير من المنتديات , لأنهم تركوا العلم الشرعي , وبدأُ يهرفون بما لايعرفون فأنتبه يارعاك الله 00

وقد يكون لى عودة وأتمنى أن لا00

أختك فى الله الرهيبة :)

أحساس
13-03-2003, 04:49 PM
كلامك قرأته 000
فصفصت حروفك كلها00
فخرجت بسؤال واحد 000
اذا من هو عدونا الأول ؟!!

قول فصل
13-03-2003, 05:13 PM
إذا لم تكن معي فأنت ضدي !؟

مبدأ أعوج يلغي الآخر من الوجود وهو موجود وعلى رغم أنف الحقود الحسود ...

لا تكفري من هو على غير فكرك ( التلفي ) !؟
والذي يدعي أنه سلفي مجرد إدعاء ليس له أساس من الصحة ؟!

كم في فكرك من دخل ودخن !؟

بل ماأكثر دخنه ودخله لو أحصيه لك .. وسوف يكون معي وقتاً للإحصاء هذا مستقبلاً بإذن الله ....

وأما قص الإتهامات فما أسهلها وماأكذب صاحبها ماأكذبه ....

رهيبة راجعي نفسك فأنت على خطر عظيم ...

قد تبيعين دينك بسبب شهوات دنياك إن لم تبادري بالتوبة والإنابة والرجوع ...!؟

اقرأي لمن هو عالم رباني وليس عالماً للبلاط القيشاني !؟

والسلام على المسلمين السلام ....
( قول فصل )

قول فصل
13-03-2003, 05:27 PM
ألم تعرف العدو بعد !؟

( هو أمريكا وإسرائيل والرافضة والعلمانيين والبعثيين والشيوعيين والتلفيين والبوذيين والهندوسيين ) ....

وإخواننا وإخوانك ( المجاهدين ) في أفغانستان والشيشان وفلسطين والفلبين وفي كل مكان ترفع فيه راية ( لا إله إلا الله محمد رسول الله ) خفاقة عاليةويحكم فيها شرع الله ويجاهد فيها لله وفي سبيل الله ، وليس للكرسي والعرق والنحلة الضالة والأرض ....

هل عرفت أم لا زلت تبحث !؟

وانتبه من أفكار أدعياء السلفية وهم في حقيقتهم ( تلفية .. تلفية ) ....
تلفية لمنهاج النبوة ومنهاج المجاهدين الصادقين ....

انتبه فهم غاية في التدليس والتلبيس ولي أعناق الآيات والأحاديث !؟
وفي جدلية مكفرة طاعنة لاعنة ...
وقدرية مثبطة منهزمة مستسلمة ....
ومداهنة مهونة مرجئة للحكام الظلمة ....

ألا هل بلغت اللهم فاشهد ...
( قول فصل ) ....

المنار القادم
13-03-2003, 05:38 PM
جزاك الله خيرا اخيتي الرهيبة

سطرت واروعت

نحن مع كل مجاهد يرفع راية الاسلام

ويمشي تحت راية الاسلام

اما من سلك طريق التفرقة فلا والف لا

شكرا لله الذي اعطانا العقول النيرة

بعد القلوب الطائعة لرب العالمين

الجهاد اولا عن اهلك وعرضك اخي

قول الفصل

لا ولا ولا

لما نقلته عن

(لويس عطية الله -الإعلامي الإسلامي العالمي)


انظر الى اسمه ياااامن انجرفت خلفه ونقلت كتابته

ارجع الى ربك

ياقول الفصل

وراجع نفسك فأنت على خطر عظيم

لاحول ولا قوة الا بالله

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أمل عبدالعزيز
13-03-2003, 05:50 PM
قد تبيعين دينك بسبب شهوات دنياك إن لم تبادري بالتوبة والإنابة والرجوع ...!؟

اقرأي لمن هو عالم رباني وليس عالماً للبلاط القيشاني !؟
^
^
^

هذا ماكان بقلبي لك,

لابد أن تراجع نفسك ودع عنك هذه الهرطقة اللويسية وحسبه من الضلال أنه أضل وضل ولاحول ولاقوة إلا بالله 00

أخي فى الله :

لستُ بمستجده على معرفة ابن لادن , ولن يغفر له أحد’’ من هذه الأمة تفرقته للشمل00

وكذبه ودعاوية الخارجية , ثمَّ يأتى ذات مساء من يدعي بأنه " مجدد هذه الأمة"

أخي فى الله أنصحك أن تراجع نفسك وتعيد النظر في موضوع من يكفر العلماء والأمة ويتهم الربانيين من هؤلاء الخوارج بغير حق00

أعلم أننى لن أستطيع أن اقود فكرك ومنكقك بين عشية وضحاها ولكن تابع معى وأسأل ربك كل يوم بقول:

اللهمَّ ارنى الحق حقاً وارزقنى أتباعه وأرنى الباطل باطلاً وأرزقنى أجتنابه 00

ويكفينا مانحن فيه من هموم أمةٍ مسلمة تشتت فرقاً كلًُ حزبٍ بما لديهم فرحون00

وتذكر أن ابن لادن ومن معه سيجدون من الله يوماً ما مالايحتسبون , جرَّا ء أفعالهم الشنيعة --

وأنتبه فأنت على خطر , ولا تسلك مسلكه فيصيبك الندم ولات حين مندمٍ

أختك التى تتمنى لك الخير ولكل شباب الأمة الرهيبة :)

إعصار نار
13-03-2003, 07:46 PM
.
.

هدفنا في طرح القضايا ..


هو الإستفادة وتبايان الحقائق .. بطرق مؤدبة رصينة .. ونقاشات هادفه .... بعيدا عن المهاترات والتعديات اللفظية التي لايجنى منها الى الذنوب .. وتولد الحقد والكراهية ... وإختلافات وجهات النظر وارده في كل الأحوال .. والسبيل الوحيد للحلول المنصفة العادلة هي ( القناعة) من أي من الطرفين بعيدا عن التعصبات والحزبيات والشلليات ....

نلتزم الصمت ويبقى الحوار مفتوح للأخ القدير .... قول فصل .... كدفاع .. والأخت الفاضلة الرهيبة ... كهجوم .... آملا من جميع الإخوة الأفاضل عدم التدخل حتى يتوصلان الطرفان الى ناهية .. ثم يتاح المجال لمن أراد أن يناقش المنتصر ...

ولا نريد عملية التطبيل .. نقاش هادف .. وأنا على ثقة بأن الأخ قول فصل ... والأخت الرهيبة .... سيتوصلان الى نهاية يقتنع بها أحد الطرفين ...

أكرر أملي للأخوة الكرام التزام الحياد ... ولا نريد إنقسامات في الأعضاء ... فهي فتنة بحد ذاتها ... وسيحدد لاحقا الطرف الثالث ... وأي عضو سيتدخل سنظر آسفين الى حذف مشاركته وحرمانه الحوار مستقبلا في هذا الموضوع ....

وأشكر الأخ قول فصل ... والأخت الرهيبة .. على أدب الحوار !!!!!!؟؟؟؟؟

أخوكم .... عسيب ....

قول فصل
13-03-2003, 09:52 PM
المنار القادم تطبيلك ( للرهيبة ) لن تدرأ عنك العذاب يوم القيامة فلا تزر وازرة وزر أخرى ....

وأما قولك ( نحن مع كل مجاهد يرفع راية الاسلام .. ويمشي تحت راية الاسلام ) فقول يحتاج لبرهان في أرض الواقع المشاهد .. فلقد شبعنا كلاماً في كلام .. لا يخدعنا الكلام وإنما يخدع الدهماء والعوام .. نحن ننظر على الأرض ماذا يحدث !؟
إنما يحدث في دروب الشيطان وأعوان الشياطين وفرعونة العصر أمريكا القائدة القادمة ( والخراب القادم ) ....

وأما ( لويس عطية الله -الإعلامي الإسلامي العالمي ) فلسان حق وصدق وأخطاؤه لا تعدو أخطاء مجتهد لم يصيب فحسب ...

وأما الإسم فليس بعبرة فما ذا عمل ( عبدالله ) لنا وماذا عمل ( زين العابدين ) وماذا عمل ( مبارك ) وماذا عمل ( الحسن ) وماذا عمل ( زايد ) ... وماذا عمل وعمل آخرون .. وقس على ذلك أسماء حسان كثيرة وأفعال شيان خسيسة !؟

وحقاً ( لا حول ولا قوة إلا بالله ) ....

وهي كلمة حق أريد بها باطل عندما تستشهد بها وتقولها ....

خاطرة :

قيل من الأحمق قال : من باع دينه بدنياه ....
ثم قيل ومن أحمق من أحمق ؟
قال : من باع دينه بدنيا غيره !!!!

واخرج من دوامة الذي لم يعبروك !؟

تعرف متى تقرر .. ومتى تملك القرار ....
( مذبذبين لا إلى هؤلاء ولا إلى هؤلاء ) !؟

والسلام في الختام .....

أسأل الله لكم الهدى والهداية .. وصالح القول المتبوع بالعمل ....

