جميل الثبيتي
27-08-2010, 06:01 AM
ما أسرع أيامك يا رمضان .. تأتي على شوق ولهف .. وتمضي على عجل ها قد مضى النصف منك وزيادة والنصف كثير" يا شهر الصيام ترفق .. ويا شهر القيام تمهل ..نفوس العابدين .. وقلوب الراكعين ساجدين .. "
منذ أيام،كنا ندعو : "اللهم بلغنا رمضان".
و منذ أيام قليلة، هنأ بعضنا بعضا ببلوغ رمضان فقد هل الهلال، مع وصية الحبيب نبينا محمد صلى الله عليه وسلم :
يا باغي الخير أقبل، و يا باغي الشر أقصر
و اليوم،نعيش هذه الحقيقة : انقضى النصف وزيادة من رمضان !!سبحان الله.. أبهذه السرعة رمضان.. هذا الضيف ؛ خفيف الظل، عظيم الأجر..مضى نصفه.. " و وزيادة عليه
ولكن الله يعلم السر وأخفى ويعلم قلوب المخبتين ويعلم ألامهم وحسرتهم على إنقضاء أوقات الطاعات فيعوضهم برحمته أوقات تنسيهم وتسليهم ويعوضهم بأفراح تسعدهم وتهنيهم ولعل أجمل ما يخفف عنا إنقضاء أيامك هذه الفتوح العظيمة التي ملئت أيامك يا رمضان ومن تدبير الرحيم المنان أن يكون اليوم الجمعة السابع عشر من رمضان فتوافق التاريخ والزمان مع أحداث يوم الفرقان يوم التقى الجمعان يوم الفئة القلية الذليلة مع أسياد القوم وعليتهم مع طغاة الكفر والعصيان غرهم جيشهم وقدرتهم فخرجوا على الرغم من زوال سبب قتالهم أعماهم سيدهم الشيطان وغرهم فخرجوا يمنون النفس بقتل نبي الهدى والسراج المنير سيدنا محمد وسحق أتباعه لم يكتفوا بما فعلوه بهم من تعذيب وقتل وطرد من ديارهم وبيوتهم وخيراتهم ولكنهم حتما لم يتعلموا من صمودهم وإصرارهم لم تحرك كلمات بلال فيهم وهو يعذب في الرمضاء شبه عاريا تعلو صدره صخرة فيطالبونه بالكفر بمحمد فيرد عليهم أحد أحد اعماهم الشيطان وغرهم ووعدهم وما يمنيهم وما يعدهم إلا غرورا خرجوا وخرجت الفئة القليلة وهم اقوياء بحبهم لله أقوياء بحبهم لنبيه محمد يوم ان وقف المقداد بن الأسود (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%82%D8%AF%D8%A7%D8%AF_%D8%A8% D9%86_%D8%A7%D9%84%D8%A3%D8%B3%D9%88%D8%AF) من المهاجرين فقال:starblink::
يا رسول الله امض لما أراك الله فنحن معك، والله لا نقول لك كما قالت بنو إسرائيل لموسى : " اذهب أنت وربك فقاتلا، إنا ههنا قاعدون " ولكن اذهب أنت وربك فقاتلا إنا معكما مقاتلون فوالذي بعثك بالحق لو سرت بنا إلى برك الغماد لجالدنا معك من دونه حتى تبلغه ووقف سعاد ابن معاذ من الانصار فقال :starblink::
فقد آمنا بك وصدقناك، وشهدنا أن ما جئت به هو الحق، وأعطيناك على ذلك عهودنا ومواثيقنا، على السمع والطاعة فأمض يا رسول الله لما أردت فنحن معك، فوالذي بعثك بالحق لو استعرضت بنا هذا البحر فخضته لخضناه معك، ما تخلف منا رجل واحد وما نكره أن تلقى بنا عدونا غدا، إنا الصبر في الحرب صدق في اللقاء. لعل الله يريك منا ما تقر به عينك، فسر بنا على بركة الله.
فرد الحبيب صلى الله عليه وسلم فقال: سيروا وأبشروا، فإن الله قد وعدني إحدى الطائفتين والله لكأني الآن أنظر إلى مصارع القوم
وصل المشركون إلى بدر ونزلوا بالعدوة القصوى، أما المسلمون فنزلوا بالعدوة الدنيا. وقام المسلمون ببناء عريش للرسول على ربوة، وأخذ لسانه يلهج بالدعاء قائلا : " اللهم هذه قريش قد أتت بخيلائها تكذب رسولك، اللهم فنصرك الذي وعدتني وسقط ردائه عن منكبيه، فقال له أبو بكر : " يا رسول الله، إن الله منجز ما وعدك ".
