النااايفة
30-06-2010, 09:34 PM
الشمعة الأولى " الدخول إلى قاعة مظلمة "
حين يولد الواحد منا ، ويبدأ بالتعرف على من حوله ، ثم يخرج إلى الشارع والمدرسة ، فتتسع دوائر معرفته ، وتزداد خبراته ، وبالتالي فإنه يكون أشبه بمن دخل على قاعة كبيرة مظلمة ، ومملوءة بالأشياء المبعثرة والصناديق المقفلة ، والآلات المعقدة .. إنه يجد نفسه خالي الذهن من أي معرفة سابقة حول كل ما يراه كما قال تعالى _ سبحانه _ { والله أخرجكم من بطون أمهاتكم لا تعلمون شيئا }سورة النحل : 78 . إنه يشعر أن لديه ألوف الأسئلة التي لا يملك لها أي جواب . ومن خلال العيش الطويل في تلك القاعة يتعرف على الأشياء البسيطة ، ثم تمتد يده ليفتح بعض الصناديق ، ويقلب بعض الآلات ... ومن خلال الاحتكاك بالناس واستخدام الأشياء يكتشف الكثير مما حوله ، لكنه يشعر بعد طول الإقامة والمعايشة أن هناك أشياء كثيرة لا يعرف عنها أي شيء ، هكذا نحن يا بناتي وأبنائي نحاول اكتشاف أنفسنا واكتشاف الناس من حولنا ، كما نحاول فهم سنن الوجود وفهم واجباتنا والتحديات التي تواجهنا ، لكن سنخرج أيضًا من هذه الدنيا ولدينا أمور كثيرة غامضة وأسئلة حائرة ، كما قال – عز وجل – { وما أوتيتم من العلم إلا قليلا } سورة الإسراء : 85 ، ما الذي يعنيه هذا بالنسبة إلى أبنائي وبنات ؟
إنه يعني الآتي :
1. الأصل في الإنسان أن يكون جاهلاً إلا إذا تعلم .
2. علينا أن نتواضع ، وحبذا أن يكون تواضعنا على قدر جهلنا .
3. نحن على قدر ما نعرف وما نتقن ، وكلما زاد ما نعرفه ، وما نتقنه ، ارتفعت منزلتنا ، وتحققت أهدافنا.
4. ما دمنا لا نعرف كل شيء ولم نحط بكل شيء فإن علينا ألا نصدر أحكامنا على الأحداث حتى تنتهي .
5. هناك أمور كثيرة ستكون معرفتنا بها جزئية أو سطحية ، ونحتاج إلى التعمق فيها ، وهذا لا يكون إلا من خلال امتلاكنا لعقل مفتوح ، وروح متعطشة إلى المعرفة .
حين يولد الواحد منا ، ويبدأ بالتعرف على من حوله ، ثم يخرج إلى الشارع والمدرسة ، فتتسع دوائر معرفته ، وتزداد خبراته ، وبالتالي فإنه يكون أشبه بمن دخل على قاعة كبيرة مظلمة ، ومملوءة بالأشياء المبعثرة والصناديق المقفلة ، والآلات المعقدة .. إنه يجد نفسه خالي الذهن من أي معرفة سابقة حول كل ما يراه كما قال تعالى _ سبحانه _ { والله أخرجكم من بطون أمهاتكم لا تعلمون شيئا }سورة النحل : 78 . إنه يشعر أن لديه ألوف الأسئلة التي لا يملك لها أي جواب . ومن خلال العيش الطويل في تلك القاعة يتعرف على الأشياء البسيطة ، ثم تمتد يده ليفتح بعض الصناديق ، ويقلب بعض الآلات ... ومن خلال الاحتكاك بالناس واستخدام الأشياء يكتشف الكثير مما حوله ، لكنه يشعر بعد طول الإقامة والمعايشة أن هناك أشياء كثيرة لا يعرف عنها أي شيء ، هكذا نحن يا بناتي وأبنائي نحاول اكتشاف أنفسنا واكتشاف الناس من حولنا ، كما نحاول فهم سنن الوجود وفهم واجباتنا والتحديات التي تواجهنا ، لكن سنخرج أيضًا من هذه الدنيا ولدينا أمور كثيرة غامضة وأسئلة حائرة ، كما قال – عز وجل – { وما أوتيتم من العلم إلا قليلا } سورة الإسراء : 85 ، ما الذي يعنيه هذا بالنسبة إلى أبنائي وبنات ؟
إنه يعني الآتي :
1. الأصل في الإنسان أن يكون جاهلاً إلا إذا تعلم .
2. علينا أن نتواضع ، وحبذا أن يكون تواضعنا على قدر جهلنا .
3. نحن على قدر ما نعرف وما نتقن ، وكلما زاد ما نعرفه ، وما نتقنه ، ارتفعت منزلتنا ، وتحققت أهدافنا.
4. ما دمنا لا نعرف كل شيء ولم نحط بكل شيء فإن علينا ألا نصدر أحكامنا على الأحداث حتى تنتهي .
5. هناك أمور كثيرة ستكون معرفتنا بها جزئية أو سطحية ، ونحتاج إلى التعمق فيها ، وهذا لا يكون إلا من خلال امتلاكنا لعقل مفتوح ، وروح متعطشة إلى المعرفة .