كايدهم
13-03-2003, 10:38 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


أخواني الاعزاء


استوقفتني بعض الردود كثيرا.... واكررها كثيرا


فلم اجد منها ما يستفاد غير أنها تدل على نقص الوعي الفكري لدى كاتبها




احببت ان اوضح رائي في بعض الردود



وانا سعيد لأن الموضوع يناقشه كاتبان رائعان مثل قول الفصل و@الرهيبه@


واتمنى بل اكاد اجزم بأننا سنخرج بالنتيجه المفيده والصافيه من هذا الموضوع

ما دام هناك قلامان مثل قلم @الرهيبه@ وقول الفصل يناقشان الموضوع


وانا اكتفي بمتابعت النقاش واعتذر عن ابداء رائي فيه لانني ارى من يناقش رائي وهو جدير بذلك


وارجوا من الكاتبين ان يضعا هذه العباره دائما نصب اعينهما


((الأختلاف في الرائي لايفسد للود قضيه))


اتمنى بأن لاأكون قد تجاوزت الخطوط الحمراء بردي هذا



والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته










كايدهم

المنار القادم
14-03-2003, 01:08 PM
شكرا اخي عسيب

واخي كايدهم

انا انسحب

حسب الطلب

وانا كنت لا اعارض

الشيخ اسامة كدينا

وانما الله يعلم مافي نفسي

ولكم ماشئتم

والسلام عليكم

أبوعبدالرحمن
14-03-2003, 02:04 PM
أخي / عسيب

بما انك وضعت موضوع جديد وحصرت النقاش فيه بين الرهيبة وقول فصل

فأرجو فتح النقاش في هذا الموضوع لجميع الاعضاء

والتنبيه على أدب الحوار ,,, ومناقشة الفكرة الاساسية وعدم التعرض لشخص الكاتب

انتظر موافقتك فلي وقفة مع سطر رأيت فيه عجباً

============== اقتباس === قول فصل

وبعد 11 سبتمبر حصل ما توقعناه تماما بفضل الله، ولم تخرج الأمور عن السيطرة.. بل تحقق من المكاسب العظيمة بفضل الله مالم نكن نتوقعه..
====================

أمل عبدالعزيز
14-03-2003, 03:08 PM
أخي فى الله قول’’ فصل:

لم أكُن يوماً ما على ثقةٍ من أمرٍ كثقتى من فساد منهج بن لادن وساعده الأيمن " أيمن الظواهري" ويبدو ومما لاشك فيه أنك تعلم ,

أن أيمن الظواهرى " من جماعة الإخوان" وحينما سئل الشيخ " الألباني" عن هذه الجماعة وتبعيتها للسنة والمنهج الحق , فإنه أجابها علانية: بأنها ليست على المنهج.

وأن ماتفعله ليس من الحقِّ بطريق, مطلقاً فإذا كان هذا رأى جهبذ من جهابذة الحديث النبوى"تخريجاً وتصحيحاً" فكيف تأتى أنت

لتناصر ابن لادن وسواعده, هل تريد أن تقول لي أنه لادخل لابن لادن بأيمن؟

محال أن تقول هذا لأنك تعلم أنه لن يكون بتلك االمكانة مالم يكُن على منهجه 000

أخي الفاضل أنا هنا لستُ لأنتصر لرأي , ولست لأنشر باطل وأصوره بصورة حق,

لن أفعل كالغير بأن يقومون بِــــلَي أعنقة الأدلة لتتماشى مع هواهم لاوالله لن يكون ذلك .,,

لكنني سأخاطبُ فيك معتقدك , والذى تدين به لربك, وستقف بين يديه ليناقشك ,

أنت تعلم أن هناك من هو خير,, من ابن لادن فى سالف الزمن , أولئك السلف الصالح ,

حينما فُتِنو حقيقة فى دينهم وأبتلوا بلاءُ عظيماً , وقبعوا فى السجون ومنهم من مات فيها,

هل سمعت عن أحدٍ منهم أنه مات وقد نزع بيعة من عنقه؟

هل سمعت عن بلاء ابن حنبل؟ وكيف أنه أُمِر بأن يقول القرآن مخلوق, وعُذِب , وذاق الويلات , فهل لديك علم أنه نزع من عنقه بيعه؟

هل سمعت أنه أمر بأن يخرج الناس على أميرهم " المأمون, والمعتصم, والمتوكل"

لا أخالُك ستقول بنعم مطلقاً00

إذا سأعطيك أدلة قاطعة بصدق قولي وأتمنى من الله العلي القدير أن يجعلنا ممن يستمعون القول فيتبعون أحسنه فقط أريدُ منك شيئاً واحداً:

أن تقول حينما تقرأ ماتسطر يدي هنا " اللهم أرني الحق حقاً وارزقنى اتباعه وأرني الباطل باطلاً وارزقنى اجتنابه"

وأعلم أننا هنا لنشر الحق, وسنأتي بماقاله علماء السلف لاعلماء التلف وعلماء الجعجعة والفضائيات ,

بل من وقفوا يوماً وبحق فى وجه الباطل , ولكن أرعنى سمعك وقلبك ,وتوثق أننى لن أحبَّ لك إلا ما أحبُ لنفسي ,

أما بعد:

فإن من أصول أهل السنة والجماعة - التى قلَّ أن يخلو منها كتاب من كتب السنة - السمع والطاعة لولاة أمر المسلمين,

وهذا إن دلَّ على شيء فإنما يدل على عِظمِ الأمرِ وخطورة مخالفته, كيف لا!! وقد قرن الله عزوجل

طاعتهم بطاعته وطاعة رسولهصلى الله عليه وسلم؟ إذ بالسمع والطاعة لهم تنتظم مصالح الدين والدنيا معاً,

وبمخالفتهم والخروج عليهم باللسان أو السِنان فساد الدين والدنيا معاً0

وقد كان السلف رضوان الله عليهم يولون هذا الأمر اهتماماً خاصاً, لاسيما عند ظهور بوادر الفتنة ‘0نظراً

لما يترتب على الجهل به,. إو إغفاله من الفساد العريض فى العباد والبلاد, والعُدُول عن سبيل الهدى

والرشاد0

وحيث أننا أصبحنا فى عصرٍ تموجُ فيه الفتن, وضَعُــــفَ هذا الأصل العظيم فى قلـــــــــُوب كثير من

المسلمين, نظراً لبعدهم عن فهم أصول أهل السنة والجماعة, وانشغالهم فى الشهوات , ووقوعهم فى

الشبهات , لذا رأيت من الواجب على كل مسلمٍومسلمةٍ غيورٍ على دينه أن يزيل الغبش عن أعين عوام المسلمين,

وخواصهم ممن ضلَّ الطريق فى هذا الباب العظيم, والوقوف على نصوص من الكتاب والسنة , وإجماع سلف الأمة وأقوال السلف والخلف فى بيان وجوب السمع والطاعة بما يزيل الشبهة, ويُفرِّج الغُمَّة ,

سائلة القدير أن يرزقنا البصيرة فى أمور ديننا إنه سميع مجيب0

وقبل ذكر الأدلة أذكر أقوال العلماء فى التعريف بولاة الأمر حتى لايشتبه على البعض من هم الولاة:

فقد نص الشيخ ابن تيميه رحمه الله على أن ولاة الأمر هم, الأمراء, والعلماء,

وذكر أن هذا هو تفسير السلف ومن تبعهم من الأئمة كالإمام أحمد وغيره ( مجموع الفتاوى 19\113)

وهنا قد ترد شبهة بأن ولي أمر المسلمين الذى تجب له الطاعة هو الإمام الأعظم الذى يحكم جميع الأقطار المسلمة, أما مع تعدد الأئمة فى كل قطر فلاتنطبق عليهم تلك الأحاديث , وهذا خطأ واضح , وجهل فادح,

وقد أوضح العلامة الشوكانى رحمه الله فى كتابه " السيل الجرار المتدفق على حدائق الأزهار" هذا الأمر

بياناً شافياً حيث قال فى معرض تعليقه على كلام مؤلف حدائق الأزهار عندما ذكر ولايصح إمامان)

قال وأما بعد انتشار الإسلام , واتساع رقعته, وتباعد أطرافه, فمعلوم أنه قد صار فى كل قطر أو أقطار الولاية إلى إمام أو سلطان, وفى القطر الأخر كذلك, ولانيعقد لبعضهم أمر ولانهى فى قطر الآخر,

وأقطاره التى رجعت لولايته 0 فلابأس بتعدد الأئمة والسلاطين, ويجب الطاعة لكل واحد منهم بعد البيعة له على أهل القطر الذي ينفذ أمره فيه ونواهيه, وكذلك صاحب القطر الآخر0

فإذا قام من ينازعه فى القُطر الذى قد ثبتت فيه ولايته وبايعه أهله كان الحكم فيه أن يُقتل إذا لم يتب0

ولاتجب على أهل القطر الآخر طاعته , ولا الدخول تحت ولايته لتباعد الأقطار, فإنه قد لايبلغ إلى ماتباعد منها خبر إمامها,

أو سلطانها, ولا يُدرى متى قام منهم أو مات, فالتكليف بالطاعة والحال هذه هذا تكليف’’ بما لايطاق0

وهذا معلوم لكل من له اطلاع على أحوال العباد والبلاد, فاعرف هذا , فإنه من المناتسب للقواعد الشرعية

, والمطابق لماتدل عليه الأدلة , ودع عنك مايقال من مخالفته, فإن الفرق بين ماكانت عليه الولاية الإسلامية فى أول الإسلام , وماهي عليه الأن أوضح من شمس النهار0

ومن أنكر هذا فهو مباعت لايستحق أن يخاطب بالحجة لأنه لايعقلها) 00(انظر ج 4\512)

وقال الشيخ محمد بن عبد الوهاب رحمه الله الأئمة مجمعون من كل مذهب على أن من تغلَّب على بلد أو

بلدان له حكم الإمام فى جميع الأشياء, ولولا هذا ماات\ستقامت الدنيا, لأن الناس من زمن طويل قبل الإمام أحمد

إلى يومنا هذا مااجتمعوا على إمام واحد, ولايعرفون أحداً من العلماء ذكر أن هذا شيئاً من الأحكام

لايصح إلا بالإمام الأعظم)00( الدرر السنية فى الأجوبة النجدية 7\ 239)

حكم طاعة ولاة الأمر: طاعة ولاة الأمر واجبة وجوب الصلاة والصيام والزكاة0

يقول شيخ الإسلام رحمه الله :" وطاعة ولاة الأمر واجبة لأمر الله بطاعتهم , فمن أطاع الله ورسوله بطاعة