قام المسلمون بردم أبار بدر بعد أن استولوا عليه وشربوا منه - حتى لا يتمكن المشركون من الشرب منه. وقبل أن تبدأ المعركة، تقدم ثلاثة من رجال قريش وهم : عتبة بن ربيعة، وأخوه شيبة، وولده الوليد يطلبون من يبارزهم من المسلمين. فتقدم ثلاثة من الأنصار، فصرخوا بهم قائلين : " يا محمد، أخرج إلينا نظراءنا من قومنا من بني عمنا" فقدم الرسول عليه الصلاة والسلام عبيدة بن الحارث، وحمزة بن عبد المطلب، وعلي بن أبي طالب. فبارز حمزة شيبة فقتله، وبارز علي الوليد فقتله، وبارز عبيدة عتبة فجرحا بعضهما، فهجم حمزة وعلي على عتبة فقتلاه. واشتدت رحى الحرب، وحمي الوطيس. وقد ذكر في القرآن (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D9%82%D8%B1%D8%A2%D9%86) أن الله أمد جيش المسلمين بالملائكة : ((بَلَى إِن تَصْبِرُواْ وَتَتَّقُواْ وَيَأْتُوكُم مِّن فَوْرِهِمْ هَذَا يُمْدِدْكُمْ رَبُّكُم بِخَمْسَةِ آلافٍ مِّنَ الْمَلائِكَةِ مُسَوِّمِينَ) (125) ال عمران وهكذا انتهت المعركة بنصر المسلمين وهزيمة المشركين، حيث قتل من المشركين سبعون وأسر منهم سبعون آخرون. أما شهداء المسلمين فكانوا أربعة عشر شهيدا.
هكذا كانوا أقوياء بدينهم سعداء بإسلامهم لا يهابون الموت ولا يهابون العدو ليلتقوا بكفار قريش على ارض بدر شعارهم الله أكبر فكانت ضربة سيف المسلم بعشرة وكان عشقه وإنتظاره للشهادة لا يوصف كانوا يرون الجنة التي اعدها لهم الله لهم ووعدهم بها نبيهم محمد صلى الله عليه وسلم وعلموا .... يأمة محمد أن النصر من عند الله (كَم مِّن فِئَةٍ قَلِيلَةٍ غَلَبَتْ فِئَةً كَثِيرَةً بِإِذْنِ اللَّهِ وَاللَّهُ مَعَ الصَّابِرِينَ ) فهزموهم بإذن الله وأنقلب الحال باتت الفئة القلية الذليلة فئة كبيرة بقوة جأشها عظيمة بنصرها متمسكة بدين الله مفتخرة بخير خلق الله محمد الهادي البشير والسراج المنير بأبي أنت وأمي يا رسول الله يارب لك الحمد حتى ترضى ولك الحمد إذا رضيت ولك الحمد بعد الرضى ولك ولك الحمد على كل حال أن جعلتنا من أمة محمد خيبر الأنام عليه أفضل الصلاة والسلام وغنم المسلمين مغانم عظيمة (وَلَقَدْ نَصَرَكُمُ اللَّهُ بِبَدْرٍ وَأَنتُمْ أَذِلَّةٌ فَاتَّقُواْ اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ) (123) ال عمران وقتل رأس الكفر ابو جهل ودحر جيش قريش مكة وأعوانهم وأنقلبوا إلى اهلهم انقلبوا خاسرين نادمين ذليلين وانعكس الحال ليكون ذاك اليوم يوم النصر ويوم الفرقان لماذا لأن الله فرق فيه بين الكفر والإسلام وأعز به نبيه وحبيبه ومصطفاه محمد وآمته بنصر مؤزر ليكون ذاك اليوم هو يوم النصر العظيم ويوم انطلاق فتوحاتك يا أسلام ويوم العلو والغلبة يوم الإباء ويوم الرجال أه ثم أه ثم أه على ذاك الزمان ما أعظم الفرق بين اليوم واليوم يوم النصر ويوم الغثاء يوم كشفه الله لنبيه: فعن ثوبان مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ( قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يوشك أن تداعى عليكم الأمم من كل أفق كما تداعى الأكلة على قصعتها قال قلنا يا رسولالله أمن قلة بنا يومئذ قال أنتم يومئذ كثير ولكن تكونون غثاء كغثاء السيل ) ينتزع المهابة من قلوب عدوكم ويجعل في قلوبكم الوهن قال قلنا وما الوهن قال حب الحياةوكراهية الموت رواه الإمام أحمد في المسند.
