المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الفرق بين الساعة الخامسة والسابعة صباحاً ...



همس الغلاا
19-08-2010, 02:19 PM
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته:-

الفرق بين الساعة الخامسة والسابعة صباحاً



الساعة الخامسة و السابعة صباحاً



عند الساعة الخامسة صباحاً، والتي تسبق تقريباً خروج صلاة الفجر عن وقتها تجد طائفة موفقة من الناس توضأت واستقبلت بيوت الله تتهادى بسكينه لأداء صلاة الفجر، ريثما يرفع الأذان (في بيوت أذن الله أن ترفع ويذكر فيها اسمه).. بينما أمم من المسلمين أضعاف هؤلاء لايزالون في فرشهم، بل وبعض البيوت تجد الأم والأب يصلون ويدعون فتيان المنزل وفتياته في سباتهم..




حسناً .. انتهينا الآن من مشهد الساعة الخامسة.. ضعها في ذهنك ولننتقل لمشهد الساعة السابعة .. ما إن تأتي الساعة السابعة -والتي يكون وقت صلاة الفجر قد خرج- وبدأ وقت الدراسة والدوام.. إلا وتتحول البلدة وكأنما أطلقت في البيوت صافرات الإنذار.. حركة عجيبة.. وطرقات تتدافع.. ومتاجر يرتطم الناس فيها داخلين خارجين يستدركون حاجيات فاتتهم من البارحة.. ومقاهي تغص بطابور المنتظرين يريدون قهوة الصباح قبل العمل..



أعرف كثيراً من الآباء والأمهات يودون أن أولادهم لو صلو الفجر في وقتها، يودون فقط، بمعنى لو لم يؤدها أبناؤهم فلن يتغير شئ، لكن لو تأخر الابن "دقائق" فقط، نعم أنا صادق دقائق فقط عن موعد الذهاب لمدرسته فإن شوطاً من التوتر والانفعال يصيب رأس والديه .. وربما وجدت أنفاسهم الثائرة وهم واقفون على فراشه يصرخون فيه بكل ما أوتو من الألفاظ المؤثرة لينهض لمدرسته ..



هل هناك عيب أن يهتم الناس بأرزاقهم ؟ هل هناك عيب بأن يهتم الناس بحصول أبنائهم على شهادات يتوظفون على أساسها ؟



لا .. طبعاً، بل هذا شئ محمود، ومن العيب أن يبقى الإنسان عالة على غيره..



لكن هل يمكن أن يكون الدوام والشهادات أعظم في قلب الإنسان من الصلاة ؟
لاحظ معي أرجوك : أنا لا أتكلم الآن عن "صلاة الجماعة"
(مع أن الراجح هو وجوبها قطعاً)، لا.. أنا أتكلم عن مسألة لا اختلاف فيها عند أمة محمد طوال خمسة عشر قرناً، لااختلاف بين المسلمين في أداء الصلاة في وقتها، والكل متفق على أن إخراج الصلاة عن وقتها من أعظم الكبائر..
هل تعلم يا أخي الكريم أن أحد الموظفين -وهو طبيب ومثقف- قال لي مرة: إنه منذ أكثر من عشر سنوات لم يصل الفجر إلا مع وقت الدوام.. يقولها بكل استرخاء..مطبِق على إخراج صلاة الفجر عن وقتها منذ مايزيد عن عشر سنوات.
وقال لي مرة أحد الأقارب إنهم في استراحتهم التي يجتمعون فيها، وفيها ثلة من الأصدقاء من الموظفين من طبقة متعلمة، قال لي: إننا قمنا مرة بمكاشفة من فينا الذي يصلي الفجر في وقتها؟ فلم نجد بيننا إلا واحداً من الأصدقاء قال لهم إن زوجته كانت تقف وارءه بالمرصاد
( لله درها من زوجة )..
يا ألله .. هل صارت المدرسة -التي هي طريق الشهادة- أعظم في قلوبنا من عمود الإسلام ؟!
هل صار وقت الدوام –الذي سيؤثر على نظرة رئيسنا لنا- أعظم في نفوسنا من نظرة الله لنا، وقد تركنا لقائه في وقت من أهم الأوقات الخمسة التي حددها ؟
هذه المقارنة الأليمة بين الساعة الخامسة والسابعة صباحاً هي أكثر صورة محرجة تكشف لنا كيف صارت الدنيا في نفوسنا أعظم من ديننا ..
بل وانظر إلى ماهو أعجب من ذلك .. فكثير من الناس الذين يؤخرون صلاة الفجر عن وقتها إذا تأخر في دوامه بما يؤثر على وضعه المادي يحصل له من الحسرة في قلبه بما يفوق مايجده من تأنيب الضمير إذا أخرج الصلاة عن وقتها..
كلما تذكرت كارثة الساعة الخامسة والسابعة صباحاً، وأحسست بشغفنا بالدنيا وانهماكنا بها بما يفوق حرصنا على الله ورسوله والدار الآخرة؛ شعرت وكأن تالياً يتلو
علي من بعيد قوله تعالى في سورة التوبة:
(قُلْ إِنْ كَانَ آبَاؤُكُمْ وَأَبْنَاؤُكُمْ وَإِخْوَانُكُمْ وَأَزْوَاجُكُمْ وَعَشِيرَتُكُمْ وَأَمْوَالٌ اقْتَرَفْتُمُوهَا وَتِجَارَةٌ تَخْشَوْنَ كَسَادَهَا وَمَسَاكِنُ تَرْضَوْنَهَا أَحَبَّ إِلَيْكُمْ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ وَجِهَادٍ فِي سَبِيلِهِ فَتَرَبَّصُوا حَتَّى يَأْتِيَ اللَّهُ بِأَمْرِهِ)
سبحان الله ماالذي بقي من شأن الدنيا لم تشمله هذه الآية العظيمة؟!
هل بلغنا هذه الحال التي تصفها هذه الآية ؟!
ألم تصبح الأموال التي نقترفها والتجارة التي نخشى كسادها أعظم في نفوسنا من الله ورسوله والدار الآخرة ؟!
كيف لم يعد يشوقنا وعد ربنا لنا في سورة النحل إذ يقول (مَا عِنْدَكُمْ يَنْفَدُ وَمَا عِنْدَ اللَّهِ بَاقٍ)
أخي الغالي أختي الغالية .. حين تتذكر شخير الساعة الخامسة صباحاً، في مقابل هدير السابعة صباحاً، فأخبرني هل تستطيع أن تمنع ذهنك من أن يتذكر قوله تعالى في سورة الأعلى (بَلْ تُؤْثِرُونَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا * وَالْآخِرَةُ خَيْرٌ وَأَبْقَى)..
(كَلَّا بَلْ تُحِبُّونَ العَاجِلة * وَتَذَرُون الْآخِرَة * وُجُوهٌ يَومَئِذٍ ناضِرَةٌ * إلى رَبّهَا نَاظِرَة).
المقارنة بين مشهدي الساعة الخامسة والسابعة صباحاً هي أهم مفتاح لمن يريد أن يعرف منزلة الدنيا في قلوبنا مقارنة بحبنا لله .. لا أتحدث عن إسبال للثوب ولا لحلق اللحية ولا سماع أغنية (برغم أنها مسائل مهمة) أتحدث الآن عن رأس شعائر الإسلام .. إنها "الصلاة" .. التي قبضت روح رسول الله وهو يوصي بها أمته ويكرر "الصلاة..الصلاة.." وكان ذلك آخر كلام رسول الله صلى الله عليه واله وسلم..
الصلاة التي عظمها الله عز وجل في كتابه وذكرها في بضعة وتسعين موضعاً تصبح شيئاً هامشياً في حياتنا!
تأمل في قوله تعالى (فَخَلَفَ مِنْ بَعْدِهِمْ خَلْفٌ أَضَاعُوا الصَّلَاةَ وَاتَّبَعُوا الشَّهَوَاتِ فَسَوْفَ يَلْقَوْنَ غَيًّا)..