ولاة الأمر لله فأجره على الله,

ومن كان لايطيعهم إلا لما يأخذه من الولاية والمال , فإن هم أعطوه أطاعهم, وإن منعوه عصاهم فماله فى الآخرة من خلاق0 وقد روى البخارى ومسلم عن أبى هريرة رضى الله عنه عن النبى صلى الله عليه وسلم

أنه قال:" ثلاثة لايكلمهم الله يوم القيامة ولاينظر إليهم ولا يزكيهم ولهم عذاب’’ اليم 00( وذكر الثالث):ورجل بايع إماماً لايبايعه إلا لدنيا , فأن أعطاه منها وفَّى , وإن لم يعطه منها لم يف " (مجموع الفتاوى 35\16,17)

وقال فى موضع آخر:" وماأمر الله به ورسوله من طاعة ولاة الأمور ومناصحتهم واجب على الإنسان , وإن لم يعاهدهم عليه , وإن لم يحلف الأيمان المؤكدة, كما يجب عليه الصلوات الخمس, والزكاة , والصيام, وحج البيت وغير ذلك مما أمر الله به ورسوله من الاطاعة) 000(مجموع الفتاوى 35\9)

وهذا الأمر بوجوب طاعة ولاة الأمر مقيد’’ بما ليس فيه معصية, لما أخرجه الشيخان عن عبد الله بن عمر رضى الله عنهما , عن النبى صلى الله عليه وسلم أنه قال:" على المرء المسلم السمع والطاعة فيما أحب وكرِه, إلا أن يؤمر بمعصية , فإن أمر بمعصية فلاسمع ولاطاعة" 000( انظر صحيح مسلم3\1496, وأنظر صحيح البخارى 6\2612)

قال المبار كفورى فى شرح هذا الحديث:" وفيه أن الإمام إذا أمر بمندوب أو مباح وجب0 قال المطهر: يعنى:

سمعُ كلام الحاكم وطاعته واجب على كل مسلم, سواء أمره بما يوافق طبعه أو لايوافقه, بشرط أن لايأمره بمعصية فإن أمره بها فلا تجوز طاعته, لكن لايجوز محاربة الإمام " 000(تحفة الأحوذى بشرح جامع الترمذى 5\265)

الأدلة من الكتاب والسنة واقوال السلف وافعالهم على وجوب الطاعة

هنا لن أطيل فسا أحاول أن أختصر فى الأدلة وإلا فهى كثير’’ كثير00

قال تعال :" ياايها الذين اءمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولى الأمر منكم فإن تنازعتم فى شيء

فردوه إلى الله وإلى الرسول إن كنتم تؤمنون بالله واليوم الأخر ذلك خير’’ وأحسنُ تأويلاً" النساء \ 59


يقول شيخ الإسلام رحمه الله فى بيان معنى قوله تعالى :" فإن تنازعتم فى شيء فردوه إلى الله وإلى الرسول000"

والله سبحانه قد امر فى كتابه عند التنازع فى الامة بالرد إلى الله ورسوله00 وقد قال الأئمة: إن أولي الأمر صنفان:العلماء والأمراء, وهذا يدخل فيه مشايخ الدين, وملوك المسلمين وكل’’ منهم يطاع فيما إليه من الأمر كما يطاع هؤلاء بما يؤمرون به من العبادات, ويرجع إليهم فى معانى القرآن والحديث والإخبار عن الله,

وكما يُطاع هؤلاء فى الجهاد, وإقامة الحد وغير ذلك مما يباشرونه من الأفعال التى أمرهم الله بها 0 وإذا أتفق هؤلاء على أمر فإجماعهم حجة قاطعة, فأن أمة محمد صلى الله عليه وسلم لاتجتمع على ضلالة , وإن تنازعوا فالمرد إلى الكتاب والسنة" ( مجموع الفتاوى 3\250)

وهذا كلام مهم للغاية000

يرشدنا فيه إلى أنه لايجوز خرم ماتفق عليه العلماء والحكام فى أى مسالة من مسائل الدين أو أمر من امور المسلمين وذلك بإثارة الفتن, وكثرة الجدل فإن إجماعهم حجة0


من السنة :

وردت أحاديث كثيرة فى وجوب طاعة ولاة الأمر ومنها:

1- عن أبى هريرة رضى الله عنه قال عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال:" من أطاعنى فقد أطاع الله ومن عصانى فقد عصى الله , ومن أطاع الأمير فقد أطاعنى ومن عصى الأمير فقد عصانى" صحيح البخارى 6\2611, وصحيح مسلم 3\ 1466)

2- عن حذيفة بن اليمان رضى الله عنه قال ]: قلت يارسول الله, إنا كنَّا بشّر , فجاء الله بخير فنحن فيه

فهل من وراء هذا الخير شر؟قال: نعم 0 قلت : كيف؟قال: يكون بعدى ائمة لايهتدون بهداى, ولايستنون

بسنتى, وسيقوم فيهم رجال قلوبهم قلوب الشياطين فى جثمان إنس0 قلت: كيف أصنع يارسول الله إن أدركت ذلك؟ قال: تسمع وتطيع للأمير0 وإن ضُرِبَ ظهرك وأُخِذ مالك فاسمع وأطع " صحيح البخارى 6\2595, وصحيح مسلم 3\ 1476)

ففى هذا الحديث بين الرسول أن الأيمة لاهتدون بهدية ولايستنون بسنته وأنهم غاية فى الضلال والإفساد والبعد عن سنة المصطفى ومع ذلك فقد أمر بالطاعة فى غير معصية وحتى لو بلغ بهم الأمر لضربك وأخذ مالك فلايجوز مخالفتهم أو الخروج عليهم وهم سيحاسبون يوم القيامة بفعلهم 0

3- عن عدى بن حاتم رضى الله عنه قال: يارسول الله الله لانسالك عن طاعة من اتقى, ولكن من فعل وفعل( فذكر الشر) فقال المصطفى بأبىهو وأمى صلى الله عليه وسلم :"اتقوا الله واسمعوا وأطيعوا"


4- عن زياد بن كُسَيب العدوى قال:" كنت مع أبى بكرة تحت منبر ابن عامر, وهو يخطب وعليه ثياب رقاق, فقال أبو بلال: انظروا إلى أميرنا يلبس ثياب الفسَّاق0 فقال أبو بكرة: اسكت, سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:" من اهان سلطان الله فى الأرض أهانه الله" اثر صحيح أخرجه ابن أبى شيبة فى المصنف12\544, والخلال فى السنة1\111)

5- قال أحمد ابو الحارث :" سالت ابا عبد الله- أحمد بن حنبل - فى أمر كان حدث ببغداد وهمَّ قوم’’ بالخروج فقلت: ياأبا عبد الله ماتقول فى الخروج مع هؤلاء القوم؟ فأنكر ذلك عليهم وجعل يقول: سبحان الله الدماء الدماء , لا أرى فى ذلك ولا آمر به, والصبر على مانحن فيه خير’’ من الفتنة يسفك فيها الدماء, ويستباح فيها الأموال,وينتهك فيها المحارم, أما علمت ماكان الناس فيه( يعنى ايام الفتنة) قلت: والناس اليوم أليس هم فى فتنةياابا عبد الله؟قال: وإن كان, فإنما هي فتنة خاصة, فإذا وقع السيف عمًّت الفتنة , وانقطعت السبل , الصبر على هذا ويسلم لك دينك خير’’ لك, ورايته ينكر الخروج على الأئمة وقال: الدماء لا ارى ذلك ولا آمر به " أنظر كتاب السنة للخلال 1\ 132-133)

الله أكبر كيف كان الورع والتقوى والخوف على دماء المسلمين لا أن نعلن أننا سبب كذا وكذا فيموت زيد من الناس ويبقى عمرو فى مخبأه لايضره احد؟؟؟

6- قال الشيخ محمد بن عثيمين رحمه الله مؤكدا وجوب السمع والطاعة لولاة الأمر:" والواقع أن مسؤؤلي الحكومة يعتبرون ولاة أمر فى رقابنا لهم بيعة السمع والطاعة فى المنشط والمكره, والعسر واليسر, وألا ننازع الأمر , مالم نر كفراً بواحاً,عندنا فيه من الله برهان0 هكذا جاء فى السنة عن النبى صلى الله عليه وسلم

فلا ننازعهم أمرهم, ولكن لانقول أنهم معصومون من كبائر الإثم, ومن صغائره, ومن الخطأ هم كغيرهم من البشر يخطئون ويصيبون000 فإذا رأو مثلاً : اسكات واحد منا فقالوا: لاتتكلم فلا أتكلم , لماذا؟

لأن بيان الحق فرض كفاية لايقتصر على زيد وعمرو, ولو علقنا الحق بأشخاص مات الحق بموتهم, الحق لايُعلق بأشخاص0

ولنا فى ذلك اسوة حسنة فإن عمَّار بن ياسر رضى الله عنه كان يحدث عن النبى صلى الله عليه وسلم أنه يأمر الجنب أن يتيمم , وكان عمر بن الخطاب رضى الله عنه لايرة ذلك فدعاهيوماً, وقال له: ماهذا الحديث الذى تحدث به الناس؟يعنى" أن تيمم الحنب إذا عدم الماء أو خاف البرد"

قال: أما تذكر حين بعثنىالرسول صى الله عليه وسلم وأياك فى حاجة فاجتنبن وتمرغت فى الصعيد وأتيت فأخبرت النبى صلى الله عليه وسلم فقال: يكفيك أن تقول بيديك هكذا وذكر التيمم؟

ولكن ياأمير المؤمنين , إنى لما أوجبه الله لك علي من الطاعة , إن شئت إلا أحدث به فعلت"