كتبه الفقير إلى الله << جميل >>
فجر يوم الجمعة 17/9/1431هـ
لا تنسوني من صالح دعاؤكم
منذ أيام،كنا ندعو : "اللهم بلغنا رمضان".
و منذ أيام قليلة، هنأ بعضنا بعضا ببلوغ رمضان فقد هل الهلال، مع وصية الحبيب نبينا محمد صلى الله عليه وسلم :
يا باغي الخير أقبل، و يا باغي الشر أقصر
و اليوم،نعيش هذه الحقيقة : انقضى النصف وزيادة من رمضان !!سبحان الله.. أبهذه السرعة رمضان.. هذا الضيف ؛ خفيف الظل، عظيم الأجر..مضى نصفه.. " و وزيادة عليه
ولكن الله يعلم السر وأخفى ويعلم قلوب المخبتين ويعلم ألامهم وحسرتهم على إنقضاء أوقات الطاعات فيعوضهم برحمته أوقات تنسيهم وتسليهم ويعوضهم بأفراح تسعدهم وتهنيهم ولعل أجمل ما يخفف عنا إنقضاء أيامك هذه الفتوح العظيمة التي ملئت أيامك يا رمضان ومن تدبير الرحيم المنان أن يكون اليوم الجمعة السابع عشر من رمضان فتوافق التاريخ والزمان مع أحداث يوم الفرقان يوم التقى الجمعان يوم الفئة القلية الذليلة مع أسياد القوم وعليتهم مع طغاة الكفر والعصيان غرهم جيشهم وقدرتهم فخرجوا على الرغم من زوال سبب قتالهم أعماهم سيدهم الشيطان وغرهم فخرجوا يمنون النفس بقتل نبي الهدى والسراج المنير سيدنا محمد وسحق أتباعه لم يكتفوا بما فعلوه بهم من تعذيب وقتل وطرد من ديارهم وبيوتهم وخيراتهم ولكنهم حتما لم يتعلموا من صمودهم وإصرارهم لم تحرك كلمات بلال فيهم وهو يعذب في الرمضاء شبه عاريا تعلو صدره صخرة فيطالبونه بالكفر بمحمد فيرد عليهم أحد أحد اعماهم الشيطان وغرهم ووعدهم وما يمنيهم وما يعدهم إلا غرورا خرجوا وخرجت الفئة القليلة وهم اقوياء بحبهم لله أقوياء بحبهم لنبيه محمد يوم ان وقف المقداد بن الأسود (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%82%D8%AF%D8%A7%D8%AF_%D8%A8% D9%86_%D8%A7%D9%84%D8%A3%D8%B3%D9%88%D8%AF) من المهاجرين فقال:starblink::
يا رسول الله امض لما أراك الله فنحن معك، والله لا نقول لك كما قالت بنو إسرائيل لموسى : " اذهب أنت وربك فقاتلا، إنا ههنا قاعدون " ولكن اذهب أنت وربك فقاتلا إنا معكما مقاتلون فوالذي بعثك بالحق لو سرت بنا إلى برك الغماد لجالدنا معك من دونه حتى تبلغه ووقف سعاد ابن معاذ من الانصار فقال :starblink::
فقد آمنا بك وصدقناك، وشهدنا أن ما جئت به هو الحق، وأعطيناك على ذلك عهودنا ومواثيقنا، على السمع والطاعة فأمض يا رسول الله لما أردت فنحن معك، فوالذي بعثك بالحق لو استعرضت بنا هذا البحر فخضته لخضناه معك، ما تخلف منا رجل واحد وما نكره أن تلقى بنا عدونا غدا، إنا الصبر في الحرب صدق في اللقاء. لعل الله يريك منا ما تقر به عينك، فسر بنا على بركة الله.
فرد الحبيب صلى الله عليه وسلم فقال: سيروا وأبشروا، فإن الله قد وعدني إحدى الطائفتين والله لكأني الآن أنظر إلى مصارع القوم
وصل المشركون إلى بدر ونزلوا بالعدوة القصوى، أما المسلمون فنزلوا بالعدوة الدنيا. وقام المسلمون ببناء عريش للرسول على ربوة، وأخذ لسانه يلهج بالدعاء قائلا : " اللهم هذه قريش قد أتت بخيلائها تكذب رسولك، اللهم فنصرك الذي وعدتني وسقط ردائه عن منكبيه، فقال له أبو بكر : " يا رسول الله، إن الله منجز ما وعدك ".
