المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ِ



اابواميرة
05-07-2010, 12:04 AM
وليد يفقد أمه
-----------
تبكي النجوم وفي بكائها شجن

ياترى مالذي يبكيني

وتذرف عينيها دمعا لآجلي

والبدر جالس ها هنا حزين

والقمر قد أطل خجولا مهموم يواسيني

ثم أسرع في خطوة أفلا يعزيني

وأنا هنا بين الأزهار جالس وحيدا أبكي

أفكر عن ملجأ يأويني

اتذكر الماضي فأكرهه

ماضي قديم وجرح دفين

لكنه الشوق يغلبني يهزمني

فكم مرة صرعني الشوق حزين

أفتش في قلبي وفي عقلي

أبحث عن ذكريات سنين

فتحت قلبي أنظر فيه

ما قد أرخ الزمان وأودعه ليشقيني

أتذكرك حبيبتي هنا

في هذا المكان وفي هذا الزمان المهين

لازالت صورتكِ عالقة هنا بذهني

وفي قلبي هنالك مخبأ لكِ كنز ثمين

لا زلت أتذكرها ضحكتكِ

لا زالت صورتها حية في عيوني

تلك الابتسامة الغراء التي تنشيني

ثغرها الوضاء كان يحكي عنها

وبيت في هواها الشعر يهديني

وتأخذني عيناها في سحر وفي أدب

فأنا لأجل عينيها مطيعا أمين

ساحرة تلك الرموش بعينيها حبيبتي

تلك الخدود تلك الحدود كنز مؤثل أصيل

فرعها المرسل شوقي إليه يناديني

هديل مرسل يزيد من لظاه حنيني

آه لغصن بان قد غدت عضدي

بل شرياني بقلبي صار يسري

قد شدت أضلعي بحروف اسمك

روحي أنت ..............
وحاكمتي أنت ..........

أنا في هواك سجين

يامن تنعشين الروح والقلب معا

وتمسحين على جرحي الجاري فيندمل

يداك سيدتي لي إعجاز طب

وراحة كفيك ما تبقى لي

كرهت العيش دونك صغيرتي

فكيف يخطفك الموت ويخطئه لأمثالي

أشتقت إليك حبيبتي كأم قد لوعها الجاني

واشتاقت لروحي لروحك معذبتي

وتشتاق روحي إليك ياحبيبتي

شوق الأم للولد

كذب المنون فأنتِ بقلبي خالدة

لم يغيبك المنون ولا الموت

فطوبى لترب قد أوى جثتك

حبيبتي ياليتني تربا يلاسق مهجتك

ألم تشتاقي إلي فتفسحي لي محلا

أنزل فيه في بيتكِ لعلي أشفي أحزاني

أتقبلين ضيافتي في لحدك

رضيت بفضل من لحدكِ عن العلياء

هيا حبيبتي وافتحي دراعيكِ فإني قادم إليكِ

فأفسحي لي موقعا إلى جواركِ فأنتِ ماتبقى لي

تركت الكون كله في عواء وأتيت أؤنسكِ عن الوحدة في الخلاء

تقبلوا خربشاتي

ودمتم

ابواميرة

</b></i>