الله أكبر00صحابى جليل يمسك عن الحديث عن النبى صلى الله عليه وسلم بأمر من؟ بأمر الخليفة الذى له الطاعة0 فإذا رأى ولي الأمر أن يمنع أشرطة ابن عثيمين أو أشرطة ابن باز, أو أشرطة فلان أو فلان يمتنع000
وأما أن نتخذ مثل هذه الإجراءات سبيلاً إلىإثارة الناس , وإلىتنفير القلوب عن ولا ة الأمر فهذا- والل- ياإخوانى أحد الأسس التى تحصل بها الفتنة بين الناس"000(الورد المقطوف فى وجوب طاعة ولاة أمر المسلمين بالمعروف لأبى عبد الرحمن الأثرىص 122,123)

أحبتى من غرَّته الدعايات المُغرضة 00

ومن قال أحسن إن أحسن الناس وأسيء إن اساء الناس ألا فلنتق الله

ولنتذكر أن ابن لادن وغيره من الناس كان موجودا فى عهد ابن باز وابن عثيمين رحمهم الله فماذا لم يفعلوا

مافعل جعلتنا فى هذه الأيام أم أنهم لايفقهون؟؟؟

أرايتم كيف كان السلف؟؟
حقوق ولاة الأمر: أولاً: تعزيرهم وتوقيرهم:

والتعزير والتوقير والمناصرة0

أ- عن معاذ بن جبل رضى الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"خمس’’ من فعل واحدة منهن

كان ضامناً على الله : من عاد مريضاً أو خرج فى جنازة, أو خرج غازياً, أو دخل على إمام يريد تعزيره

وتوقيره, أو قعد فى بيته فسلم منه الناس"000( حديث حسن أخرجه الإمام أحمد فى مسنده 5\241)


ب- وعن معاوية بن أبى سفيان رضى الله عنه قال: " لمَّا خرج أبو ذر إلى الربذة لقيه

ركب من أهل العراق فقالوا: ياأباذر , قد بلغنا الذى صُنِع بك فاعقد لنا لواءً يأتيك رجال’’ ماشئت0

قال: مهلاً مهلاً باأهل الإسلام فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:" سيكون بعدي سلطان

فأعزوه , ومن التمس ذُلَّـــــــــهُ تَغــــــَرَ تَغْــــــرَ ة’’ في الإسلام , ولم تقبل منه توبة حتى يعيدها

كما كانت "00000( صحيح انظر, ظلال الجنة فى تخريج السنة لابن ابى عاصم 2\513)

جــ- وقال الإمام سهل بن عبد الله التستري -رحمه الل- :" لايزال الناس بخيرٍ ماعظموا السلطان والعلماء, فإن عظمو ا هذين أصلح الله دنياهم وأُخراهم , وإن استخفوا بهذين أفسدوا دنياهم وأخراهم " 000( الجامع لأحكام القرآن للقرطبى 5\260,261)


وقد فهم السلف الصالح ذلك ومن بعدهم من العلماء , وقد ذكر ابن القيم حادثة للإمام

أبى الوفاء بن عقيل الحنبلي تدل على مدى توقيرهم للسلطان فقال فى كتابه " بدائع الفوائد":

" عوتِب ابن عقيل فى تقبيل يد السلطان حين صافحه فقال : أرايتهم لو كان والدي فعل ذلك فقبلت يده, أكان خطأ أم واقعاً موقعه ؟قالوا: بلى0 قال : فالأب يربي ولده تربية خاصة , والسلطان يربي

العالَم تربية عامة, فهو بالإكرامِ أولى"0000(الورد المقطوف ص 51)

ثانياً: تحريم سبهم وغشهم وبغضهم ووجوب الدعاء لهم:
1- عن أنس بن مالك رضى الله عنه قال: نهانا كُبراؤونا من اصحاب محمد صلى الله عليه وسلم قالوا:قال

رسول الله صلى الله عليه وسلم:" لاتسبوا أمراءكم ولاتغشوهم , ولاتبغضوهم, واتقوا الله, واصبروا فإن الأمر قريب"00000(حديث صحيح أخرجه ابن أبى عاصم فى السنة 2\ 474)


2- وعن أبي مِجْلـــــــِز قال:" 00سب الإمام الحالقة, لا أقول حالقة الشعر, ولكن حالقة الدين"000(الورد المقطوف ص 51)

3- وسئل الشيخ صالح الفوزان - حفظه الله- مارأى فضيلتكم في بعض الشباب الذين يتكلمون في مجالسهم عن ولاة الأمر بالسب والطعن فيهم؟

فأجاب فضيلته: هذا كلام معروف أنه باطل , وهؤلاء إما أنهم يقصدون الشر, وإما أنهم تأثروا بغيرهم من أصحاب الدعوات المضللة000فهذه ليست طريقة السلف أهل السنة والجماعة000(الورد المقطوف ص 59,60)


ثالثاً: الدعاء لولاة الأمر:

واجب من أعظم القربات , ومما يميز أهل السنة عن أهل الهوى:

يقول الإمام ابى الحسن البربهارى -رحمه الله - :" إذا رأيت الرجل يدعو على السلطان فأعلم أنه صاحب

هوى,وإذا سمعت الرجل يدعو للسلطان بالصلاح فأعلم أنه صاحب سنة إن شاء الله تعالى0

يقول الفضيل بن عِياض: لو كان لي دعوة ماجعلتها إلا في السلطان 0 فأمرنا أن ندعوا لهم بالصلاح

, ولم نؤمر أن ندعوا عليهم وإن ظلموا وجاورا, لأن ظلمهم وجورهم على أنفسهم, وصلاحهم لأنفسهم

وللمسلمين"000شرح السنة للإمام أبى الحسن البربهارى (ص 107-109)

وعندما سئل الشيخ ابن باز رحمه الله عن من يمتنع عن الدعاء لولي الأمر؟ فقال:

هذا من جهله , وعدم بصيرته الدعاء لولي الأمر من أعظم القربات, ومن أفضل الطاعات, ومن النصيحة لله ولعباده, والنبى صلى الله عليه وسلم لما قيل له أن دوساً عصت قال: اللهم اهد دوساً وأت بهم , اللهم اهد دوساً وأت بهم" يدعوا للناس بالخير, والسلطان أولى من يدعى له, لأن صلاحه للأمة, فالدعاء لهم من أهم الدعاء, ومن أهم النصح أن يوفق للحق وأن يعان عليه , وأن يصلح الله له البطانة وأن يكفيه الله شر نفسه
وشر جلساء السوء , فالدعاء له بأسباب التوفيق والهداية, وبصلاح القلب والعمل من أهم المهمات ومن افضل القربات"00000المعلوم من واجب العلاقة بين المحكوم والحاكم( ص 21)



رابعاً النصح لهم سرَّاً

1- عن عياض بن غُنْم رضى الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:" من أراد أن ينصح لذي سلطان فلا يبده علانية, ولكن يأخذ بيده فيخلوا به, فإن قبِل منه فذلك وإلا قد أدى الذى عليه"000(صحيح أخرجه ابن أبى عاصم فى السنة 2\521)

يقول الشيخ عبد العزيز ابن باز -رحمه الله - :" ليس من منهج السلف التشهير بعيوب الولاة وذكر ذلك على المناير, لأن ذلك يُفضي إلى الإنقلابات وعدم السمع والطاعة فى المعروف, ويُفضى إلى الخروج الذي يضر ولا ينفع , ولكن الطريقة المتبعة عند السلف النصيحة فيما بينهم وبين السلطان
والكتابة إليه أو الأتصال بالعلماء الذين يتصلون به حتى يُوجَّه إلى الخير" ( المعلوم من واجب العلاقة بين الحاكم والمحكوم إعداد\ إبى عبد الله بن إبراهيم الوابلى00

ومما سبق يتضح أن نصيحة ولاة الأمر من الحكام والولاة واجبة ولها شروط ذكرها العلماء منها:

1- أن يقوم بنصيحتهم وأمرهم بالمعروف ونهيهم عن المنكر العلماء والفقهاء وليس الأمر متروكاً

للعامة والآحاد , لأنه قد يؤدي إلى مفسدة وفتنة0

2- وجوب اتباع سبيل الرفق واللطف واللين لدى نصح ولاة الأمر والحكام والبعد عن مواجهتهم, ومخاطبتهم بعنف وشدة وغلظة 0

3- اتباع سبيل الإسرار فى نصيحتهم , كما أمر الرسول صلى الله عليه وسلم بذلك فى الحديث الأنف الذكر00( الورد المقطوف ص 72)


خامساً: تحريم الخروج عليهم:

1- عن ابن عباس رضى الله عنهما قال:قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:" من رأى من أميره شيئاً

يكرهه فليصبر عليه, فإنه من فارق الجماعة شبراً فمات إلا مات ميتة جاهلية" 0000متفق عليه- صحيح البخارى6\2612, صحيح مسلم 3\1477)

قال ابن أبى جمرة:"المراد بالمفارقة السعي فى حلَّ عقد البيعة التى حصلت لذلك الأمير, ولو بأدنى شيء, فكُنِيَ عنها بمقدرا الشبر, لأن الأخذ فى ذلك يؤول إلى سفك الدماء بغير حق"000فتح البارى 7\13)

وقال ابن حجر :" والمراد بالميتة الجاهلية حالة الموت كموت أهل الجاهلية على ضلال, وليس له إمام مطاع, لأنهم كانوا لايعرفون ذلك, وليس المراد أنه يموت كافراً: بل يموت عاصياً"000المرجع السابق فتح البارى)


2- عن عبد الله بن مسعود رضى الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:" أنها ستكون بعدي أثِرة’’ , وأمور تنكرونها" قالوا: يارسول الله كيف تأمرنا؟قال:" تؤدون الحق الذى عليكم, وتسألون الله الذي لكم"000متفق عليه,( صحيح البخارى 6\2588,وصحيح مسلم3\1472)

وقد سئل سماحة الشيخ بن باز -رحمه الله - عن حكم من يرى أن إقتراف بعض الحكام للمعاصي والكبائر

موجب للخروج عليهم ومحاولة التغيير وإن ترتب على ذلك ضرر المسلمين فى البلد؟

فأجاب - رحمه الله - بذكر الأدلة من السنة على تحريم الخروج ووجوب السمع والطاعة لولاة الأمر إلى أن قال:

فهذا يدل على أنهم لايجوز منازعتهم, ولا الخروج عليهم
إلا أن يروا كفرا بواحاً عندهم من الله فيه برهان مبين وما ذاك إلا لأن الخروج على ولاة الأمر يسبب فساداً كبيراً, وشراً عظيماً,فيختل به الأمن, وتضيع به الحقوق ,ولايتيسر ردع الظالم ولانصر المظلوم , وتختل السبل ولاتأمن, فيترتب على الخروج على ولاة الأمر فساد عظيم وشر’’ كثير,
إلا إذا رأى المسلمون كفراً بواحاً عندهم من الله فيه برهان فلاباس أن يخرجوا على هذا السلطان لإزالته إذا كان عندهم قدرة , أما إذا لم يكن عندهم

قدرة فلا يخرجوا عليه, أو كان الخروج عليه يسبب شراً أكثر فليس لهم الخروج عليه رعاية للمصالح العامة, والقاعدة الشرعية المجمع عليها أنه لايجوز إزالة الشر بماهو أشر منه بل يجب درء الشر بمايزيله أو يخففه000(المعلوم من واجب العلاقة بين الحاكم والمحكوم للشيخ ابن بازص 7-10)


والخروج على الإمام لايختص بالخروج بالسيف أو بالسلاح وأنما يدخل فيه الخروج باللسان أيضاً
يتبع<<<<<

أمل عبدالعزيز
14-03-2003, 03:15 PM
سئل فضيلة الشيخ الدكتور صالح السدلان حفظه الله :

أرى أنكم لاتقصرون الخروج على السلاح بل إنكم تعتبرون أن الخروج قد يكون باللسان؟

فأجاب:

هذا سؤال مهم , فالبعض من الإخوان قد يفعل هذا بحسن نية معتقداً أن الخروج إنما يكون

بالسلاح فقط , والحقيقة أن الخروج لايقتصر على الخروج بقوة السلاح أو التمرد بالأساليب المعروفة فقط

, بل إن الخروج بالكلمة أشد من الخروج بالسلاح, لأن الخروج بالسلاح والعنف لايُرْبيه إلا الكلمة

فنقول للإخوة الذين يأخذهم الحماس , ونظن منهم الصلاح إن شاء الله تعالى عليهم أن يتريثوا وأن نقول

لهم رويداً فإن صلفكم وشدتكم تُربي شيئاً فى القلوب, تربي القلوب الطرية التى لاتعرف إلا الإندفاع

, كما أنها تفتح أمام أصحاب الأغراض أبواباً ليتكلموا , وليقولوا مافي نفوسهم إن حقاً وإن باطلاً

ولاشك أن الخروج بالكلمة واستغلال الأقلام بأى أسلوبٍ كان, أو استغلال الشريط والمحاضرات والنداوت

في تحمس الناس على غير وجه شرعي, أعتقد أن هذا اساس الخروج بالسلاح, وأُحذِر من ذلك أشد

التحذير , واقول لهؤلاء عليكم بالنظر إلى النتائج , وإلى من سبقهم فى هذا المجال, لينظروا إلى الفتن

التى تعيشها بعض المجتمعات الإسلامية ماسببها, ومالخطوة التى أوصلتهم إلى ماهم فيه, وإذا عرفنا

ذلك ندرك أن الخروج بالكلمة واستغلال وسائل الأعلام والاتصال للتنفير والتحميس والتشديد يُربي

الفتنة فى القلوب"000الورد المقطوف ص 90-91)



سادساً:لتثبيط عن ولاة أمر المسلمين:

والتثبيط والإثارة من أعظم مقدمات الخروج لذلك حذر النبى صلى الله عليه وسلم من ذلك00

1- فعن عرفجة الأشجعى رضى الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"من أتاكم وأمركم جميع على رجل واحد,يُريد أن يشق عصاكم ويفرق كلمتكم فاقتلوه"00وفى رواية" فاضربوه بالسيف كائناً من كان"00

هل رأيتَ أخي يقتل من خرج على الإمام كائناً من يكون - فلافرق- لانه بخروجه

تفرقه للأمة وضياع :(
يقول النووى في شرح الحديث :" فيه الأمر بقتال من خرج على الإمام أو أراد تفريق كلمة المسلمين , ونحو

ذلك وينهى عن ذلك, فإن لم ينته قوتل وإن لم يندفع شره إلا بقتله فقتل كان هدراً0 فقوله صلى الله عليه وسلم:"فاضربوه بالسيف"00 وفي الرواية" فاقتلوه" معناه 00 إذا لم يندفع إلا بذلك"00شرح صحيح مسلم 3\241)

فهذه بعض حقوق ولاة الأمر التى يجب الإلتزام بها, وليضع المسلم نصب عينه أن أى ظلم يحصل من الحاكم على الرعية إنما هو بسبب ذنوب الرعية, وأن الصبر على هذا فيه تكفير لهذه الذنوب, وسبب لرفع البلاء عنهم, وإذا أصلح الرعية حالهم مع ربهم اصلح الله حال حكامهم معهم 0

يقول ابن أبى العز فى شرح العقيدة الطحاوية:" وأما لزوم طاعتهم وإن جارو, فلأنه يترتب على الخروج من طاعتهم من المفاسد أضعاف مايحصل من جورهم ,بل فى الصبر على جورهم تكفير السيئات ,ومضاعفة الأجور, فإن الله تعالى ماسلطهم علينا إلا لفساد أعمالنا, والجزاء من جنس العمل , فعلينا الإحتهاد في الإستغفار والتوبة وإصلاح العمل 0 قال تعالى:*(( وماأصابكم من مصيبة فبماكسبت ايديكم ويعفوا عن كثير ))* الشورى \30

وقال تعالى :*((أولما أصابتكم مصيبة’’ قد اصبتم مثليها قلتم أنَّى هذا قل هو من عند أنفسكم))*00آل عمران \ 165

وقال تعالى:*(( وكذلك نولي بعض الظالمين بعضاً بما كانوا يكسبون))* 000الأنعام\ 129

فإذا أراد الرعية أن يتخلصوا من ظلم الأمير الظالم, فليتركوا الظلم"000انظر الورد المقطوف ص 281)

وقيل عن الحسن البصري أنه سمع رجلاً يدعوا على الحجاج فقال: لاتفعل - رحمك الله - أنكم من أنفسكم أُرْثيتم , أنما نخاف إن عُزِل الحجاج أو مات أن تليكم القردة والنازير0

ولقد بلغنى أن رجلاً كتب إلى بعض الصالحين يشكو إليه جور العمال فكتب:

ياأخي وصلني كتابك تذكر ماأنتم فيه من جور العمال, وإنه ليس ينبغي لمن عمل بالمعصية أن يُنكر العقوبة0 وماأظنُ الذي أنتم فيه إلا من شؤم الذنوب0 والسلام"000( العلاقة بين الحاكم والمحكوم في منظور السلف الصالح رضى الله عنهم \د 0 عبد الله الحوشانى ص 11

وفي نهاية المطاف أوصي نفسى وإخوتى وجميع المسلمين والمسلمات بتقوى الله عز وجل في السرِ والعلن

وطاعة ولاة الأمر امتثالاً لأمر الله عز وجل وأمر رسوله صلى الله عليه وسلم وطمعاً فيما عنده وما أعده

الله تعالى من الأجر العظيم لمن قام بحق ولاة الأمر من السمع والطاعة0

فقد أخرج الإمام أحمد بن حنبل فى مسنده0 باسناد حسن لغيره عن عبادة بن الصامت رضى الله عنه أنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:" من عبد الله لايشرك به شيئاً , وأقام الصلاة, وآتى الزكاة , وسمع وأطاع دخل الجنة من أى الأبواب الثمانية شاء"00( 5\ 225)

وعن أبى أمامة رضى الله عنه قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:" إنه لانبي بعدي , ولا أمة بعدكم , إلا فاعبدوا ربكم, وصلوا خمسكم, وصوموا شهركم, وأدوا زكاة أموالكم, طيبة بها انفسكم, واطيعوا أمراءاكم تدخلوا جنة ربكم"000اسناده صحيح, أخرجه ابن أبى عاصم فى السنة 2\491)أسال الله العظيم بأسمائه الحسنى وصفاته العلا أن يجعلنا ممن يستمعون القول فيتبعون أحسنه, وأن يحفظ لنا علماءنا, وولاة أمورناويصلح أحوال أمتنا, وأن يهيء لولاة أمورنا البطانة الصالحة إنه سميع مجيب الدعاء0000



وقد ظهر لك جلياً حكم من كفَّر الحكام , أو العلماء بدون برهان فيه عندهم من الله سلطان,

وأما بعض المقولات الممجوجة والتى يتداولونها وهي كبائر , فيزعمون أنها تخرج عن الدين , فهذا يارعاك الكريم فعلُ الخوارج كلاب النار قاتلهم الله ...