قام المسلمون بردم أبار بدر بعد أن استولوا عليه وشربوا منه - حتى لا يتمكن المشركون من الشرب منه. وقبل أن تبدأ المعركة، تقدم ثلاثة من رجال قريش وهم : عتبة بن ربيعة، وأخوه شيبة، وولده الوليد يطلبون من يبارزهم من المسلمين. فتقدم ثلاثة من الأنصار، فصرخوا بهم قائلين : " يا محمد، أخرج إلينا نظراءنا من قومنا من بني عمنا" فقدم الرسول عليه الصلاة والسلام عبيدة بن الحارث، وحمزة بن عبد المطلب، وعلي بن أبي طالب. فبارز حمزة شيبة فقتله، وبارز علي الوليد فقتله، وبارز عبيدة عتبة فجرحا بعضهما، فهجم حمزة وعلي على عتبة فقتلاه. واشتدت رحى الحرب، وحمي الوطيس. وقد ذكر في القرآن (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D9%82%D8%B1%D8%A2%D9%86) أن الله أمد جيش المسلمين بالملائكة : ((بَلَى إِن تَصْبِرُواْ وَتَتَّقُواْ وَيَأْتُوكُم مِّن فَوْرِهِمْ هَذَا يُمْدِدْكُمْ رَبُّكُم بِخَمْسَةِ آلافٍ مِّنَ الْمَلائِكَةِ مُسَوِّمِينَ) (125) ال عمران وهكذا انتهت المعركة بنصر المسلمين وهزيمة المشركين، حيث قتل من المشركين سبعون وأسر منهم سبعون آخرون. أما شهداء المسلمين فكانوا أربعة عشر شهيدا.
هكذا كانوا أقوياء بدينهم سعداء بإسلامهم لا يهابون الموت ولا يهابون العدو ليلتقوا بكفار قريش على ارض بدر شعارهم الله أكبر فكانت ضربة سيف المسلم بعشرة وكان عشقه وإنتظاره للشهادة لا يوصف كانوا يرون الجنة التي اعدها لهم الله لهم ووعدهم بها نبيهم محمد صلى الله عليه وسلم وعلموا .... يأمة محمد أن النصر من عند الله (كَم مِّن فِئَةٍ قَلِيلَةٍ غَلَبَتْ فِئَةً كَثِيرَةً بِإِذْنِ اللَّهِ وَاللَّهُ مَعَ الصَّابِرِينَ ) فهزموهم بإذن الله وأنقلب الحال باتت الفئة القلية الذليلة فئة كبيرة بقوة جأشها عظيمة بنصرها متمسكة بدين الله مفتخرة بخير خلق الله محمد الهادي البشير والسراج المنير بأبي أنت وأمي يا رسول الله يارب لك الحمد حتى ترضى ولك الحمد إذا رضيت ولك الحمد بعد الرضى ولك ولك الحمد على كل حال أن جعلتنا من أمة محمد خيبر الأنام عليه أفضل الصلاة والسلام وغنم المسلمين مغانم عظيمة (وَلَقَدْ نَصَرَكُمُ اللَّهُ بِبَدْرٍ وَأَنتُمْ أَذِلَّةٌ فَاتَّقُواْ اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ) (123) ال عمران وقتل رأس الكفر ابو جهل ودحر جيش قريش مكة وأعوانهم وأنقلبوا إلى اهلهم انقلبوا خاسرين نادمين ذليلين وانعكس الحال ليكون ذاك اليوم يوم النصر ويوم الفرقان لماذا لأن الله فرق فيه بين الكفر والإسلام وأعز به نبيه وحبيبه ومصطفاه محمد وآمته بنصر مؤزر ليكون ذاك اليوم هو يوم النصر العظيم ويوم انطلاق فتوحاتك يا أسلام ويوم العلو والغلبة يوم الإباء ويوم الرجال أه ثم أه ثم أه على ذاك الزمان ما أعظم الفرق بين اليوم واليوم يوم النصر ويوم الغثاء يوم كشفه الله لنبيه: فعن ثوبان مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ( قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يوشك أن تداعى عليكم الأمم من كل أفق كما تداعى الأكلة على قصعتها قال قلنا يا رسولالله أمن قلة بنا يومئذ قال أنتم يومئذ كثير ولكن تكونون غثاء كغثاء السيل ) ينتزع المهابة من قلوب عدوكم ويجعل في قلوبكم الوهن قال قلنا وما الوهن قال حب الحياةوكراهية الموت رواه الإمام أحمد في المسند.
كتبه الفقير إلى الله << جميل >>
فجر يوم الجمعة 17/9/1431هـ
لا تنسوني من صالح دعاؤكم