و الله الهادي الى سواء السبيل

النااايفة
19-08-2010, 02:27 PM
اللهم اجعلني مقيم الصلاه وذريتي واخواني واخووواتي وذرياتهم



بارك الله فيك

جميل الثبيتي
19-08-2010, 02:51 PM
الخسران المبين في ترك الصلاة أو تأخيرها عن وقتها والخير العظيم في ادائها بوقتها والمحافظة

عليها مع الجماعة لما فيه من الخير العظيم فمنذ بدء النية مرورا بالوضوء ثم بالخطى للمسجد ثم إنتظار الصلاة

والصف الأول للرجال والصف الأخير للنساء ثم بإداء الصلاة بتدبر وخشوع ونهاية بالأذكار بعدها كله خير للمسلم

من حط ذنوب ورفع درجات وكتابة حسنات فمن ذا صاحب بصيرة يترك كل هذا

جزاك الله خيرا

كاسب العز
19-08-2010, 05:00 PM
اللهم اصلح الحال بارك الله فيك

لك مني أجمل تحية

تقبل مرورى

كاسب العز

:8:

همس الغلاا
19-08-2010, 08:41 PM
مششكورين ع المرور الرائع

دمتم بخير

أم نواعم
19-08-2010, 11:34 PM
مشكوووره هموووسه
ربي يعافيك
دمتي بود

همس الغلاا
20-08-2010, 03:03 AM
ششوكرن أم النواعم ع المرور العطر

تحياتي لكـ ...

الهمة القادمة
22-08-2010, 03:38 PM
واقع مر ومؤسف حال الكثير من المسلمين
جزاكم ربي خيرا على هذا الموضوع الهام
تقبل ربي طاعتكم

حنونه
22-08-2010, 06:40 PM
جزاكـ المولى خير الجزاء هموســــــــــــه

عـــــــــــــــــافاك ربي

ولك كل الشكر

الابتسامه المهاجرة
22-08-2010, 10:34 PM
http://www.s3udy.net/pic/thankyou001_files/4.gif

همس الغلاا
24-08-2010, 02:32 PM
الهمة القادمه

يسلمـــوو ع المرور العطر

تحياتي لكـ

همس الغلاا
24-08-2010, 02:36 PM
حنـــونه مشــكورهـ حبيبتي

علي المرور

يعطيكـ ربي الف عافيهـ

دمتي بخير،،،

همس الغلاا
24-08-2010, 02:39 PM
الابتسامه المهاجرة

مشكوره ع المرور الرائع

دمتي بود

عزيـزة
25-08-2010, 12:51 PM
جزاك الله الف خير
وجعله بموازين حسناتكـ