والله أعلم وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليماً كثيراً00

هذا مالدى أخي فى الله , فإن اصبتُ فمن الله وإن أخطأتُ فمن نفسي والشيطان,

الرئيسة
14-03-2003, 07:22 PM
جزاك الله خير يارهيبة في أقوالك وبارك الله فيك

أنا آسفة ولكنني سأتدخل في الموضوع الذي جد كبير وفتنة وأي فتنة هذه
إن مروجي الفتن يحتاجون جهودا كثيرة لمجابهة منهجهم المنحرف الذي يسعون جاهدين للتغيير مستغلين هذه الأوضاع ، لذلك نقول وبالله التوفيق

نصحاً للأمة على وحدة الصف ودفعاً للفتن ووأدها قبل أن تنطلق الشرارة الأولى لإشعالها

احذروا من دعا ة لاستغلال الفتن وبث الفرقة في نفوس العبادوعليكم بجماعة المسلمين وإمامهم في هذا البلد فعن ابن مسعود رضي الله عنه قال ( عليكم بالطاعة والجماعة)

وإخواني عودوا إلى الحق وادعوا الله أن يهدينا لما أختلف فيه من الأمر بإذنه

وجزاكم الله خير

أختكم في الله الرئيسة

قول فصل
14-03-2003, 09:54 PM
من السخف الذي يعيشه أصحاب ( كهف الإتهامات المعلبة الجاهزة الإستعمال ) أنهم مقنعون ، بينما نرى أنهم مقنعوا الوجوه محجبوا النوايا ويقولون بغير ما يفعلون !؟

يعيشون قمة التناقض والتضاد والإزدواجية ويستشهدون بما ليس واقعاً ولا مشاهداً إلا في ترهات عقولهم الطبلة الجوفاء !؟

ويتسلسلون في إفتراضات خيالية وطعون من عند أنفسهم يلبسونها غيرهم ويلبسون على أفهام الآخرين !؟ ( فيروس التلف ) وفكره خطير سوس ينخر في دين وصلاح وفلاح الأمة ومنهاجها النبوي القويم السليم الصحيح !؟

إنهم يتقيئون فكر الغثاء ويصدرون دخن عقولهم المريضة ودخلها وفكر الإرجاء والقدرية والرافضة والنفاق المبطن بلباس أمريكاني جديد حديث ( إنهم أدعياء مجرد أدعياء للسلفية ) وحقيقتهم تلفية مشككة ملبسة مثبطة مرجفة مزورة كذوب ذات بهت عظيم وظلم أعظم وكل ذلك بسبب الشهوات الدنيوية الدونية المتملكة النفوس والمسيطرة والمتمكنة من شغافها وسويداءها فقد جال فيها أشعب !؟

ويصورون لنا ويوحون للبسطاء أنهم ضليعون وعلى فكر ودين !؟
وماعلموا أنهم هم البسطاء ( تنابلة السلطان ) وأنهم في استشهاداتهم المتضاربة والمتقاطعة والمتناقضة والمتضادة المزدوجة يكشفون لنا عوارهم وسيئات عوراتهم ومبلغ سقم أفكارهم وحجم سمومها الباطنية الدفينة ، والتي لا تنطلي إلا كما قلت ولا زلت أقول على الدهماء والعوام السطحيين الذي أوجدوا لمثل هؤلاء مساحة في عقولهم لضعفها ونقص إيمانهم ، فصدقوهم الكذبة ، وكذبوا الصادقين الأمناء من العلماء الربانيين والمجاهدين ، فوثقوا بالخائن وخونوا الأمين ، كنتيجة حتمية للإنسياق مع الوهم وأهل السراب بقيعة الذي يحسبه الظمآن ماء ً حتى إذا أتاه لم يجده شيئاً !؟

إن هؤلاء التلفيين خبثاء ضليعون في الخبث والخباثة والرجس النجس من الشيطان الرجيم .. إنهم يخضعون المستمعين إلى تدرجات فلسفية سفسطية هرطقية ويتدرجوا بهم نحو الإيحاءات والإفتراضات البالغة السوء والتي لا توجد إلا في أفكارهم المريضة فحسب ، ويسيؤوا التصور ليتم إصدار الحكم السيء تبعاً لذلك كنتيجة حتمية ( الحكم على الشيء فرع من تصوره ) !؟

فليس هناك خروج أصلاً ، وهل يعقل أن محاربة الصليبيين وجهادهم يعتبر خروجاً !؟ إلا من عقل مريض بالشهوة والشبهة المستشرية فيه والمتحكمة !؟

وهل ولاة الأمر أقاموا الجهاد !؟

وإذا كان ولي الأمر ميتاً لا نجاهد !؟

وهل الفتنة جهاد الصليبيين !؟

وهل المجاهد الصادق صاحب فتنة !؟

سبحان الله هذا إفك قديم عظيم !!؟

نحن في جهاد دفع وليس طلب نحن أمام عدو صائل داخل مخترق وولاة الأمر في العسل في المؤتمرات المصيرية لهم ملاسنات ، وفي احتفالات فبراير وخرابيط الجنادرية وجدة غير ومافي الجنوب والسياحة الصياعة ، والربا المنتشر والقوانين الوضعية واللجان التجارية والعمالية والحكم بغير ماأنزل الله ( الطاغوت ) ولماذا لا تتكلمون بذلك وتناصحون الولاة فيها أم على ألسنتكم أقفالها ( البنكنوتية الأرنبية ) !؟

إن المجاهدون نزيهون عن كل عمل يقصد به أذية المسلمين أو إستهدافهم في النفس والمال والعرض .. إنهم واضحون في خطبهم وصادقون في توجهاتهم وإن من يركب الموجة ويحاول التشويه لغرض دنيا يصيبها أو امرأة ينكحها فهجرته إلى ماهاجر إليه ولن ينجح مكره بل الله سوف يمكر به وهو خير الماكرين ....

وهم على أمرين إما علماني خبيث وماأكثرهم بين ظهرانينا ، يستغل الظروف ويستغفل السذج ويثير الشبه ويقص التهم ليجر السلطة للصدام مع المصلحين ليتفرج على الطحن ونشر العداوة بينهما وينتهز الفرصة ليقفز على قمة الهرم !؟ وهؤلاء الذين يأكلون الطعم هم المستهدفون وإما يكون مجرد ( سيناريو ) لفرد العضلات وإيصال رسالة ( نحن هنا ) والفوز بدون وجود معركة من الأساس ولا خصوم ولا جناة وحالها كما هو معروف ( آخر من تعلم ) وآخر من تعمل مايفيد كذلك ....

أحب أن أبين أنك لست بقيادة ولا بقدوة ولا بمقنعة عقولنا بهذه الهرطقات والسفسطات والفلسفات والإيحاءات النفسية والدوران الذي يفسر الماء بعد جهد ٍ بالماء !؟

أبداً لا أبداً !؟

ولست بمدافع بقدر ماأنا فاضح للكاذب الملبس وكاشف لزوره وازدواجيات أفكاره وتخبطاتها وتبريراتها وإسقاطاتها الخاطئة التي ليست في محلها ولا وقتها ....

إنك تفضحين نفسك وتفندين زيفك وزورك أمامي كلما زادت ردودك ، فمع كثرة كلامك يكثر لدي سقطك .. وماأكثره ...!؟

ولقد صدق ظني بك من قبل ....

وكان هذا الموضوع لإخراجكم من أوكاركم وكهوفكم وإخراج مكنون قلوبكم عبر ألسنتكم ، وبأنفسكم تدينون أنفسكم ، وليحذر الآخرون منكم فيسلموا ويغنموا ....

( لست بالخب ولا الخب يخدعني ) .....

اجعليه ختماً دائماً نصب عينيك منقوشاً على حجر وبألوان فسفورية لا معة عاكسة ....

واتركي عنك القفز والسير برجل واحدة وانتقائية دينية وهوى وجشع دنيا وطمع .....

ولعلمك كنت سوف أقبل منك لو تطرقت للب الموضوع ونقض الحجة بالحجة ، ولكنك على ماتعودت منكم كنتم ، تنالون الشخوص وتطعنون بالتوجهات كأسلوب رافضي مع فكر إرجائي مداهن للحكام خبيث وقدرية منهزمة مع النصارى والصهاينة والعلمانيين ، وهذا ديدن نحلتكم الضالة المضلة ومنهاجها المنحرف الأعرج الأعوج .....

ولا أدري لماذا كلما قرأت فكركم تذكرت الشاعر الذي قال يوم غزو الكويت وحرب الخليج الثانية ( هبت هبوب الجنة وينك ياباغيها ) عبر المعازف والألحان المحرمة والطبول ، والقائد للجيوش العربية ( شوارس كوف ) فأي جنة وراء نصراني صهيوني خبيث إن لم تكن ( جنة المسيح الدجال ) .....

والسلام ... قول فصل ....

أحساس
14-03-2003, 10:43 PM
هل يحق لي أستخداام (( الفيتو )) في هذا الموضوووع؟

المفكر
14-03-2003, 10:47 PM
اخى الفاضل قول فصل

اختى الرهيبه

لقد انشغلتم بماهو قد فات ولا ينفع الجدل فيه

الان الامه تمر باصعب المواقف فهل وجهتم اقلمكم وخواطركم الى عدو الامه

الحقيقى

انصحكم بسماع خطبتة الجمعه لشيخ سعود الشريم




هل سمعت خطبة اليوم في الحرم المكي 11\1 لا تفوتك لشيخ الشريم
لماذا انحط المسلمون ؟


http://www.islamway.com/arabic/imag...im///inhitat.rm

أمل عبدالعزيز
15-03-2003, 12:37 AM
أحب أن أبين أنك لست بقيادة ولا بقدوة ولا بمقنعة عقولنا بهذه الهرطقات والسفسطات والفلسفات والإيحاءات النفسية والدوران الذي يفسر الماء بعد جهد ٍ بالماء !؟

أبداً لا أبداً !؟

ولست بمدافع بقدر ماأنا فاضح للكاذب الملبس وكاشف لزوره وازدواجيات أفكاره وتخبطاتها وتبريراتها وإسقاطاتها الخاطئة التي ليست في محلها ولا وقتها ....

إنك تفضحين نفسك وتفندين زيفك وزورك أمامي كلما زادت ردودك ، فمع كثرة كلامك يكثر لدي سقطك .. وماأكثره ...!؟

ولقد صدق ظني بك من قبل ....

وكان هذا الموضوع لإخراجكم من أوكاركم وكهوفكم وإخراج مكنون قلوبكم عبر ألسنتكم ، وبأنفسكم تدينون أنفسكم ، وليحذر الآخرون منكم فيسلموا ويغنموا ....

( لست بالخب ولا الخب يخدعني ) .....

اجعليه ختماً دائماً نصب عينيك منقوشاً على حجر وبألوان فسفورية لا معة عاكسة ....

واتركي عنك القفز والسير برجل واحدة وانتقائية دينية وهوى وجشع دنيا وطمع .....

ولعلمك كنت سوف أقبل منك لو تطرقت للب الموضوع ونقض الحجة بالحجة ، ولكنك على ماتعودت منكم كنتم ، تنالون الشخوص وتطعنون بالتوجهات كأسلوب رافضي مع فكر إرجائي مداهن للحكام خبيث وقدرية منهزمة مع النصارى والصهاينة والعلمانيين ، وهذا ديدن نحلتكم الضالة المضلة ومنهاجها المنحرف الأعرج الأعوج .....

^
^
^
^
^
مادُوِّن أعلاه هو لصاحب الموضوع والذى تسمى يوماً ما بقولٍ فصل 00

واليوم يأتينا بكل الهزل 000

أخي حينما تطرح موضوع أو قضية , عليك أن تتذكر أن الحوار أدب وخلق اسلامي قويم00

فحينما حاورتك ولن أقول دحضت حجتك , بينت لك الحق بـــ00 قال الله , وقال رسوله , وقال السلف الصالح 00

أمَّا التلفية التى تنتسب إليها فلانعرفها مطلقاً بل نعرف السلفية الصادقة والتى هي براء’’ ممن يقول بقولكم والله على ذلك شهيد00

ثم لاحظ أخي أن من الأدب أن تتريث ولاتهاجم ولا تشكك فى المعتقد , فلستُ والله بالمرجئة بإذن الله , ولست بالخارجية بل هم من تواليهم أخي هم الخوارج00
فحينما تسلط قلمك على شخصي حينما تعييك الحجة فهنا أقف :

وأقول رحم الله الإمام مالك حينما سئل:

الرجل العالم بالسنة هل يجادل أهل الباطل , فأجاب لا , ولكن يخبرهم بالحق

فإن هم قبلوا وإلا فليسكت ........ا هـ

والصمت هنا ليس لضعف ولا لوهن لا ولكن لأن المُناقِش صاحب بدعة , فلابد من التوقف عن مجادلته 00

ولو ركزت معي فى ردك هنا وفي موضوعك هناك , والذى قمت بسطره مؤخراً

لعرفت أنه مجرد هرطقة وكلمات أنت أصطنعتها بنفسك , ولم تستطع أن تأتي بدليلٍ واحد يؤكد حجتك 000

لذا أنصحك بالتالى :

عليك بسماع خطبة الشيخ ابن حميد عن المنتديات

والخطبة التى أوردها أخي المفكر00

ولو تذهب لهذا الرابط ستجد مايبين لك الحق إن كنتَّ طالباً له لامطبلاً لفكرك ورأيك 00

http://www.sfsaleh.com/vb/showthread.php?s=&threadid=1337

وبعد هذا أسأل الله لك الهداية , ولن أنتصر لما شتمتنى به أو اتهمتنى به فى معتقدي فهناك رب’’ كريم , سيفصلُ بينى وبينك يوم الفصل00

وعسى الله أن يردك إليه رداً جميلاً 000

وأخرُ نصيحة :

عُد فأقرأ أمهات الكتب فى العقيدة ودع عنك السفسطة والفلسفة والفيهقة 00

فهناك فئة حينما تعجز على الرد على النصوص ترجع بسل قلمها على الشخوص,

وأتمنى أن لاتكون منهم :)

فهي أسلوب ضعفاء الحجة وإذا أحببت أن أسطر لك منها فسأعطيك قليل هنا وأنت عليك بالمبادرة بالعودة للحق 00

فإننى لن أقبل لك أن تموت وأن خالع’’ للبيعة , وخارج’’ على حاكمنا المسلم والذى نحن تحت رايته شئت أم أبيت 00

المراجع:

كتاب اعتقاد أهل السنة والجماعة للاكائي

كتاب السنة للإمام أبى الحسن البربهارى

كتاب السنة لعبد الله بن أحمد بن حنبل00

وشرح التوحيد لابن عثييمين وشرح الأصول الثلاثة له نفسه - رحمه الله-

والله أعلم وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين

باسل العتيبي
15-03-2003, 09:46 AM
أخي قول فصل

ما هذا الهذيان !!!

لست بأهل للنقاش , أو الحوار الجاد المثمر ..

تتعدى الفكرة لتسئ لكاتبها

حتى أنني أتوقع انك لا تقرأ ما تخطه لك الرهيبة من علم لو قراءته لتعقلت

ولكن تستبق السطور لتوزيع التهم

أين قال الله وقال الرسول والاستشهاد بالسلف في حديثك ؟!!!

أخي تعقل هداك الله فكل ما كتب هنا ليس من نسج الرهيبة بل ذكرت لك

ما ورد على لسان السلف الصالح

أتمنى منك أن تستمتع بالقراءة إذا عجزت أن تقنعنا بأرائك

التي أحترمها كثيراً لعلمي فقط أنها من مسلم غيور

وتأكد أخي أن لكل منا لسان وقلم قوي وهو على استعداد على أن يسفه الآخرين

ويستنقصهم , ويتخطى المواضيع لينال من شخص الكتاب ,

ولكن ليس لهذا اجتمعنا هنا

قول فصل
16-03-2003, 12:01 PM
( عندما سأل الدكتور / عبد الرزاق الشايجي .. حفظه الله ....
( فانتبهوا ياألي الألباب ) ....

س / هل يعني مصطلح (( السلفية )) منهجا محددا أو فريقا بعينه ؟

السلفية تهني بمفهومها الصحيح الإسلام الكامل النقي المبرأ من الابتداع والتحريف والنقص وهي التمسك بكتاب الله وسنة رسوله صلي الله عليه وسلم وما أجمعت عليه أمة الإسلام ، وفهم الدين كما فهمه الصحابة الكرام رضوان الله عليهم أجمعين والتمسك بما كان عليه الحلفاء الراشدون ، عملا بقوله سبحانه وتعالي (( يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله حق تقاته ولا تموتن إلا وانتم مسلمين ، واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا 0000))((الآية))0

وقد كان الصحابة هم خير هذه الأمة ، وأفضلهم ، واثني الله عليهم ورضي عنهم ، وغفر سيئاتهم كما قال تعالي (( لقد تاب الله علي النبي والمهاجرين والأنصار الذين اتبعوه في ساعة العسرة 000)) ((الآية)) وكان هذا بعد غزوة تبوك ...

س/ من هم أذن ((ادعياء السلفية)) الذين تتحدث عنهم في مقالاتك ؟

هؤلاء فرسان بلا خيول ومناضلون بلا قضية ، ودعاة بلا منهج ، وأتباع هوي ، وهذه من أعظم الآفات التي تصيب الإنسان ، فهم يمدحون اتباعهم علي الإطلاق ويذمون مخالفيهم علي الإطلاق ويعيبون أشياء ثم يفعلونه ويتبنون أفكاراً ولكنهم أبعد الناس عن تطبيقها ويعملون أمورا واضحه الخطأ ، ومع ذلك يستميتون في الدفاع عنها وبيان صوابها ويذكرون مسوغات لفعلهم يضحك منها عامة الناس فضلا عن خواصهم فهم أسري هواهم كما قال شيخ الإسلام (( المحبوس من حبس قلبه عن ربه والمأسور من أسره هواه )) ....

س : وسائل الدعوة توقيفيه في حين انهم يخوضون الانتخابات الطلابية والجمعيات التعاونية ويسافرون إلي البلاد الغربية للحصول علي الشهادات الشرعية فكيف يأتي ذلك ؟

-لا يجوز دخول البرلمانات ، والإسلاميون السياسيون اخطر من العلمانيين في مسألة فصل الدين عن الدولة ، بينما يري فريق آخر منهم ان دخول البرلمانات جائز ويصوتون في الانتخابات البرلمانية ولا ينكر بعضهم علي بعض مع العلم انهم يعدون هذه القضية من أمور المنهج

يري أدعياء السلفية أن الأخوان المسلمين هم أخطر من اليهود والنصارى ، ويجب هجرهم وانهم امتداد للفرق التي حاربها شيخ الإسلام ابن تيميه وانهم اخبث أهل البدع ومع ذلك يجالسونهم ويؤاكالونهم ، ويغشون منتدياتهم ؟!

- التعاون مع الجماعات الإسلامية حرام وجريمة والأصل هو التمايز ، ولا يجوز بحال من الأحوال التعاون معهم إلا من باب الضرورة لأن التعاون من شأنه أن يكثر سوادهم في حين ان الإخوان المسلمين بمجرد أن يطلبوا منهم الدخول في لجانهم يستجيبون لهم !؟

- وأيضا يرى هؤلاء أن هجر المبتدع واجب وان ألسنتهم كانت تشتد عليهم في حين انهم ما ان يلاقوا أهل البدع في الأروقة حتى يهرولوا لاحتضانهم ومعانقتهم والتبسم في وجوههم ؟!

- ويتشدق هؤلاء باتباع العلماء ويشنعون القول على من يخالف أقوال العلماء ويصفونهم بالسرورية في حين انهم يخالفون أهل العلم في القضايا المنهجية المعروفة ، ويتبجح أحدهم بأن هؤلاء الأعلام لا يعرفون حال الجماعات وليس عليهم بالفتوى ؟!

س / ما حقيقة الخلاف الذي ظهر في صفوف الحركة السلفية؟

خالف البعض أعلام السلفية سماحة الوالد عبد العزيز بن باز والعلامة الألباني والشيخ ابن عثيمين وبن قعود والسعدي واحمد شاكر وبن غنيمان وغيرهم في كثير من القضايا المنهجية ، والواقع أن هؤلاء لا يوجد قضايا منهجيه حقيقية بينهم وبين الشيخ عبد الرحمن عبد الخالق في الخلاف ، إذ أن أقواله المنهجية موافقة لما عليه الأئمة الأعلام لكن المسألة شأن قديم ، حيث اجتمعوا على الشيخ عبدالرحمن واتبعوا سياسة تحطيم الخصم ، وأتساءل : هل يجسر د. ربيع المدخلي أو أحد من اتباعه علي مهاجمة الشيخ الألباني الذي قال عن الشيخ حسن البنا (( لو لم يكن للبنا من فضل سوي إخراج الشباب من دور السينما والملاهي إلي المساجد لكفاه )) وهل يجسر د. ربيع علي مهاجمة الشيخ الألباني الذي قال عن سيد قطب (( إن سلفيته أصبحت قويه في السجن ))ا !؟

س : وهل يجسر ربيع علي مهاجمة علماء السلفية الذين يفتون بجواز دخول البرلمانات ، وبأن وسائل الدعوة اجتهادية وليست توقيفية وبأن الجماعات الإسلامية تخدم الإسلام وانه يجوز التعاون معها؟

س : وهل يجسر د. ربيع على الأخذ بفتوى الشيخ بن باز في تزكية بعض المشايخ والدعاة الذين يبدعونهم 00؟

لا أظن ذلك !! ...م

فالدكتور ربيع يتمرس بالعلماء وينتهج [ منهج التنقية والانتقائية في الخصومة ] ، فيظهر غير ما يبطن ، وإلا الو كان الخلاف منهجيا للزم من د. ربيع مهاجمة هؤلاء الإعلام كما يهاجم الشيخ عبد الرحمن !؟

س : ذكر مصطلح (( السرورية)) فما تعريفكم لهذا المصطلح ؟

السرورية يريد بها من ينشرها الصاق تهمة سياسية بالمخالف للتنفير منه وتشويه السمعة وإلا فلا نعرف انه توجد طائفة تسمي نفسها بهذا الأسم وتعلن عن أصولها ومنهاجها الفكرية وهؤلاء المتهمون يطلقونها علي من يخالفهم في الرأي وان كان في مسائل اجتهادية مثل فقه الواقع ، العمل السياسي ، الموازنة والتعاون بين الجماعات00 الخ

س / هناك الكثير من القضايا التي باتت تشغل الساحة الدعوية كفقه الواقع والدخول في البرلمانات والمظاهرات ووسائل الدعوة فما موقفكم منها؟

اولا لابد ان نعرف ان فقه الواقع من [ فروض الكفايات ] فمعرفة واقع المسلمين وخطط أعدائهم وكشفها والرد عليها سواء بالكتابة او الخطابة من فروض الكفايات .

وهذا هو مذهب شيوخنا الإمام ابن باز والألباني وعبد الرحمن عبد الخالق . إذ أن إهمال دراسة فقه الواقع من شأنه ان ينعكس علي حياة الأمة انعكاسا سلبيا وللأسف أن هناك بعض المنتسبين للسلفية يصورون ان فقه الواقع والنظر في أحوال الأمة أو معرفة مكائد أعدائها ( محرم شرعا ) لأنه يفرق شباب الأمة حسب زعمهم ويغرس الأحقاد في النفوس بل تعدى ذلك إلي الإفتاء بأن فقه الواقع من خصائص ولاة الأمور !؟

وكل هذه الترهات ما هي إلا إلهاء للجماعة السلفية عن التأثير في واقع المسلمين وجعلها تنساق وراء الأنظمة !!!؟

أما الدخول في البرلمان بقصد إلا إصلاح ودفع أعظم الضررين مع ترجيح المصالح الشرعية في المشاركة فهو مسألة اجتهادية يسوغ فيها الخلاف . فهي من الحوادث والنوازل المستجدة في هذا العصر . ولقد اجتهد أعلام الدعوة السلفية في هذه النازلة وأفتي أكثرهم بجواز المشاركة في البرلمانات ترشيحا أو تصويتا من أمثال الأئمة محمد رشيد رضا – وعبد الرحمن السعدي واحمد شاكر وابن باز والألباني وابن عثيمين والفوزان وابن قعود والأشقر وعبد الرحمن عبد الخالق . علي أننا لا نبدع أو نضلل أو نخرج من السلفية من يري غير ذلك فمثل هذه المسائل تختلف الفتوى فيها باختلاف أنظار المجتهدين في تقدير المصالح والمفاسد ، وهذا ليس بقادح في احد منهم سواء قال بالا باحة أو الوجوب أو التحريم . ويحضرني في هذه المسألة قول العلامة عبد الرحمن السعدي:م

(( إن الخلافة في مثل هذه المسائل بين أهل العلم لا يوجب القدح والعيب والذم ، بل كما قال بعضهم نتعاون فيما اتفقنا عليه ويعذر بعضنا بعضا فيما اختلفنا فيه بخلاف الجاهل الذي يري ان من خالفه أو خالف من يعظمه قد فعل إثما عظيما وهو معذور بل وربما كان الصواب معه فهذه الحالة لا يرتضيها أحد من اهل العلم )) .م

لكن المصيبة كل المصيبة فيمن يضلل ويبدع ويخرج من السلفية من يخالفه في مثل هذه المسائل ويسميها مسائل المنهج تلبيسا علي الناس ليخوفهم من مخالفة كلامه الباطل !؟

ووسائل الدعوة اجتهادية لأنه لابد أن تعرف أن الحكم علي الشيء فرع عن تصويره ، فمن لم يفرق بين العبادة (( بمفهومها العام )) والعبادة (( بمفهومها الخاص)) ولم يفرق بين (( العبادات المحضة)) ولم يفرق بين (( ما وافق الشرع )) و (( ما نطق به الشرع )) فانه سيقع في هذا التخليط الذي وقع فيه من قالوا بأن الوسائل توقيفية في وسيلتها وغايتها )) والوسيلة لا تبررها الغاية ، وهذه الوسيلة تعبدية محدثة فسبيلها الرد ابتداء ، وذلك لأن الوسائل الدعوية كغيرها من الوسائل التي يستخدمها المسلمون في حياتهم ، متطورة من عصر إلي عصر ، ويكفي فيها أن تكون محكومة بالضوابط الشرعية ، والفرق واضح بين جعل الشيء تعبديا توقيفياً ، وبين كونه محكوما بالحكم الشرعي !؟

فالأصل في وسائل الدعوة الحادثة في هذا العصر إنها مشروعه ، ما لم تخالف أدلة ومقاصده ، علي أنه لا يجوز أن نبدع من يقول بان وسائل الدعوة توقيفية ، من يقول بأن وسائل الدعوة توفيقية أو نخرجه من دائرة أهل السنة والجماعة ....

بدليل ما أفتي به شيخنا ابن عثيمين عندما سئل :ك

س : هل يجوز الهجر بين الدعة إلى الله بسبب إختلافهم في أساليب الدعوة ؟

فأجاب لا يجوز الهجر بين المؤمنين ، لأن البي صلى الله عليه وسلم قال : (( لا يحل لمؤمن أن يهجر أخاه فوق ثلاث )) حتى لو إرتكب معصية ، فإن هجره لا يجوز ، إلا إذا كان في هجره مصلحة ، كأن ينتهي عن معصية ولهذا هجر النبي صلى الله عليه وسلم كعب بن مالك وصاحبيه رضي الله عنهم حين تخلفوا عن غزوة تبوك فإذا كان هجر الفساق مصلحه راجحة ، فانهم يهجرون ، هذا بالنسبة لعموم الفساق ، أما الدعاة إلي الله فانه لا ينبغي لهم ، بل لا يجوز لهم أن يتهاجروا فيما بينهم بسبب اختلاف أساليب الدعوة ولكن علي كل واحد منهم أن ينتفع بأسلوب الآخر إذا كان أجدي وانفع .

س/ وأما عن المظاهرات والإعتصامات والمسيرات : فالحكم الشرعي فيها يبني علي السؤال السابق فمن ير ان وسائل الدعوة اجتهادية يبيحها جميعها وهذا هو القول الصواب كما أسلفنا استنادا إلي المنقول والمعقول ، ونقول إن هذه الوسائل جائزة إذ أنها من قبيل الأشياء والعادات وليست من قبيل العبادات فالأصل اذن في استخدامها الحل والاباحه استنادا إلي القاعدة الفقهية.

(( الأصل في العادات والأشياء الحل والاباحه )) وعلي المخالف الإتيان بدليل علي التحريم إذا انه ليس مجرد عدم ورود الدليل دليل للاباحة لأنها الأصل ومن يقل بحرمة هذه الوسائل فهو مطالب بالدليل ، أما من يري خروج من يفتي بجواز تلك الوسائل عن منهج السلف فهذا قول عائم فان الأمر في اعتقادي يدور في دائرة المصالح والمفاسد ، فإذا ترجحت المصلحة كانت جائزة وإذا ترجحت المفسدة تمون محرمة علي أنه مما يجدر التنبيه إليه أن بعض المفاسد قد تسوغ وتحتمل في مقابل دفع أعظم منها واخطر وهذا ما يعبر عنه الأصوليون جواز ارتكاب أخف المفسدين لدفع أعلاهما فإذا كانت هذه المسائل مؤديه إلي إنكار المنكر ولا مفاسد متحققة في مقابل ذلك ، فما المانع الشرعي من استعمال هذه الوسائل ؟

الخلاصة : إن هذه الوسائل تأخذ أحكام المقاصد ، فقد تكون مستحبة بل قد تكون أحيانا واجبة مادامت تحقق مقصود الشرع بلا مفاسد ....

والله من وراء القصد .....

الرئيسة
19-03-2003, 07:33 AM
فتوى أبن باز في أسامة بن لادن
للعلامة الإمام عبد العزيز بن باز – رحمه الله - : . ذكر الإمام عبد العزيز بن باز – رحمه الله - في (جريدة المسلمون والشرق الأوسط - 9 جمادى الأولى 1417هـ) : أن أسامة بن لادن من المفسدين في الأرض، ويتحرى طرق الشر الفاسدة وخرج عن طاعة ولي الأمر.